المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في الجاهلية السياسيه – فهمي هويدي



محمود فوزى
12/05/2009, 03:41 PM
صحيفة الخليج الإماراتيه الثلاثاء 17 جمادى الأول 1430 – 12 مايو 2009
في الجاهلية السياسيه – فهمي هويدي – المقال الأسبوعي
http://fahmyhoweidy.blogspot.com/2009/05/blog-post_12.html
http://fahmyhoweidy.jeeran.com/archive/2009/5/873498.html

لا أعرف مرحلة في التاريخ العربي المعاصر اختلطت فيها الأوراق وانقلبت المعايير مثل ما هو حاصل الآن، الأمر الذي يسوغ لي أن أصف أيامنا هذه بأنها زمن الجاهلية السياسية.

(1)

الجاهلية في القاموس المحيط هي عدم إدراك ما لا بد من معرفته. وعدم الإدراك هذا له أسباب عدة أزعم أنها تتراوح بين العبط والاستعباط. فعندما يصرح الرئيس “الإسرائيلي” شمعون بيريز أمام مؤتمر مجلس العلاقات الأمريكية- “الإسرائيلية” (إيباك) مثلاً بأن إيران هي الخطر المشترك الذي يهدد “إسرائيل” والعرب، فذلك هو الاستعباط حقاً. أما إذا صدقه أحد من العرب فذلك هو العبط بعينه.

من الجاهلية السياسية أن نفقد البوصلة التي تحدد الوجهة والترتيب الذي يحدد لها “واجب الوقت”، بما يؤدي إليه من خلل في ترتيب الأولويات. فقد كان من الطبيعي والمنطقي بعد العدوان “الإسرائيلي” على غزة أن ينشغل العالم العربي عند الحد الأدنى برفع الحصار وإعمار القطاع بعد تدميره. ولأن “إسرائيل” تذرعت في عدوانها بإطلاق الصواريخ الفلسطينية بعد انتهاء فترة “التهدئة” المتفق عليها، فإن فصائل المقاومة ربطت قرار التهدئة بمصير الحصار، وأعلنت أنه لا تهدئة مع استمراره. ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث، فلا رفُع الحصار ولا بدأ الإعمار، واستجابت المقاومة للضغوط العربية التي مورست لوقف إطلاق الصواريخ، وتم فرض التهدئة من جانب واحد. ومن ثم فازت بها “إسرائيل” من دون أن تدفع مقابلها شيئاً يذكر.

كان بوسع أي جهد عربي واع أن يستخدم ورقة العدوان الوحشي الذي انفضح أمره في العالم بأسره للانتقال من الدفاع إلى الهجوم، ومن ثم كسب عدة نقاط للموقف الفلسطيني، وكانت هناك أكثر من فرصة لتحقيق تلك المكاسب النسبية، خصوصاً أن الإدانات الدولية كانت معلنة، والأجواء الإعلامية كانت مواتية، وبعض المحاكم الأوروبية كانت مستعدة للنظر في دعاوى جرائم الحرب التي تقدم ضد القادة “الإسرائيليين”، وهو ما تحسبت له “إسرائيل” حين تكتمت على أسماء أولئك القادة الذين ارتكبوا الجرائم، وحذرتهم من السفر إلى الخارج.

لم يحدث شيء من ذلك أيضاً، حتى تقصي حقائق ما جرى أثناء العدوان لم يتم. واستطاعت “إسرائيل” أن تشغل الدول الغربية والعربية المعنية آنذاك بملف الأنفاق وتهريب السلاح إلى غزة، حتى أصبحت تلك هي المشكلة التي استدعت عقد اتفاق خاص مع الولايات المتحدة واستصدار قرار من مجلس الأمن. ومورس العبط والاستعباط في هذه المسألة، لأن أحداً لم يقل إن الاحتلال هو المشكلة الحقيقية، التي فرضت الأنفاق وتهريب السلاح.

(2)

بعد العدوان على غزة، حدث تطوران مهمان،
أحدهما أن إدارة أمريكية جديدة جاءت إلى البيت الأبيض وتبنت خطاباً تصالحياً حاول أن يمتص أسباب الغضب والكراهية والسقوط الأخلاقي الذي لاحق سمعة الولايات المتحدة خصوصاً في العالمين العربي والإسلامي.
التطور الثاني أن حكومة أكثر تطرفاً وشراسة تولت السلطة في “إسرائيل”. وكان وجود بنيامين نتنياهو على رأس الحكومة وتعيين افيغدور ليبرمان نائباً له ووزيراً للخارجية، كافيين للتدليل على أننا بصدد حكومة جاءت للتصعيد واللا حل.

الحكومة “الإسرائيلية” الجديدة جاءت متبنية مواقف وأطروحات أكثر فجاجة من مواقف حكومة أولمرت التي سبقتها. وهي لم تسبب حرجاً للطرف الفلسطيني المفاوض ولدول “الاعتدال” فحسب، التي راهنت على التسوية السلمية وتعلقت بالمبادرة العربية، وإنما سببت حرجاً أيضاً للولايات المتحدة ذاتها، التي رعت مؤتمر أنابوليس وتبنت حل الدولتين الذي كان “الجزرة” التي لوحت بها إدارة بوش للعرب.

في الفترة التي تولى فيها نتنياهو رئاسة الحكومة للمرة الأولى (ما بين عامي 1996 - و1999) تحدث عن ثلاث لاءات: لا انسحاب من الجولان- لا حديث عن القدس- لا محادثات في ظل أي شروط مسبقة. وحين تولى السلطة هذه المرة فإنه أضاف “لا” رابعة رفض فيها حل الدولتين. وأبدى استعداداً “للتنازل” النسبي حين اشترط موافقة الفلسطينيين على الاعتراف ب “إسرائيل” دولة يهودية (وهو ما يعني طرد فلسطينيي عام 48) إذا ما أرادوا فتح ملف الدولة الفلسطينية، وإلا فليس أمامهم سوى السلام الاقتصادي مع “إسرائيل”، علماً بأن إحداث طفرة في الاستيطان يشكل نصاً صريحاً في برنامج حكومته.

أما ليبرمان فهو الذي دعا إلى تدمير السد العالي إذا ما نشبت حرب بين مصر و”إسرائيل”. وأهان الرئيس حسني مبارك في جلسة علنية للكنيست. وتحدث بعد تسلمه الوزارة عن تقليص عدد الجيش المصري. كما دعا إلى طرد فلسطينيي 48 وإلقاء المعتقلين الفلسطينيين (11 ألفاً) في البحر الميت للخلاص منهم بإغراقهم فيه. وهو من الرافضين لفكرة الدولة الفلسطينية. وفي حديث أدلى به إلى صحيفة “جيروزاليم بوست” (28/4) قال إن القضية الفلسطينية يمكن أن تنتظر، مشيراً إلى أن الصراع في ايرلندا الشمالية استمر 800 سنة قبل أن يحل!

(3)

هذه الخلفيات بدت كفيلة بأن تضع “إسرائيل” في موقف سياسي دفاعي، كان يمكن استثماره لو أن في العالم العربي من يملك الإرادة والعزم ويجيد الجمع والطرح، من ثم يدرك ما ينبغي عمله. ولكن الذي حدث أن “إسرائيل” قلبت الطاولة وتحولت من الدفاع إلى الهجوم واستخدمت تحالفاتها العربية في ذلك. وكانت الورقة الإيرانية هي سبيلها لإحداث الانقلاب في المشهد.

