المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل صادفت مثل هذه الكلمة من قبل؟!



Prof. Ahmed Shafik Elkhatib
09/01/2007, 03:16 PM
الأخوات والإخوة الأفاضل أعضاء الجمعية الكرام

من بين مباحث الترجمة هناك مبحث يعرف باسم Intranslatability.

هل صادفت خلال عملك مترجما/مترجمة كلمة أو عبارة أو جملة وجدت أنه من المستحيل (وليس من الصعب فحسب) ترجمتها؟

ما هذه الكلمة أو العبارة أو الجملة؟

وماذا فعلت بشأنها؟

والشكر لكم على تفاعلكم مع هذا الموضوع الذي أعتقد أنه لا يخلو من فائدة وتشويق في آن.

منذر أبو هواش
09/01/2007, 04:15 PM
إشكالية استحالة الترجمة
intranslatability / untranslatability
http://www.althakerah.com/sub.php?kdd=&loc=&mid=161&level=3&id_auther=262

http://forum.wordreference.com/showthread.php?t=162367

intranslatabe / untranslatable
adj. incapable of being translated; impossible to convert from one language or form into another language or from

http://www.althakerah.com/sub.php?kdd=&loc=&mid=161&level=3&id_auther=262

غالب ياسين
09/01/2007, 04:27 PM
لك الشكر والتقدير سيدي الفاضل Prof. Ahmed Shafik Elkhatib
لا توجد عندي اي اضافه بعد الرد الذي جاء به اخي الفاضل منذر
جزاكما الله كل خير:)

عبدالودود العمراني
09/01/2007, 07:29 PM
شكراً جزيلاً أخي منذر. :)

أنا أجد هذا النوع من الصعوبات في ترجمة بعض المفردات، أو حتّى الجمل، من قاموسنا الديني.
وأجبر على استعمال الترجمة المقاصدية عندما أقنط في وجود كلمة واحدة مرادفة.
فعلى سبيل المثال، أجد صعوبة في ترجمة كلمة "بدعة"، فالمتداول بالفرنسية والانكليزية innovation إلا أنها لا تحمل المعنى السلبي، أو heresy وهذه الأخيرة لها تاريخ خاص بها في الكنيسة، وهي تحمل من أجل ذلك معاني غير "البدعة" كما نقصدها. ثم هناك fad ولكنها تُركّز على عدم الدوام في الزمن...

وفي نفس الموضوع، ومثلما هو الحال في heresy هناك العديد من المفردات المرادفة للكلمة العربية، إلا أن المسيحية أعطتها معنى غير معناها اللغوي الأصلي، ذلك المعنى الذي تحمله مكوّناتها من سابقة ولاحقة أو جذرها اللغوي، مثلما هو الحال في epiphanies التّي تعني "أياّم الله" لكن أصبح لها معنى مسيحي يتجوّل معها أينما حلّت.

فماذا تفعلون في مثل هذه الحالات، وأمانة النقل في الأعناق ؟

مع الشكر

عبدالودود

منذر أبو هواش
09/01/2007, 10:22 PM
لا يكلف الله نفسا إلا وسعها
أخي عبد الودود،

تتدرج مستويات ترجمة الكلمات والنصوص من السهولة إلى الصعوبة، وينتقل المترجم مع هذه المستويات من الأسهل إلى الأصعب، إلى أن تبلغ الصعوبات مستوى يفوق قدرات المترجم، فلا يقدر على تجاوزها تسلقا، وتصبح الكلمات أو النصوص حينها غير قابلة للترجمة أو مستحيلة. ويضطر المترجم حينها تحت ضغط الأمانة في النقل إلى محاولة البحث عن منافذ، أو إلى محاولة الالتفاف على تلك الصعوبات عوضا عن المحاولات العبثية لتسلقها أو لتجاوزها بعد تأكده من استحالة الأمر واستنفاذه لكافة البدائل الممكنة.

وتحدث ظاهرة استحالة الترجمة أحيانا بسبب طبيعة اللغتين، وعجز بعض الألفاظ في كل منها عن أن تنوب بعضها عن بعض، وبسبب فشلها في تأدية المعاني نفسها، ناهيك عن الاستحالة التي تنشأ بسبب عدم إمكانية نقل خصائص بعض النصوص المتعلقة بالنظم والتأثير وجمال اللفظ، ناهيك عن أن السبب الرئيس لاستحالة الترجمة في بعض الأحيان يكمن في عجز الترجمة الطبيعي عن نقل أكثر من معنى واحد من معاني النص حينما تتعدد معانيه كما في مثال القرآن الكريم، إذ يتوجب التفسير وترجمة المعاني المتعددة للنص الواحد، وذلك بسبب الطبيعة الإعجازية للقرآن الكريم، وتفرده بالصلاحية لكل زمان ومكان.

وفي مثل هذه الحالة لا يتبقى أمام مترجم الجمل أو النصوص أي خيار سوى اللجوء إلى ترجمة المعاني أو الترجمة التفسيرية أو الترجمة المقاصدية على حد تعبيرك. وفي هذا النوع من الترجمة يكون المترجم مكرها على النظر إلى عمومية المعاني بعيدا عن خصوصية المصطلحات والمفردات.

أما المصطلحات والمفردات الصعبة أو الحديثة غير المسبوقة فطرق الالتفاف على ترجمتها متعددة ومتنوعة، فهناك طريقة نقل الحروف (النقحرة)، وطريقة النحت، والاستنباط. ويشترط في حالة الخشية من سوء الفهم وضع معنى المصطلح أو المفردة بين قوسين).

هذا ما يحضرني الآن في هذا الموضوع، والله أعلم.

منذر أبو هواش