المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقائق... وأغاليط :قائد عسكري عراقي يرد ويوضح...



عبدالوهاب محمد الجبوري
03/05/2009, 09:10 AM
حقائق... وأغاليط :قائد عسكري عراقي يرد ويوضح...
خالد حاتم صالح الهاشمي
وأنا أتصفح موقع جبهة الجهاد والتحرير، أثارني عنوان يتعلق بالرد على إساءات لأداء الجيش العراقي الباسل صدرت عن احد الكتاب وهو نزار العبادي في مقالين نشرتهما صحيفة الجمهورية اليمنية ليوم 8 و9/4/2009. وقد جاء الرد عن احد القادة العراقيين العسكريين وهو اللواء الركن خالد حاتم صالح الهاشمي...تعميما للفائدة أقدمه اليوم إلى قراء موقع دنيا الرأي..نص الرد دون إضافة أو تعليق :
اللواء الركن خالد حاتم الهاشمي قائد الفرقة الميكانيه/51 قائد قوات سارية الجبل في الجيش العراقي السابق يرد على مقالتي نزار العبادي موضحاً الحقائق والمعنونتين (ست أعوام على احتلال العراق) والصادرتين في صحيفة الجمهورية اليمنية ليومي الأربعاء 8/4/2009 و(احتلال العراق..... إلى أين) ليوم 9/4/2009.
بدأ ومن باب الممارسة الديمقراطية السائدة في اليمن الشقيق والتي تكفل حق الرد والتوضيح في الصحف والمجلات وعقد الندوات والمناظرات حول أي موضوع عام لذلك سأوضح الحقائق رداً على المقالتين أعلاه... وأنا في ردي هذا ليس هدفي أن ادخل في سجال مع الكاتب ولكن من باب أن (الساكت عن الحق شيطان اخرس) ولكون المقالة تضمنت معلومات وصلت حد (البهتان) فوجب الرد لغرض توضيح الحقائق لأبناء اليمن الشقيق ولكل أبناء شعبنا العربي العظيم كما هي وهذا ما يهمني.... أما السيد العبادي فبإصراره لترويج الخطاب الإعلامي للصهاينة والأمريكان قد حشر نفسه مع جوقة المبوقين الذين خرجوا على الفضائيات.... وبعض الكتاب الذين لا يعرفون سوى مفردات تم تلقينهم بها... (كالخيانة والاستبداد والدكتاتورية والانهيار السريع والشفافية والمقابر الجماعية وحلبجه والخصخصة والتدمير الإبداعي والفوضى الخلاقة)... وصدعوا رؤوس الناس ووسخوا آذانهم بها...
وقد استخدم السيد العبادي أسلوبا يدغدغ به عواطف الناس ونبض الشارع اليمني فهو يعرف جيداً أن الشعب اليمني شعب شفاف له إحساس مرهف تجاه قضايا الامة العربية والاسلامية.... فهذا الشعب العربي يحب الرئيس القائد الشهيد صدام حسين (رحمه الله) ويحب المقاومة العراقية ويتفاعل مع فعلها الجهادي لذلك اعتمد في مقالته أسلوبا لم يتعرض به لهما.. لا بل أن القارئ البسيط يتصور أن العبادي مخول من قياده المقاومة للكتابة باسمها وهذا ابعد ما يكون عن الحقيقة والواقع على الأرض...
ويبدو لي من خلال متابعتي لما يكتبه من كتابات بشأن العراق انه لم يكن موفقاً بذلك... إما لأنه لا يعرف المعلومات أو لأنه حاقد لسبب في نفسه ويتعمد التشهير والمساس بقيادة العراق ومؤسسته العسكرية قبل غزوه واحتلاله وبذلك يكون قد وضع نفسه في خانه الأدوات التي اعتمدت عليها الخطة الاعلاميه الامريكيه الصهيونية وهي جزء من خطه غزو واحتلال العراق.
وسوف أرد على مقالته وفق التسلسل الذي وردت فيه وعبر محاور محددة للتركيز والاختصار
المحور الأول
1. يقول العبادي: (اجتاح الغزاة بلاد الرافدين بطولها وعرضها في غضون أيام أو حتى أسابيع) وورد في نفس الاتجاه قوله:
(تقدمت دروع الاحتلال باتجاه قلب العاصمة بغداد ولم تجد من يطلق عليها رصاصه واحده ومشهد الدبابة التي عبرت احد جسور بغداد دون أن تخدشها رصاصه واحده).. وسأرد موضحا الحقيقة كما هي وكيف جرت الأمور على الأرض.
