محمد التهامي بنيس
12/05/2009, 11:16 PM
مقدمة دفاع
1 – حق الفقراء في الرياضة - ا- فتوى
فتوى فضيلة الشيخ فيصل مولوي . نائب رئيس المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث
" يجب على الدولة إذا أرادت أن تلتزم شريعة الله عز وجل . أن تنفق أ موالها على رعيتها بحسب الأولويات الشرعية , صحيح أن الإسلام يحث على الرياضة , ولكن ذلك لا يخرج الرياضة من حدود الإباحة الشرعية أو الاستحباب , إنما هناك فرائض شرعية يجب القيام بها أولا : ومنها سد حاجة الفقراء إلى الطعام واللباس والدواء والتعليم وغيرها . ومنها أيضا سد حاجة الأمة كلها إلى الترقي في مد ارج العلوم والصناعات وما إلى ذلك . فهذه المسائل يجب أن تنال الأولوية في ميزانية أية دولة إسلامية يضاف إلى ذلك . إن الظاهرة العالمية المعاصرة . ذات زيادة الاهتمام بالرياضة إنما ترمي إلى إبعاد الشباب عن الاهتمام بقضايا الأمة ومصيرها , لتبقى الفئا ت المتحكمة . مسيطرة على مقدراتها , وهذه المسألة تظهر بوضوح أكثر في البلاد الإسلامية, حيث تحرص كثير من الأنظمة على إبعاد الشباب عن التفكير والعمل في القضايا الوطنية الكبيرة . وتشغله عن ذلك بأنواع المباريات الرياضية , أو المفاسد الأخلاقية , وهذه ظاهرة يجب أن تحارب , لأن تقديم الأهم على المهم . و تقديم الواجب على المستحب. من الأمور البديهية التي يحرص عليها الناس
موقع إسلام أون لاين – صفحة شرعي – بنك الفتاوى
.................................................. .................................................. ....................................
- ب- تعقيب
تفضلتم سماحة الشيخ . بإعطاء الحل الذي أفتيتم به انطلاقا من الأحكام الشرعية حيث إن على الدولة أن تلتزم بشريعة الله عز وجل وأن تنفق أموالها على رعيتها بحسب الأولويات . وفي حدود أن لاتخرج الرياضة عن الإباحة الشرعية . وإننا نرى أن الرياضة لا تخرج عن الحدود المذكورة شرعا . إلا إذا أريد الإساءة إليها – ومع الأسف يحدث بعض من ذلك من طرف بعض ذوي الشأن بها –
ورياضة الفقراء على الأخص تدخل ضمن ما ينبغي سد الحاجة إليه . لأن من حقهم أن يتمتعوا بالصحة وسلامة الأبدان والأذهان . كحقهم في الدواء إذا مرضوا, لأ نها تعالج كثيرا من الأمراض وتطرد عددا من السموم. من الذات
وعملا بكلام الله عز وجل " وفي أ موالكم حق معلوم للسا ئل والمحروم , وحيث إن الفقراء محرومون من الرياضة المنظمة المؤطرة , ومن مما رسة أنشطتها التي تعود عليهم بالصحة والسلامة , فإ ن أموال الدولة يجب أن يخصص منها – في إطار الأولويات – حق معلوم للرياضة ورياضة الفقراء في كل الممارسات الرياضية ولكل الفئات والأعمار
وعملا كذلك بقوله جل من قائل " ولينفق ذو سعة من سعته " فإن أموال الأغنياء ومن هم في سعة ورغد , ينبغي أن يخصص نصيب منها لخدمة الرياضة والرياضيين الفقراء , حتى تتحقق العدالة الاجتماعية والمسا واة في الحقوق والواجبات , وأعزز رأيي هذا بالحديث النبوي الشريف " الناس في الإسلام سواء , الناس طف الصاع " .
