المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحياة بعد الموت :



ليلى احمد معروف
30/04/2009, 12:54 AM
الحياة بعد الموت

يخشى الناس التفكير بالموت، ويعتقدون بان الموت هو النهاية الحتمية لحياة
الإنسان وهو آت لامحاله .وكما يُقال :" انه كاس على كل الناس" .
وعند أي لقاء أوحوار يوجد من يستبعد مجرد الحديث عن هذا الموضوع
على أساس أنه يجلب التشاؤم ولا ضرورة للخوض فيه,
فيقولون:اتركونا الآن من هذه الأحاديث الحزينة ودعونا نتحدث عن الأشياء
المفرحة والجميلة مثل : الرحلات،الاستجمام،الأعراس،عالم الأزياء،شراء
السيارات،السهر والسكر،إلى آخره.... ،وكل ما يجلب المتعة للإنسان .
على أن تغيب فكرة الموت عن الحوارات والمجالس والسهرات.
اعتدنا في حياتنا على وجود الازدواجية أو المتناقضات. كل شيء يحمل في
طياته نقيضه ، فمثلا الحب يقابله الكره ، والبرد يقابله الدفء ، والاستيقاظ
يقابله النوم، والجوع يقابله الشبع ،والنهار يقابله الليل ، وكذلك الحياة يقابلها الموت .
إن الموت يكمل الحياة وهو موت الجسد الطبيعي الذي يحيا به الإنسان على
الأرض ،يتعامل الجسد مع الجاذبية الأرضية ولا يتعامل مع الفضاء الكوني لأنه
وُجد من أجل الحياة على الأرض فقط .
والحياة لاتزول بالموت . فعند الموت ينفصل الجسم الطبيعي الأرضي عن الجسم
الأثيري أو ما ندعوه الروح ويتحرر الجسم الأثيري من الجاذبية الارضيه.وبعد ذلك
يرتقي إلى الفضاء الكوني .ليعيش حياة أخرى بعيدة عن الآلام والأوجاع .وقد يرى
أحبة له سبقوه إلى ذلك العالم ، وربما يتجسد مرة أخرى على هذه الأرض ليعبُر مرحلة
جديدة من الحياة الدنيا .
ويُعتقد أن الإنسان كلما ابتعد عن الله وأغرق نفسه في مخالفة الشرائع السماوية ، وعمل
من الجرائم في حياته أو السيئات ، فإن الله سبحانه وتعالى سيبعث به للحياة مرة أخرى
وستقع عليه نفس المظالم التي ظلم بها غيره .
وتوجد الكثير من الدلائل على الحياة بعد الموت ، فبعض الأطفال يتحدثون عن عائله
وأسماء وبلد آخر يعرفونه . هو البلد الذي عاشوا فيه من قبل . ولكن جهل الأهل بهذا
الموضوع يجعلهم يقمعونه ولا يدركون أهميته .ولا يرغبون بالإصغاء إلى أبنائهم .
غالبا ما يكون للأطفال قدرة على تذكر حياتهم السابقة ، لأن ذاكرتهم تكون خصبة وقويه
في الفترة التي تسبق التحام عظمة الرأس ، وأحيانا يجدون صعوبة في وصف كل شيء بالكلمات ، وسرعان ما ينتهي هذا التذكر للحيوات السابقة ويتم تخزين هذه الذكريات في العقل الباطن ، وربما
تظهر فيما بعد أولا تظهر .
وقد تظهر الحياة السابقة عند الطفل على شكل مواهب ، وقدرات كبيره تكون لدى الطفل
مثل الكنز الدفين ويكون أساسه ماتعلمه أو ماعاشه في حياته الماضية . فيبرز وهو صغير
في الرسم مثلا أو الشعر أو العلوم والتكنولوجيا وربما يكون عالما ويدهش العالم بعلمه وهو صغير .
كثيرا ما يصبح عند الإنسان شوق وحنين لبقعة ما في هذا العالم ويصبح لديه شعور بأنه
يعرفها، وإحساس بالانجذاب إليها. وإذا ذهب لزيارتها يشعر وكأنه ليس غريبا عن ذلك المكان
وأن شيئا ما يقربه منه .تعتبر هذه المشاعر من ذكريات العقل الباطن الآتية من حياة سابقه .

كيف يحدث الموت : يشعر الإنسان بضيق في تنفسه
وكأنه يدخل سرداب مظلم وخال من الأوكسجين ، ثم يشاهد بقعة صغيرة من النور البعيد ، فينجذب
إليها بقوة ليتخلص من الظلام . ويرى مراحل حياته منذ ولادته وحتى لحظة الموت هذه وكأنه
يشاهد شريط فيديو .ويخرج من العالم الطبيعي ليدخل العالم الآخر وهو عالم الأرواح أو الأثير .
هنالك الكثير من الإشارات في بعض المذاهب الدينية حول هذا الموضوع .وقد توصل بعض
العلماء عن طريق دراسة الشخصية الإنسانية أوعن طريق التنويم المغناطيسي إلى هذه
الحقيقة حيث يتحدث النائم مغناطيسيا وهو غائب عن الوعي ،عن حياة كاملة مر بها وربما
بلغة مختلفة عن لغته الحالية مع ذكره لاماكن ولأشخاص عاصرهم وعاش معهم.
وكان الطبيب والفيلسوف ريموند ماودي جريئا عندما درس حوالي المائة حاله ممن مرّوا
بتجربة الموت للحظات وبعد ذلك عادوا إلى الحياة ، في حالات وظروف مختلفة، على اثر
أمراض أو على اثر حوادث مؤلمه . فقد سخًر نفسه لدراسة وتسجيل هذه الحالات وكانت
مشابهه في بعض الأحيان مع بعض الفروق حسب الحالة.
بعد خروج الروح (الجسم الأثيري ) من الجسد تصبح فوق الجسد ويستطيع الإنسان أن يرى
جسده وكل من في المكان, لكنه في عالم الأثير يرى الكثير ممن سبقوه وقد أتوا لاستقباله ، ثم
يظهر أمامه كائن مضيء، من النور، يشع بالحب والحرارة الروحانية ويحاول تقييم حياته
الماضية من خلال صور لأهم أحداث حياته, ويشعر الشخص فجأة بأن حياته الارضيه لم تنته
بعد وعليه العودة إلى الأرض , في هذه اللحظة تعود الروح إلى الجسد ويعود كل شيء لما كان
عليه من قبل .