ذلك أن إيران الثورة الإسلامية خرجت من رحم العداء للشاه وللولايات المتحدة و”إسرائيل”. وإيران النووية - لمجرد أنها تملك المعرفة حتى إذا كانت للأغراض السلمية- تعني تحدياً إضافياً ل “إسرائيل” ينازعها في التفرد بصدارة القوة في منطقة الشرق الأوسط. وهي من هذه الزاوية يفترض أن تكون إضافة مرحباً بها للإرادة العربية الساعية إلى إنهاء الاحتلال واستعادة الحقوق المسلوبة. أما إيران الداعمة للقوى التي انحازت إلى المقاومة الفلسطينية، فإنها تعني إيغالاً في التحدي ورفعاً لسقفه، الأمر الذي اعتبرته “إسرائيل” تهديداً لنفوذها في المنطقة ولكل مشروعها. وهي التي تصورت أن الساحة قد خلت لها، ولم يعد هناك من ينازعها نفوذها أو يتحداها منذ توقيع اتفاقيات كامب ديفيد في عام 1979 وأوسلو مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993. وحين اختبر التحدي أثناء المواجهة التي تمت في عام 2006 بين القوات “الإسرائيلية” وبين عناصر حزب الله، ولقيت فيها تلك القوات أول هزيمة عربية في تاريخ الدولة العبرية، فإن هذه التجربة الفضيحة غدت مفصلاً مهماً في علاقات العداء بين الطرفين. ذلك ان “إسرائيل” اعتبرت أن الدور الإيراني بات يشكل خطراً وجودياً لمشروعها، وكان طبيعياً أن يضاعف من قلقها مدى وحجم هذا الدور إذا ما تحولت إيران إلى قوة نووية، الأمر الذي يفسر لنا لماذا اعتبرت أن إيران تمثل الخطر الاستراتيجي الأول الذي يهددها؟ ولماذا استنفر اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة والمحافظون الجدد في البيت الأبيض للتضامن مع تل أبيب في الاحتشاد ضد إيران إلى حد الدخول في تفاصيل توجيه ضربة عسكرية تقوّض نظامها؟ وظل السؤال الذي يشغل هذه الأطراف وهو توقيت تلك الضربة وتهيئة الجو المناسب سياسياً وإقليمياً لتوجيهها؟

إذا جاز لنا أن نلخص فإننا نفهم أن تعتبر “إسرائيل” إيران خطراً يهدد استراتيجيتها، ونفهم أيضاً أن تتضامن معها الولايات المتحدة الخاضعة لنفوذ اللوبي الصهيوني والمحافظين الجدد، في الوقت ذاته فإنه التناقض الرئيسي بين “إسرائيل” وإيران يفترض أن يكون في صالح الموقف العربي الذي يعتبر أنه في تناقض رئيسي مع “إسرائيل”. وهي النتيجة المنطقية التي تعبّر عنها المقولة الشهيرة “عدو عدوي صديقي”. والصداقة لا تلغي الاختلاف، ولكنها في هذه الحالة تقوم على معيار رشيد يفرق بين التناقض الرئيسي والتناقض الثانوي، أو بين ما هو أصلي وفرعي، ذلك أننا نفهم في فقه الاختلاف ومذاهبه أن الاتفاق في الأصول حد كاف، ولا غضاضة بعد ذلك في أي اختلاف في الفروع. وهو الحاصل في الدين فما بالك به في السياسة.

(4)

لا بد أن نعطل العقل ونلغي المنطق لنستوعب الذي جرى في الآونة الأخيرة. إذ في حين استمرت “إسرائيل” في استعلائها وحصارها للفلسطينيين وتهويدها للقدس وتوسعاتها الاستيطانية ورفضها للمبادرة العربية، حدث انقلاب في البوصلة العربية بحيث توارى الخطر “الإسرائيلي” المدجج بمائتي رأس نووي، وظهر في الفضاء العربي عنوان “الخطر الإيراني” والمخاوف من تطلعاته النووية المستقبلية. لم يحدث ذلك فجأة بطبيعة الحال، ولكنه بدأ بالتصعيد في مسألة الجزر الثلاث، وبإثارة موضوع التشييع في البلاد العربية، وتذرع بالتمدد الإيراني في العراق، الأمر الذي استصحب حديثاً مبكراً عن الهلال الشيعي، ثم امتد إلى التنديد بحزب الله في لبنان ومحاولة تأجيج الفتنة الطائفية هناك. وانتهى الأمر بإثارة مسألة خلية حزب الله، وقدمت إلى الرأي العام المصري والعربي بحسبانها تهديداً للأمن القومي المصري، مرشحاً للتكرار في أقطار عربية أخرى. وجاءت هذه الإشارات التي استقبلت بفرح غامر في “إسرائيل” دالة على أن التناقضات الثانوية هيمنت وتحولت إلى رئيسية، الأمر الذي شجع شمعون بيريز على أن يسوق المشهد في واشنطن ويتحدث عن إيران باعتبارها خطراً مشتركاً يهدد العرب “وإسرائيل” معاً.

لا يستطيع المرء أن يخفي شعوره بالخزي والعار وهو يقول إن ما قاله بيريز لم يكن ادعاء “إسرائيلياً” صرفاً، ولكنه كان يستند أيضاً إلى عدد من الشهادات المزورة التي ظهرت في بعض وسائل الإعلام العربية، حيث لا يستطيع أي متابع أن ينكر أن هناك تعبئة واسعة النطاق للاستنفار والتحريض ضد ما يسمى الخطر الإيراني. ولا بد أن يثير انتباهنا في هذا السياق أن ندوتين عقدتا في الأسبوع الماضي أسهمتا بصورة أو أخرى في دق أجراس التخويف من ذلك “الخطر”.

ليست هذه هي المفاجأة الوحيدة، لأن المفاجأة الأكثر إدهاشاً ان الإدارة الأمريكية الجديدة دخلت مؤخراً في حوار مع إيران في إطار مسعاها التصالحي والتفاوضي لتحقيق مصالحها بالطرق الدبلوماسية. وهو ما بدا أنه أثار حفيظة بعض العواصم العربية التي ذهبت بعيداً في التصعيد والاشتباك مع إيران، حتى اعتبرتها “الشيطان الأكبر” الجديد، الأمر الذي دفع واشنطن إلى إيفاد وزير دفاعها روبرت جيتس إلى القاهرة والرياض لتهدئة خواطر المسؤولين فيهما، وإقناعهم بأن الانفتاح الأمريكي على طهران لن يكون على حسابهم.

لقد اعتبرت إيران يوماً ما أن الولايات المتحدة هي الشيطان الأكبر، ولكن هذا الشيطان غيّر من سياسته بعد ثلاثين عاماً، ووجد أن من مصلحته أن ينفتح على إيران- وفي تلك اللحظة كان بعض العرب قد حوّلوا إيران إلى شيطان أكبر ودخلوا في معركة سياسية مفتوحة معها، من دون أن يكون هناك أفق واضح لأي مصلحة لهم في ذلك، ومن دون أن يدركوا أن “إسرائيل” المتربصة هي الفائز الأوحد في تلك المعركة - أخشى ألا يفي مصطلح “الجاهلية السياسية” بحق وصف هذا المشهد.
....................

إسماعيل حسن سيفو
14/05/2009, 06:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشكر للسيد الزميل محمود فوزي على النشر/ والتقدير الكبير للكاتب الأستاذ فهمي هويدي
ما ورد من آراء ووجهات نظر .. نحترمها... ونقدر عاليا أصحابها وخبرتهم بالموقف الراهن.. وبالماضي كذلك.. وبمتغيراته
.. إنهم يمثلون شريحة من مجتمعنا العربي

ولكنني أرى (وهذه وجهة نظري).. أن الاستعباط (بمعنى استعباطنا نحن ) هو الأصح لكلتى الحالتين، وليس الجاهلية السياسية بكافٍ للتشخيص الدعميق

لأن العرب كأفراد (أو الأنظمة العربية كحكومات).. الذين يعادون إيران ـ بعد ثورة الخميني ـ لأسباب دينية أو سياسية ، هم غير جهلة بما يفعلون ويعلنونه..

