المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الألعاب الرياضية والسياسة تقدمان دروسا مشتركة في الحياة



د.مسلم المياح
12/05/2009, 03:48 PM
عدد من نجوم الرياضةالامريكيين البارزين السابقين يرون أن التنافس والقيادة هما من أهم القواسم المشتركة التي تربط رياضيين لامعين بمهن أخرى ناجحة في السياسة.
ويقول لاعب كرة القدم الأميركية السابق جاك كيمب، الذي لعب خلال السنوات الثلاث عشرة من عمره المهني في لعبة كرة القدم للمحترفين مع فريق بافالو بيلز ومع فرق أخرى أن كونه لاعبا رياضيا لامعا “ساعده حقا” على الفوز في الانتخابات كعضو في مجلس النواب الأميركي عن ولاية نيويورك حيث خدم من عام 1971 إلى عام 1989.
ويؤكد جاك كيمب، الذي اعتزل كرة القدم للمحترفين في عام 1970 لترشيح نفسه عضوا في الكونغرس الأميركي، "أن الاضطلاع بدور ظهير الهجوم في كرة القدم الأميركية يستلزم التحلي بروح القيادة والمسؤولية والشفافية وهذه هي الصفات التحولية سواء بالنسبة للسياسة أو الرياضة.
وقال كيمب مازحا إن التعبير المفضل لديه خلال حملته الانتخابية الأولى للترشح لمجلس النواب الأميركي كان: "إنهم إذا لم ينتخبوني عضوا في الكونغرس فسأعود إلى فريق بافالو بيلز وألعب دور ظهير الهجوم. ولذا فقد فزت بفارق بسيط."
ويصف عضو الكونغرس السابق نفسه بأنه "ناشط طوال حياتي، فباعتباري قائد لكل فريق كرة قدم لعبت فيه، كنت أساعد في تنظيم اتحاد لاعبي كرة القدم للمحترفين."
وقال كيمب كان من الصعب علي، كناشط، التفكير فيما أود القيام به للمساعدة في الحفاظ على الحلم الأميركي وتوسيعه ليشمل الناس الذين تخلفوا عن الركب."
وقد سعى كيمب للفوز بمنصب نائب الرئيس عن الحزب الجمهوري في العام 1996، حين خسر الحزب الجمهوري هذه المعركة وفاز بها الديمقراطي بيل كلينتون ونائبه آل غور. وشغل كيمب منصب وزير الإسكان والتنمية الحضرية الأميركية من العام 1989 إلى العام 1992، والآن يرأس مكتبا استشاريا في واشنطن يدعى " Kemp Partners" (شركاء كيمب). وتتضمن الأعمال الخيرية التي يقوم بها كيمب على نطاق واسع الانخراط مع منظمة غير ربحية تدعى الموئل من أجل الإنسانية وهي منظمة تعمل على القضاء على التشرد في أنحاء العالم.
وقال كيمب إن اضطلاعه بدور لاعب الظهير، أعده للسياسة والقيام بدور فاعل، ودور قيادي في "القضايا الكبرى الراهنة." وأضاف كيمب أن صيحات الازدراء التي كان يطلقها مشجعو الفريق الخصم الذي كان فريقه يلعب على أرضه قد أفادته حين أصبح سياسيا يخاطب جمهورا يحتمل أن يكون عدوانيا.
وقال عضو الكونغرس السابق إن كرة القدم (الأميركية) تجسد جوهر المساواة في الحياة الأميركية؛ إذ إنه لا توجد اختلافات في لون البشرة أو الدين عندما نكون في حال التفاف حول بعضنا البعض (تجمع قصير حاشد يتم التخطيط فيه بعناية للخطوة القادمة التي يتعين القيام بها في المباراة)- لا يوجد فرق بين أسود أو أبيض أو أي لون آخر." وأضاف كيمب أن "الالتفاف حول بعضنا البعض في كرة القدم الأميركية يزيل كل الحواجز المصطنعة."
* المصارع السابق جيسي فانتورا يدلي بدلوه
يقول جيسي فانتورا "صاحب الجسم الفولاذي" إنه نقل المهارات التنافسية التي تعلمها في لعبة المصارعة للمحترفين للاستفادة منها في الفوز بمنصب حاكم ولاية مينيسوتا للفترة من العام 1999 إلى العام 2003.
وأوضح فانتورا أن الرياضة تستلزم "المنافسة وإذا ما حولتها إلى السياسة، فستجد أنها عبارة عن تنافس فكري مقابل التنافس الجسدي."
وأشار فانتورا إلى أن الشهرة التي اكتسبها كمصارع جعلت اسمه معروفا على نطاق واسع عندما رشح نفسه لمنصب حاكم الولاية.
وتابع المصارع السابق حديثه قائلا: "بالنسبة لمعظم السياسيين، لعل ثلثي الأموال التي يتم جمعها في بداية الحملة الانتخابية يتم صرفها على حملة تعريف الناس بالمرشح." وقد ذاع صيت هذا المصارع السابق على نطاق واسع باعتباره سياسيا تمرد على التقاليد والمعتقدات. وقد فاز بمنصب حاكم مينيسوتا عن حزب المستقلين.
وقال "إن كونه مصارعا محترفا جعله يشعر بالارتياح أمام الميكروفونات والكاميرات ومكنه من الترجل على قدميه كسياسي محنك. وقد تعاون فانتورا مع الكاتب دك روسل على تأليف كتاب جديد بعنوان "لا تفجروا الثورة بدوني!" من المزمع صدوره في نهاية آذار/مارس المقبل.
* نجم كرة السلة اللامع يربط بين الرياضة والسياسة
يقول لاعب كرة السلة السابق اللامع توم مكميلين إن "هناك الكثير من أوجه الشبه بين السياسة والرياضة" مثل مسألة "التعامل مع الضغوط، والصحافة ونمط حياة التجوال، وفي "العمل مع الناس من جميع الخلفيات."
وأضاف أن النجاح في كلا المجالين يتطلب الكثير من العمل الجماعي – سواء كان ذلك من أجل الفوز بمباراة أو إقرار تشريع . وكان مكميلين أحد أبرز اللاعبين في جامعة ميريلاند خلال الفترة من 1972 إلى 1974 قبل أن يصبح عضوا في الرابطة القومية لكرة السلة للمحترفين لفترة دامت 11 عاما. وخدم مكميلين عضوا في الكونغرس الأميركي عن ولاية ماريلاند لثلاث فترات (من1987 إلى 1993).
وأكد مكميلين، الذي يشغل الآن منصب الرئيس التنفيذي لشركة للأمن الداخلي موجودة في ولاية فرجينيا، "أن الترقي من الألعاب الرياضية إلى السياسة يعكس الطبيعة التصاعدية الموجودة في بلدنا التي تتيح للرياضي أن يغدو عضوا في مجلس الشيوخ أو عضوا في الكونغرس."
وأردف يقول: إن الحقيقة هي أنني في الوقت الذي كنت فيه رياضيا، لم اعتبر نفسي مجرد رياضي فحسب.
* الكاتبة في جريدة الواشنطن بوست تستشهد بفوائد الرياضة
أبلغت الصحفية في جريدة الواشنطن بوست سالي جينكينز موقع أميركا دوت غوف قائلة: "إنني لا ادري أن بإمكان الرياضة بالضرورة أن تزود أي شخص بالصفات الفائقة لتحمل مسؤولية القيادة السياسية، ولكنها بالتأكيد تعلمه التحلي بالهدوء والاتزان وضبط النفس والتخلي عن المصلحة الشخصية من أجل هدف أسمى."
وقالت جينكنز التي ألفت العديد من الكتب ومنها الكتاب الأكثر رواجا الذي صدر بعنوان؛ "ليس الأمر معني بالدراجة: رحلتي ثانية إلى الحياة مع لانس أرمسترونغ بطل ركوب الدراجات في سباق تور دي فرانس"، إن الرياضة تلقن الإنسان الدرس الهام الذي يتمثل "في كيفية التعامل مع الخسارة. وأنا أقصد بذلك أن الألعاب الرياضية والمباراة تعلم الإنسان كيف يرضى بخيبة الأمل والإحباط، وكيف يصحح خطأه ويعالج فشله الشخصي. وهي جميعها سمات تنمي ثقة فريدة بالنفس، وأظن أنها ستخدم الإنسان خدمة جليلة في الحياة السياسية