الكائن النوراني : لم يستطع هؤلاء الأشخاص تحديد
هويته ، وعندما سُئلوا عنه اعتقد اليهود انه ملاك ، بينما المسيحيون ظنوا انه السيد
المسيح ،وعلى مايبدو انه لم يكن من بين الأشخاص مسلمين وربما لو وُجدوا لكان لديهم
جواب مختلف.

يقول أوشو:لا أملك أي جسد : والشعور بأنك تملك
جسدا هو خطأ جسيم .فالجسد ينتمي إلى الكون : أنت لاتملكه وهو ليس ملكا لك. إذا كان الجسد
سليما أو سقيما فإن الكون سيعتني به .
قال المسيح أن الإيمان يحرك الجبال لكنه مات على الصليب ولم يستطع تحريكه. والمعجزة
في ذلك هي أن السيد المسيح استطاع أن يكون شاهدا على موته.
هل يمكن لنا أن نعتقد أن السيد المسيح قد مات ! وهو كان يحيي الموتى بإذن الله ، فكيف لمن
يحيي الموتى أن يموت ! وهل يبعث الله سبحانه وتعالى برسول لكي يموت ؟ بل انه حي ويتابع
رسالته في مكان آخر .وقد صعد وارتقى إلى السماء واستجاب لأمر ربه: لتكن مشيئتك !
.
أما الإمام علي كرم الله وجهه ، فقد كان ينتظر لحظة الموت بفارغ الصبر، وقد تكلم وسمعه
الآخرون عندما كان في الليل يقول : ما أشد الظلام وما أطول الطريق............ !
وعندما حضر ابن ملجم وكان يريد قتله، وهو يعلم بذلك ، كان يقول : أهلا بقاتلي ! ولم
يبادره بالقتل . ثم التفت وقال بسعادة وكأنه يهنئ نفسه بهذا الحدث العظيم: لقد فزت ورب الكعبة !
واعتبر أن الموت وترك الحياة الدنيا هو الفوز العظيم ، وذلك لأنه يعرف مابعد الحياة وكان يقول
كلمته المشهورة : يا دنيا غري غيري .
ونستنتج بذلك أن الحياة والموت شيئان متكاملان ، ولا ينفصل احدهما عن الآخر . ولكن الإنسان
الضعيف والمحدود بعقله وفكره وقدراته قد تعجبه الحياة الدنيا ، بمغرياتها وجمالها في بعض
الأحيان . وعند ذلك ينسى واجباته والتزاماته تجاه الله والدين السماوي الذي ينتمي إليه .
فالحياة هي نشاط وحركه أما الموت فهو استرخاء واستسلام .

عماد الدين علي
30/04/2009, 02:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت ليلى ، تحية طيبة وبعد ..
رغم ذكرك لاسم الله في كذا موضع من بحثك ، واستشهادك ببعض أقوال الصالحين ، إلا أن بحثك يبدو لمن يقرأه وكأنه تخيلات أو أحلام يقظة على أحسن تقدير !!
فلا تأصيل شرعي لما تقولين ، ولا علمي .. بل يبدو كحديث بعض الفلاسفة الغابرين عن تناسخ الأرواح ، وهي قضية أكل عليها الدهر وشرب ، ولم يعد لها ذكر بين الفلاسفة أنفسهم ..
أما الأغرب فهو وصفك لحالة الموت بدقة وثقة لست أدري من أي مصادر معتبرة جئت بها ؟!!
فمن عاش بعد الموت ليخبرنا ما هو الموت ، وكيف يكون ، وما يتراءى للميت وقت النزع الأخير؟!!
كل هذا لا يستطيع الإنسان العادي أن يصفه ،إلاَّ بدليل شرعي أو علمي يعتد به ، أما أقوال ( أوشو أو فوشو ) فاتركينا منها رعاك الله ، فلا كرامة لكلام أمثاله لدينا ، كفانا كتاب الله وما أوحاه لنبيه - صلى الله عليه وسلم.
والغريب والمضحك معاً ، هو قولك أن علياً رضي الله عنه ، استقبل ابن ملجم بالترحاب قائلاً :
- أهلاً بقاتلي !!
هل صح عندك عقلاً أو نقلاً أن يقول علي هذا ؟! في أي كتب الحديث أو التاريخ المعتبرة استقيت هذا الكلام الغريب ؟! سبحان الله ..
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه

سعيد نويضي
30/04/2009, 04:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأخت ليلى أحمد معروف...