إن لم يشأ أن يفهم الحقيقة منا... ونحن قد أوضحنا ما جرى في العراق من خلال لقاءات تلفزيونيه ومحاضرات ومقالات.. كيف تصدى أبناء العراق الغيارى للقوات الغازية الغاشمة..
التي جمعت وحشدت قوات من أفضل قواتها عدة وعدداً في البر والبحر والجو والفضاء....
واسأل كيف يدعي السيد العبادي أن قوات العدو تقدمت ولم تطلق عليها طلقه واحدة أقولها وسبق أن قلتها في لقائي مع قناة الجزيرة ببرنامج (لقاء اليوم) أن القوات الامريكيه والبريطانية والاسترالية قد تلقت الضربات بدأ من منطقه التحشد الرئيسية (الكويت) جنوباً...
ومن قاطع مسؤولية الفرقة الآلية (الميكانيكية/51) والتي كان واجبها التصدي للقوات الغازية القادمة من هناك.. وقد أصدرت أوامري إلى مدفعيه الفرقة ضمن المدى ومدفعيه الإسناد العام وطلبت من السيد قائد الفيلق الثالث الفريق الركن نوري داود مشعل العبيدي بتنفيذ رميه بصواريخ ارض ارض على منطقه تحشد العدو أمام قواتنا وتم قصف العدو بالمدفعية وب(64) صاروخ ارض ارض وتم تدمير عدد من دبابات وآليات العدو وسقوط أكثر من طائره بين هليكوبتير ومقاتله عند بدأ المعركة واستمر إخلاء الخسائر بأكثر من (10) طائرات هليكوبتر واستمر تلقين العدو دروسا لن ينساها في منطقه حقل الرميله الجنوبي والبرجسيه والمنطقة المحصورة بين الزبير وصفوان وعلى طريق الزبير – أم قصر.
وفي أم قصر والفاو وأبو الخصيب.. نعم لقد تكبد العدو خسائر فادحه بالأرواح والمعدات بالمقابل لقد أعطينا تضحيات غالية في رجالنا ومعداتنا العسكرية.
وعندما اندفع الرتل الثاني للعدو باتجاه الناصرية كان له بالمرصاد أبطال فرقه المشاة/11 ومنظمات حزب البعث والعشائر وفدائيو صدام وكبدوه خسائر عرضت في التلفزيون في حينه واحتج الأمريكان على ذلك واستمرت قواتنا في الفيلق الثالث لمدة (20) يوماً في قصف العدو بالصواريخ والمدفعية واستمرت العمليات الخاصة باتجاه ارتال العدو وإمداداته.
وعندما اصطدم العدو في قوات الحرس الجمهوري في تقاطع الديوانية والكفل والهندية والنجف وكربلاء... وصولا إلى المسيب تكبدوا عشرات الدبابات والناقلات المدرعة قسم منها بواسطةغارات قامت بها القوات الخاصة والحرس الجمهوري على تجمعات دروع العدو وفي احد هذه الجهات تكبدوا أكثر من (12) دبابة وناقله من قبل لواء 26 القوات الخاصة حرس جمهوري.. إن مدفعيه الفيلق الثاني الحرس الجمهوري (قيادة قوات الفتح المبين) قد قصفت قوات العدو المتقدمة باتجاه الكفل والنجف وكربلاء والحلة بأكثر من (2100) قنبلة ثقيلة لمدافع من عيار 155 ملم...
واستمرت فرق الحرس الجمهوري بكتائب المدفعية ضمن تنظيمها مدفعيه قياده المدينة المنورة الحرس الجمهوري وقوات بغداد والنداء الحرس الجمهوري وأضيفت لها قوات نبوخذ نصر التي قاتلت في منطقه الحلة وقضاء الهندية واستمر القصف باتجاه قوات العدو على الطريق الاستراتيجي الذي يقع غرب الطريق الدولي (نجف كربلاء) بالأف القنابل وكبد العدو خسائر فادحه وأنا لا أريد أن اذكر أرقام بالخسائر التي تكبدتها القوات الغازية في كل القواطع ولكن هذا جزء من كل وقطره في بحر.. فإذا كان السيد العبادي يحمل في قلبه ومخيلته حقداً معين أو لديه موقف معين اتجاه القيادة والمؤسسة العسكرية قبل الغزو والاحتلال... فعليه أن لا ينكر الحقائق على الأرض...