لا النص الديني يشرعن لهم هذا الموقف، ولا المصالح السياسية للعرب بعامة تجعل ذلك قابلا للتصديق بأنه جهل سياسي فقط

إنهم ـ معا ـ يقفون موقفا جاهلا.. أو بالأصح نفعيا انقياديا .. تابعا علنا.. لأعداء إيران.. وأعداء مصالح الجماهير العربية.. (وأعني تابعا لإسرائيل وللحكومة الأمريكية)، لأن إيران أعلنت مناصرتها للقضية العربية المركزية.. ومشروعها السياسي والاقتصادي ضد إسرائيل علنا صريحا..

والمشروع النووي الإيراني سلمي للعرب.. في جميع استطالاته الافتراضية القصوى، وهو لا زال مشروعا..
أما الأسلحة النووية في إسرائيل فقد سبق أن هددت إسرائيل باستعمالها/ على لسان أكثر من زعيم سياسي صهيوني (كولدا ميئير نموذجا)

شكرا


وسأعود لاحقا إلى هنا

Dr. Schaker S. Schubaer
14/05/2009, 09:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (01): لم يعد استغفال الناس ينفع!
شكراً لأخي الكريم الأستاذ محمد فوزي على نقل مقال الكاتب الكبير الأستاذ فهمي هويدي.
وأود أن أقول إن الشعب العربي يقف مع حزب الله في نفس الخندق
فالميثيلين الأزرق الكاشف الحقلي للتمييز بين حزب الله وحزب الشيطان موجود في قضيتنا
من كل الأمة اشتثني عملاء الأنظمة ومرتزقتهم .. والخونة .. والمنغلقين ..
وهؤلاء الأخيرون أي المنغلقون أدعوا الله أن ينفعهم بهذه المقالة .. ويهديهم إلى صالح الأمة.
ها هو من يتصدى لم.بارك أحد الرجال من شعب الكنانة .. ومن أرض الكنانة .. من الشقيقة الكبرى مصر

وبالله التوفيق،،،
قتلى أهل الرباط في الجنة .. وقتلى محاصريهم في النار

Dr. Schaker S. Schubaer
14/05/2009, 09:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (02): من شعب الكنانة هناك من يرد على م.بارك
الرد على م.بارك وإدعاءاته مع المطبيلين حوله،
لا تقنع الشارع المصري، فما بالك في قدرتها على إقناع الشارع العربي أو الأمة؟!!
مبارك بين الضابط والرئيس
بقلم: إبراهيم عيسى
عندما نقول إن الرئيس مبارك حين كان ضابطا في جيش جمال عبدالناصر كان يقود طائرته المحملة بالسلاح لرجال المقاومة في الجزائر فهذا ليس خيالا ولا هو من باب مناكدة أو مكايدة أنصار الرئيس مبارك الذين شنوا حملات بذاءة ضد حزب الله أو حركة حماس لأنهم يهربون السلاح من سيناء للأرض المحتلة (هل لا يزال بعضنا يتذكر أن فلسطين وليست غزة فقط أرض محتلة وأن من يحتلها هو هذا الرجل الذي سيأخذه الرئيس مبارك بالأحضان خلال أيام!!).
،
عندما نقول إن الرئيس مبارك الذي يندد رجاله وأنصاره بتهريب سلاح إلي أرض محتلة وإلي حركة مقاومة هو نفسه الذي أوقفته أو احتجزته دولة المغرب بتهمة انتهاك سيادة أراضيها والاعتداء علي أمنها القومي (نفس التهمة تقريبا التي نرددها حاليا) حين اكتشفت السلطات الأمنية المغربية وجوده بطائرته علي أراضيها أثناء عملية دعم وتهريب وتدريب لثوار الجزائر، عندما نقول هذا فلا نقوله للذكري، رغم أن الذكري- كما يقول العيال علي دفاتر المحاضرات- ناقوس يدق في عالم النسيان، بل نقوله للعبرة والاعتبار، والحقيقة أننا لا نختلق الأعذار لحزب الله فالأعذار موجودة وليست في حاجة لاختلاق أصلا، كما أننا لا نبرر لحزب الله فعلته فقد أخطأ وانتهك سيادة الدولة المصرية علي أراضيها وهو أمر لا يمكن تبريره خصوصا وحزب الله يعرف أن النظام المصري الحالي لا ينتصر للمقاومة المسلحة ولا يجد أي مشكلة أخلاقية أو دينية أو إنسانية وبالأحري سياسية في حصار الشعب الفلسطيني عبر إغلاق المعابر بحجة أن إسرائيل هي التي تطلب أو أن مصر وقعت علي اتفاقية معابر، مع أن إسرائيل خالفتها ومصر كذلك

ورغم أن مصر نفسها وقعت علي اتفاقيات دولية ومواثيق عالمية تنص علي احترام حقوق الإنسان لكنها تخالفها ليل نهار بدون أن تصدع دماغنا بأنها لا تستطيع مخالفة اتفاقياتها. إذا كان الوضع كذلك والدولة علي هذا الحال فكان لابد أن يحترم حزب الله سيادة الدولة وسيادة الرئيس ولا يمد حماس بالسلاح عبر الحدود المصرية، والحزب قوي وقادر ويملك تهريب السلاح من البر والبحر غير المصري، لكن مع عدم اختلاق ولا اصطناع أي مبررات لحزب الله فإننا سنحاول اختلاق مبررات فعلا للنظام المصري في التحول من عصر كان فيه رئيسنا الحالي محمد حسني مبارك عقيداً طيارا يقود طائرات المساعدة والدعم لحركة المقاومة في الجزائر إلي عصر صار فيه العقيد طيار محمد حسني مبارك هو رئيسنا الحالي الذي يجرم ويحرم إمداد حركة المقاومة بالسلاح سواء من نظامه ودولته أو من غير نظامه ودولته!

لا أحد يريد من الرئيس مبارك أن يكون جمال عبدالناصر، فلا مبارك يرغب ولا هو يقدر، كما أن جمال عبدالناصر لم يكن كاملا مكملا وهو زعيم عظيم له أخطاء عظيمة وخطايا أعظم، وعندما يتحدث البعض عن موقف مصر عبدالناصر من ثورة الجزائر ودعم حركات التحرر في أفريقيا والوطن العربي ويحاول أن يقول إيماء أو إيحاء أو تصريحا إن الرئيس مبارك تخلي عن المقاومة وعن مبادئ مصر ومواقفها التاريخية وريادتها العربية وانتصارها للحرية ضد الاستعمار والاحتلال، فقد يرد أحد مناصري الرئيس مبارك قائلا بكل بساطة: طظ، نعم سيرد هكذا بكل وضوح وفخر (وقد عرفنا عفة لسانهم وعفاف خصومتهم) طظ في الثورة وطظ في المقاومة وطظ فيكم (فينا يعني!!) ويبني بعض عقلاء النظام (علي قلتهم) حجتهم في التخلي الواضح وفي الوضوح المتخلي عن فكرة المقاومة علي أكثر من سبب:

الأول: أن هذا العصر لم يعد هو عصر مقاومة الاستعمار والاحتلال، وأن هذه الشعارات أدت إلي تراجع الاقتصاد والتنمية وسيادة القمع السياسي تحت شعار المقاومة.

الثاني: أن موازين القوة باتت في غير صالح حركات التحرر والمقاومة، وأن طريق السلام هو المتاح المباح الوحيد أمام أي مشروع وطني للاستقلال وللحرية.

الثالث: أن المقاومة ارتدت ثوب الإرهاب نتيجة ملابسات دولية كثيرة وكذلك جراء أخطاء المقاومة ذاتها.

