محمد إسماعيل الرفاعي
06/05/2009, 11:00 AM
ظللتُ أُغنّــي لأنّ الحبيبةَ كانت تُـغنّـي
بنبع دمــوعي
وتبكي بُكــاءً يهــزُ ضلــوعي
وتبكي عميقاً تباريحَ فنـي
وكنتُ أُغنـي
وأذرفُ دمعي بــذات التبــاكي
وحزنِ التشاكـي
الذي فاقَ ظنـي
وكنت أنوحُ وحـرُّ بُكــائي يدوزنُ لحنـاً
ويغمِـرُ وجهـي هـُـطُـولُ الدمــوعْ
تُعــفِّــرُ نفسي غماماتُ حزنٍ
أثيرٍ لديَّ
لأن الحبيبةَ ظلتْ تُغنـي
بذاتِ الخشوعْ
وتسألُ عني
المدائنَ حيناً تُسائلُ عني
أقــاصي النجــوعْ
بذاتِ التـداعي الذي قد تمــادى
وهـدَّ الضــلوعْ
وظلّتْ بدمعِ التضاحُكِ طوراً تُســائلُ عني
إذاما أتاها عزيزٌ لديها عسى أن يرقَّ يُخبِّـرَعني
تسـائلُ عني رذاذ الدِموعِ
التي بللتها
إذاما تحدّر مني على مُقلتيها
وتفـتـرُّ دومــاً بسيماتُ وجـــدٍ تهـادتْ
لتـرســو على وجنتيها
وتسألُ عني
تُـســائــلُ ذخّــاتَ طلٍ شفــوقٍ
تُداعبُ ساحــاتهَــا بالهــنــاءِ، تراوح شوقاً على خافقيهــا
وتســألُ عني بذاتِ أصيــلٍ نسيماً تهــادى
يوشوش أعمـــاقها فرحــةً
يغازلُ خُصلاتَ شعرٍ تـدلّتْ على منكبيهــا
وحينــاً يَـمسُ بمسٍ رقيقٍ
يحُطُ برفقٍ على صدرها ، يدغدغُ بالسـعْـدِ رُمــانـتــَيها
وتســألُ عني
نُجيمــاتِ ليـــلٍ إذا ما ادلهـــمّ
عسى أن أكونَ بــذاتِ صباحٍ بثــثـــتــُـهُــا أنّــــي
وتســألُ عنــي وسادةَ شـــوقٍ
لعل أشتياقي أفاض عليها ليمــلأ دني
وتسألُ عني
غبارَ الطريقِ وصمتَ الصديقِ، دخانَ الحـــريــــقِ
وحتى البريـــقَ الذي قد تسرّب
مني إليّـــها بـــذاتِ التأني
وتسـألُ عني
خيوطَ الصباحِ التي هدْهَدْتها بضوءٍ رقيقٍ
تفتّـــــق مني
فظلّت تُغنّي وتبكي بشوقٍ يحنُّ إليَّ
وكنتُ إذا ما خلُصتُ نجياً
بكيتُ ملـيـاً
بــــدمـعِ التـنــائي البغيضِ ، شكوتُ زمــاني
وظَلْتُ بُكــياً بذاتِ التغنــــي
الخرطوم 5 / 5 / 2009م
بنبع دمــوعي
وتبكي بُكــاءً يهــزُ ضلــوعي
وتبكي عميقاً تباريحَ فنـي
وكنتُ أُغنـي
وأذرفُ دمعي بــذات التبــاكي
وحزنِ التشاكـي
الذي فاقَ ظنـي
وكنت أنوحُ وحـرُّ بُكــائي يدوزنُ لحنـاً
ويغمِـرُ وجهـي هـُـطُـولُ الدمــوعْ
تُعــفِّــرُ نفسي غماماتُ حزنٍ
أثيرٍ لديَّ
لأن الحبيبةَ ظلتْ تُغنـي
بذاتِ الخشوعْ
وتسألُ عني
المدائنَ حيناً تُسائلُ عني
أقــاصي النجــوعْ
بذاتِ التـداعي الذي قد تمــادى
وهـدَّ الضــلوعْ
وظلّتْ بدمعِ التضاحُكِ طوراً تُســائلُ عني
إذاما أتاها عزيزٌ لديها عسى أن يرقَّ يُخبِّـرَعني
تسـائلُ عني رذاذ الدِموعِ
التي بللتها
إذاما تحدّر مني على مُقلتيها
وتفـتـرُّ دومــاً بسيماتُ وجـــدٍ تهـادتْ
لتـرســو على وجنتيها
وتسألُ عني
تُـســائــلُ ذخّــاتَ طلٍ شفــوقٍ
تُداعبُ ساحــاتهَــا بالهــنــاءِ، تراوح شوقاً على خافقيهــا
وتســألُ عني بذاتِ أصيــلٍ نسيماً تهــادى
يوشوش أعمـــاقها فرحــةً
يغازلُ خُصلاتَ شعرٍ تـدلّتْ على منكبيهــا
وحينــاً يَـمسُ بمسٍ رقيقٍ
يحُطُ برفقٍ على صدرها ، يدغدغُ بالسـعْـدِ رُمــانـتــَيها
وتســألُ عني
نُجيمــاتِ ليـــلٍ إذا ما ادلهـــمّ
عسى أن أكونَ بــذاتِ صباحٍ بثــثـــتــُـهُــا أنّــــي
وتســألُ عنــي وسادةَ شـــوقٍ
لعل أشتياقي أفاض عليها ليمــلأ دني
وتسألُ عني
غبارَ الطريقِ وصمتَ الصديقِ، دخانَ الحـــريــــقِ
وحتى البريـــقَ الذي قد تسرّب
مني إليّـــها بـــذاتِ التأني
وتسـألُ عني
خيوطَ الصباحِ التي هدْهَدْتها بضوءٍ رقيقٍ
تفتّـــــق مني
فظلّت تُغنّي وتبكي بشوقٍ يحنُّ إليَّ
وكنتُ إذا ما خلُصتُ نجياً
بكيتُ ملـيـاً
بــــدمـعِ التـنــائي البغيضِ ، شكوتُ زمــاني
وظَلْتُ بُكــياً بذاتِ التغنــــي
الخرطوم 5 / 5 / 2009م