لأنها دامغة ولايمكن تجاهلها فالفرقة الميكانيكية/51 التي كنت قائدها أعطت تضحيات في اليومين الأولى من الحرب (320) شهيد وضعفي هذا الرقم جرحى وثلاثة أضعافه مفقودين وأكثر من 120 دبابة وناقله واستطاعت إحدى كتائب الفرقة من الاشتباك بالعدو عند محطة قطار الطوبه والطريق المؤدي إلى مطار البصرة وأخرته لمده 24 ساعة وكثير من شهدائنا وصلت الدبابات إلى مواضعهم التي استشهدوا فيها ولم يغادروها... هنالك شهداء وهنالك تضحيات غالية اكبر من أي إنسان لديه دوافع وأغراض لما يكتبه.
وان كان السيد العبادي لا يريد أن يسمع منا لأنه لديه قناعه ولديه هدف معين أو غاية يريد أن يحققها من إصراره أن جيش العراق لم يقاتل وان قادته وجنرالاته لم يدافعوا بشرف عن الوطن لذلك نحن يهمنا الناس ويهمنا شعبنا في اليمن أن يعرف الحقيقة فأنصحه أن يقرا ما صدر عن العدو الغازي المحتل الذي اعترف بشكل واضح لا يقبل اللبس بشجاعة وبسالة الجيش العراقي الذي قاتل بشرف وضرب أروع صور البطولة والفداء... أما أن يكتب للناس معتمدا على لقطه ظهرت في التلفزيون فهذا (كفر) فهناك مئات الآلاف من الصور المشرفة والمشرقة لم تظهر على الشاشات ولم يكتب عنها...
فليقرأ المؤلفات التالية على الرغم من تحفظاتنا وملاحظاتنا العديدة عليها لكنها تذكر شيء كثير من الحقيقة... بأن الجيش العراقي قد قاتل بشكل غير تقليدي رغم الفارق الكبير بالقدرات في كل الاسلحه والمعدات ومن هذه المؤلفات
• خطه الهجوم لبوب ودورد
• وجندي أمريكي لتومي فرانكس (الجنرال الأمريكي الذي قاد القوات الغازية وتم تكريمه من قبل بعض الانظمه العربية بمنحه أعلى وسام عسكري لغزوه العراق).
• وكتاب الكوبرا 11 لمايكل غوردن والجنرال برنارد تراينور.
• وكتاب حرب العراق تاريخ عسكري ميداني يومي لمؤلفه وليامسون موراي والذي تم نشره بالاتفاق مع جامعه هارفرد.
وهنالك كتب عربيه مؤلفوها عرب وقسم آخر مسلمون من غير العرب وقسم منهم صهاينة... قسماً لامس كبد الحقيقة وكان منصفا وقسم آخر كان متحيزا للعدو والآخر (حاقد) وقسم (خائف) وقسم دفع له ثمن ما كتب ولكنهم جميعاً لم يطعنوا أو يصفوا المؤسسة العسكرية وقادتها كما يصفها السيد العبادي وهنالك مؤلفات عربيه كتبها عرب قسم منها لايرتقي حتى أن يقرأ والقسم الآخر به تجني كبير وقسم من الكتاب العسكريين كتب على ضوء تجربه قديمه لا تصلح مع حربنا ومع ذلك انصح بقراءة (يوميات الحرب الامريكيه المبرمجة على العراق) لمجموعه من الاخوه الضباط المصريين:
• يوميات الحرب على العراق إعداد حسين شرف الدين.
• كتب الدور الإسرائيلي في الحرب الامريكيه على العراق تأليف مجموعه من المؤلفين الإسرائيليين.
• كتاب يوميات من خط النار لمراسل قناة أبو ظبي (هاشم اهل برا)
• كتاب عقد من حياة صدام في ميزان الإسلام إعداد فريق مراسلي مفكره الإسلام.
• كتاب قبل أن يغادرنا التاريخ لمؤلفه الفريق الركن رعد الحمداني (لقراءة معارك الحرس الجمهوري)
• كتاب نهاية اللعبة لمؤلفه هشام عليوان.
• كتاب العراق وثمن الخروج من النفق لمؤلفه حمدان حمدان.