جميل حدا أن نتداول بعض المواضيع بالتحليل و الإيضاح من أجل التذكير و العظة و الأجمل أن نعطي الحق بداية لكلام الله عز و جل و لرسوله الكريم عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم...فما أن بدأت الموضوع حتى بدا لي أن كلمة الجسم الأثيري أكثر دقة في مفهومك من كلمة الروح... والحياة لاتزول بالموت . فعند الموت ينفصل الجسم الطبيعي الأرضي عن الجسم
الأثيري أو ما ندعوه الروح ويتحرر الجسم الأثيري من الجاذبية الارضيه.وبعد ذلك
يرتقي إلى الفضاء الكوني .ليعيش حياة أخرى بعيدة عن الآلام والأوجاع .وقد يرى
أحبة له سبقوه إلى ذلك العالم ، وربما يتجسد مرة أخرى على هذه الأرض ليعبُر مرحلة
جديدة من الحياة الدنيا .

سأكتفي بأن أقول أن الروح ليست الجسم الأثيري الذي قد أو ربما يتجسد في جسم طبيعي آخر...للدليل الواضح أن الله عز و جل لم يجعلها قابلة للمعرفة و لا للتحليل و لا للتشخيص و لا لأي شيء آخر، لأنها ببساطة تنفلت من قبضة الأشياء.

قد يكون من تحدث عن الجسم الأثيري يقصد بذلك النفس، و ليس الروح... {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً }الإسراء85
ويسألك الكفار عن حقيقة الروح تعنتًا، فأجبهم بأن حقيقة الروح وأحوالها من الأمور التي استأثر الله بعلمها، وما أُعطيتم أنتم وجميع الناس من العلم إلا شيئًا قليلا.[التفسير الميسر].

على العموم ليس في الإسلام ما يثبت مسألة تناسخ الأرواح...لأن أخذ روح فلان و إرسالها لتحل في جسد علان ينم على نقص في القدرة ، القدرة على الخلق و هذا لا يجوز و لا يحق إطلاقا في قدرة الخالق الذي أنشأكم أول مرة و الذي يبين لنا أن كل نفس كما قال الله عز و جل: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ }المدثر38
كل نفس بما كسبت من أعمال الشر والسوء محبوسة مرهونة بكسبها, لا تُفَكُّ حتى تؤدي ما عليها من الحقوق والعقوبات,[التفسير الميسر].

و النفس مرتبطة بالجسد ارتباط الوجود ككل بالخالق جل و علا...النفس مرتبطة بالجسد ارتباط عضوي...كما هو الشأن بالبصمات...فلا وجود للتشابه في البصمات حتى في حالة وجود التوأم...

و أعتقد أن ما قاله الأخ عماد الدين علي فيه الكفاية لتعيدي النظر في بعض التصورات التي لا علاقة لها بالدين أو بالعلم...

فحتى قضية الجسم الأثيري لا زالت لم تتضح بعد صدق و حقيقة واقعيتها...بالرغم من وجود بعض الظن في مصداقية من طرحوا الموضوع الذي لا يرتق إلى حد اليقين...

و للحديث بقية إن شاء الله جل و علا...

ليلى احمد معروف
04/05/2009, 12:45 AM
الأخ العزيز: عماد الدين علي
تحيه وسلام ، لقد قرأت عباراتك الجميلة وأعجبتني كلمتك
عن أوشو:( أوشو أو فوشو) فأنت معتز بما لديك من معرفة ، ولديك
حلاوة الروح وتقبُل أفكار الآخرين .
لايمكن للإنسان أن يكون مخترعا بموضوع الموت والحياة ، ولا مؤلفا
للقصص ، ولكن يمكن أن يتعرف على معرفة الآخرين وتجاربهم .والله
عز جل ترك لنا الباب مفتوحا لنتعرف على عالمنا ، مانراه وما لانراه إذا
كنا نرغب بذلك ، وإذا لم نكن نرغب فسوف نعيش ونموت كغيرنا . كل إنسان
يرغب بمعرفة ماذا يحصل خلال الموت وبعده . والعلماء هم أمناء الله على
خلقه ،وهذا شرف للعلماء عظيم ، فالجهل داء والعلم دواء .
في السنوات الأخيرة امتلأت المكتبات بمؤلفات إسلامية تحكي قصصا مرعبة
عن الموت، وعن عذاب القبر ، وعن الآخرة . هذه الكتب تحت أسماء رنانة وبالألوان
الزاهية . لقد عرفنا ماعندنا فما المانع من أن نعرف ماعند غيرنا. قال تعالى في كتابه
العزيز: (وقل رب زدني علما ) طه114 .
هنالك أشياء توصل لها علماء النفس في الغرب عن طريق التنويم المغنطيسي للإنسان
حيث يتكلم العقل الباطن ، طبعا بإشراف مختصين ، فيتحدث الإنسان عن حياة سابقه فيها
أحداث وأشخاص وأمكنه .وتوجد قصص أخرى من الواقع . فلماذا لانتعرف على ما توصل
إليه الآخرون من معرفة . إن العلم نور يبصر به المرء حقائق الأمور ، وليس البصر بصر العين
وإنما بصر القلوب .قال تعالى: (فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) الحج 46 .وقال تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) فاطر 28 . أشكر تفضلك بقراءةالموضوع الذي يستحق الاهتمام من الجميع .شكرا بارك الله فيك .

ليلى احمد معروف
04/05/2009, 12:56 AM
الأخ العزيز: سعيد نويضي
أحترم أفكارك .لا يوجد شيء يمكن مقارنته بقدرة الخالق فهي تفوق كل الأشياء وتعلو قدرَتنا بكل شيء، ولكنه سمح لنا بالمعرفة قدر مانتمكن من ذلك. قال تعالى :( يرفع الله الذين آمنوا والذين أوتوا العلم درجات )المجادله11 . وعلم العالم لاينقطع بموته، بل يبقى لتستفيد منه البشرية. وقضية الحياة والموت لايمكن فيها تأليف القصص ولا الروايات ولكن يمكن معرفة ما يتوصل إليه الآخرون من علماء وفلاسفة أفنوا حياتهم في سبيل التوصل للمعرفة .قال تعالى :( شهد الله أنه لاإله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ) آل عمران 18 . وأتذكر حديثا عن الرسول الأعظم .عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا بخير يَتعلمه أو يُعلمه فهو في منزلة المجاهد في سبيل الله ،ومن جاء لغير ذلك فهو في منزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره ).اي أن العلم كان ومازال مهما وضروريا في حياتنا ، ويقولون : خذو العلم ولو في الصين . أشكرك وبارك الله فيك.

