د. دايخ الحسناوي
09/05/2009, 03:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الجلايجوسيدات ... نواتج طبيعية غذاء ودواء
بقلم : الاستاذ الدكتور دايخ عبد علي عبود
الجلايجوسيدات الاكثر انتشارا في المملكة النباتية هي مشتقات سكرية. يتكون الجلايجوسيد من شقين احدهما سكر احادي يعرف بـ (sugar moiety ) والشق الثاني يمكن ان يكون سكر آخر فيكون الجلايجوسيد في هذه الحالة سكر ثنائي, او ان يكون عدد n من السكريات فيقع حينئذ بين السكريات القليلة (oligo saccharides) وبين السكريات المتعددة او البوليمرات السكرية التي نعرف من بين اهمها السليلوز بانواعه والنشا والبوليمرات البكتينية .. ويمكن للشق الثاني ايضا والذي يعرف بـ (aglycon) ان يكون مجموعة غير سكرية بل مجموعة الكيلية alkyl group او مجموعة اروماتية aryl group , أي ان الجلايجوسيدات هنا تكون اما الكيلية واما جلايجوسيدات اروماتية.
يتكون الجلايجوسيد من ارتباط الايجلايكون سواءا كان سكر او مجموعة عضوية مع السكر الاحادي عبر رابطة او آصرة تعرف بالرابطة الجلايجوسيدية. ويمكن ان تحصل هذه الرابطة بين ذرة كاربون السكر رقم-1 التي يطلق عليها اسم الذرة الانومرية في النظام الحلقي غير المتجانس للسكر مع الايجلايكون عبر ذرة اوكسجين ويعرف الجلايجوسيد عندها باسم O-glycoside او عبر ذرة كاربون فيعرف عندها بـ C- glycosides وهكذا يتكون ارتباط عبر ذرة نايتروجين او عبر ذرة كبريت .
يتم اصطناع الجلايجوسيدات مختبريا بثلاث طرق عامة معروفة ويتفرع منها عشرات التعديلات التي تهدف للحصول على حصيلة عالية من المنتوج او للحصول على انومر الفا او انومر بيتا بطريقة انتقائية مجسامية للحاجة الى هذا الانومر حصرا في دراسات الفعالية الانزيمية enzymes activity والتي على ضوءها يتم تحديد الحالات المرضية الناشئة عن الاضطرابات الانزيمية. والطرق الثلاث تختص احداها بالحصول على الجلايجوسيدات الالكيلية وتعرف بطريقة Fischer والطريقة الثانية هي طريقة تعطي حصرا الجلايجوسيدات الاروماتية وتعرف بطرقة صهرHelfrich اما الطريقة الثالثة فيمكن بواسطتها الحصول على كلا النوعين من الجلايجوسيدات وتعرف بطريقة Koeings-Knorr.
وفي الوقت الذي تعتبر العديد من الجلايجوسيدات هي الاداة الكيموبايولوجية الاساسية لقياس الفعالية لمختلف انواع الانزيمات حيث تعمل كمعوضات انزيمية enzyme substrates فان العديد منها يستخدم طبيا وصيدلانيا كمطببات مختلفة.
وتجدر الاشارة الى نجاح احد الباحثين الامريكان باصطناع جلايجوسيد بسيط من نوع الجلايجوسيدات الالكيلية واثبت فعاليته في علاج احد انواع السرطانات. كما ان هناك العديد من الابحاث الجارية في عدد من الجامعات ومراكز البحوث تنتج فيها مشتقات كاربوهيدراتية عضوية تشتمل على حلقات نايتروجينية تركب على روابط مزدوجة او ثلاثية وتستخدم في عدد كبير من الصناعات الصيدلانية وهي المشتقات التي تعرف باسم الترايزولات والترايزولينات. ويمكن الرجوع الى مصادر عديدة يمكننا الاطلاع فيها على مئات الجلايجوسيدات الطبيعية وانواع النباتات التي تستخلص منها اضافة الى الجلايجوسيدات المصنعة معمليا وطرق التطوير التركيبية للحصول على حساسية افضل في الدراسات التحليلية الانزيمية المعروفة بارتباطها بعشرات الاختلالات المرضية.
