محمد مزكتلي
05/05/2009, 09:16 AM
سألتني السيدة أم الفضل بنت الشيخ حول العقل والغريزة.
وبلا فلسفة أقول:
خلق الله الملائكة بلا غرائز وخلق الحيوان بلا عقل وخلق الانسان ما بينهما
وأقام له الجنة وأعد له النار وخيره فيما بينهما.
والاختيار في جوهره هو امتحان لمدى إدراكنا وويعنا,وإلا لما كان للجنة أو النار أي مسوغ أو معنى
والأختيار هو ابتلاء أنزله الله على إنسه وجنه من العباد,ورفعه عن الملائكة والحيوان وتعالى الله عن كل اعتراض أو انتقاد
وما دام هناك اختيار ,فلا بد من أمرين متناقضين يؤخذ بشأنهما القرارآلا وهما العقل والغريزة.
ليست كل الغرائز خطايا,إن هي لم تتجاوز الاهداف وتتخطى الحدود,وليست كل العقول سجايا إن هي لم تبلغ مرادها وهدفها المنشود.
فغريزة الجوع تدفعنا لنأكل كي نعيش لا لنعيش كي نأكل.وغريزة البقاء تدفعنا لنحيا مع الآخرين, لا لنقتل الاّخرين كي نحيا.
أما العقل فهو يعلمنا بأن الحاجة هي أم الاختراع,لا أن نخترع مالنا حاجة به لمجرد انه اختراع.
العقل اطلعنا على قوانين الحياة لنعيشها في أمان وحرية,لا لنخرقها ونتمرد عليها ونعيش في رق وعبودية.
العقل علمنا الحكمة والمعرفة لنعيش حياة متوازنة وطبيعية لا لنسلم بضعفنا ونتناها الى الرهبانية.
إن أطعنا غريزتنا تحولنا الى بهائم.والله لا يريد لنا ذلك وان اطعنا عقولنا صرنا ملائكة.
والله لا يريد لنا ذلك
ان الصراع الدائم بين العقل والغريزة في داخل النفس البشرية يؤدي بها إلى التمزق والتشتت والضياع.وإنكار ذاتها الانسانية.
ولأن الله رحيم وعادل وحكيم وصاحب الحق والميزان أخرج الإنسان من عدائه لنفسه ونسبه الى عدو خارجي سماه الشيطان.
وهكذا تخلص الانسان من عقدة صراعه مع نفسه وصار الصراع مع الشياطين.
وأنتم تلاحظون أيها السادة بأن معظم أخطائنا تكون بسبب الآخرين.
إن العقل مهما ارتقى وسما لايمكنه أن يلغي الغرائز أو يعطلها,فالغرائز هي وليدة الحاجات التي تضمن البقاء والعقل نفسه بحاجة اليها.
لكنه يستطيع أن يتحكم بها ويسيطر عليها ويوزع أدوارها.
فالعقل لا يكبت أو يثبط من غريزة إلا ليحفز وينشط أخرى غيرها.
تبعا لظروف الزمان والمكان والحاجة الملحة اليها .
فالطالب قبل الأمتحان يكبت الكثير من غرائزه,ليفسح المجال لغريزة النجاح والشهرة؟
وغريزة الأمومة تهمش الكثير من الغرائز في نفس المرأة.
فكلما زادت قدرة العقل بالمعرفة والإدراك زادت براعته وحكمته في السيطرة على الغرائز المختلفة لتزهو النفس باخلاقها المشرفة.
وهنا يبرز دور الأسرة والمجتمع في صناعة عقول تجيد القيادة.
لتقود اجسادها الى محاكم الأخلاق وعدالة الضمير وقوة الأرادة.
ونحن لسنا ببعدين عن بلاد يسودها اللصوص والمنحرفون والحشاشون والجريمة والقتل .
ومرد ذلك كله الى شيعوع الأمية وانعدام الفكر وتفشي الجهل
وفي أكثر الأحيان وكنتيجة لطبيعة الأنسان تتغلب احدى الغرائز على العقل والإرادة وتنفلت من مستوى الأمان.