• حقيقة احتلال العراق بين الطغيان الجائر والبركان الثائر لمؤلفه الدكتور داود الشيخ.
أما بغداد الحبيبة وما حدث بها فشهدت سقوط (1000) صاروخ توماهوك عليها... وعشرات الآلاف من الغرات الجوية والتي تحدثت عنها عوائلنا... أيعلم السيد العبادي انه في معركة الهجوم المقابل على مطار صدام الدولي قد تم قتل كل القوه الامريكيه في المطار والتي لاتقل عن(2000) أمريكي قطعت رؤوس أعداد منهم وقد حملها (فدائيو صدام) والحرس الجمهوري والمجاهدين العرب وتجولوا فيها في بغداد.. وبالمقابل لا يقل عن 3000 مقاتل عراقي وعربي قد استشهدوا في هذه المعركة التي استخدم بها الغزاة أسلحه غير تقليديه... الدلائل تقول ذلك رغم عدم اعترافهم باستخدامها واستخدموا القنابل النترونيه واستخدموا عوامل شل القدرة واستخدموا أم القنابل التي تزن (9) طن.
المحور الثاني (الخيانة) (من خان العراق)
الخيانة سلوك وتربيه وممارسات.. ونحن في العراق نعرف الخونة والعملاء ونفرزهم جيداً... ومن يتعامل معهم يسقط اجتماعياً وعشائرياً وعائلياً وسوف يحاسبه رب العزة على فعله.. هكذا أمرنا ديننا الحنيف...
إن اللذين خانوا العراق هم اللذين باعوا أنفسهم لدوائر المخابرات الامريكيه والصهيونية والبريطانية والايرانيه وقبضوا ثمن تقاريرهم وحضورهم إلى مؤتمرات المعارضة... وليس أنا من أقول عنهم ولكن قالها احدهم والذي شارك في بعض هذه المؤتمرات وهو (عبد الحسين شعبان) رئيس ما يسمى بالمؤتمر العراقي قبل احمد الجلبي حيث قال لقد حضر قسم من هذه المؤتمرات (بائعي السبح ومنظفي مرقد السيدة زينب في سوريا) وليس لهم أي وزن سياسي لكنهم أرقام تم استخدامهم كأدوات للاحتلال... وفضح ارتباطهم بالمخابرات الامريكيه راعيه هذه المؤتمرات وقبضوا الثمن في إعطاءهم ادوار في العملية السياسية الحالية هؤلاء هم الخونة أيها القراء الأعزاء.
مَن من المرجعيات الدينية التي أصدرت الفتاوى بعدم مقاتله الغزاة الأمريكان مخالفين بذلك أوامر الله عز وجل بضرورة مجاهدة العدو وأمرنا قرآننا الكريم على ذلك...
مَن من الزعامات الكردية التي ساعدت القوات الغازية على استخدام أراضي شمال العراق (محافظه سليمانية واربيل ودهوك) لتكون قواعد لانطلاق هذه القوات وقاتلوا جنباً إلى جنب مع الويه الصوله الجوية (173) و(194) الامريكيه.
وهم لا يخجلون من ذلك بل يفخرون به... وبذلك استحقوا ألقابهم التي كانوا يلقبون بها قبل الغزو والاحتلال
واللذين لم يقاتلوا ويؤدوا الدور المطلوب وتركوا مواضعهم بدون أمر يصنفون بخانه الخونة أيضا.... وبكل الأحوال لايتم حصر دور القوات المسلحة بهؤلاء وهم قلة قليلة من جنود الاحتياط ربما...
ولكني ومن خلال هذا الرد أود أن أوضح للقراء الأعزاء انه لايوجد في العراق لاعضو في القيادة ولا وزير ولا قائد عسكري ولا ضابط ولاحتى مقاتل ولا أيا من صناع القرار كانوا خونه وتم عقد صفقه سريه معهم ولا واحد وليس العديد كما ذكر السيد العبادي في مقالته
وكل ما ورد من أسماء في بعض المؤلفات هو (تهم وكذب وافترأت) أرادوا منها تشويه صوره القيادة والمؤسسة العسكرية.
بل أن الأسماء التي وردت هي إما لشهداء استشهدوا في المعركة أو لأناس لازالوا في معتقلات الغزاة أو معتقلات حكومة الاحتلال أو يحاكمون من قبل ذيول المحتل...