الجلايجوسيدات ... نواتج طبيعية غذاء ودواء
بقلم : الاستاذ الدكتور دايخ عبد علي عبود
الجلايجوسيدات الاكثر انتشارا في المملكة النباتية هي مشتقات سكرية. يتكون الجلايجوسيد من شقين احدهما سكر احادي يعرف بـ (sugar moiety ) والشق الثاني يمكن ان يكون سكر آخر فيكون الجلايجوسيد في هذه الحالة سكر ثنائي, او ان يكون عدد n من السكريات فيقع حينئذ بين السكريات القليلة (oligo saccharides) وبين السكريات المتعددة او البوليمرات السكرية التي نعرف من بين اهمها السليلوز بانواعه والنشا والبوليمرات البكتينية .. ويمكن للشق الثاني ايضا والذي يعرف بـ (aglycon) ان يكون مجموعة غير سكرية بل مجموعة الكيلية alkyl group او مجموعة اروماتية aryl group , أي ان الجلايجوسيدات هنا تكون اما الكيلية واما جلايجوسيدات اروماتية.
يتكون الجلايجوسيد من ارتباط الايجلايكون سواءا كان سكر او مجموعة عضوية مع السكر الاحادي عبر رابطة او آصرة تعرف بالرابطة الجلايجوسيدية. ويمكن ان تحصل هذه الرابطة بين ذرة كاربون السكر رقم-1 التي يطلق عليها اسم الذرة الانومرية في النظام الحلقي غير المتجانس للسكر مع الايجلايكون عبر ذرة اوكسجين ويعرف الجلايجوسيد عندها باسم O-glycoside او عبر ذرة كاربون فيعرف عندها بـ C- glycosides وهكذا يتكون ارتباط عبر ذرة نايتروجين او عبر ذرة كبريت .
يتم اصطناع الجلايجوسيدات مختبريا بثلاث طرق عامة معروفة ويتفرع منها عشرات التعديلات التي تهدف للحصول على حصيلة عالية من المنتوج او للحصول على انومر الفا او انومر بيتا بطريقة انتقائية مجسامية للحاجة الى هذا الانومر حصرا في دراسات الفعالية الانزيمية enzymes activity والتي على ضوءها يتم تحديد الحالات المرضية الناشئة عن الاضطرابات الانزيمية. والطرق الثلاث تختص احداها بالحصول على الجلايجوسيدات الالكيلية وتعرف بطريقة Fischer والطريقة الثانية هي طريقة تعطي حصرا الجلايجوسيدات الاروماتية وتعرف بطرقة صهرHelfrich اما الطريقة الثالثة فيمكن بواسطتها الحصول على كلا النوعين من الجلايجوسيدات وتعرف بطريقة Koeings-Knorr.
وفي الوقت الذي تعتبر العديد من الجلايجوسيدات هي الاداة الكيموبايولوجية الاساسية لقياس الفعالية لمختلف انواع الانزيمات حيث تعمل كمعوضات انزيمية enzyme substrates فان العديد منها يستخدم طبيا وصيدلانيا كمطببات مختلفة.
وتجدر الاشارة الى نجاح احد الباحثين الامريكان باصطناع جلايجوسيد بسيط من نوع الجلايجوسيدات الالكيلية واثبت فعاليته في علاج احد انواع السرطانات. كما ان هناك العديد من الابحاث الجارية في عدد من الجامعات ومراكز البحوث تنتج فيها مشتقات كاربوهيدراتية عضوية تشتمل على حلقات نايتروجينية تركب على روابط مزدوجة او ثلاثية وتستخدم في عدد كبير من الصناعات الصيدلانية وهي المشتقات التي تعرف باسم الترايزولات والترايزولينات. ويمكن الرجوع الى مصادر عديدة يمكننا الاطلاع فيها على مئات الجلايجوسيدات الطبيعية وانواع النباتات التي تستخلص منها اضافة الى الجلايجوسيدات المصنعة معمليا وطرق التطوير التركيبية للحصول على حساسية افضل في الدراسات التحليلية الانزيمية المعروفة بارتباطها بعشرات الاختلالات المرضية.