د. موفق مجيد المولى
12/05/2009, 08:49 PM
عزيزي دكتور مسلم المياح المحترم
لا بد وانك تتذكر مشاركاتي مع فرق العراق خلال السبعينات حينما كنت مدربا لمنتخبات العراقية العمرية وكانت اغلب المشاركات تتم في بطولات كروية في الدول الاسكوندنافية( فلندا والسويد والدنمارك)فاني اتذكر جيدا ما قاله لي السفير العراقي في ذلك الوقت في احدى الدول قال( لقد حققتم في مشاركاتكم في هذه الدورات من سمعة للبلد لم تسنطيع سفارتي تحقيقها لمدة(5) سنوات فالناس هنا تهتم بالادب وبالثقافة وبالرياضة والموسيقى والفن فهذه هي الادوات التي تجعل الناس تعرف عن بلدك وقال ان ثروة العراق عظيمة في هذه الحقول ولكن مع الاسف هناك مشاكل كثيرة لنقل هذه الثروات للخارج ليراها الناس .... وعندما همست له وماهي هذه المشاكل يا سيادة السفير ... فقال رحمه الله .. يا اخ موفق كل مشاكلنا في السياسة

د.مسلم المياح
12/05/2009, 09:58 PM
المبدع الكروي الدكتور موفق المولى المحترم
اخي العزيز ومن منا لايذكر ايام قيادتكم للفرق العراقية الكروية وحصولكم على المراكز المتقدمة آنذاك ..
فالعراق بلد الحضارات زاخر بالطاقات البشرية على مختلف الصعد والتي منها الرياضة .. ولكن كما اشرت مشاكلنا السياسية هي التي عطلت وتعطل تلك الطاقات لان تبرز على المستوى العالمي .. وما موفق المولى حاليا إلا واحد من هذه النماذج المبدعة بانجازاته مع المحبة