المحور الثالث
لماذا كانت استتراتيجيه الجيش العراقي الدفاع عن المدن وليس الاندفاع إلى الحدود وتنظيم الدفاعات العراقية على الحدود ونص ما ذكر في المقالة (في كل تجارب العالم العسكرية تحتمي الشعوب خلف جيوشها وتخرج الجيوش إلى الحدود لدرء الخطر عن شعوبها إلا في العراق انسحب الجيش إلى داخل المدن واحتمى وسط المدينة) وسأوضح ذلك..
1. هنالك عوامل عديدة تؤثر على العاملين في وضع الخطط العسكرية سواءً كانوا (صناع القرار) من هيئات الركن المسؤوله عن ذلك أو (القائد) الذي يتخذ القرار على الكيفية والطريقة التي سيتم فيها الدفاع على مستوى (السوق)(الاستراتيجيه) ونزولا لمستوى العمليات والتعبئة (التكتيك)...
والعوامل الحاكمة في التخطيط هي:
أ‌. طبيعة الأرض.
ب‌. التهديد المعادي.
وهنالك عوامل أخرى أيضا تؤثر على ذلك لا مجال لذكرها هنا ولكن سأتحدث لماذا كانت استراتيجيه القيادة العراقية هي الدفاع عن المدن وطبعا غير صحيح انه كل التجارب تخرج بها الجيوش إلى الحدود للدفاع عن أوطانها إلا في العراق فالتجارب كثيرة في الحروب أن تتخلى القوات عن الأرض وتدافع عن المدن وليس تحتمي بها كما ذكر السيد كاتب المقالة.
ولعل الجميع يعلم أن العاملين أعلاه في الحرب العراقية الايرانيه لمده (8)سنوات ومعركة أم المعارك عام 1991 لم تجبر القيادة العراقية على اتخاذ قرار بالتخلي عن شبر واحد من الأرض... ولكن الظروف في معركة التصدي للقوات الغازية عام 2003 تختلف كليا فأن طبيعة الأرض وفق المناطق التي تحشد فيها العدو سواء من الجنوب (الكويت) والتي حدودها البرية بحدود (210)كم بر و(60) كم بحر... والحدود من الجنوب الغربي مع المملكة العربية السعودية والغرب مع المملكة الاردنيه الهاشمية هي صحراء جرداء خاليه من أي عوارض أو موانع طبيعيه إلى أن تصل إلى نهر الفرات الذي يشكل مانع طبيعي يصلح الدفاع عنه أمام المدن التي تقع على ضفافه أو الدفاع عليه في المدن التي تقع في الضفة الثانية منه..
وهذا واقع الحال فرضه غبن الجغرافيه فليس من المنطق أن تنظم القوات العراقية دفاعها عن الحدود وتترك خلفها مئات الكيلومترات من الأراضي الصحراوية الجرداء وبذلك تكون عرضه للتطويق والعزل والتدمير السهل وهذا يعد انتحارا للقوات...
أما العامل الثاني فهو التهديد المعادي إذا ماتم ربطه بطبيعة الأرض فأن العدو الأمريكي له تفوق حاسم بالقوة الجوية واستخدام الصواريخ.. وله القدرة العالية على استخدام القوات المحمولة جواً لما يمتلكه من قوات مدربه على ذلك وقد حشد قواته من الفرقتين (الفرقة 101 والفرقة 82 المحمولة جوا بألوية الصوله الجوية المكونة منها هذه الفرق ومزوده بطائرات هليكوبتر تستطيع القيام بواجبات الإنزال خلف القوات وقطع الطرق..
اضافه إلى ذلك فهو يمتلك قوات مدرعة حديثه من الدبابات برامز وناقلات البرادلي المسندة بطائرات الهليكوبتر (الاباتشي) المزودة ب (16)صاروخ هل فاير مقاتله دروع.. فله القدرة على المناورة العميقة والقتال ليلاً ونهاراً وفي ظروف الرؤيا الرديئة.
ولديه أقمار صناعية تجاوره (36) قمر صناعي (27) منها لغرض التجسس تزوده المعلومات عن أي تحرك لقواتنا بدقه عاليه لذلك كان أي دفاع عن الحدود وفقاً للعوامل اعلاة يعتبر انتحارا للقوات المدافعة ولذلك كان القرار للقيادة صائبا في تلك الاستتراتيجيه..