والحقيقة أن هذه الأسباب الثلاثة تنسي أدلة ثلاثة:

الدليل الأول: أن هذا العصر هو عصر المقاومة وحركات التحرر بامتياز، ولعلك تشهد وتشاهد حركات المقاومة والتحرر في إقليم التاميل بسريلانكا وتيمور الشرقية في إندونيسيا، وكشمير في الهند، والباسك في إسبانيا (وعلي نحو ما إقليم الكيبك في كندا) ثم الكوسوفو في يوغوسلافيا القديمة ثم تموجات (لا أقول موجات) يومية من بزوغ حركات تحرر في جمهوريات الاتحاد السوفيتي- رحمة الله عليه-، والبوليساريو في الصحراء المغربية وكذلك في جنوب السودان، وقد نجح البعض في نيل الحرية أو الاستقلال الذاتي ومقاسمة الدولة، وقد نال البعض ضربات قاصمة وقمعا مروعا، كما استطاعت حركة المقاومة في لبنان ممثلة في حزب الله (وهو للأسف ما يثير غضبكم لكن معلهش خلوها عليكم هذه المرة) أن تحرر أرض وطنها من احتلال صهيوني، ثم هناك حركة المقاومة التاريخية النبيلة في فلسطين سواء عندما كانت منظمة فتح ترفع الراية أو بعد أن أهدتها لليهود فتولي أبطال الجبهة الشعبية وكتائب الأقصي وحركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس الراية... هذا عصر المقاومة بامتياز إذا زدنا عليها المقاومة غير الإرهابية في العراق للاحتلال الأمريكي أو مقاومة طالبان (بغبائها وتطرفها) للاحتلال نفسه في أفغانستان (وقبله الاحتلال السوفيتي) ، تستمر المقاومة وتنجح وتفشل وتخطئ وترتكب مهازل وتصيب وتسوي الهوايل، أما الحجة الخاصة بأن المقاومة والحروب عموما تؤدي إلي تدهور وتراجع الاقتصاد والتنمية فهو أمر يمكن أن يقوله أي مسئول في أي مكان في العالم إلا مسئولاً مصرياً في مصر، فالاقتصاد المصري بعد 37سنة من آخر الحروب (حرب أكتوبر) في وضع مشوَّه ومهزوم ومبدَّد ثم مع غياب الحرب والمقاومة فإن مصر تعيش حالة الاستبداد والقمع وتقديس الحاكم في ظل عصر السلام وتحت شعار طظ في المقاومة!

الدليل الثاني: أن المقاومة إن كانت قد أثبتت شيئا فقد أثبتت أن القوي العسكرية الهائلة والجبارة لا تقدر علي إنزال الهزيمة بحركة مقاومة، بل علي العكس فحركات المقاومة هي الوحيدة التي تملك قرار إنهاء حربها بينما الجيوش النظامية هي الأفشل في التعامل مع مقاومة مسلحة مناضلة ومخططة وفدائية والأمثلة كثيرة جدا، وربما نجاح المقاومة- كما ذكرنا- في نيل استقلال أو طرد محتل أو مقاسمة سلطة دليل علي أن المقاومة تملك كفة مهمة في ميزان القوي خصوصا مع عدالة قضيتها ووحشية المحتل وجماهيريتها الواسعة وغياب الشرعية عن المحتل أو الغاصب.

الدليل الثالث: أنه كما اقتربت الحدود الفاصلة أحيانا بين الإرهاب والمقاومة فقد تجاورت الحدود تماما وانصهرت بين مواجهة الإرهاب ومواجهة المقاومة، كما ارتكب العدو أو المحتل أو الأنظمة جرائم إرهابية جسيمة تحت شعار مواجهة الإرهاب ثم لعبت الحكومات المستسلمة أو القمعية أدوارا دنيئة في وصم المقاومة بالإرهاب حتي تتخلي عنها أو تتبرأ منها أو تخونها أحيانا مع مراعاة أن المقاومة وسيلة وليست غاية، كما أنها ليست هدفاً في ذاته، بل هي تظهر فيما يقتضي التاريخ وتختفي حين تتغير الجغرافيا.

أدلتنا تؤكد أن التخلي عن المقاومة ليس عملا عقلانيا أو عمليا أو وطنيا بقدر ما هو تخلٍّ عن الانتصار للإنسانية وللحرية وللضمير، تخلٍّ يتزين بالعقل بينما يُنْتزَع منه الضمير، تخلٍّ يتحجج بموازين القوي بينما يشارك في تقوية العدو، لكن تعال إلي تفاصيل قصة الطيار حسني مبارك وتهريبه للسلاح في طائرة مصرية لثوار الجزائر وكيف رواها الضابط المغربي الذي احتجز مبارك بتهمة انتهاك سيادة المغرب وهو يروي مذكراته التي نشرتها صحيفة الأيام المغربية في عدد 2-1-2009، ولم تكذب هذه القصة التي احتلت غلاف الصحيفة سفارتنا في المغرب ولم يصدر عن الرئاسة المصرية أي نفي، وكنا قد انتظرنا أن تكون الرواية غير دقيقة أو القصة محرفة فتصححها أو تنفيها الرئاسة المصرية ولكن هذا لم يحدث علي مدي أربعة أشهر، حتي إن صحفيا مغربيًّا كبيرا قد كتب خطابا للرئيس مبارك في 26 أبريل الماضي يذكر الرئيس بهذه الواقعة التاريخية، وكذلك لم نجد ردا ولا نفيا من سفارتنا في المغرب ولا من رئاستنا في مصر الجديدة، مما اعتبرنا هذا الصمت صمتا يعني صحة ودقة مذكرات الضابط المغربي.

ولعله من المهم هنا التذكير بأن مصر كانت الدولة الداعمة للمقاومة في الجزائر في مواجهة الاستعمار الفرنسي وانتهت الثورة بانتصار الحرية العظيم واستقلال الدولة بعد 130سنة من الاحتلال (لاحظ 130سنة ولم يقل أحد للجزائريين إن موازين القوي ضدكم أو أرجوكم توقفوا عند الشهيد رقم 357 ألفاً ولا تكملوا خشية أن يصل عدد شهدائكم للرقم مليون وهو الرقم الذي وصلوا إليه فعلا وهناك من يزيده إلي مليون ونصف المليون من الشهداء) ولم تتوقف التحديات أمام الثورة الجزائرية فكان هناك التوتر الدائم بينها وبين جارتها المغرب التي كان يحكمها ساعتها ملك غير ثوري ومرتبط بالقوي الغربية وهو الملك الحسن الثاني بعد مطالبة المغرب باسترداد أراض لها ضمها الاستعمار الفرنسي للجزائر، الأمر الذي وصل بينهما لما يشبه الحرب المعلنة والمكتومة، وكان الدعم المصري لثورة الجزائر ومقاومتها ودولتها مستمرا حتي في المواجهة مع المغرب (الحقيقة أن المغاربة يؤكدون دوما أنهم شاركوا الجزائر كفاحها، بل حارب جنود مغاربة مع الجزائريين في معارك المقاومة والتحرير ويظل كل طرف متمسكا بروايته) ومن هنا نتأمل الواقعة التي يحكيها العسكري المغربي السابق «كرزازي العماري» أحد مسئولي نقطة عين الشواطر التي تقع علي الحدود المغربية الجزائرية والذي يقول تحت عنوان (هكذا اعتقلت حسني مبارك) إن جمال عبدالناصر أرسل ضباطا إلي قاعدة العبادلة في الجزائر لمعرفة احتياجات العسكريين الجزائريين والخدمة التي يمكن أن تقدمها مصر للجزائر في حربها ضد المغرب، كما كلف الضابط الميداني أركان حرب حينها حسني مبارك بتسجيل حاجيات الجزائر من السلاح باعتباره قائد سرب وتزويد العسكريين المقاتلين بخطط جديدة وهو ما يسمح بالاعتقاد أن مبارك قد شارك في عمليات دعم وتهريب أسلحة إمداد قوات للمقاومة الجزائرية في مواجهتها للاحتلال الفرنسي من قبل، وهو ما رجحته مصادر مغربية في إطار عودة الاهتمام بدور مبارك مع ثوار الجزائر، ولكن المفاجأة أن الطائرة المروحية (الهليوكوبتر) التي ركبها مبارك مع ضباطه قد أصابها عطل فني أو خطأ ملاحي فاضطرت للهبوط في أرض مغربية دون أن تعرف، مما أوقع الضباط كلهم في الأسر وذلك عند منطقة عين الشواطر، وقد أمسك بهم العسكري صاحب المذكرات كرزازي العماري وكانت المنطقة تضم مئات من اليهود المغاربة فتجمعوا في مظاهرات عند علمهم بالخبر واستقبلوا مبارك وضباطه بهتافات معادية منها (ماحشمتوشي كميشة ديال اليهود في إسرائيل ما قديتوشي عليهم وجايين تقدروا تحاربوا الحسن الثاني) وقد استغل الحسن الثاني الواقعة فواجه جمال عبدالناصر في مؤتمر القمة التالي بسؤال: هل تؤيد الجزائر في حربها ضد المغرب؟!.. فقال ناصر: إن مصر ليست طرفا في النزاع وإنها دولة محايدة، فما كان من الملك الحسن إلا أن أخبره بأنه سيرسل له هدية مفاجئة وقام بإرسال الضباط وعلي رأسهم مبارك، وإن كنا لا نفهم من هذه القصة هل تم احتجاز (أو اعتقال) مبارك فترة في المغرب حتي جاء إلي مصر مفرجا عنه أم أن الواقعة لم تستغرق أياما، لكن هذه القصة تُعلِمنا ضمن ما تُعلِمنا أننا مازلنا لا نعرف الكثير عن حياة الرئيس مبارك وسيرة مشواره، وهل هذه الواقعة المخفية لها شقيقات أخري لم يفصح عنها (عنهن) أحد؟ وربما ننتظر مغربيا أو سوريا أو إسرائيليا ليقول لنا ما خفي عنا!، لكن يبدو أن قضية خلية حزب الله التي أعلنت عنها القاهرة قد أشعلت شغف المغاربة ليستعيدوا القصة، فقد كتب الصحفي المغربي المعروف خالد الجامعي رسالة للرئيس مبارك تحمل عنوان (رسالة من خالد الجامعي إلي الرئيس المصري حسني مبارك) قال فيها: (السيد الرئيس: أنا متيقن بأنك لن تنسي ما حييت تاريخا سيظل راسخا في ذاكرتك إلي الأبد.