فنخصع لها صاغرين أذلاء وهذا مايسمى بالإدمان.
وتتتدخل الله مرة أخرى رحمة منه بعبده الانسان ليذكره بأنه ليس مطالبا ولا بقادر على قتل الشيطان.
وليطمأنه بأنه لا يكلف نفسا إلاوسعها.
ولا يلزمه بقهر أمور لا يد له بصنعها.
ووسع النفس هو الاستطاعة والاستطاعة هي القدرةوالقدرة هي المعرفة والمعرفة هي العقل.
خلق الله العقول شتى , متباينين في مستويات الذكاء والإدراك.
ولذالك خلق عقولنا من كل صنف ولون, لينسجم الإنسان مع تفاصيل هذا الكون.
أنارعقولا وأظلم عقولا ليوجد الخير والشر.
أعلم عقولا وأجهل عقولا ليوجد العدل والظلم,فتح عقولا وختم على عقول,ليوجد الحب والبغض.
هدى عقولا وأضل عقولا,ليوجد الجنة والنار.
أخيرا أقول إن العقل والغرائز هما كفتا ميزان الضمير.. وهو في داخل كل انسان صغيراً كان ام كبير,غنياً .. فقير,صعلوكاً ..أو أميرا.
ولابد من أن تتساوى كفتا هذا الميزان,ليحقق الإنسان إنسانيته كإنسان,ويتدخل الله مرة أخرى لينزل الأنجيل والقرآن.
فحكم أيها الأنسان ضميرك في كل شؤونك وأقرأ قرآنك وإنجيلك.
لتكون بحق الأنسان ولتشعر بأعماقك بالراحة والامتنان.
لتبلغ شاطئ الأمان ,وتفوز برضا الرحمن ,لتنعم بآخرتك في الجنان.
اللهم إن كنت قد أخطأت فأنت الذي لا يخطيء وأن كنت قد أصبت فأنت الذي يجازي.. والسلام عليكم ورحمة الله والبركات
وبلا فلسفة أقول:
خلق الله الملائكة بلا غرائز وخلق الحيوان بلا عقل وخلق الانسان ما بينهما
وأقام له الجنة وأعد له النار وخيره فيما بينهما.
والاختيار في جوهره هو امتحان لمدى إدراكنا وويعنا,وإلا لما كان للجنة أو النار أي مسوغ أو معنى
والأختيار هو ابتلاء أنزله الله على إنسه وجنه من العباد,ورفعه عن الملائكة والحيوان وتعالى الله عن كل اعتراض أو انتقاد
وما دام هناك اختيار ,فلا بد من أمرين متناقضين يؤخذ بشأنهما القرارآلا وهما العقل والغريزة.
ليست كل الغرائز خطايا,إن هي لم تتجاوز الاهداف وتتخطى الحدود,وليست كل العقول سجايا إن هي لم تبلغ مرادها وهدفها المنشود.
فغريزة الجوع تدفعنا لنأكل كي نعيش لا لنعيش كي نأكل.وغريزة البقاء تدفعنا لنحيا مع الآخرين, لا لنقتل الاّخرين كي نحيا.
أما العقل فهو يعلمنا بأن الحاجة هي أم الاختراع,لا أن نخترع مالنا حاجة به لمجرد انه اختراع.
العقل اطلعنا على قوانين الحياة لنعيشها في أمان وحرية,لا لنخرقها ونتمرد عليها ونعيش في رق وعبودية.
العقل علمنا الحكمة والمعرفة لنعيش حياة متوازنة وطبيعية لا لنسلم بضعفنا ونتناها الى الرهبانية.
إن أطعنا غريزتنا تحولنا الى بهائم.والله لا يريد لنا ذلك وان اطعنا عقولنا صرنا ملائكة.
والله لا يريد لنا ذلك
ان الصراع الدائم بين العقل والغريزة في داخل النفس البشرية يؤدي بها إلى التمزق والتشتت والضياع.وإنكار ذاتها الانسانية.