ولعلني مع الاقتناع بسديد رأيكم : في حاجة الأمة كلها إلى الترقي في مدارج العلوم والصناعات , وما إلى ذلك , أشدد على كلمة – كلها – لأنها لا تستثني قطاع الرياضة والرياضيين وفقراء الرياضات وذلك لأن الرياضة التي ننشدها لشبابنا - أبناء أمتنا - هي أيضا من العلوم . بل هي علم وصناعة وفن وإبداع و تربية و سلامة عقل وبدن . فكما يقع الاهتمام بمدا رج العلوم الأخرى , ينبغي الاهتمام بعلم الرياضة ما لم أقل علوم الرياضة , لأن لكل نوع منها علومه و تقنياته ومهاراته المطلوبة شرعا
ولعله بإنفاق بعض أموال الدولة على الرياضة , وإنفاق الموسرين أيضا , سنضع حدا للفئة المتحكمة المسيطرة على مقدرات شبابنا ومقدرات الأمة, والتي منها . مقدرات الفقراء الذين يحرمون من الرياضة بل ويعتبر جزءا من الحرص الحقيقي على إشراكهم في التفكير والعمل في القضايا الوطنية التي تعتبر الرياضة, قضية من قضاياها الكبيرة
وأختم تعقيبي بالحديث النبوي الشريف القائل " لم أبعث لجمع المال وإنما بعث لإنفاقه " وفقراء الرياضة في بلادنا . هم ممن يحق إنفاق المال عليهم وعلى شؤونهم الرياضية
محمد التهامي بنيس
--------------------------------
1 – حق الفقراء في الرياضة - ا- فتوى
فتوى فضيلة الشيخ فيصل مولوي . نائب رئيس المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث
" يجب على الدولة إذا أرادت أن تلتزم شريعة الله عز وجل . أن تنفق أ موالها على رعيتها بحسب الأولويات الشرعية , صحيح أن الإسلام يحث على الرياضة , ولكن ذلك لا يخرج الرياضة من حدود الإباحة الشرعية أو الاستحباب , إنما هناك فرائض شرعية يجب القيام بها أولا : ومنها سد حاجة الفقراء إلى الطعام واللباس والدواء والتعليم وغيرها . ومنها أيضا سد حاجة الأمة كلها إلى الترقي في مد ارج العلوم والصناعات وما إلى ذلك . فهذه المسائل يجب أن تنال الأولوية في ميزانية أية دولة إسلامية يضاف إلى ذلك . إن الظاهرة العالمية المعاصرة . ذات زيادة الاهتمام بالرياضة إنما ترمي إلى إبعاد الشباب عن الاهتمام بقضايا الأمة ومصيرها , لتبقى الفئا ت المتحكمة . مسيطرة على مقدراتها , وهذه المسألة تظهر بوضوح أكثر في البلاد الإسلامية, حيث تحرص كثير من الأنظمة على إبعاد الشباب عن التفكير والعمل في القضايا الوطنية الكبيرة . وتشغله عن ذلك بأنواع المباريات الرياضية , أو المفاسد الأخلاقية , وهذه ظاهرة يجب أن تحارب , لأن تقديم الأهم على المهم . و تقديم الواجب على المستحب. من الأمور البديهية التي يحرص عليها الناس
موقع إسلام أون لاين – صفحة شرعي – بنك الفتاوى
.................................................. .................................................. ....................................
- ب- تعقيب
تفضلتم سماحة الشيخ . بإعطاء الحل الذي أفتيتم به انطلاقا من الأحكام الشرعية حيث إن على الدولة أن تلتزم بشريعة الله عز وجل وأن تنفق أموالها على رعيتها بحسب الأولويات . وفي حدود أن لاتخرج الرياضة عن الإباحة الشرعية . وإننا نرى أن الرياضة لا تخرج عن الحدود المذكورة شرعا . إلا إذا أريد الإساءة إليها – ومع الأسف يحدث بعض من ذلك من طرف بعض ذوي الشأن بها –
ورياضة الفقراء على الأخص تدخل ضمن ما ينبغي سد الحاجة إليه . لأن من حقهم أن يتمتعوا بالصحة وسلامة الأبدان والأذهان . كحقهم في الدواء إذا مرضوا, لأ نها تعالج كثيرا من الأمراض وتطرد عددا من السموم. من الذات
وعملا بكلام الله عز وجل " وفي أ موالكم حق معلوم للسا ئل والمحروم , وحيث إن الفقراء محرومون من الرياضة المنظمة المؤطرة , ومن مما رسة أنشطتها التي تعود عليهم بالصحة والسلامة , فإ ن أموال الدولة يجب أن يخصص منها – في إطار الأولويات – حق معلوم للرياضة ورياضة الفقراء في كل الممارسات الرياضية ولكل الفئات والأعمار
وعملا كذلك بقوله جل من قائل " ولينفق ذو سعة من سعته " فإن أموال الأغنياء ومن هم في سعة ورغد , ينبغي أن يخصص نصيب منها لخدمة الرياضة والرياضيين الفقراء , حتى تتحقق العدالة الاجتماعية والمسا واة في الحقوق والواجبات , وأعزز رأيي هذا بالحديث النبوي الشريف " الناس في الإسلام سواء , الناس طف الصاع " .
ولعلني مع الاقتناع بسديد رأيكم : في حاجة الأمة كلها إلى الترقي في مدارج العلوم والصناعات , وما إلى ذلك , أشدد على كلمة – كلها – لأنها لا تستثني قطاع الرياضة والرياضيين وفقراء الرياضات وذلك لأن الرياضة التي ننشدها لشبابنا - أبناء أمتنا - هي أيضا من العلوم . بل هي علم وصناعة وفن وإبداع و تربية و سلامة عقل وبدن . فكما يقع الاهتمام بمدا رج العلوم الأخرى , ينبغي الاهتمام بعلم الرياضة ما لم أقل علوم الرياضة , لأن لكل نوع منها علومه و تقنياته ومهاراته المطلوبة شرعا
ولعله بإنفاق بعض أموال الدولة على الرياضة , وإنفاق الموسرين أيضا , سنضع حدا للفئة المتحكمة المسيطرة على مقدرات شبابنا ومقدرات الأمة, والتي منها . مقدرات الفقراء الذين يحرمون من الرياضة بل ويعتبر جزءا من الحرص الحقيقي على إشراكهم في التفكير والعمل في القضايا الوطنية التي تعتبر الرياضة, قضية من قضاياها الكبيرة
وأختم تعقيبي بالحديث النبوي الشريف القائل " لم أبعث لجمع المال وإنما بعث لإنفاقه " وفقراء الرياضة في بلادنا . هم ممن يحق إنفاق المال عليهم وعلى شؤونهم الرياضية
محمد التهامي بنيس
--------------------------------