المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فليعقد المؤتمر في فنزويلا !!



سميح خلف
05/05/2009, 10:48 PM
فليعقد المؤتمر في فنزويلا !!

ربما لو عرض الأمر على شافيز وعلى قيادة فانزويلا لقبل شافيز بعقد المؤتمر العام الحركي السادس على أراضي فنزويلا العربية أكثر من أراضي العرب ، والفلسطينية أكثر من كثير من الفلسطينيين ومواقفهم السياسية ، التي لا فرق بينها وبين البرنامج الصهيوني .

وإذا كان كوادر حركة فتح صادقين في نواياهم لعقد مؤتمرهم السادس بنظافة وعلى قاعدة الخروج من المأزق الأوسلوي وتياره ، فلابد أن نضع المبررات الواهية جانبا لعقد المؤتمر من حجج ومبررات وإلى متى يبقى الوضع الحركي والحال الحركي يخضع تلك المبررات التي هي في علم الثورة توصف بالخيانة ؟ .

اللجنة التحضيرية للمؤتمر التي لم تقلع من مكانها إلى عالم وسماء العدالة والتصحيح في داخل حركة فتح ووضع العلاجات المناسبة للخروج من المأزق التسووي ووضع الحقوق الضائعة لكثير من كوادر حركة فتح على طاولة الإستحقاقات الوطنية قبل كل شيء ، اللجنة التحضيرية التي أصبحت هي طرف برئاسة رئيسها محمد راتب غنيم مازالت تضع العقبات من خلال سيناريو معد تناقلته كثير من الوسائط الإعلامية لكي يحدث الإنفجار ، وهذه المرة الإنفجار هو تحديد الخيارات أمام التيار المطالب بفتح كل الملفات عن فترة تمتد إلى أكثر من عشرون عاما ، منها السياسي والأمني والسلوكي وخاصة أن في تلك الفترة فقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح عدد من أهم قياداتها الملتزمة بدء من أبو جهاد وأبو إياد وأبو الهول وأبو عمار والكوادر المتقدمة التي أغتيلت في ظروف غامضة مثل موسى عرفات و آخرون أغتيلوا بعد فضائح مالية مثل مكي وفضيحة الإذاعة والتلفزيون .

كثير من التلاعب وعمليات الإقصاء مورست ضد كوادر حركة فتح كان ناتجها ما يوصف بالإنشقاقات وعملية فرز غير مباشرة وقصرية لإخلاء حركة فتح من مناضليها الشرفاء .

والآن بعد التضخيم الذي حدث في القوائم المقدمة كأعضاء في المؤتمر الحركي ، بحيث أصبح تعداده فوق الـ 2000 هي عملية مفبركة ومخطط لها سلفا من قوائم تقدم من رئاسة رام الله تارة والأجهزة تارة أخرىوالعسكر لهم خانة مختلف عليها للآن ، حيث أصبح عسكر السلطة معسكرين ، وياترى أيهما الأوسلوي وأيهما اللاأوسلوي ، ومخلوط الحابل بالنابل ، فهل حقا تتجه فتح في الإعداد للمؤتمر نحو إصلاح ما أفسده الدهر ؟ .. بل أقول ، هل تتجه فتح نحو إصلاح ما خربه المخربين والمبندقين ومخنثي دايتون ؟ .. أعتقد أن الأمور تتجه بما لا تشتهي السفن ! ، فتقديم القوائم كان بغرض إحداث إنفلاش برمجي وتصوري للمؤتمر قبل أن ينعقد واحداث ثغرة أمنية ليكون مقدمتها أن الدول العربية غير قادرة على استيعاب المؤتمر أمنيا ، ومن هنا حدثت المفاجأة التي يدبر لها مخنثي دايتون لا أريد أن أسميهم إسما إسما ، بدأ من الحاخام الأكبر رئيس المجلس الوطني إلى الحاخام المتنكر الذي مسك بيديه تنظيم الخارج محمد راتب غنيم إلى البهائي الذي قبلته عكة محمود عباس ، وإلى أذنابهم وأذناب أذنابهم ، ولتقع العقدة أمام المنشار أي أمام المطالبين بالمحاسبة وتنظيف حركة فتح من جراثيم وأوبأتها وخنازيرها ، وبقدرة قادر يأتي الإقتراح من من له أكبر ملف في الفساد أبو علاء قريع ، برايمرز جديد يتلو عدة برايمرزات اخترعها ما يدعى رئيس حركة فتح .