عماد الدين علي
04/05/2009, 03:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت العزيزة ليلى ، تحية طيبة وبعد ..
حقاً لا ضير من البحث ، والتعلم من الغير ، فـ ( الحكمة ضالة المؤمن ، أنى وجدها فهو أحق الناس بها ) صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم .
ولكن إذا كان الأمر يتعلق بأمور الغيب ، فقد نهانا الشرع عن الخوض فيها ، مخافة الولوج إلى متاهات لا فائدة ترجى من وراءها .. فالعلم أنواع .. منه ماهو مفيد ، كلما نهل منه عاد على صاحبه بالفائدة ، ومنه ما ليس كذلك ، وليس هذا في أمور الغيب فقط ، بل كل علم لا يعود بالنفع فهو مجرد لغو لا فائدة فيه ، فقد مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل والناس مجتمعون فقال "ما هذا؟ فقالوا رجل علامة، فقال: بماذا؟ قالوا: بالشعر وأنساب العرب، فقال: علم لا ينفع وجهل لا يضر)
رغم أن من الشعر ما هو دفاع عن الإسلام وذود عن حياضه ، إلاَّ أنه لا يجوز صرف الهم إليه ، والإستكثار منه يلهي عما هو خير منه ، وهو كلام الله ورسوله .
أما العلوم الغيبية التي لا تستند إلى ما يعضدها من الشرع ، فهي تظل مجرد تخمينات لا يعول عليها، فعندما سأل اليهود رسول الله عن الروح أنزل الله عليه الآية الكريمة ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً {85} الإسراء.
وقال الفاروق عمر رضي الله عنه :تعلموا من النجوم ما تهتدون به في بركم وبحركم ثم امسكوا، فإنها والله ما خلقت إلا زينة للسماء ورجوما للشياطين وعلامات يهتدى بها، وتعلموا من النسبة ( أي الأنساب ) ما تصلون به أرحامكم ) مسند أبي حنيفة. لماذا تراه قال هذا ؟! قال هذا لعلمه بنهي الرسول عليه الصلاة والسلام عن ذلك كما رواه عنه أبو هريرة رضي الله عنه.
بل إن الله اتهم الذين حددوا عدد أهل الكهف دون برهان منهم على ذلك فقال :
( سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا {22} الكهف
فقد تكلموا في أمر لا برهان ولا دليل لهم عليه ، بل مجرد تخمينات ( رَجْمًا بِالْغَيْبِ )
والله الموفق

ليلى احمد معروف
06/05/2009, 07:18 PM
الأخ العزيز: عماد الدين علي
لابد من بعض الإختلافات في الأفكار والآراء ولكن علينا دائما التفتيش عن الحقيقة اينما وجدت
قال تعالى:{ أو كالذي مرّ على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنّى يحي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم, قال بل لبثت مائة عام فانظر الى طعامك لم يتسنّه وانظر الى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر الى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما, فلمّا تبيّن له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير} البقرة 259. سبحانه جل جلاله .
إحياء سبعين رجلاً من قوم موسى عليه السلام:
قال تعالى : ( وإذ قُلتُم يا مُوسى لَنْ نُؤمنَ لكَ حتى نرى اللهَ جَهرَةً فأخَذَتكُم الصَّاعِقَةَ وأنتُم تنظُرُونَ * ثُمَّ بعثناكُم مِنْ بَعدِ موتِكُم لَعَلَكُم تَشكُرُونَ ) (3).
هاتان الآيتان تتحدثان عن قصة المختارين من قوم موسى عليه السلام
هناك الكثير من الدلائل على الحياة بعد الموت ، وإنه لأمر عظيم أن يتعرف الإنسان على قدرة الله سبحانه
وأن يعرف أن الله كرّمه بالحياة وكرمه بالموت .
ولعل قصة الحياة بعد الموت لم تعد محصورة بأمور الدين ، بل انها أخذت مجالا أوسع في العالم لأنها حقيقة لايمكن تجاهلها .اشكرك كثيرا وبارك الله فيك.

م.علي ناصر
06/05/2009, 07:25 PM
موضوع جميل ومسبب للنقاش
ومن أجمل المواضيع تلك التي تفتح باب النقاش المفضي إلى المعرفة.

إن الروح سر من أسرار الخالق عز وجل، الجسم الأثيري هنا في الموضوع قد يقترب أو يبتعد عن الروح.
لم يطرح المؤرخون المسلمون فكرة الأرواح وتفاسيرها في كتاباتهم أو حتى ترجماتهم مكتفين بما اعتبر أمرا إلهيا:

" قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي " لكن الدراسات وتفسيرات العلماء تتيح لنا البحث والتنقيب في علوم الله الفيزيائية والذرية والطبيعية ..الخ وفي ذلك اكتشاف لعلوم الخالق الذي وهبنا العقل مقابل صفات الضعف التي نحن فيها ككائنات بشرية
" إنما يخشى الله من عباده العلماء" وفي خشية الله اعترافاً بقدرته و عظيم خلقه لنا وللكائنات التي نكتشف جديدا في كليوم يمر بل في كل دقيقة.