إنه تاريخ 20 أكتوبر 1963 حيث ألقي عليك القبض في جنوب المغرب وأنت لابس بذلة الميدان، وعلي أكتافك رتبة عقيد مصري.نعم، لقد ألقي القبض عليك بعد نزول مروحيتك الجزائرية علي التراب المغربي نزولا اضطراريا، فالذين حبسوك لم يكونوا جنودا مسلحين وإنما مجرد رعاة بسطاء...

وهذه النازلة كما تعلم، وقعت خلال الحرب التي نشبت بين المغرب والجزائر عقب مهاجمة هذه الأخيرة لثكنة مغربية تابعة للقوات الاحتياطية المتحركة. وكنت أنت ضمن الألف جندي الذين أرسلهم رئيس بلادك لمؤازرة الجزائر ضد المغرب.

لم يكن مجيئك إلي المنطقة لتحرير فلسطين، ولا إلي شن حرب طاحنة ضد الصهاينة، وإنما قدمت لخوض حرب علي بلد لم يكن بين وطنك وبينه أي خلاف، زيادة علي أنه كان يبعد عنه بُعد المشرقين، أي بآلاف الكيلومترات.

لقد قدمت لمحاربة بلد كانت جريمته الوحيدة هو أنه أراد الدفاع فقط عن وحدته الترابية.

وفي سنة 1965، عقب التصالح الذي وقع بين البلدين، قبل الحسن الثاني الدعوة الرسمية التي وجهت له لزيارة الجمهورية العربية المتحدة آنذاك.

وكم كانت دهشة الرئيس جمال عبد الناصر عظيمة وهو علي مدرج المطار ينتظر ضيفه «الكريم»، لما تكرم هذا الأخير بمبادرته بهدية نفيسة، تتمثل في عقداء مصريين أسري، صحبهم الملك معه علي متن طائرته وحررهم أمام رئيسهم. وقد كنت أنت أحد هؤلاء...أنت بلحمك ودمك، العقيد مبارك آنذاك، وفخامة الرئيس محمد حسني مبارك، اليوم...لقد رجعت إلي بلدك سالما لم يمسسك أحد بسوء، ولم تُقدَّم لا إلي محاكمة ولا إلي مضايقة رغم أنك خرقت الأجواء والسيادة المغربية وقَدِمت بنيَّة التخطيط لأعمال عسكرية من أجل زعزعة النظام).

هذه إذن رواية أخري للواقعة ذاتها وإن كانت قد حفزتها اتهامات النظام المصري لحزب الله بتكوين خلية تهريب أسلحة إلي غزة!

في الحقيقة، إن ما قام به الضابط أركان حرب حسني مبارك عام 1963، أو قبله في دعم الثورة الجزائرية والمقاومة البطلة ورغم أن البعض قد يحتسبه موقفا شجاعا وبطوليا وعروبيا كريما ونبيلا لكنه في الحقيقة سواء كان بطولة أو انتهاكا لسيادة بلد عربي كان تنفيذا لأوامر صدرت له من قادته ولم يكن بالضرورة معبرا عن موقف ورؤية ذلك الضابط الذي صار هذا الرئيس، ونحن نعرف من فتات ما تم نشره عن حياة الرئيس أنه كان ضابطا ملتزما ومستجيبا ومخلصا لقياداته ومن ثَمَّ لا يمكن أن نقول إن مبارك الرئيس تغير وتبدل عن مبارك الضابط، لكن ما نستطيع أن نجزم به أن مصر تغيرت جدا وتبدلت تماما من أيام مبارك الضابط الذي ينفذ التوجيهات ويطبق التعليمات إلي عصر مبارك الرئيس الذي لا تتنفس مصر إلا بناء علي توجيهاته وطبقا لتعليماته!!
وبالله التوفيق،،،
قتلى أهل الرباط في الجنة .. وقتلى محاصريهم في النار

محمود فوزى
14/05/2009, 07:09 PM
الاخ الكريم اسماعيل
جزاكم الله خيرا على التعليق الرائع
للأسف أصبحنا نرى من يحاول اقناعنا بماهو غير منطقي أبدا
كأنهم يحاولون اقناعنا بأن الشمس تشرق من الشمال مثلا
فكيف يمكن الاقتناع بان الصهاينه ليسوا الخطر الأساسي

ربنا يرحمنا

محمود فوزى
14/05/2009, 07:13 PM
الاخ الكريم اسماعيل
جزاكم الله خيرا على التعليق الرائع
للأسف أصبحنا نرى من يحاول اقناعنا بماهو غير منطقي أبدا
كأنهم يحاولون اقناعنا بأن الشمس تشرق من الشمال مثلا
فكيف يمكن الاقتناع بان الصهاينه ليسوا الخطر الأساسي
ربنا يرحمنا

محمود فوزى
14/05/2009, 07:19 PM
الاخ الكريم الدكتور شاكر
جزاكم الله خيرا على تعليقاتكم المتميزه

الحمد لله ان الاغلبية تعى جيدا الفرق بين الحقيقة والخيال ولكن للاسف مازال البعض يصدق ادعاءات وخرافات مثل أن العدو الصهيوني ليس الخطر الأساسي للامه
نتمنى أن يفيق هؤلاء قريبا

Dr. Schaker S. Schubaer
15/05/2009, 06:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (03): وهذه أصوات من المغرب العربي الشقيق
أحلال عليك خرق سيادة دولة ما لتقوم بأعمال ترى أنها تساعد دولة أخرى وحرام على حزب الله؟!
الكاتب عبد الرحمن خيزران
الثلاثاء, 12 مايو 2009 16:54
رسالة جديدة وجهها الإعلامي والسياسي المغربي "خالد الجامعي" إلى الرئيس المصري "محمد حسني مبارك" بعد أيام من توجيهه رسالة مفتوحة إلى الرئيس ينتقده فيها على اعتقال أفراد تابعين لحزب الله اللبناني بتهمة خرق سيادة الأراضي المصرية لمحاولتهم تهريب سلاح من سيناء إلى المقاومة في غزة.

