هاني درويش
28/04/2009, 08:23 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكان اللقاء
وإلى جبل العرب
إلى السويداء
قادتنا حافلة
واحتفل الود والصفاء باللقاء
لا أستطيع أن أقول إلا أن اسرة واحدة جمعها الحرف والكلمة الطيبة
وعلى مدرج (شهبا) تم إلقاء شيء من الشعر
وأحببت أن أشارككم هذا النص الذي ألقيت مقاطع منه على المدرَّج
بكل الود
هاني
إباءْ
يا جَلالَ الوَحيِ ِ
هَلْهِلْ نَفْحَةَ الأَشعار ِ
في الآصال ِ
والأَسْحارْ،
كَيْ يفورَ النَّبضُ إيقاعاً
يَحُطُّ القلبَ أنغاماً على الأوتارْ .
وابْتَدِعْ،
مِنْ بَتِّ طغيان ِ الظَّلام ِ الصَّمتِ ،
وَهْجاً
وانفَحِ ِ الأقمارْ .
إنَّ في رُحباكَ وُدٌّ باذِخُ الإيثارْ
لَوْ تَجَلَّى
أغْدَقَتْ مُزنٌ سُلافيَّاً
- بما يُزكي الهوى- مِدْرارْ ،
تَسْتَقيهِ الأنفُسُ الظَّمْاى،
فَيَرويْ
مارِجاً بالعِطر ِوَرداً
يُشْعِلُ الأعيادَ كالجُلْنارْ
...... ......
واضِحٌ كالصُّبحِ قلبيْ
أنتَمي للناسِ ِ
لا زُلفىْ
ولا أمْتارْ .
أُغنِياتي
بَسْمَلاتُ التينِ والزيتونِ ِ
والخُبزِ الذي ما كانَ لولا النَّارْ .
أفْرَدَتني الظُّلْمَةُ النَّكراءُ لمَّا عَوْلَمَتْ قَهراً،
فَكُنتُ العِشْقَ رَفضاً
يَلْعَنُ الإبلاسَ
والإفلاسَ
والإذعانَ للتَّيَّارْ
باحِثاً في اللَّوْحَةِ السَّوداءِ عَنْ ( بصبوصِ ِ ضوءٍ)
عَنْ نَديم ٍ،
كَمْ نَدامى في رِحابِ الكونِ ِ؟؟؟
لا أدري
ولكنْ
كُلُّنا للشَّفِّ أحبابٌ
وَنَرْثي عالَماً ينهارْ
........
يا نَدامى
أيُّ زَهو ٍيستبحُ الروحَ فيكم
كَي ْتَلَذَّ النارْ؟؟!!
ثَمَّ حِسٌّ في لُظَيَّاها رَنيمٌ !
أوْدَع الأنغامَ في الكاساتِ والأجراسِ والفُخَّارْ
أطرَبتنا تِلكُمُ الرَّناتُ صحواً،
والسَّكارى....
وَيْحَهُم
كَمْ أُذْهِلوا عنْ مَكْمَنِ الاسرار!
ليسَ كُلُّ الشَّرْبِ
- قدْ أدري- نَدامى
ما سُلافٌ كُلُّ ما يستَقْطِرُ الخَمَّارْ.
فالنَّدامى
عُصْبَةٌ في عَلِّها الأنخابَ أنسابٌ
ولا تُغرى بما قدْ سَوَّقَ التُّجَّارْ
آمَنوا بالعشقِ معطاءً
بِسَرِّ السِّرِّ
والإجهارْ
كم ليالٍ
(شعلَلوها) من نجاواهمْ وَضيحاً
يَخْلُبُ الأبصارْ
أخبَرَتْ عنهم وقالتْ:
إنَّ هذا البرقَ مما أبدَعَ السُّمَّارْ.
ذاتَ جادَ الدَّنُّ للكأسِ ِ التي
ما شَفَّها هَمْزٌ
ولا لَمْزٌ
ولا مِهْذارْ؛
فالدُّجى وَهمٌ
وَبَثقُ الّصُبحِ في صحو ِ النَّشاوى
مَبْسَمُ النُّوَّارْ
.......
