المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بطاقة حب للقدس : د / لطفي زغلول



لطفي زغلول
10/05/2009, 10:44 AM
القدس
في القلب

للشاعر د / لطفي زغلول

www.lutfi-zaghlul.com

لكِ في القلوبِ منازلٌ ورحابُ - يا قدسُ أنتِ الحبُّ والأحبابُ
لي فيكِ أقدارٌ ولي دارٌ ولي - أرضٌ ولي أهلٌ ولي أنسابُ
لي المسجدُ الأقصى ولي ساحاتُهُ - والمنبرُ المغدورُ والمحرابُ
لي سِفرُ تاريخٍ أضاءَ سطورَهُ – مجداً .. صلاحُ الدّينِ والخطّابُ
لي ذكرياتٌ لي أمانٍ لي رؤىً - لي فيكِ غاليتي .. صِباً وشبابُ
لي فيـكِ أحلامٌ وبعدَكِ تنتهي .. الأحــلامُ .. بعدَكِ تُقفرُ الألبـــابُ
تاريخُ شعبي في حماكِ مســطّرٌ - شــهدتْ عليهِ .. مـآذنٌ وقبــــابُ


يا أمَّ كُــلِّ المؤمنينَ تحيَّــةً - لولاكِ كُــلُّ الأمنياتِ ســــرابُ
لكِ في النضالِ كتائبٌ وملاحــمٌ - لكِ في السّلامِ .. شريعةٌ وكتـابُ
لم تَخضعي لم تركَعي يَوماً ولم - تكسرْ شُموخَكِ في الصِّعابِ .. صِعابُ
يا نسـمةَ المـجدِ التي ريّـــاكِ مـا - زالــت على أيّامِنـــا تَنسـابُ
تاريخُنا .. بكِ أشرقت أيّامهُ - مهما ادّعى الفرقاءُ .. والأحزابُ
يا صبوة لم تخب يوما نارها – بهواك يجمعنا دم وتراب ُ
إنّا على عهــد الفـــداء ووعـــده - شــهدت لـنا الازمــان والاحقـاب

ولقد ورثنا الحَقَّ فيكِ عن الجُدودِ .. فنحنُ نَحنُ الأهلُ والأصحابُ
والغاصبونَ حِماكِ ما عرفوا الأمانَ .. زمانُهم فيه أسىً وعَذابُ

يا قُدسُ بَعدَكِ لم يَعدْ رشدٌ لذي - رشدٍ .. ولا لذوي الصَّوابِ صوابُ
إنّا حملنا جُرحَكِ الدّامي وما – زالت تُعربِدُ في الصُّدورِ حِرابُ
كيفَ السَّبيلُ إلى سَلامٍ ساعةً - ما دامَ فوقَ ترابِكِ الأغرابُ
بِكِ نَحنُ نَمضي للسَّلامِ معاً .. ودونَكِ لن يَسيرَ إلى السَّلامِ رِكابُ
البُعدُ عَنكِ خَطيئةٌ .. البُعدُ عَنكِ فَجيعةٌ .. البُعدُ عَنكِ مُصابُ
البُعدُ عَنكِ هَزيمَةٌ ومَهانَةٌ – والعَيشُ دُونَكِ لعنَةٌ وعِقابُ
وزَمانُنا مَحزونَةٌ أيَّامُهُ – وفصولُهُ بينَ الفُصولِ يَبابُ

يا قُدسُ مهلاً لا يَصحُّ سوى الصَّحيحِ .. ولا يَدومُ البَغيُ والإرهابُ
حاشا لشعبِكِ أن تَلينَ قناتُهُ – شَهدَ الزَّمانُ بأنَّهُ غَلاّبُ
العَهدُ .. أنَّكِ حقُّنا لا تَقنطي - ما دامَ حقٌّ خلفَهُ طَلاّبُ
والوَعدُ وعدٌ أن يكونَ لنا وإن – طالَ الزَّمانُ مع الغُزاةِ حِسابُ
فرسانُ مجدِكِ لم يــزالوا في الحِــمى - لم يدبـروا يومـاً .. ولا هم غــابوا
ألعاشــقونَ ثراكِ .. ما زالوا على – وعـــدِ الإيابِ ولن يطولَ غيـــابُ

يا قُدسُ أنتِ لنا وإن تتغيَّرِ .. الأسماءُ والألقابُ والأثوابُ
يأبى عرينُكِ أن تُضامَ أسودُهُ – وتَسودَ ساحاتِ العرينِ ذِئابُ
كم غاصبٍ سمَّاكِ دارَ مقامِهِ – وهماً .. ودارُ الغاصبينَ خَرابُ
خابَ الغــزاةُ فما اســــتقرَّ مُقامُهم – مرّوا عليكِ كما يمرُّ سَحابُ
نادى حُماةَ رِحابِهِ .. والمَسجدُ الأقصى .. إذا نَادى الحُماةَ يُجابُ
واللَّيلُ مهما طالَ آتٍ فجرُهُ .. ولنا لحضنِكِ عودةٌ وإيابُ

منى حسن محمد الحاج
10/05/2009, 10:49 AM
يا مرحبا يا مرحبا بعودة أستاذنا العزيز لطفي زغلول..
نورت واتاك ونورت محور الفصيح..
ما أجمل هذه الإطلالة..
وما أروع من كتبت لها..
إنها القُدس..
مسرى الرسول ومهد الأنبياء..
التي يجري حبها في دم كل مسلم..
لك التحية وأنت تشدو بحبها فتطربنا جميعا..
و نرددها معك" لن يصح إلا الصحيح"
صدقت وسلمت يمينك..
تثبت القصيدة احتفاء بسلامة شاعرنا وعودته لواتاه
وألف حمدا لله على سلامتك..
لا أراك الله بعدها مكروها إلى حين تلقاه..