أولا : برايمرز فتح التي خسرت في الإنتخابات التشريعية الثانية .
ثانيا : برايمرز الأقاليم والمناطق والذي أقرز عصابات الفلتان الأمني وأخرج مناضلي حركة فتح من أطرهم في الداخل .
ثالثا : برايمرز : محمد راتب غنيم في الأقاليم الخارجية وما حدث من فبركات وإنهاء للتنظيم عمليا .

اقتراح أبو علاء قريع بتخفيض تعداد المؤتمر إلى 600 أو 650 بحجة أن الدول الإقليمية لا تقبل العدد الكبير لأعضاء المؤتمر هو قرار أمني اتفقت عليه عصابة أوسلو مع دول إقليمية لتحديد الخيارات ، اما أن يعقد المؤتمر بـ 600 عضو ليبقى الحال كما هوعليه وليبقى هؤلاء متمترسين في مواقعهم فتقول الأنباء الواردة ، أعضاء المجلس الثوري واللجنة المركزية وتخفيض في العسكر في تمثيل التنظيم ، وهنا أعقب على تمثيل التنظيم وهو الدعامة الرئيسية لأي حركة تحرر ، فعندما ينتهي ويستضعف وجود التنظيم يعني ذلك دكتاتورية المؤسسة الرئاسية والعسكرية والسلطوية ، وهذا ما هو مطلوب للحفاظ على إلتزامات عناصر السلطة ومواليها تجاه الكيان الصهيوني وما يسمى بالمجتمع الدولي .

شروط محمود عباس على فصائل المقاومة ليست مقصورة على الفصائل ، بل هي أيضا مفروضة ومطروحة على تنظيم حركة فتح وعلى مؤتمرها ، ولذلك القنبلة التي أحدثها أبو علاء قريع هي ناتجة في اعتقادي عن تخوفات وانذارات أرسلتها دوائر إقليمية وصهيونية بإنعقاد المؤتمر كما هو عليه من التعداد الذي يرتفع على أكثر من 2000 عضو ، قضايا تفجيرية كانت منتظرة وخاصة من التيار المحافظ والتيار الذي وصفته من كذب عليه أبان إتفاق أوسلو .

ولذلك لماذا لا يعقد المؤتمر الحركي في فنزويلا كخيار بعيد أن الإملاءات التي يمكن أن تفرض من عواصم إقليمية أو من دولة الإحتلال إذا عقد في رام الله أو بيت لحم أو أريحا ، لست نازحا ، فعلى التيار المحافظ ان يطرح هذا الطرح مقابل مبررات مطروحة من قبل مخنثي دايتون وأعتقد أن شافيز سيقبل أي عدد لعقد المؤتمر ولن يبخل بذلك ، وكما قلت إذا كانت الأرض العربية والمنطقة العربية وضعت تحت براثن الضغوط الأمريكية والصهيونية فهناك أراضي في فنزويلا وهناك شخص اسمه شافيز اتخذ مواقف هامة في محنة من أهم محن الشعب الفلسطيني ، شافيز الذي لا يبتعد كثيرا عن مواقف القائد القومي عبد الناصر ومعاداته للإمبريالية والصهيونية ، فيمكن لفنزويلا أن تتسع لمناضلي فلسطين إذا كانوا يريدون أن يكونوا مناضلين ويبتعدوا عن موقع مخنثي دايتون .

بقلم / سميح خلف