يا مُعَنَّىً
شاخَ الأحلامُ اضغاثٌ
فلا رؤيا
ولا ريٌّ
ولا أخبار....
إنْ تَكُنْ ،حقَّاً، سُلافيَّ الأماني
والهوى؛
فلْتعتَصِمْ بالنارْ
واتَّحِدْ والجمرَ
لا تأمَنْ سلامَ الثلج ِ
واحذَرْ مُسْلِساً غَدَّارْ
واكتَرِث بَحثا عنِ الإنسان ِ
قبلَ النَّخبِ
أو فتح ِ القناني
والدِّنان ِ
واحتَرِسْ مِنْ أنْ تُفاجاْ
ذاتَ لنْ يُجدي لكَ التعذيرُ
والتبريرُ ولأعذارْ
**
مَن سَوادِ الصَّمتِ
مِن ْديَدَنِّهِ المُفضي إلى ما عَوْلَموا
مِنْ سطوةِ الذلَّ المُهينِ ِ،
هاكَ كأساً شعشَعَتْ بالرَّفض ِ مَحروساً
بِأهدابِ العيون ِ
كَرْمُها القِبليُّ لَمْ يُدْنَسْ بإبليس ٍلَعين ِ،
نحنُ عاهَدناهُ كُلَّ الحِرْص ِ مَحروساً
مُصاناْ
فاحتَفاناْ
مُفرِطُ التَّبذير ِ إكراماً حَبانا وانتَشاناْ
هاكَ كأساً
عاقَرَتها الريحُ فانصاعَتْ ْلِما شاءَ النَّدامى
فامتَطَينا صَهوَةَ الريح ِ التي واتتْ
وأشعَلْنا الخَزامى
صاحَ نادينا:أيا أللهُ ....
مادُمنا دِنانَ الخَمرَةِ الصَّهباءِ
والكَرَّامَ
والخَمَّارَ
والسَّاقيْ،
فلا صَمتٌ
ولا هَذرٌ
ولا هدْرٌ لِذي صحو ٍ مَكين ِ.
........
أوْلَموا للَّيْلِ،
قالوا:
لا يزالُ الليلُ ستَّارَالعُيوبِ،
فادْلُجوا ليلَ السَّكارىْ
والشَّكارىْ
واجْنَحوا صَوْبَ الغُروبِ .
ضَجَّتِ الكاسات ُرفضاً واحتِجاجا
والأكُفُّ السُّمْحُ ضَنَّتْ بالشَّروبِ
راوَدَتْني عَنْ أناشيدي بَهاريجٌ
وأغرَتنيْ ابتِهاجاْ
قيلَ يا فَنَّانُ إنْ غَنَّيْتَ مَغنانا
وُلاقينا الرَّواجاْ ؛
سَوْف َيَقضي كُلُّ ما عانيتَ مِنْ قهرِ الغريبِ.
قيلَ بالدولارِ كم سعرُ القصيدة؟
اكتبِ الآنَ بفصحاكَ المُجيدة
فاجرٌ قد ظنَّ تغريني نقوده
تفَّ شعري بصقةً كُبرى
وقصدي أن أُعيدَهْ
مثلَ (شايلوكَ ) لخسرانٍ كَروبِ
رافعاً كأسي التي تأبى الأجاجا
إنَّ كأساً لا تُشيعُ الصُّبحَ رِجسٌ
واجتَنَبتُ الرِّجْسَ،
وافَتني ابتِهاجاتي على جُنْحِ الجَنوبِ .