وورد في تلك الرسالة المفتوحة التي وجهها الجامعي إلى مبارك عبر صفحات الصحف المغربية أن الرئيس المصري قام بـ"انتهاك" سيادة المغرب عام 1963 حين كان برتبة عقيد في الجيش المصري؛ حيث حاول عبور تلك الأراضي بطائرة لتوصيل مساعدات عسكرية إلى المقاتلين الجزائريين في الجزائر خلال نزاع الأخيرة مع المغرب على الحدود.

ولم يتسنَ لـ"إسلام أون لاين.نت" الحصول على تعليق من مصادر مصرية ذات صلة بشأن هذه الرسالة، كما لم ترد في وسائل إعلامية أخرى أي تعليقات من ذات المصادر.

وفي تصريح لـ"إسلام أون لاين" تعليقا على رسالته التي وجهها إلى مبارك قال الجامعي: "على الأقل هناك توجد إسرائيل عدو العرب الأول التي تقتل وتشرد وتحاصر شعبا بأكمله، أما على الحدود المغربية الجزائرية فمن يوجد؟!".

وجاء في مطلع رسالة الجامعي التي نشرها قبل أسبوعين: "السيد الرئيس.. أنا متيقن أنك لن تنسى ما حييت تاريخا سيظل راسخا في ذاكرتك إلى الأبد.. إنه تاريخ 20 أكتوبر 1963؛ حيث ألقي عليك القبض في جنوب المغرب وأنت ترتدي بذلة الميدان العسكرية، وعلى أكتافك رتبة عقيد مصري، وبصحبتك ضباط مصريون سامون بنفس رتبتك".

بدوره، أعاد العسكري والطيار المغربي "صالح حشاد" الأربعاء الماضي ضمن برنامج "شاهد على العصر" على فضائية "الجزيرة" التذكير بحادثة اعتقال العقيد حسني مبارك -آنذاك- في المغرب خلال محاولته مساعدة الجزائر عبر التراب المغربي خلال ما عُرف بحرب تندوف بين البلدين.

وأضاف حشاد، وهو قائد سرب الطائرات المرافقة للملك الحسن الثاني في محاولة انقلاب 1972، في الحلقة الأولى من شهادته على العصر: "اعتقل حسني مبارك في تلك الفترة (1963) ضمن عدد من الضباط المصريين على الحدود مع الجزائر؛ إذ حطت هليوكوبتر في نواحي مدينة أرفود، واعتقلوا وجيء بهم إلى مدينة مراكش ليعرضوا على وزير الدفاع محمد أوفقير".

وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت في 8 أبريل الماضي خلية تابعة لحزب الله يقودها عضو الحزب سامي شهاب، واتهمتها بانتهاك سيادة الأراضي المصرية، والتآمر ضد مصر، والتحضير للقيام بأعمال تخريبية، ونشر التشيع في البلد، في حين رد أمين عام الحزب حسن نصر الله بحصر مهمة شهاب في دور لوجستي، وتهريب الأسلحة إلى غزة عبر الحدود المصرية.

ودفعت التجاذبات التي وقعت بين السلطات المصرية وحزب الله بشأن هذا الاتهام الجرائد المغربية خلال الأيام الماضية إلى التنقيب عن وقائع حادثة اعتقال الضابط حسني مبارك في المغرب عام 1963 قبل أن يفرج عنه كـ"هدية" من الملك المغربي الحسن الثاني للرئيس جمال عبد الناصر.

"هدية نفيسة"

وفي رسالته المفتوحة استعرض خالد الجامعي قصة الاعتقال بشيء من التفصيل؛ حيث خاطب الرئيس حسني قائلا: "نعم.. لقد ألقي عليك القبض بكيفية فيها كثير من المهانة بعد نزول مروحيتك الجزائرية على التراب المغربي نزولا اضطراريا.. وكنت أنت (حسني مبارك) ضمن الألف جندي الذين أرسلهم رئيس بلادك لمؤازرة الجزائر ضد المغرب".

وتم الإفراج عن مبارك وزملائه بعد تصالح البلدين خلال زيارة الملك المغربي الراحل حسن الثاني إلى مصر.

وفي هذا قال الجامعي: "وكم كانت دهشة الرئيس جمال عبد الناصر عظيمة وهو على مدرج المطار ينتظر ضيفه الكريم؛ لما تكرم هذا الأخير بهدية نفيسة، تتمثل في عقداء مصريين أسرى، صحبهم الملك معه على متن طائرته، وحررهم أمام رئيسهم، وقد كنت أنت أحد هؤلاء.. بلحمك ودمك، العقيد مبارك آنذاك، وفخامة الرئيس محمد حسني مبارك اليوم".

الضابط والرئيس

وعن سبب كتابة هذه الرسالة المفتوحة، يوضح الجامعي مخاطبا الرئيس مبارك: "أردت أن أذكرك بكل هذا؛ لأن حكومتك طبلت وزمرت بكثير من التشدق والمباهاة وهي تفكك خلية لحزب الله، وتلقي القبض على سامي شهاب، أحد مناضليها، بدعوى أنه سعى إلى مد المقاومين الفلسطينيين في غزة بالأسلحة والذخيرة، وأنه تجرأ على انتهاك حرمة التراب المصري، وأنه سعى إلى زعزعة أمن وسلامة النظام".

وحسب الجامعي فإن "حزب الله لم يقم بغير واجبه النبيل لمساعدة شعب مضطهد يرزح تحت نير المستعمر الغاشم، تماما كما فعلت المغرب وتونس مع الجزائر أيام حرب التحرير".

وتفاعلا مع الموضوع، كتب رئيس تحرير جريدة الدستور المصرية (معارضة) إبراهيم عيسى مقالا حمل عنوان: "مبارك بين الضابط والرئيس" ذكر فيه أن "الرئيس مبارك الذي يندد رجاله وأنصاره بتهريب سلاح إلى أرض محتلة وإلى حركة مقاومة هو نفسه الذي أوقفته أو احتجزته دولة المغرب بتهمة انتهاك سيادة أراضيها والاعتداء على أمنها القومي (نفس التهمة تقريبا التي نرددها حاليا)"، على حد تعبيره.

واستأنس عيسى في مقاله برواية العسكري المغربي السابق "كرزازي العماري"، أحد مسئولي نقطة عين الشواطر التي تقع على الحدود المغربية الجزائرية، والذي يقول تحت عنوان "هكذا اعتقلت حسني مبارك": إن جمال عبد الناصر أرسل ضباطا إلى قاعدة العبادلة في الجزائر لمعرفة احتياجات العسكريين الجزائريين والخدمة التي يمكن أن تقدمها مصر للجزائر في حربها ضد المغرب، كما كلف الضابط الميداني أركان حرب حينها حسني مبارك بتسجيل حاجيات الجزائر من السلاح باعتباره قائد سرب، وتزويد العسكريين المقاتلين بخطط جديدة".

طالع رسالة خالد الجامعي للرئيس حسني مبارك على جريدة هسبريس الإلكترونية.
وبالله التوفيق،،،
قتلى أهل الرباط في الجنة .. وقتلى محاصريهم في النار

Dr. Schaker S. Schubaer
15/05/2009, 06:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم(04): خطوة لا إنسانية أكبر
فمصر م.بارك تتلف المساعدات المرسلة لأهالي غزة من خلال مواصلتها اغلاق معبر رفح
رام الله ـ القدس العربي ـ من وليد عوض ـ اكدت مصادر فلسطينية الاربعاء بان الحكومة المصرية اتلفت كميات كبيرة من المساعدات والتبرعات الانسانية المرسلة لاهالي قطاع غزة من خلال مواصلتها اغلاق معبر رفح ومنع نقل تلك المساعدات المكدسة على الجانب المصري من الحدود الى داخل القطاع.