ليس في البحث بأمر الروح خروج عن الدين أو الإيمان، فلم يأت النص صريحاً " لا تتحدثوا عن الروح" بل القول: " من أمر ربي" كلام عظيم يجب البحث به خشوعا وتقوى.

لقد آمن رواد فضاء شيوعيون أثناء اكتشافهم لبعض أسرار الكون..فهل نستطيع القول أن علومهم لا تفيدنا بشيء؟؟
البث الفضائي الذي قرب المعلومات لكل بيت، أليس فيه فوائد جمه للجميع؟؟ مع الاعتراف بسوء بعض ما فيه . تماما مثل أي نتيجة علمية!! في اختراع البارود نفع وضرر ، في النار نفع وضرر.

وبالعودة لأمر الروح المسافرة خارج الجسد ، معروف أن الروح تغادر الجسم أثناء النوم لذلك قيل أن النوم هو الموت الأصغر!

الحديث طويل وشيق وفيه يمكننا الغوص والبحث.
شكرا للسيدة ليلى احمد معروف على طرحها وللأخوة المناقشين مشاركاتهم الطيبة.

عماد الدين علي
06/05/2009, 07:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد علي ناصر المحترم ، تحية طيبة وبعد ..

بالطبع ليس البحث في أمر الروح أمراً ممنوعاً ما دام هذا البحث يستند إلى دلائل علمية جادة ، وليس مجرد رجم بالغيب ، فليس هناك تصادم بين الدين الإسلامي والعلم ، كما حدث ويحدث في الديانات الأخرى ، والتي كان نتيجتها ثورة الناس على الكنيسة ، التي كانت تكفر كل من يقول بالعلم ، وما حدث مع ( جاليليو ) خير برهان على هذا ، عندما قال بكروية الأرض ، فاعتبر مهرطقاً ، وكاد يعدم ، لولا أن تراجع عن قوله خوفاً على حياته .. بينما لا نجد في الإسلام ما يمنع هذا ، بل هو يحض على العلم والتعلم ، وصح عن نبينا أنه قال : ( من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً سهل اللَّه له طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً إنما ورّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر ) رياض الصالحين .

والله الموفق

يحي غوردو
06/05/2009, 08:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على هذا النقاش الهادئ

بداية أود أن أشارك بهذه النقطة حول التنويم المغناطيسي الذي ورد ذكره في الموضوع أعلاه


التنويم المغناطيسي نوعان:
النوع الأول يعرف بالإيحاء الطبي Hypnosis وهو معروف في الطب النفسي وله حقائق ومعلومات ثابتة ومدروسة، وطرق علمية محددة...

النوع الثاني هو التنويم المسرحي: الذي يقوم بعض الأشخاص في المسارح العامة وبه يدعون أنهم يستطيعون رفع فتاة في الهواء، أو غير ذلك من الصور...وهو مجرد خدع لا أساس لها من الصحة

بدأ التنويم المغناطيسي في منتصف القرن الثامن عشر مع النمساوي ماكسيمليان هيل ثم تبناه الطبيب الألماني فرانز أنطوان مسمر mesmer ونادى بما أسماه المغناطيسية الحيوانية...
بعد الدراسة لهذا الموضوع ثبت أن الجسم لا يتأثر أبدا بالمغناطيسية، وأنه لا صحة لوجود ما يسمى بالسائل الحيواني المغناطيسي وأن العلاج ما هو إلا وهم وخداع، وأن هذه الطريقة دجل مضر وأن الأمر كله لا يخرج عن الإيحاء النفسي..
في عام 1841 اتجه البحث اتجاها جديدا على يد الدكتور بريد braid الانجليزي الذي قرر بعد دراسة عميقة للطرق السابقة وبعد طول تجارب: أن التنويم المغناطيسي ليس إلا نوعا من أنواع الإيحاء، وبذلك أثبت أن تأثير الإيحاء بعد التنويم في معالجة بعض الأمراض العقلية والجسمية وبلغت صناعة التنويم الإيحائي أوج عظمتها على يد الدكتور شاركوت والدكتور يرنهايم الطبيبان الفرنسيان الشهيران فبدءا في استغلالها عام 1880 في علاج حالات الهستيريا...
ثم جاء فرويد وتتلمذ على يد شاركوت وعرف منه أصول التنويم الذي استغله هو أيضا في علاج الهستيريا قبل مناداته بطريقة التحليل النفسي...

م.علي ناصر
09/05/2009, 09:39 PM
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته
لست عارفاً بأسرار أو خبايا التنويم المغناطيسي.
لكني خضعت لتجربة أجريت مراراً أمامي وعلي شخصياً حول الرفع عن الأرض، إنما ليس بالتنويم المغناطيسي بل بالطاقة
إذ استخدم 4 أشخاص قلادة طاقة تشي في قبضاتهم المفتوحة السبابتين المضمومتين، وكل منهم أخذ مكانا ، اثنان وجها رؤوس سباباتهم تحت ابطي الاثنين والآخران تحت ركبتي وأنا جالس على كرسي.
شككت بحصول الأمر وأنا بكامل قواي العقلية ونبهتهم ألا يوقعوني أرضاً و أنا أضحك!
وتم رفعي دون احتكاك مادي يذكر بين جسمي وبين أصابعهم التي تضم قبضاتهم قرص الطاقة!!
أنها قوة أشعة ألفا المتصالبة!
ويمكنني تجربتها في أي مكان دون وجود للغيبيات أو للثقة كما جرى معي!
هو علم إذن

