المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لكي لا تموت الذاكرة( في عيد شهداء السادس من ايار)



هاني درويش
06/05/2009, 01:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوافق اليوم عيد شهداء السادس من أيار
ولكي لا تموت الذاكرة
أهدي هذا النص إلى شهداء عرفتهم وعشت معهم
وعرفت قصة استشهادهم معرفة عيانيَّة
فهم من رفاقي في حرب تشرين 1973
ولهم من التميز ما لا تستطيع أن تحيط به قصيدة
فلقد كان استشهادهم ديوان قصائد
فإلى
شايش سويد
يوسف عباس
بيان حذيفة
محمد محمد
فهيم محمد
محمود درويش
أهدي هذة الكلمات

الحب من أوحى إليهِ وعلَّما= قِيَم الحياةِ ، وكيفَ يُعْرَجُ للسَّما
عشقٌ نبيلٌ منْ سَجايا ماجِدٍ= يهوى الحياةَ ، فعاشَها مُتَرَنَّما
ما كانَ حتى في بوادِرِ بأسِها= إلا عليها مُقبِلاً مُتَوَسِّما
في جانبيهِ نقاءُ طفلٍ ناصعٌ= وعزيمَةً الأحرارِ إمَّا صمَّما
إيمانُه ُبحرٌ ، بِوسعِ يقينِهِ= فالعمرُ والأرزاقُ مِمَّا قُسِّما
والسعيُ للكَسبِ الشَّريفِ فريضةٌ= والحامدون اللهَ فازوا مَغنَما
والحقُّ لا يُعلى عليهِ ، فإنْ يَجُرْ= باغٍ ،فكالضِّرغامِ فزَّ مُقَوِّما
قِيَمٌ تًخَلَّقَها وعاشَ بِهَدْيِها = فَغَدا مِثالاً يُحتَذى وِمُعَلِّما
أترابُهُ عرفوُهُ وحيَ تفاؤلٍ= مهما زمانٌ بالشَّدائِدِ أوزَما
خَصمُ المُحالِ ، فكلُّ أمرٍ ممكنٌ =إنْ كانَ عقلُكَ والعزيمةُ سُلَّما
وإذا المُلِمَّةُ أشرَعتْ ألفيتَهُ = بالناهضينَ إلى الغَياثِ المُقْدِما
***
يا عزمَهُ والأرضُ- نادت- فانتضى=زهوَ الشَّبابِ يُجيبُ: تفديكِ الدِِّما
يا حُرَّتي، ماذا انا إن لم أكُنْ=حصنا لمًجدِكِ حارساً مُتَجَشِّما
فأذُبُّ عنكِ الغاشمينَ وقدْ رأوا=في طُهرِ حُسنِكِ مَطْمَعا لا محرما
يا عِرضيَ الأغلى: لَبئسَ رجولتي= إن كنتُ عن درءِ المَخاطِرِ مُحجِما
لبَّيكِ ، وانهَمرتْ صواعِقُ نخوةٍ= عِشقيَّةٍ غَضبى تذودُ عنِ الحِمى
فإذا ابتسامته الحميمةُ أسفرتْ= بركانَ عشقٍ في جواهُ تَضَرِّما
***
لَبَّيتَ ، يا لله درُّكَ ناهضاً= للمَكرُماتِ سُمَيْدَعاً مُتَقَحِّما
خضتَ الغِمارَ وكلُّ فجِّ فاغرٌ= للموتِ فاهاً، والرَّدى قد حمحَما
إقدامُ منْ نّذَرَ الحياةَ لِعِرضِهِ= صوناً، ووفَّى، واستَزادَ وكرَّما
***
حشَدَ العِدا ما استنبَطت أحقادُهمْ= واستخدموا للفتكِ ما كم حُرِّما
فإذا ضروبُ العلمِ شرَّاً أُعْمِلَتْ= وَقُوىً تريدُ بكوننا أن تحكُما
وكانَّما بِجَهَنَّمٍ قد أطلَقَتْ= من كانَ مثواهُ الأخيرُ جهنَّما
أربابُ اموالٍ طغوا في غيِّهمْ= أعداءُ انداءِ الحياةِ وما سما
لا خلقَ لا إيمانَ لا قيماً ولا= من رادِعٍ فالغول فيهمْ أولَما
***
وحَشَدتَ والأبرارَ عزْمَةَ مؤمنيــ= ــنَ بربَّهمْ والحقِّ درعاَ مُحكَما
جالوا، وجلتمْ، والفداءُ لواؤكم= ولواؤهمْ حقدٌ يُعَربِدُ كيفما
فبذلتُمُ الطُّهرَ الزكيَّ ليرتوي = طهر الترابِ وتُخْسِؤونَ الأغشَما
بذلُ الأحبَّة للحبيبة غيدَقٌ=عطرُ الشَّهادةِ من سناهُ تَنَسَّما
والحق عرسٌ للشهادةِ عقدُهُ= والروحُ فيحاءُ الخلودِ تًنَعُّما
ومقولة المتفوقينَ على الأنا = مِ تَمَخَّضتْ هَلَعاً وحَطَّت مأتَما
****
يا ( أنبلَ الشُّرفاءِ) شعري قاصِرٌ=عن وصفِ منْ تَخَذَ الشهادة سَلَّما
أسماؤكم خَتمُ الكرامةِ، بيرَقٌ =للسالكين العشقَ دربا للسما