رولا حسين
10/05/2009, 11:01 AM
الــــلـــــــــــــــــه ،،
أذكـــــر هــــــذه القصــــيدة جـــيداً
وما زلت أحـــــفظهــــا عــن ظـــهر قـــلب ،
فقـــــد قمتُ بإلقائهـــا في إحـــــدى حـــفلات مدرســـتي الســـنوية قبل أكـــــثر من ســـت أو ســـبع ســـنوات لا أذكـــر بالتحـــديد!

أســــتاذ لطـــفي زغـــلول ،
طــــلتك هــــنا لا مثيل لها ،

لك مـــني خــــالص تحياتي واحــــترامـــي

همســــة : في إحـــدى مكـــتبات القدس ، اســـتعرت ديوانك "منكِ .. إليكِ" وفوجئتُ أثناء القراءة أن بداخــله رســالة بخــط يدك لصــديق يدعــى "ســـمعان خوري" ، طـــلبتُ الاحـــتفاظ بالرســالة ، فأُهـــديتُ الديوان بما فيه ،
ديوانك ما زال عندي للآن وأمــامي منذ1995 :)

عبد الله جدي
10/05/2009, 02:14 PM
يا قُدسُ مهلاً لا يَصحُّ سوى الصَّحيحِ .. ولا يَدومُ البَغيُ والإرهابُ
حاشا لشعبِكِ أن تَلينَ قناتُهُ – شَهدَ الزَّمانُ بأنَّهُ غَلاّبُ
العَهدُ .. أنَّكِ حقُّنا لا تَقنطي - ما دامَ حقٌّ خلفَهُ طَلاّبُ
والوَعدُ وعدٌ أن يكونَ لنا وإن – طالَ الزَّمانُ مع الغُزاةِ حِسابُ
ـــــــــــــــ
نعم .. صدقت يا شاعرنا ..
فالقدس في القلب .. ولن تكون لغيرنا .
أحييك يا شاعر القدس العاصمة الأبدية للثقافة العربية .
مع تقديري

عـائشة السهلاوي
10/05/2009, 04:11 PM
واللَّيلُ مهما طالَ آتٍ فجرُهُ .. ولنا لحضنِكِ عودةٌ وإيابُ

واعوَجّت قِبابُ الأفْقِ..
تَشْكو وِزْرَ المَسَاءْ
..وأوْزارَ آمَالِها!!


أيّها الفَاضِلْ../لطفي زغلول*
نَصّ مُتْرَعٌ بالبَذْخِ..
يَكْتُبُنا إكْباراً!

..تَحِيّةُ شَاسِعَةْ*

ناصر عبد المجيد الحريري
10/05/2009, 04:29 PM
أيها الشامخ
والمقاوم والمبدع دوماً
الأستاذ الغالي الدكتور لطفي زغلول :
حمداً لله على سلامتك ، أشرقت أنوارك ، لتمدنا في واتا بالأمل
أن غداً لنا والقدس مهما حاولوا لن يستطيعوا من تغيير مسماها
فهي أولى القبلتين ، وهي مدينة السلام.
حمداً لله على السلامة ....

حسن بن عزيز بوشو
10/05/2009, 06:06 PM
قصيدة عصماء من عيون الشعر العربي
جودة في السبك وجمال في التصوير
وومضات تاريخية مضيئة
...مع التدفق والانسياب
بارك الله نبض قلبك .

عاطف الجندى
10/05/2009, 10:52 PM
أخى المبدع لطفى زغلول
تحية لشعرك الرائع و المتمسك بعروبته
دمت رائعا كما هنا
أخوك

محمد نجيب بلحاج حسين
10/05/2009, 10:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المبدع الفاضل د لطفي زغلول

بائية رائعة موضوعها هو موضوع كل عربي أصيل

وكل مسلم غيور

نسأل الله أن ينجيها من براثن المجرمين

تحياتي العطرة

أميرة عمارة
11/05/2009, 05:39 PM
أستاذي الكريم
قصيدة شامخة أبية
سعدت بها كثيرا
تحيتي لك ولطيب حرفك
أميرة عمارة

لطفي منصور
12/05/2009, 09:02 PM
أخي الحبيب شاعر الحب والوطن لطفي زغلول .......... تحيّة
حمدا لله على سلامتك وعودتك ...
أحييك أيها العزيز ...
أحيي هذا النبض القدسي ..
كلمات من قلب صادق منتم عرفناه عن قرب ....
لك التحية ..
أخوك / لطفي منصور

عبدالحكم مندور
14/05/2009, 12:17 AM
الأستاذ الشاعر لطفي زغلول
هذه رسالة مكتوبة بنبض القلب وبمداد الوجان
صادقة مؤثرة .. يحلو ترديدها وتكرارها
بوركت تلك الملكة المبدعة.. وهذا الإحساس الصادق النبيل
خالص تقديري وتحياتي