ليلى احمد معروف
15/05/2009, 11:45 PM
أشكركم جميعا على المشاركة
وبارك الله فيكم

سمير جمول
26/05/2009, 04:36 PM
تحياتي للجميع
اريد ان اقول اولا انني لست متبحرا بعلوم الدين ولكن وللوهلة الأولى استطيع ان اجزم ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان دقيقا في امور نحن الآن نستبيحها تحت عناوين ارجو ان نكون اكثر حذرا في الاجتهاد فيها او لها معرفة الروح والموت وثانيها اليوم الآخر وما اخبرنا الرسول به من احاديث قدسية لم تقرب هذه الأمر الا انه ورد عنه حديث فقط ولا أعرف مدى صدقه وهو ( و ان للموت لسكرات ) وصححوا لي اذا كان فيه خطأ ولم يدخل في التفاصيل التي ذكرت سابقا
وأما عن وصف الروح والأثير وووو وهي عبارة عن ابحاث وأقوال نقلت عن البعض وخاصة في فترة الاتحاد السوفييتي حيث كثرت ابحاث الباراسيكولوجيا وهو العلم السيء الصيت في اقسام علم النفس حيث لادليل قطعي على اي من انجازات هذا القسم
أما العلماء والعلم والاختباء دائما وراء هذه الكلمات لتمرير كثير من الأمور التي لايمكن ان تكون بديهية علمية او حتى نظرية كون العلم يعتمد على اسس اقل هذه الأسس لايمكن البناء عليها في هذه الاستنتاجات في الروح والموت
اريد ان اعقب قليلا على مداخلة الأستاذ عماد الدين علي ولو ان الأمر سوف يكون خارج الموضوع قليلا
وللتوضيح فقط .....دائما وفي كل وقت هناك رجال يختبئون وراء التعاليم السامية للأديان والتي هي مرسلة من عند الله عز وجل ويطبقون منها مايتماشى مع اهوائهم ومصالحهم وفهمهم الخاطئ للدين قصدا او عن غير قصد المهم ان هؤلاء هم الذين اساؤوا للدين وهم من قتل العلماء وهذا ليس مقتصرا على دين معين فرجال الكنيسة فعلوا هذا واستغل رجال الدين -ان صح التعبير- في الاسلام لقتل بعض العلماء ونفيهم ومطاردتهم واليك.... ابن سينا - وابن رشد - وابن ابي اصيبعة والفتنة التي حدثت والسؤال الذي ادى الى تكفير وقتل البعض ( هل القرآن مخلوق ) ووو
ارجوا ان يفهم من كلامي ماقصدته تماما فأنا مسلم ويهمني ان تكون الأمور صحيحة وفي نصابها والانذهب بعيدا في الاستنتاجات كي لانقع في المحظور ومن حيث لاندري نتوجه بالاتهام الى الديانات الأخرى شكرا لكم ولسعة صدركم

نجوى النابلسي
26/05/2009, 04:51 PM
الأخت ليلى الأخوة جميعا

قرأت الكثير عن هذه التجارب التي تجري في افضل الجامعات الأوربية ويمكن للراغبين قراءة المزيد في موقع
Out of Body Experience
فإذا وضغتم العبارة في جوجل وجدتم الكثير من هذه المواضيع وهي شيقة لنا أن نطلع عليها فنرفضها أو نقبلها ولكن الاطلاع أولا قبل الحكم

لي عودة مرة أخرى ولكن أحب أن اضيف أن الجسم اثيري ربما يكون النفس وليست الروح

عماد الدين علي
26/05/2009, 05:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الأستاذ سمير جمول ، تحية طيبة وبعد ..

ما ذكرته من أن هناك علماء كانوا يلاحقون ويقتلون بإسم الدين غير صحيح .. فلم يذكر التاريخ أن عالماً قتل أو استبيح دمه ، لأنه توصل إلى كشف علمي ما ، ومن ذكرتهم كإبن سينا وابن رشد ، وأزيد إلى مجموعتك : الحلاج ، والسهروردي ، وغيرهم .. أقول : لم تمتد يد الأذى إليهم رغم إغراق بعضهم في التجديف ، وقول عبارات رأى الكثير من علماء الإسلام كـ ( بن تيميه ) و ( بن كثير ) و ( الغزالي ) أنها تدعو إلى الكفر ، إلا بعد أن تناولوا السلطان أو الخليفة بسوء في كلامهم ، فقد تمت معاقبتهم وملاحقتهم لأسباب سياسية ، فلم يتعرض ابن رشد للأذى وحرق كتبه ، إلا عندما سمى المنصور بملك البربر .. وابن سينا كذلك رغم ما نسب إليه من كلام هو التجديف بعينه ، إلا أنه لوحق وطورد لأسباب تخص السلطان وأمن الدولة . أما أمثال الحلاج والسهروردي ، فرغم خزعبلاتهم وتدجيلهم لم يتعرض لهما بالأذى حتى طمح كل منهما بالرياسة والحكم .. وكذلك فتنة خلق القرآن ، لولا تدخل الخليفة المأمون وتبنيه للفكرة ، واستخدام نفوذه ، لما آل الحال لما آل إليه ولترجع إلى قصصهم جميعاً في كتب التاريخ ، وستقف على ما قلته هنا .. ولي عودة أفصل فيها هذه الأمور ، فقد كتبت هذا سريعاً ..