أحمد نمر الخطيب
06/05/2009, 03:23 PM
أسماؤكم خَتمُ الكرامةِ، بيرَقٌ
للسالكين العشقَ دربا للسما

نعم لا فض فوك أيها الشاعر الكبير هاني درويش
قصيدة تجسّد قيم الشهادة في سبيل الله
دفاعاً عن الأرض والعرض
بارك الله فيك لاستذكار من ضحوا بأرواحهم
يا شاعر الفضيلة
قصيدة من بهاء اللغة
وبهاء المتانة والقوة
مودتي لك، ودم متألقاً

أميرة عمارة
06/05/2009, 06:20 PM
أستاذي الكريم
كتبت عن أسمى الغايات في الحياة الدنيا للمؤمن الحق
في قصيدة جميلة
اللهم ارزقنا شهادة في سبيل دينك
وارحم شهداءنا, واجمعنا بهم في الفردوس الأعلى..
جزاك الله خيرا
أميرة عمارة

ناصر عبد المجيد الحريري
06/05/2009, 06:52 PM
ايها الكبير الأخ الكريم الأستاذ هاني درويش
كيف للذاكرة أن تموت؟؟؟؟
وفي كل بيت من بيوتاتنا ، شهيد ، في كل بيت من بيوتاتنا قصة بطولة
في كل زاوية من زوايا الوطن هناك ملحمة
كل حبة تراب مجبولة بالدم الطاهر النقي
كيف ننسى ؟؟؟؟

خميس لطفي
06/05/2009, 09:17 PM
أكثر من رائع أخي هاني
رحم الله شهداءنا الأبرار وأسكنهم فسيح جناته

محمد إبراهيم الحريري
06/05/2009, 09:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوافق اليوم عيد شهداء السادس من أيار
ولكي لا تموت الذاكرة
أهدي هذا النص إلى شهداء عرفتهم وعشت معهم
وعرفت قصة استشهادهم معرفة عيانيَّة
فهم من رفاقي في حرب تشرين 1973
ولهم من التميز ما لا تستطيع أن تحيط به قصيدة
فلقد كان استشهادهم ديوان قصائد
فإلى
شايش سويد
يوسف عباس
بيان حذيفة
محمد محمد
فهيم محمد
محمود درويش
أهدي هذة الكلمات