واوضحت المصادر لـ"القدس العربي" بان الاجراءات المصرية في التعامل مع المساعدات الانسانية والتبرعات المرسلة لاهالي قطاع غزة تسببت باتلاف كميات كبيرة منها خاصة الغذائية والدوائية التي انتهت صلاحية استعمالها وهي محجوزة على الجانب المصري.

وذكرت المصادر بان المواد التي لم تنته صلاحيتها باتت فاسدة بسبب اماكن وظروف التخزين الموجودة فيها على الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة.

وكانت جهات ليبية مقربة من الحكومة نددت بقرار مصر اعدام مساعدات ليبية تتضمَّن مائتي طن من الدقيق والارز والمعلبات والاغذية المحفوظة كانت مكدسةً في ميناء العريش.

واعتبر الدكتور نوري بن عثمان رئيس اللجنة الليبية لدعم الشعب الفلسطيني قرار الاعدام المصري للمساعدات الليبية استهتارا واستهانة بكل الجهود التي بذلت في سبيل دعم اهالي غزة، ولكل قطرة دم تبرَّع بها العرب والمسلمون، واصفا ما قامت به الحكومة المصرية بانه حرقٌ للضمير العربي والنخوة العربية.

وذكر بن عثمان في تصريحات صحافية ان مصر قدَّمت خدمة مجانية الى الاحتلال بالعمل على اتلاف المساعدات المرسلة لاهالي غزة، مضيفا "هناك قرار مسبق باعدام مواد الاغاثة بعد وضعها في ملعب كرة قدم في العراء، ما ادى الى تلفها نتيجة العوامل الطبيعية".

وكشف عن طلب توضيح رسمي من القاهرة، حيث ان ليبيا لم تتلقَّ اي اتصالات قبل تنفيذ القرار بدعوى انتهاء صلاحية المواد، موضحا ان السلطات والجهات الخيرية والانسانية الليبية قدمت كشفا دقيقا بالسلع والمواد التي لو كانت منتهية الصلاحية لما دخلت الاراضي المصرية اصلا.

وعلى صعيد آخر اكدت مصادر امنية اسرائيلية الاربعاء بأن الحكومة المصرية كثفت من جهودها لمحاربة التهريب ما بين مصر وقطاع غزة ونشرت المزيد من قوات الامن المصرية للكشف عن الانفاق وتدميرها.

ونقل عن مصدر امني اسرائيلي قوله الاربعاء بأن مصر قررت وبشكل نهائي وقف عمليات تهريب الاسلحه من سيناء لقطاع غزة عبر انفاق رفح جنوب قطاع غزة.

وقال المصدر لموقع "تيك ديبكا" المقرب من الاوساط الامنية في اسرائيل بأن القوات المصرية قامت بنشر 600 جندي من قوات الكوماندوز المصرية ترتدي الزى المدني في اطار جهود مصر العليا لوقف عمليات تهريب "الاسلحة" من سيناء لقطاع غزة وبشكل نهائي.

وحسب المصدر الاسرائيلي فان نشر مصر لقوات الكوماندوز يعتبر بمثابة قمة الجهود المصرية لاغلاق انفاق رفح التي يتم عبرها تهريب السلاح لفصائل المقاومة.

واضاف المصدر "لو قام المصريون بتلك الخطوة قبل ثلاث سنوات لما استطاعت حماس السيطرة على قطاع غزة ولتم منع التاثير الايراني داخل قطاع غزة".

وحسب اقواله هذه اول مره تشعر فيها اسرائيل بأن مصر جادة وبشكل حازم لمنع عمليات تهريب الاسلحة من سيناء لحماس وباقي الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة عبر انفاق محور فلادلفيا.

واشار المصدر الامني بأن مصر وضعت خطه لوقف نهائي لعمليات تهريب الاسلحه تشتمل على 4 خطوات :

الخطوة الاولى: حولت قوات الأمن المصرية كل المنطقة الواقعة بين العريش ورفح المصرية الى منطقه عسكرية فأي سيارة او عربة نقل يجرها حمار او جمل يحمل على ظهره اغراضا يتم تفتيشها جميعا في حالة دخولها او خروجها من تلك المنطقة.

الخطوة الثانيه: قامت القوات المصرية بنشر عدد كبير من الحواجز العسكرية على الطرق المؤدية من سيناء لقناة السويس لتفتيش السيارات والشاحنات.

الخطوة الثالثة: قام ضباط المخابرات المصرية باستدعاء الشخصيات البارزة في منطقة رفح المصرية والتي توجد على اراضيهم الانفاق وابلغوهم بانه قد انتهت لعبة تهريب الاسلحة لقطاع غزة ومن يخالف الامر سيتم زجه بالسجن، مع ذلك لمح ضباط المخابرات لاصحاب الانفاق المصريين في رفح المصرية بأنهم سيغضون النظر عن تهريب المواد الغذائية ومواد اخرى للقطاع ولكن لا لتهريب الاسلحه والمواد المتفجرة بعد اليوم لقطاع غزة.

الخطوة الرابعة: اجتمع ضباط المخابرات المصرية مع شيوخ قبائل سيناء البدو ودفعوا لهم مبالغ مالية كبيرة مقابل توقفهم عن العمل في تهريب السلاح لقطاع غزة.

واشار المصدر الى ان هذه هي الطريقة التي استخدمها الجيش الامريكي مع رؤساء السنة في محافظة الانبار في العراق لمنع تهريب الاسلحه لتنظيم القاعدة.

والله المستعان،
ولاحول ولا قوة الإ بالله

وبالله التوفيق،،،
قتلى أهل الرباط في الجنة .. وقتلى محاصريهم في النار

جيفار التميمي
15/05/2009, 07:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيمسبق وأن ناقشنا هذا الموضوع والذي كان تحت عنوان (نظام مبارك يهدد بضرب قواعد حزب الله) وتفادياً للتكرار أضع بين يديكم هذا الرابط والذي يبين ما قاله اصحاب العلاقة وأكذوبة تهريب السلاح للقطاع ، وما قاله الأستاذ فهمي هويدي بعدما تبين له حقيقة ما قاله النظام المصري بعد إعتراف حسن ، وقطع كتائب الأقصى علاقته مع الحزب بعد محاولة الأخير الضغط عليه ليعلن موقفه من الحكومة المصرية .

وما ذُكر في بيان (كتائب الأقصى) يتضح أن الحزب وإيران يحاولان الضغط على الأحزاب المستفيدة منهما مادياً وتوجيه الأقلام المأجورة بإصدار بيانات تندد بالنظام والموقف المصري من الحزب.



http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=45660&page=2

تحياتي للجميع

Dr. Schaker S. Schubaer
15/05/2009, 09:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (05): التكرار يعلم الشطار
لا بأس بالتكرار،
فواتا ليست كتاباً مدرسياً أو ملخصات مدرسية يتم قراءتها للاختبار للحصول على الشهادة،
واتا ملتقي فكري Seminar لطرح المواضيع، ولو برؤية جديدة أو ظرفية جديدة!
المثل الشعبي لدينا يقول: التكرار يعلم الشطار،
فليتعلم الشطار!