مودتي وتقديري

سمير جمول
27/05/2009, 04:49 PM
الأستاذ المحترم عماد الدين علي اشكرك لتجاوبك
يبدو ان التاريخ يُقرأعلى عدة أوجه وأنا هنا لن استطيع الا ان اتبنى الحياد كوني لست كما ذكرت متبحرا في اي من هذه العلوم وتفصيلاتها خوفا من ظهور الشياطين في التفاصيل
المهم اننا جميعا متفقون على ماحدث للعلماء من قبل رجال الكنيسة لاعتقادهم ان هؤلاء خالفوا ما ورد في سفر التكوين وفي نفس الوقت مايحدث الآن من تكفير لرجال ارادو الوصول الى الحقيقة عبر وا رأوه من ادلة ومن رؤاهم لبعض الأمور الحياتية وووو كثير من الأمور التي لافائدة من ذكرها
وأنا لن ادخل في اية مناظرة كلامية اعتقد ان نتيجتها التعصب لرأي المهم انني ذكرت انه من الواجب ان نبين ان الد
يانات جميعها من عند الله وهذا واقع وأحد اركان ايماننا هو الايمان بالكتب والرسل وأن ماحدث لم يكن من قبل الدين نفسه انما هو من قبل رجالات ربما فهموا الدين بما يخدم مصالحهم او ربما تعمدوا ذلك المهم ان الدين طالما هو من عند الله فلايمكن ان يحضهم على هذه الأفعال
ثم ان ابن سينا بالرغم من كل ما أتى به من نظرية الفيض والتي يمكن ان يكون لنا عليها مآخذ كثيرة لكن هو عالم اجتهد وأخطأ واعتقد ان له اجر وليس اجران ولكن لماذا نفي اذا عندما اراد العلم والمعرفة وشرح بعض الجثث (جثث الموتى ) اتهم من قبل بعض هؤلاء الرجال بالزندقة وبالتمثيل وعدم احترام حرمة الموتى
ابوبكر الرازي الذي اتهم الكفر والزندقة وغيره الكثير
اخي الكريم ارجو ان تكون قد وصلتك رسالتي انا لم اتهم الأديان ابدا انا اوقعت اللائمة كلها على بعض الرجالات فقط لذا وجب التنويه

عبدالقادربوميدونة
27/05/2009, 05:43 PM
يبدوأن الحديث عن الموت والحياة حديث سهل ممتنع ..
وذلك بسبب وجود عدة تيارات فكرية فلسفية حاول أصحابها البحث في حقيقة الموت ولم يصلوا إلى شيء بدليل استمرارالموت دون استراحة ولا وقت مستقطع منذ عهد آدم عليه السلام إلى اليوم ..
وكل تياريفسرمعنى وعمل الموت ووظيفته وكيفية ممارسة عمله وتنفيذ أوامرمن خلقه وخلقهم جميعا ..
-1 الموت ملك بعد أن تنتهي حياة كل الكائنات والموجودات في العالمين على يده يقبض الله روحه أويضع حدا لوجوده" كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذوالجلال والإكرام.."
-2 التفسيرالفيزيائي والنفسي لظاهرة الموت أي الفناء وليس التلاشي فلا شيء يتلاشى بعد الموت فحتى الإنسان عندما يموت وتتحلل مكوناته يبقى عظم العصعص كحبة الخردل ليكون النواة التي يبعث منها يوم يقوم الناس لرب العالمين من الأجداث ..
وهذا تفسيرعلمي يتماشى ويتطابق تماما مع ما يقول به القرآن الكريم ..
" لا فناء للمادة ولا تستخرج من عدم " ويقابلها الآية :
" كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذوالجلال والإكرام.."
ومحاولات فهم الروح والنفس والطاقة المحركة للجسد بدون محرك ظاهرأومضخة مزودة بطاقة كهربائية أو كهرومغناطيسية أونفطية الخ.. هي محاولات تؤسس لعلم أوعلوم - ربما - لم يحن بعد وقت حصد نتائجها أي مدخرة لآلاف أوملاييرالسنين القادمة ..
-3 " وسيألونك عن الروح قل الروح من أمرربي وما أتيتم من العلم إلا قليلا "
فاكتشاف الناروصناعة قوس الرماية هما علم سخره الله للبشرفي سالف العصور..وعملية تبديل قلب الإنسان بقلب حيوان وكذا طيرانه في الفضاء أيضا علم زوده الله به على جرعات.. فقد يأذن الله للبشرالقادمين بفتح جديد وقد يكون معرفة أسرارالروح ..وقد يستعمرون كواكب وأجراما أخرى لا غرابة في ذلك "
" وما أتيتم من العلم إلا قليلا.." ما مقدارهذا القليل وما حدوده وما هوكثيره إذن.. إذا أراد الله ذلك ؟
وقد يوفقهم لمعرفة الأكثرمن القليل.. وما سبق في حياة البشرفهودليل ..
وقد لا يأذن لهم بذلك حتى تقوم الساعة ..
- الحياة والموت ثنائية كثنائية كل شيء.. فوق تحت.. غنى فقر..ظلام نور.. إلا هوالمتفرد بالوحدانية ..فرد صمد ..
لا حرمة ولا ضررفي مواصلة البحث في هذا الشأن أبدا.. ما دام الله هوالذي أبدع كل شيء
"صنع الله الذي أتقن كل شيء .."
هؤلاء الباحثون من الذي هداهم إلى طرق البحث والقدرة عليه ..؟
سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ."
سنريهم أي الكفرة الملحدون المشركون وليس المؤمنين ..فالمؤمنون قد آمنوا بذلك ..
النساء (آية:157): وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وأن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا.." .صدق الله العظيم ..
شكرا لك الأخت ليلى أحمد معروف المحترمة .ولجميع المتدخلين .

يمامة
27/05/2009, 07:57 PM
لقد قرأت الموضوع ، وكررت قرآته ، وأعدت القرآة للمرة التالتة .