الحب من أوحى إليهِ وعلَّما= قِيَم الحياةِ ، وكيفَ يُعْرَجُ للسَّما
عشقٌ نبيلٌ منْ سَجايا ماجِدٍ= يهوى الحياةَ ، فعاشَها مُتَرَنَّما
ما كانَ حتى في بوادِرِ بأسِها= إلا عليها مُقبِلاً مُتَوَسِّما
في جانبيهِ نقاءُ طفلٍ ناصعٌ= وعزيمَةً الأحرارِ إمَّا صمَّما
إيمانُه ُبحرٌ ، بِوسعِ يقينِهِ= فالعمرُ والأرزاقُ مِمَّا قُسِّما
والسعيُ للكَسبِ الشَّريفِ فريضةٌ= والحامدون اللهَ فازوا مَغنَما
والحقُّ لا يُعلى عليهِ ، فإنْ يَجُرْ= باغٍ ،فكالضِّرغامِ فزَّ مُقَوِّما
قِيَمٌ تًخَلَّقَها وعاشَ بِهَدْيِها = فَغَدا مِثالاً يُحتَذى وِمُعَلِّما
أترابُهُ عرفوُهُ وحيَ تفاؤلٍ= مهما زمانٌ بالشَّدائِدِ أوزَما
خَصمُ المُحالِ ، فكلُّ أمرٍ ممكنٌ =إنْ كانَ عقلُكَ والعزيمةُ سُلَّما
وإذا المُلِمَّةُ أشرَعتْ ألفيتَهُ = بالناهضينَ إلى الغَياثِ المُقْدِما
***
يا عزمَهُ والأرضُ- نادت- فانتضى=زهوَ الشَّبابِ يُجيبُ: تفديكِ الدِِّما
يا حُرَّتي، ماذا انا إن لم أكُنْ=حصنا لمًجدِكِ حارساً مُتَجَشِّما
فأذُبُّ عنكِ الغاشمينَ وقدْ رأوا=في طُهرِ حُسنِكِ مَطْمَعا لا محرما
يا عِرضيَ الأغلى: لَبئسَ رجولتي= إن كنتُ عن درءِ المَخاطِرِ مُحجِما
لبَّيكِ ، وانهَمرتْ صواعِقُ نخوةٍ= عِشقيَّةٍ غَضبى تزودُ عنِ الحِمى
فإذا ابتسامته الحميمةُ أسفرتْ= بركانَ عشقٍ في جواهُ تَضَرِّما
***
لَبَّيتَ ، يا لله درُّكَ ناهضاً= للمَكرُماتِ سُمَيْدَعاً مُتَقَحِّما
خضتَ الغِمارَ وكلُّ فجِّ فاغرٌ= للموتِ فاهاً، والرَّدى قد حمحَما
إقدامُ منْ نّذَرَ الحياةَ لِعِرضِهِ= صوناً، ووفَّى، واستَزادَ وكرَّما
***
حشَدَ العِدا ما استنبَطت أحقادُهمْ= واستخدموا للفتكِ ما كم حُرِّما
فإذا ضروبُ العلمِ شرَّاً أُعْمِلَتْ= وَقُوىً تريدُ بكوننا أن تحكُما
وكانَّنما بِجَهَنَّمٍ قد أطلَقَتْ= من كانَ مثواهُ الأخيرُ جهنَّما
أربابُ اموالٍ طغوا في غيِّهمْ= أعداءُ انداءِ الحياةِ وما سما
لا خلقَ لا إيمانَ لا قيماً ولا= من رادِعٍ فالغول فيهمْ أولَما
***
وحَشَدتَ والأبرارَ عزْمَةَ مؤمنيــ= ــنَ بربَّهمْ والحقِّ درعاَ مُحكَما
جالوا، وجلتمْ، والفداءُ لواؤكم= ولواؤهمْ حقدٌ يُعَربِدُ كيفما
فبذلتُمُ الطُّهرَ الزكيَّ ليرتوي = طهر الترابِ وتُخْسِؤونَ الأغشَما
بذلُ الأحبَّة للحبيبة غيدَقٌ=عطرُ الشَّهادةِ من سناهُ تَنَسَّما
والحق عرسٌ للشهادةِ عقدُهُ= والروحُ فيحاءُ الخلودِ تًنَعُّما
ومقولة المتفوقينَ على الأنا = مِ تَمَخَّضتْ هَلَعاً وحَطَّت مأتَما
****
يا ( أنبلَ الشُّرفاءِ) شعري قاصِرٌ=عن وصفِ منْ تَخَذَ الشهادة سَلَّما
أسماؤكم خَتمُ الكرامةِ، بيرَقٌ =للسالكين العشقَ دربا للسما

النصر في عر ف الشهادة منتمى=للمجد ما صعد الشهيد إلى الحمى
ويظل يسطع في منافينا هدى=ما اخضرت الاشعار من حبر السما
تشرين عاد على حصان قصيدة=يجري بها أيار في كتب الدما


استاذي الكبير
كريم وقد عرفتك لا تجحد العزيمة أبطالها ، ولا ترضى بكليمات حين الحديث عن الرموز وإن تناسها الكبار ،
أو غطوا عليهم بسدافة ظلم .
كبير أنت يا ابا نمير
وفقك الله

هاني درويش
08/05/2009, 01:43 AM
أسماؤكم خَتمُ الكرامةِ، بيرَقٌ
للسالكين العشقَ دربا للسما
نعم لا فض فوك أيها الشاعر الكبير هاني درويش
قصيدة تجسّد قيم الشهادة في سبيل الله
دفاعاً عن الأرض والعرض
بارك الله فيك لاستذكار من ضحوا بأرواحهم
يا شاعر الفضيلة
قصيدة من بهاء اللغة
وبهاء المتانة والقوة
مودتي لك، ودم متألقاً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي احمد
تغمرني دائما بلطف حضورك
وتأسرني برقيق عبارتك
ولا املك الا ان اقول شكرا من القلب
تقبل مني كل احترام وتقدير

هاني

هاني درويش
04/06/2009, 10:54 PM
أستاذي الكريم
كتبت عن أسمى الغايات في الحياة الدنيا للمؤمن الحق
في قصيدة جميلة
اللهم ارزقنا شهادة في سبيل دينك
وارحم شهداءنا, واجمعنا بهم في الفردوس الأعلى..
جزاك الله خيرا
أميرة عمارة
الأخت المحترمة
أميرة عمارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وشكرا من القلب لمرورك الذي أعتز به
تقبلي مودتي واحترامي
هاني