ولأن الله رحيم وعادل وحكيم وصاحب الحق والميزان أخرج الإنسان من عدائه لنفسه ونسبه الى عدو خارجي سماه الشيطان.
وهكذا تخلص الانسان من عقدة صراعه مع نفسه وصار الصراع مع الشياطين.
وأنتم تلاحظون أيها السادة بأن معظم أخطائنا تكون بسبب الآخرين.
إن العقل مهما ارتقى وسما لايمكنه أن يلغي الغرائز أو يعطلها,فالغرائز هي وليدة الحاجات التي تضمن البقاء والعقل نفسه بحاجة اليها.
لكنه يستطيع أن يتحكم بها ويسيطر عليها ويوزع أدوارها.
فالعقل لا يكبت أو يثبط من غريزة إلا ليحفز وينشط أخرى غيرها.
تبعا لظروف الزمان والمكان والحاجة الملحة اليها .
فالطالب قبل الأمتحان يكبت الكثير من غرائزه,ليفسح المجال لغريزة النجاح والشهرة؟
وغريزة الأمومة تهمش الكثير من الغرائز في نفس المرأة.
فكلما زادت قدرة العقل بالمعرفة والإدراك زادت براعته وحكمته في السيطرة على الغرائز المختلفة لتزهو النفس باخلاقها المشرفة.
وهنا يبرز دور الأسرة والمجتمع في صناعة عقول تجيد القيادة.
لتقود اجسادها الى محاكم الأخلاق وعدالة الضمير وقوة الأرادة.
ونحن لسنا ببعدين عن بلاد يسودها اللصوص والمنحرفون والحشاشون والجريمة والقتل .
ومرد ذلك كله الى شيعوع الأمية وانعدام الفكر وتفشي الجهل
وفي أكثر الأحيان وكنتيجة لطبيعة الأنسان تتغلب احدى الغرائز على العقل والإرادة وتنفلت من مستوى الأمان.
فنخصع لها صاغرين أذلاء وهذا مايسمى بالإدمان.
وتتتدخل الله مرة أخرى رحمة منه بعبده الانسان ليذكره بأنه ليس مطالبا ولا بقادر على قتل الشيطان.
وليطمأنه بأنه لا يكلف نفسا إلاوسعها.
ولا يلزمه بقهر أمور لا يد له بصنعها.
ووسع النفس هو الاستطاعة والاستطاعة هي القدرةوالقدرة هي المعرفة والمعرفة هي العقل.
خلق الله العقول شتى , متباينين في مستويات الذكاء والإدراك.
ولذالك خلق عقولنا من كل صنف ولون, لينسجم الإنسان مع تفاصيل هذا الكون.
أنارعقولا وأظلم عقولا ليوجد الخير والشر.
أعلم عقولا وأجهل عقولا ليوجد العدل والظلم,فتح عقولا وختم على عقول,ليوجد الحب والبغض.
هدى عقولا وأضل عقولا,ليوجد الجنة والنار.
أخيرا أقول إن العقل والغرائز هما كفتا ميزان الضمير.. وهو في داخل كل انسان صغيراً كان ام كبير,غنياً .. فقير,صعلوكاً ..أو أميرا.
ولابد من أن تتساوى كفتا هذا الميزان,ليحقق الإنسان إنسانيته كإنسان,ويتدخل الله مرة أخرى لينزل الأنجيل والقرآن.
فحكم أيها الأنسان ضميرك في كل شؤونك وأقرأ قرآنك وإنجيلك.
لتكون بحق الأنسان ولتشعر بأعماقك بالراحة والامتنان.
لتبلغ شاطئ الأمان ,وتفوز برضا الرحمن ,لتنعم بآخرتك في الجنان.
اللهم إن كنت قد أخطأت فأنت الذي لا يخطيء وأن كنت قد أصبت فأنت الذي يجازي.. والسلام عليكم ورحمة الله والبركات