عاصم إدريس
11/05/2009, 01:44 PM
لَذرّة من أجمل المشاعرِ=أحلى من الدنّى و من مَفاخرِ
أشفى لقلبٍ لم يزلْ مكذّباً=كلّ المعاني في الصديقِ الساحرِ
لا لا تقلْ إنّ الوفا في أحرفٍ=أو جملةٍ تدورُ في المنابرِ
لا تنطقِ الشعورَ في صناعةٍ=إنّ الشعورَ في صدى المصائرِ
قلبي الذي أسكنتُهُ رقائقي=ضجَّ الأنينُ منهُ بالمشاعرِ
عافَ الرّسومَ مثلما أمانيًا=و ضاقَ بالفساحِ و المظاهرِ
**=**
ضاقَ الزّمانُ رغمَ ما أحصيتُه=من كثرةِ القريبِ و المُناصرِ
يا كثرةً تضيفُني لظافرٍ=لكنّني من غبنها في قافرِ
هل كانَ ما جنيتُهُ من غربةٍ=إلاّ دليلي عن بِلى الأواصِرِ
يا غربتي لا تنقمي من غربتي=فموجعي في طعنةِ الضمائرِ
**=**
نعم لقد شربتُ من كؤوسها=دنيايَ و ابتليتُ بالمخاطرِ
لكنّني أدركتُ في دروبها=أنّ النقاءَ أجملُ المشاعرِ
و العفوَ و العذولَ عن مساوئي=لا لانتفاعٍ بل رجاءَ القادرِ
و الشربَ من صفائها منابعي=أحلى سِقاءً من دنى الظواهرِ
و الحرُّ مهما ذاقَ في زمانهِ=فالله حسبٌ للكريمِ الطّاهرِ
**=**
و الحرُّ يمضي في شموخٍ باطنٍ=كذا الكرامُ لم تزلْ كالعابرِ
تجودُ من بحارِ ما قد أودعتْ=ما أودعتْ قد فاق ظنَّ الشاطرِ
ما همّها إن أدركتْ محامداً= فهمّها سلامةُ الضمائرِ
لو كانَ في محامدٍ نوالها=لضاعتِ الأحرارُ بالمظاهرِ
**=**
و من رجيعي لم أزل مُلازما=منابعَ الإمساءِ و البواكرِ
أذوبُ في سكونِها و أمتطي=نجومَها علَّ الصّفا مؤازري
لقد هوتْ أطيافكمْ فغربتي=غدتْ هنا حقيقةً لناظري
و أمطرتْ حكايتي بقطرها=فأوجعتْ و أذهبتْ قرائري
**=**
ألا اعذروا تشتّتي فإنّني=مسافرٌ و أقبلتْ بشائري
تشدّني مواطني ألفتها=و هامتي تجلُّ عن مظاهري
أطوفُ في رحابكمْ مؤمِّلاً=و ما عرفتُ كيف هيْ أواخري
أوائلي أواخري بسطتها=و همتُ في مسالكِ السّرائرِ
**=**
يا سائلاً عن زفرتي و صهدِها=لستُ الذي أصدرتُها أو ضامري
لكنّني لفظتُها من واقعي=و أعْربتْ عن بعضِ ما في خاطري
نعم فقدْ تذيبُ كلّ جامدٍ=لو أنّهُ استقلّ بالضمائرِ
ضمائرٌ موؤودة و أنفسٌ=عتيّةٌ ، تشبُّ في مكابرِ
**=**
أعيا الفؤادَ رقّتي أصونها=و صولتي محبوسةٌ و جاسري
يغري الرجالَ قدرهُم و رأيُهم=و ليسَ أسمى من حياةِ الطائر
إنْ حطّ أرضاً قاصدا أقواتها=عافَ القعودَ في حمى المخاطرِ
يرى البعيدَ إن علا له انجلى=سيرُ الدّروبِ و التباسُ السائرِ
*****=*****
أشفى لقلبٍ لم يزلْ مكذّباً=كلّ المعاني في الصديقِ الساحرِ
لا لا تقلْ إنّ الوفا في أحرفٍ=أو جملةٍ تدورُ في المنابرِ
لا تنطقِ الشعورَ في صناعةٍ=إنّ الشعورَ في صدى المصائرِ
قلبي الذي أسكنتُهُ رقائقي=ضجَّ الأنينُ منهُ بالمشاعرِ
عافَ الرّسومَ مثلما أمانيًا=و ضاقَ بالفساحِ و المظاهرِ
**=**
ضاقَ الزّمانُ رغمَ ما أحصيتُه=من كثرةِ القريبِ و المُناصرِ
يا كثرةً تضيفُني لظافرٍ=لكنّني من غبنها في قافرِ
هل كانَ ما جنيتُهُ من غربةٍ=إلاّ دليلي عن بِلى الأواصِرِ
يا غربتي لا تنقمي من غربتي=فموجعي في طعنةِ الضمائرِ
**=**
نعم لقد شربتُ من كؤوسها=دنيايَ و ابتليتُ بالمخاطرِ
لكنّني أدركتُ في دروبها=أنّ النقاءَ أجملُ المشاعرِ
و العفوَ و العذولَ عن مساوئي=لا لانتفاعٍ بل رجاءَ القادرِ
و الشربَ من صفائها منابعي=أحلى سِقاءً من دنى الظواهرِ
و الحرُّ مهما ذاقَ في زمانهِ=فالله حسبٌ للكريمِ الطّاهرِ
**=**
و الحرُّ يمضي في شموخٍ باطنٍ=كذا الكرامُ لم تزلْ كالعابرِ
تجودُ من بحارِ ما قد أودعتْ=ما أودعتْ قد فاق ظنَّ الشاطرِ
ما همّها إن أدركتْ محامداً= فهمّها سلامةُ الضمائرِ
لو كانَ في محامدٍ نوالها=لضاعتِ الأحرارُ بالمظاهرِ
**=**
و من رجيعي لم أزل مُلازما=منابعَ الإمساءِ و البواكرِ
أذوبُ في سكونِها و أمتطي=نجومَها علَّ الصّفا مؤازري
لقد هوتْ أطيافكمْ فغربتي=غدتْ هنا حقيقةً لناظري
و أمطرتْ حكايتي بقطرها=فأوجعتْ و أذهبتْ قرائري
**=**
ألا اعذروا تشتّتي فإنّني=مسافرٌ و أقبلتْ بشائري
تشدّني مواطني ألفتها=و هامتي تجلُّ عن مظاهري
أطوفُ في رحابكمْ مؤمِّلاً=و ما عرفتُ كيف هيْ أواخري
أوائلي أواخري بسطتها=و همتُ في مسالكِ السّرائرِ
**=**
يا سائلاً عن زفرتي و صهدِها=لستُ الذي أصدرتُها أو ضامري
لكنّني لفظتُها من واقعي=و أعْربتْ عن بعضِ ما في خاطري
نعم فقدْ تذيبُ كلّ جامدٍ=لو أنّهُ استقلّ بالضمائرِ
ضمائرٌ موؤودة و أنفسٌ=عتيّةٌ ، تشبُّ في مكابرِ
**=**
أعيا الفؤادَ رقّتي أصونها=و صولتي محبوسةٌ و جاسري
يغري الرجالَ قدرهُم و رأيُهم=و ليسَ أسمى من حياةِ الطائر
إنْ حطّ أرضاً قاصدا أقواتها=عافَ القعودَ في حمى المخاطرِ
يرى البعيدَ إن علا له انجلى=سيرُ الدّروبِ و التباسُ السائرِ
*****=*****