عبدالوهاب محمد الجبوري
29/04/2009, 07:56 PM
السلوك الإنساني بين العقل والعاطفة/ موضوع للمناقشة
إعداد الباحث الدكتور عبدالوهاب محمد الجبوري
تنويه / لأهمية هذا الموضوع فقد تم طرحه للمناقشة لا غنائه بالأفكار والآراء لتوسيع مساحة الفائدة والتواصل ، مع محبتي للجميع
***************
السلوك الإنساني ( البشري ) يخضع لعاملين أساسيين ، هما العقل والعاطفة ، والموقف السليم للإنسان الناضج يكمن في عدم خضوعه خضوعا تاما لعاطفته وانسياقه انسياقا أعمى وراءها ...
فالظروف التي يعيشها الإنسان تؤثر تأثيرا كبيرا في كيانه وفي قدرته على تحمل الحوادث والتقلبات والتحولات التي يتعرض لها في ظروف بيئية متعددة ، وهذه الظروف هي التي تقرر الكثير من أمور حياتنا ومن شؤونها ..
من هنا فان التفكير الصرف ( العقل ) والعاطفة الصرف ( الوجدان )، يجب أن يلتقيا معا لمواجهة التحديات التي تواجه الإنسان وألا فان حياته ستتجرد من عوامل مهمة قد تفقده مرتكزات قوة متعددة في سلوكه ..
وإذا أردنا العيش براحة واطمئنان واستقرار نفسي فان هذا يتطلب أن يكون هناك توافقا ورضا بين تفكيرنا ووجداننا – أي بين عقلنا وعاطفتنا - مثلما هو ضروري أيضا عند تعاملنا مع الآخرين كونه يجسد قيما إنسانية راقية ، ولما كان الإنسان مجموعة من العواطف ، ولوجود درجات متفاوتة بين الناس في الوجدانيات كان استحضار هذه القيمة الإنسانية عند التعامل مع الناس مهما جدا فمن يغفل هذا الجانب فهو يفوت على نفسه – كما ذكرنا سابقا - فرصا للاستحواذ على قلوب الناس وعقولهم ومن يفوت مثل هذه القيمة فقد يخسر الذوق والروعة الكلامية وانتقاء المفردات التي تأخذ بالعقل وتؤثر في المقابل لتفرض احترامه لنا من منطلقات الرضا والقناعة والاحترام ...
وهناك قاعدة ذهبية ، في مجال العلاقة بين العقل والعاطفة ، نؤمن بها إيمانا كاملا ، تقول أن مفتاح العقول هي القلوب ، وهذا يعني من بين أمور أخرى أن سحر الكلام مع الآخرين وتفاعلنا معهم يساعدنا في فهم شخصياتهم ومعرفة مفاتيحها بنسبة لا باس بها مما يسهل التعامل معها واستيعابها بمقدار ما نعرفه عنها من خصائص ايجابية أو سلبية وهذا يساعدنا أيضا في عدم الوقوع في فخ الأخطاء أو تجنبها لان العقل هنا سيكون سياجا واقيا وخطا دفاعيا أول للوقوف على معرفة سلوك الآخرين وخاصة المتقلبين منهم ، وفي هذا المجال يرى بعض المتخصصين أن أي تواصل بيننا وبين الآخرين يمر بسلسة من التصورات والتفاعل والمزيج الكمي والنوعي في قواعد السلوك العامة والتي تساعدنا على معرفة أنفسنا أولا ومن ثم معرفة الآخرين وبناء علاقات إنسانية يحكمها المنطق والاحترام والفهم المشترك ..
إعداد الباحث الدكتور عبدالوهاب محمد الجبوري
تنويه / لأهمية هذا الموضوع فقد تم طرحه للمناقشة لا غنائه بالأفكار والآراء لتوسيع مساحة الفائدة والتواصل ، مع محبتي للجميع
***************
السلوك الإنساني ( البشري ) يخضع لعاملين أساسيين ، هما العقل والعاطفة ، والموقف السليم للإنسان الناضج يكمن في عدم خضوعه خضوعا تاما لعاطفته وانسياقه انسياقا أعمى وراءها ...
فالظروف التي يعيشها الإنسان تؤثر تأثيرا كبيرا في كيانه وفي قدرته على تحمل الحوادث والتقلبات والتحولات التي يتعرض لها في ظروف بيئية متعددة ، وهذه الظروف هي التي تقرر الكثير من أمور حياتنا ومن شؤونها ..
من هنا فان التفكير الصرف ( العقل ) والعاطفة الصرف ( الوجدان )، يجب أن يلتقيا معا لمواجهة التحديات التي تواجه الإنسان وألا فان حياته ستتجرد من عوامل مهمة قد تفقده مرتكزات قوة متعددة في سلوكه ..
وإذا أردنا العيش براحة واطمئنان واستقرار نفسي فان هذا يتطلب أن يكون هناك توافقا ورضا بين تفكيرنا ووجداننا – أي بين عقلنا وعاطفتنا - مثلما هو ضروري أيضا عند تعاملنا مع الآخرين كونه يجسد قيما إنسانية راقية ، ولما كان الإنسان مجموعة من العواطف ، ولوجود درجات متفاوتة بين الناس في الوجدانيات كان استحضار هذه القيمة الإنسانية عند التعامل مع الناس مهما جدا فمن يغفل هذا الجانب فهو يفوت على نفسه – كما ذكرنا سابقا - فرصا للاستحواذ على قلوب الناس وعقولهم ومن يفوت مثل هذه القيمة فقد يخسر الذوق والروعة الكلامية وانتقاء المفردات التي تأخذ بالعقل وتؤثر في المقابل لتفرض احترامه لنا من منطلقات الرضا والقناعة والاحترام ...
وهناك قاعدة ذهبية ، في مجال العلاقة بين العقل والعاطفة ، نؤمن بها إيمانا كاملا ، تقول أن مفتاح العقول هي القلوب ، وهذا يعني من بين أمور أخرى أن سحر الكلام مع الآخرين وتفاعلنا معهم يساعدنا في فهم شخصياتهم ومعرفة مفاتيحها بنسبة لا باس بها مما يسهل التعامل معها واستيعابها بمقدار ما نعرفه عنها من خصائص ايجابية أو سلبية وهذا يساعدنا أيضا في عدم الوقوع في فخ الأخطاء أو تجنبها لان العقل هنا سيكون سياجا واقيا وخطا دفاعيا أول للوقوف على معرفة سلوك الآخرين وخاصة المتقلبين منهم ، وفي هذا المجال يرى بعض المتخصصين أن أي تواصل بيننا وبين الآخرين يمر بسلسة من التصورات والتفاعل والمزيج الكمي والنوعي في قواعد السلوك العامة والتي تساعدنا على معرفة أنفسنا أولا ومن ثم معرفة الآخرين وبناء علاقات إنسانية يحكمها المنطق والاحترام والفهم المشترك ..