يا جليلِ الوحيِ هَلْهِلْ
مُعلِناً أنِّيْ بِرَغم ِ الليلِ
- والإغرابُ طاغ ٍ-
كُلُّ حسن ِ اللهِ في عيني حبيبيْ
والْقِحيْ الأنشادَ يا ريحَ الصَّبا
قلبيْ صَباْ
،عِشقاً،
لأنداءِِ الصَبابَةِ والصِّبا
واحمِليْ إيقاعَ قلبيْ
لاقِحيهِ بالرُّبى
عَلَّ عشقاً في رِحابِ الكون ِ ينموْ
مارِعاً
غَضَّ الشَّبا
يُنْميْ وُرودَ الحُبِّ في عُجْفِ القُلوبِ
وكان اللقاء
وإلى جبل العرب
إلى السويداء
قادتنا حافلة
واحتفل الود والصفاء باللقاء
لا أستطيع أن أقول إلا أن اسرة واحدة جمعها الحرف والكلمة الطيبة
وعلى مدرج (شهبا) تم إلقاء شيء من الشعر
وأحببت أن أشارككم هذا النص الذي ألقيت مقاطع منه على المدرَّج
بكل الود
هاني
إباءْ
يا جَلالَ الوَحيِ ِ
هَلْهِلْ نَفْحَةَ الأَشعار ِ
في الآصال ِ
والأَسْحارْ،
كَيْ يفورَ النَّبضُ إيقاعاً
يَحُطُّ القلبَ أنغاماً على الأوتارْ .
وابْتَدِعْ،
مِنْ بَتِّ طغيان ِ الظَّلام ِ الصَّمتِ ،
وَهْجاً
وانفَحِ ِ الأقمارْ .
إنَّ في رُحباكَ وُدٌّ باذِخُ الإيثارْ
لَوْ تَجَلَّى
أغْدَقَتْ مُزنٌ سُلافيَّاً
- بما يُزكي الهوى- مِدْرارْ ،
تَسْتَقيهِ الأنفُسُ الظَّمْاى،
فَيَرويْ
مارِجاً بالعِطر ِوَرداً
يُشْعِلُ الأعيادَ كالجُلْنارْ
...... ......
واضِحٌ كالصُّبحِ قلبيْ
أنتَمي للناسِ ِ
لا زُلفىْ
ولا أمْتارْ .
أُغنِياتي
بَسْمَلاتُ التينِ والزيتونِ ِ
والخُبزِ الذي ما كانَ لولا النَّارْ .
أفْرَدَتني الظُّلْمَةُ النَّكراءُ لمَّا عَوْلَمَتْ قَهراً،
فَكُنتُ العِشْقَ رَفضاً
يَلْعَنُ الإبلاسَ
والإفلاسَ
والإذعانَ للتَّيَّارْ
باحِثاً في اللَّوْحَةِ السَّوداءِ عَنْ ( بصبوصِ ِ ضوءٍ)
عَنْ نَديم ٍ،
كَمْ نَدامى في رِحابِ الكونِ ِ؟؟؟
لا أدري
ولكنْ
كُلُّنا للشَّفِّ أحبابٌ
وَنَرْثي عالَماً ينهارْ
........
يا نَدامى
أيُّ زَهو ٍيستبحُ الروحَ فيكم
كَي ْتَلَذَّ النارْ؟؟!!
ثَمَّ حِسٌّ في لُظَيَّاها رَنيمٌ !
أوْدَع الأنغامَ في الكاساتِ والأجراسِ والفُخَّارْ
أطرَبتنا تِلكُمُ الرَّناتُ صحواً،
والسَّكارى....
وَيْحَهُم
كَمْ أُذْهِلوا عنْ مَكْمَنِ الاسرار!
ليسَ كُلُّ الشَّرْبِ
- قدْ أدري- نَدامى
ما سُلافٌ كُلُّ ما يستَقْطِرُ الخَمَّارْ.
فالنَّدامى
عُصْبَةٌ في عَلِّها الأنخابَ أنسابٌ
ولا تُغرى بما قدْ سَوَّقَ التُّجَّارْ
آمَنوا بالعشقِ معطاءً
بِسَرِّ السِّرِّ
والإجهارْ
كم ليالٍ
(شعلَلوها) من نجاواهمْ وَضيحاً
يَخْلُبُ الأبصارْ
أخبَرَتْ عنهم وقالتْ:
إنَّ هذا البرقَ مما أبدَعَ السُّمَّارْ.
ذاتَ جادَ الدَّنُّ للكأسِ ِ التي
ما شَفَّها هَمْزٌ
ولا لَمْزٌ
ولا مِهْذارْ؛
فالدُّجى وَهمٌ
وَبَثقُ الّصُبحِ في صحو ِ النَّشاوى
مَبْسَمُ النُّوَّارْ
.......