ولكن في حقيقة الأمر لم أستطع إستيعاب ماجاء فيه ، أو قد يكون التعبير الصحيح أنني لم أستسغ كثيراً ما جاء فيه

ولكن بعد أن تابعت النقاش الهادي والرصين الذي أتحفنا به الأساتدة والأخوة الكرام ، أعتقد أن الموضوع قد فتح شراهتي للبحث فيه ولفهم كل ما استغلق عليّ فهمه ، من باب البحث والتنقيب ومحاولة الفهم والاستزادة ، وإن لمن أصاب أجرين ولمن أخطأ أجر .

مع تمنياتي للجميع بالتوفيق .

نجوى النابلسي
27/05/2009, 08:13 PM
قال الله تعالى ذكره الروح من أمر ربي وما أتيتم من العلم إلا قليلا
إذا يمكن بالعلم فهمها لو كان أكثر تطورا
ربما يأتي يوم نفهم فيه أكثر المهم لا أحد ينكر وجود الروح وأن أمرها لله ومن الله

مررت بتجربة حقيقية
كنت أقرأ لعدة ساعات
دخلت لأرتاح
كان ولداي يتابعان التلفاز في الغرفة المجاورة
أغمضت عيوني وأنا مستلقيت باسترخاء على سريري ربما غفوت
رأيت جسما أبيضا يخرج مني وكنت أنا
نظرت إلى جسدي ورأيتني نائمة
سرت نحو الغرفة الأخرى رأيت ولدي
وقفت بالباب ناديت ماما ماما
لكن أحدا لم يجب
أدركت بشعور ما أنهما لم يرياني
عدت إلى غرفتي وكما خرجت دخلت جسدي
فتحت عيوني مبهورة وسعيدة شعور غريب غمرني بالراحة والسعادة الغريبة
حدثت أولادي فورا عن ذلك وأنا جد واثقة أن روحي خرجت من جسدي بطريقة ما
مر على هذه التجربة خمس سنوات وكلما دخلت لأنام تمنيت تكرارها

ما التفسير العلمي لهذه الحادثة أو التجربة؟؟

ليلى احمد معروف
31/05/2009, 02:03 AM
الأخوات والأخوه الأعزاء ....
أشكر مروركم الكريم على هذا الموضوع
الهام في حياتنا جميعا وأتمنى أن يأتينا
المستقبل بعلم أوسع وأحدث يساعدنا على
فهم أكبرلأنفسنا ولهذا الكون الذي نحيا فيه .
وكذلك نحن لايجوز لنا أن نغفل عن تاريخنا
العربي والإسلامي حيث عاش فيه علماء كبار وأصحاب فضل
على الأجيال ، وكذلك كان لدينا ايضا في تاريخنا ثغرات
سوداء .فمن كتب تاريخ العرب أكثرهم من الساسة الذين
ارادوا تمجيد أنفسم والافتخار باعمالهم والتربع على القمة
ثم طمث كثير من العلوم التي قام بها غيرهم

م.علي ناصر
06/06/2009, 09:02 PM
الأخت نجوى النابلسي

تحية طيبة

تخرج الروح من الجسم وتعود إليه عند أي تنبيه..
هذا صحيح وقد قرأت كثيراً في هذا الشأن!
الجسد بيت للروح
قد تغادره أثناء النوم وقد لا تفعل
في مغادرتها تزور دنيا أخرى، لا تعرفها مدارك الجسد أو الدماغ، لكنه قد يحفظها أو بعضها في الذاكرة..
هناك من زار بلدانا لأول مرة في حياته، وفوجئ بان بعض الأمكنة يعفها تماماً. وقد زارها زيارة مشابهة في منامه..

حدث هذا معي مرة!
في منام وأنا طفل كنت أزور منطقة خربة، يبدأ المنام وينتهي في نفس الأماكن..
كان هذا وأنا طفل فقيب سن 18، وأذكر أنني زرت مكاناً في أوروبا فيما بعد...له نفس التفاصيل..
انقطع الحلم سنوات طويلة بعد ذلك، ومنذ اسبوعين عاد ثانية!!!!!
وبت في صحوي لا أفرق بين أماكن الحلم والحقيقة!!!!!!!!!!!!


سبحان الله!

نجوى النابلسي
06/06/2009, 09:08 PM
مساؤك سعيد أخي علي

الكثيرون عاشوا مثل هذه التجربة وأعتبرها تجربة رائعة تريح النفس إذ تشعره بالطمأنينة وعدم الخوف من الموت
لكن بما أنك لا تفرق بين أماكن الصحو والحلم الآن فلا بد أنك في واتا!
أو أنك عاشق
عمت مساءً

م.علي ناصر
07/06/2009, 09:33 PM
الأخت العزيزة نجوى
تحية طيبة لكل وقت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصتي حقيقية
ربما غالبها الحلم لكن هناك طريق ترابي يعبر غابة ليصل إلى مدينة عامرة
هناك في مدينة فيليكو ترنوفو البلغارية كنت في مسابقة أدبية في اللغة البلغارية
أذكر أن المكان عبرته مراراً في المنام
وعبرته أيضاً في الحقيقة بعد سنوات من المنام
منذ فترة... اسابيع، رأيتني أسير فيه، مرات أجد الطريق ، تسير بي قدماي عبر تعرجات ترابية لأصل
ومرات أخرى لا أستطيع!
وفي كل مرة أعرف أنني ربما كدت أضيع، لكنني وجدت الطريق
أحاول بذهن المهندس رسم المسار لكنه يفلت بيقظة!

أما عاشق!!
أرجو أن ينساني الزمن مرةً
تكفيني فيروز
فهي عشقي
ويكفيني عملي اليومي
حتى في واتا!
مشكلتي أني عاشق بالدم لمهمة بدأت القيام بها
ولو كانت...........!