ومن قال أن القوات العراقية انتشرت داخل المدن إن الدفاع عن المدن تم بثلاث انطقه أو خطوط دفاعيه الخط الأول الذي يبعد بمسافة لاتقل عن 15-20 كم عن المدينة..
ويليه الخط الثاني بعد 5-8 كم من الخط الأول وهذه المسافة قابله للزيادة والنقص حسب طبيعة الأرض.
والخط الدفاعي الثالث داخل المدن وليعلم الاخوه القراء أن في كل خط من هذه الخطوط الدفاعية كان لنا شهداء وجرحى ومفقودين ضحوا دفاعاً عن الأرض والعرض والدين والمال.. وكبدوا الغزاة خسائر فادحه ولا اعلم من أين أتى العبادي بهذه المعلومات... في الختام رداً على الكاتب وتوضيحاً للقراء الأعزاء.. فأنه ليس من حق كاتب المقالة السيد العبادي ولا غيره أن يجعل نفسه منظرا سياسياً واستتراتيجيا لتقييم عمل المقاومة والتي وصفها في مقالته في يوم 9/4/2006 احتلال العراق إلى أين أنها (أطرت نفسها بخطاب محدد وتحالفات تفتقر لبعض الرؤى الاستتراتيجيه.
إن للمقاومة العراقية الباسلة أجنحتها العسكرية ففيها أكثر من(40) جيش ومنظمه وفصيله وهيئه.. ولها مكتب سياسي ولها هيئه إعلاميه وفيها خزين من الخبرات السياسية العسكرية يجعلها ليس بحاجه لمن ينظر لها والمقاومة اليوم ليس حكراً لقوميه أو دين أو مذهب أو حزب سياسي فهي جبهات قوميه ووطنيه وإسلاميه وتؤكد في أكثر من إصدار لها. بأن من لم يستطع أن يجاهد بحمل السلاح ضد الاحتلال في الداخل فهنالك أوجه عديدة لمجاهده الغزاة المحتلون لا مجال لذكرها في مقالتي والذي لايستطيع أن يقدم شيء عليه أن يصمت ويكفي المقاومين والوطنيين في الداخل والخارج شره..
أخوكم
اللواء الركن
خالد حاتم صالح الهاشمي
القائد في الجيش العراقي السابق
( النص من اقتراح : الهادي حامد/تونس)
تنويه / تم نقل الموضوع دون تعليق من قبل الباحث عبدالوهاب ، وساترك ذلك لوقت اخر ان شاء الله

الدكتور أحمد الياسري
03/05/2009, 09:58 AM
[QUOTE=عبدالوهاب محمد الجبوري;373508][center][frame="1 80"]حقائق... وأغاليط :قائد عسكري عراقي يرد ويوضح...
خالد حاتم صالح الهاشمي
وأنا أتصفح موقع جبهة الجهاد والتحرير، أثارني عنوان يتعلق بالرد على إساءات لأداء الجيش العراقي الباسل صدرت عن احد الكتاب وهو[COLOR="Red"][SIZE="6"] نزار العبادي في مقالين نشرتهما صحيفة الجمهورية اليمنية ليوم 8 و9/4/2009. وقد جاء الرد عن احد القادة العراقيين العسكريين وهو اللواء الركن خالد حاتم صالح الهاشمي...

نزار العبادي - من أهالي مدينة المسيب - زوجته ألاء الصفار من مدينة كربلاء - هو وزوجته من العناصر الصفوية - هرب المذكور من العراق بعد أن شارك في أحداث صفحة الغدر والخيانة، وعمل على بث سموم حقده من خلال ما يكتبه على الرغم من انه لا يعرف عن الجيش العراقي شئ، ولا يعرف عن العراق شئ بعد عن غادره.

عبدالوهاب محمد الجبوري
04/06/2009, 10:07 AM
حيا الله اخي الدكتور احمد الياسري ... ولا نامت اعين الخونة والجبناء الذين يستهينون بجيشهم ووطنهم وامتهم لخدمة اجندات اجنبية ..

الدكتور أحمد الياسري
04/06/2009, 10:24 AM
أخي الكريم عبد الوهاب الجبوري
السلام عليكم
الجيش العراقي تاج على رؤوس العراقيين الشرفاء ، ومن يستهين به أو يتعرض لتاريخه المجيد فانه حتما فقد صفة كونه شريف ، وهذا الدعي وأمثاله من هذه الفصيلة.
تحياتي