يا مُعَنَّىً
شاخَ الأحلامُ اضغاثٌ
فلا رؤيا
ولا ريٌّ
ولا أخبار....
إنْ تَكُنْ ،حقَّاً، سُلافيَّ الأماني
والهوى؛
فلْتعتَصِمْ بالنارْ
واتَّحِدْ والجمرَ
لا تأمَنْ سلامَ الثلج ِ
واحذَرْ مُسْلِساً غَدَّارْ
واكتَرِث بَحثا عنِ الإنسان ِ
قبلَ النَّخبِ
أو فتح ِ القناني
والدِّنان ِ
واحتَرِسْ مِنْ أنْ تُفاجاْ
ذاتَ لنْ يُجدي لكَ التعذيرُ
والتبريرُ ولأعذارْ
**
مَن سَوادِ الصَّمتِ
مِن ْديَدَنِّهِ المُفضي إلى ما عَوْلَموا
مِنْ سطوةِ الذلَّ المُهينِ ِ،
هاكَ كأساً شعشَعَتْ بالرَّفض ِ مَحروساً
بِأهدابِ العيون ِ
كَرْمُها القِبليُّ لَمْ يُدْنَسْ بإبليس ٍلَعين ِ،
نحنُ عاهَدناهُ كُلَّ الحِرْص ِ مَحروساً
مُصاناْ
فاحتَفاناْ
مُفرِطُ التَّبذير ِ إكراماً حَبانا وانتَشاناْ
هاكَ كأساً
عاقَرَتها الريحُ فانصاعَتْ ْلِما شاءَ النَّدامى
فامتَطَينا صَهوَةَ الريح ِ التي واتتْ
وأشعَلْنا الخَزامى
صاحَ نادينا:أيا أللهُ ....
مادُمنا دِنانَ الخَمرَةِ الصَّهباءِ
والكَرَّامَ
والخَمَّارَ
والسَّاقيْ،
فلا صَمتٌ
ولا هَذرٌ
ولا هدْرٌ لِذي صحو ٍ مَكين ِ.
........
أوْلَموا للَّيْلِ،
قالوا:
لا يزالُ الليلُ ستَّارَالعُيوبِ،
فادْلُجوا ليلَ السَّكارىْ
والشَّكارىْ
واجْنَحوا صَوْبَ الغُروبِ .
ضَجَّتِ الكاسات ُرفضاً واحتِجاجا
والأكُفُّ السُّمْحُ ضَنَّتْ بالشَّروبِ
راوَدَتْني عَنْ أناشيدي بَهاريجٌ
وأغرَتنيْ ابتِهاجاْ
قيلَ يا فَنَّانُ إنْ غَنَّيْتَ مَغنانا
وُلاقينا الرَّواجاْ ؛
سَوْف َيَقضي كُلُّ ما عانيتَ مِنْ قهرِ الغريبِ.
قيلَ بالدولارِ كم سعرُ القصيدة؟
اكتبِ الآنَ بفصحاكَ المُجيدة
فاجرٌ قد ظنَّ تغريني نقوده
تفَّ شعري بصقةً كُبرى
وقصدي أن أُعيدَهْ
مثلَ (شايلوكَ ) لخسرانٍ كَروبِ
رافعاً كأسي التي تأبى الأجاجا
إنَّ كأساً لا تُشيعُ الصُّبحَ رِجسٌ
واجتَنَبتُ الرِّجْسَ،
وافَتني ابتِهاجاتي على جُنْحِ الجَنوبِ .
يا جليلِ الوحيِ هَلْهِلْ
مُعلِناً أنِّيْ بِرَغم ِ الليلِ
- والإغرابُ طاغ ٍ-
كُلُّ حسن ِ اللهِ في عيني حبيبيْ
والْقِحيْ الأنشادَ يا ريحَ الصَّبا
قلبيْ صَباْ
،عِشقاً،
لأنداءِِ الصَبابَةِ والصِّبا
واحمِليْ إيقاعَ قلبيْ
لاقِحيهِ بالرُّبى
عَلَّ عشقاً في رِحابِ الكون ِ ينموْ
مارِعاً
غَضَّ الشَّبا
يُنْميْ وُرودَ الحُبِّ في عُجْفِ القُلوبِ