والله المستعان

وبالله التوفيق،،،
قتلى أهل الرباط في الجنة .. وقتلى محاصريهم في النار

Dr. Schaker S. Schubaer
16/05/2009, 10:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (06): المسألة ليست في حادثة بعينها إنه نمط سلوكي لنظام م.بارك؟!
المشكلة ليست مجرد القيام بهذا العمل أو ذاك، فواضح للأعمي الذي لديه بقايا بصيرة أن الحكومة المصرية هي جزء من البرنامج الصهيوني. وقلنا إن هيكل عندما توجه له بالسؤال عن ارتباط نظام مبارك بالولايات المتحدة، قال ليس هذا الأخطر! إن ارتباط نظام م.بارك بإسرائيل هو الارتباط الأخطر! لذا فالذين يدافعون عن نظام م.بارك، فرعون مصر اليوم، هو من قال عنهم الله تعالى: انهم كانوا قوما فاسقين، حتى لو حاولوا أن يتلفحوا بالدين والسلف الصالح زوراً وبهتاناً. قصة من آلاف القصص التي نواجهها من أعمال النظام المصري في خدمة أسياده الصهاينة، لأنه يعتقد أنها مربط الفرس في رئاسة جم آلم بارك.
اتهام طالب أزهرى بمعرفة مكان احتجاز الجندى الإسرائيلى شاليط
آخر تحديث: الجمعة 15 مايو 2009 2:25 م بتوقيت القاهرة
أحمد المنياوى -
«سبب مأساة نجلى الطالب بالثانوية الأزهرية أن مباحث أمن الدولة تظن أنه يعرف مكان احتجاز الجندى الإسرائيلى شاليط، وكذلك الأماكن التى يختبئ فيها رئيس الوزراء الفلسطينى المقال إسماعيل هنية».

وواصلت عائشة حسن حسين وهى فلسطينية وحاصلة على الجنسية المصرية ومتزوجة من مصرى «هارب فى غزة» أنها لا تعترض على رغبة مباحث أمن الدولة فى اعتقال نجلها لأى سبب تراه.

ولكنها تناشد حبيب العادلى وزير الداخلية الانتظار لمدة أسبوعين حتى يفرغ نجلها من تأدية الامتحانات.

حضرت عائشة إلى «الشروق» لتحكى مشكلتها مع أمن الدولة فى مصر، حيث تم احتجاز بطاقتها الشخصية وجواز السفر الخاص بها، كما أصبح ابنها، الطالب فى الصف الثانى الثانوى الأزهرى، ضيفا دائما على أجهزة الأمن، منذ أن سافر والده إلى فلسطين حينما تم هدم السور الحدودى بين مصر وغزة العام الماضى، حيث تم استجوابه عن مكان الجندى الصهيونى الأسير جلعاد شاليط، فضلا عن مكان إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطينى المقال.

تقول عائشة إنها حضرت إلى القاهرة لتدرس فى كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان فى فترة الثمانينيات، وتعرف عليها محمود عطا محمود، إمام وخطيب مسجد من الشرقية وتزوجها.

تضيف كنا نسافر إلى فلسطين كل عام أثناء فترة الإجازة، وأثناء فتح الحدود بين مصر وغزة فى يناير من العام الماضى سافرت أنا وابنى وزوجى، وتم غلق الحدود فجأة مرة أخرى، ولم نستطع العودة لمصر، وفى 12 أبريل من العام نفسه تم فتح معبر رفح للعالقين، وعدت أنا وابنى إلى القاهرة، بينما لم يعد زوجى، فاحتجزت مباحث أمن الدولة ابنى، وتم ترحيله إلى مباحث أمن الدولة فى المرج.

وتضيف أن نجلها لم يمكث فى المباحث سوى أسبوعين، ولكنه تعرض لأسئلة غريبة من قبيل «أين تحتجز حركة حماس الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط؟.. أين يختبئ إسماعيل هنية رئيس الوزراء فى الحكومة المقالة؟»

وتواصل أن نجلها فوجئ بهذه الأسئلة الغريبة، فهو فتى يافع، كل شغله الشاغل اللعب، والجلوس أمام الحاسب الآلى حيث يعشق الألعاب الإلكترونية، ولا تشغل باله مسألة احتجاز شاليط التى يسمع عنها من التليفزيون.

وتؤكد عائشة أنها على الرغم من أن المباحث لم تتعرض لها بسوء، فإن الخوف يلاحقها دائما، والضباط يطرقون بابها باستمرار، وفى كل مرة يحضرون يطلبون منها معرفة مكان زوجها، وإبلاغهم بأى اتصال هاتفى منه.

الغريب فى الأمر كما تقول عائشة، أنها علمت من أسرتها فى غزة أن زوجها تزوج بأخرى دون استئذانها، وأنه لن يعود إلى مصر نهائيا، وهكذا أصبحت بلا عائل فى مصر.

ولكنها فوجئت بحضور مباحث أمن الدولة، وقام الضباط بسحب بطاقتها الشخصية وجواز سفرها المصرى، فحاولت استخراج بدل فاقد من مصلحة الجوازات، ولكن مباحث أمن الدولة علمت، فاستدعتها، وسألها أمين شرطة: لماذا تستخرجين جواز سفر دون علم المباحث؟.

فقالت له: أريد أن أؤدى مناسك العمرة، فأبلغها أمين الشرطة أنها ممنوعة من الخروج من مصر، لأنها خطر على الأمن القومى.

وأضافت أنه تم استدعاء ابنها أكثر من مرة فى أمن الدولة، وفى فى 2 مايو الجارى، حضرت قوة من مباحث أمن الدولة، وقامت بتكسير باب العمارة، وحاولت اعتقال ابنها، إلا أنها ألحت عليهم أن يتركوه لأنه بالصف الثانى الثانوى الأزهرى.

وسوف يذهب إلى أداء الامتحانات فى الصباح، فتركوه، على أن يتوجه لمقر المباحث فور خروجه من أداء الامتحان، وبالفعل ذهب ابنها إلى لاظوغلى وكانوا قد ألقوا القبض على صاحب محل العطارة الذى يعمل فيه ابنها.

ويدعى شلبى محمد الشلبى، ووجه إليه اتهام بتوصيل معونات للفلسطينيين عبر الأنفاق، وتقول إنه تم تعذيب ابنها حتى يعترف على صاحب المحل، وهو ما حدث.

وأشارت عائشة إلى أنها تعيش على مساعدات ترسلها لها أختها من فلسطين وعلقت فى دعابة قائلة: المساعدات التى يرسلها الشعب المصرى لشقيقه الفلسطينى تعود مرة أخرى لأعيش بها فى مصر!.

وقالت إنها لم توجه أى بلاغ للنائب العام لأنها على ثقة فى أن قيادات مباحث أمن الدولة ستتفهم ضرورة ترك ابنى حتى ينتهى من تأدية الامتحانات.
وبالله التوفيق،،،
قتلى أهل الرباط في الجنة .. وقتلى محاصريهم في النار

محمود فوزى
16/05/2009, 06:55 PM
السلام عليكم
الاخ الكريم جيفارا
جزاكم الله خيرا على التعليق وان كنت متفقا مع الاخ الكريم الدكتور شاكر اننا من الممكن ان نتحاور فى نفس الموضوع من اكثر من جهه

لم يعلن الاستاذ فهمي هويدي ان ما كل قاله النظام عن القضيه حقيقي
بل قال انه مادام اعترف حسن نصر الله بانه كان هناك محاوله لمساعدة المقاومة من داخل مصر
بينما لم يقل أبدا انه خطر على الامن المصري
أشكرك

محمود فوزى
16/05/2009, 07:00 PM
السلام عليكم
الاخ الكريم الدكتور شاكر
جزاكم الله خيرا على تعليقكم الرائع

هناك الكثير من المنتفعين من وراء النظام يدافعون عنه مهما قال ومهما عمل

ولكنى اتحفظ على ان كل من يدافع عنه فاسق فللاسف هناك البعض القليل الذى مازال مخدوعا بما يقوله النظام فى وسائل الاعلام الحكوميه

قصه عائشه وابنها قصه ليست الوحيده من نوعها فقد تم اعتقال العديدين واستجوابهم لمعرفه مكان الاسير لدى حماس والمقاومة ومكان اسماعيل هنيه
للاسف موقف سيء ومخزي ان يتم التحقيق لمعرفة ما لم ينجح الاحتلال فى معرفته
حسبنا الله ونعم الوكيل
جزاكم الله خيرا