المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة: داء الخنازير



أيمن أحمد رؤوف القادري
14/05/2009, 05:47 PM
داء الخنازير
14- 5- 2009
تَشْكو الخَنازيرُ أشْباهَ الـخَنازِيرِ= والعابِـثينَ، بطَيشٍ، كالـصَّراصيرِ
تلاعَبـُوا بالـخَلايا، راسِمينَ لَــها= خرَائِطَ الإِرثِ، واغـتَرُّوا بتَـدبيرِ
فكانَ تَدبيرُهُم عُِنوانَ نَكسَتِـهِم= وأَورَثَــتْهَ اللَّيالي شرَّ تَدميرِ
فَـفَرَّ مِنْ قُمــقُمِ الأبحاثِ مارِدُهُ= مُـحطِّماً ما أَعَدُّوا مِنْ قَواريرِ
وها قدِ انقَلَبَ الـسِّحْرُ الَّذي ابتَـكَرُوا= فانْظُرْ إلى ساحِرٍ، كالفأرِ، مَسْحورِ
ظَـنُّوا الشِّباكَ بأيديهِمْ، فقِيلَ لَهُم:= أَكَلْــتُمُ الـطُّعْمَ، فالْــقَوا ضَرْبَ ساطُورِ
تَصـدَّروا العِلْمَ، والأبدانُ من بَشَرٍ،= وأَوْدَعُوها عُقولاً للْـعَصافِيرِ
ضاقَتْ بِهِمْ حَلَبــاتُ الـنَّاسِ، فانْــطَلَقُوا= إلى الـمَزارِعِ، سَعْــياً غيرَ مَشْكُورِ
قدْ أَفْسَدوا الأرْضَ، بالعِلْمِ الَّذي اقْــتَلَعُوا= مِنْ مُقلَـتَيْهِ شُعاعاً سابِغَ الـنُّورِ
ونَـكَّلوا بِطُيورِ الأَفْقِ فاكتسَبَتْ= شرَّ الوَباءِ، وماتتْ دونَ تَفسيرِ
ومِنْ مآثِرِهِمْ أنْ حلَّ في بَقَرٍ= مسُّ الجنونِ، وهذا دَورُ خِنْزير!
***=***
فانهَضْ معي، أيُّــها الإنسانُ، مُـتَّـهِماً= حضارةً دوَّنـُوها بالـطَّباشيرِ
ساقُوا الأضاحِيَ مِنْ أبناءِ جِلْدَتِهِمْ= قُرْبانَ تَقْدِيسِهِمْ صوتَ الـدَّنـانيرِ
أُمُّ الـضَّلالاتِ ساقَتْ كُـلَّ أُسْرَتِــها= إلى الـمَصارِفِ، في زِيِّ الـمَواخيرِ
أسواقُ مالٍ أَباحُوا سَوقَها غَنَماً= إلى موائِدِ ذِئْبٍ وافِرِ الـدُّورِ
قَصَّ الأظافِرَ وازدانَتْ تَرائِبُــهُ= برَبْطَةٍ، فَـمَحا خِزْيَ الأَساطِيرِ
قدْ أَوسَعُوا الـرُّوحَ تَنْكيلاً، وَما سلِمَتْ= سِوى الـحُروفِ، رَمَوْها خارِجَ الـسُّورِ
حَـجُّوا إلى كعبةٍ مِنْ صُنْعِ خُبْـلَـتِهِمْ= وما انتِفاعٌ بِـحجٍّ غيرِ مَبْرورِ؟!
***=***
شادُوا القِلاعَ برَمْلٍ لا ثَباتَ لهُ= فأَقـبَلَ الـمَوجُ مُرتاحَ الأَسارِيرِ
ها قد غَدا الـصَّنَمُ الغَرْبِيُّ، يَـلْفِظُــهُ= دودُ الـتُّرابِ، فيَــبْقى غيرَ مَقبورِ
لَعلَّ جِيفَتَهُ في الأرضِ مَوعِظةٌ= لِـمَنْ يُقَدِّسُ عَظْماً شِبْهَ مَنْـخُورِ
عجِبْتُ مِنْ دينِ أَمْريكا، فَليسَ بِــهِ= وَسْمُ الأناجيلِ أو وَحْيُ الـمَزاميرِ!

لطفي منصور
14/05/2009, 10:03 PM
أهلا بك عزيزي د. أيمن القادري
هذه الحضارات الزائفة
وهذه قصصهم وأوهامهم تذروها الرياح
كل يوم وباء مع صنف من الحيوان
من الدجاج إلى القطط إلى البقر إلى الخنازير ....
والقادم أعظم .....
لا حول ولا قوة إلا بالله ...
اللهم عافنا ونجنا من بلواهم ....
أحييك أيها الشاعر العزيز

لطفي منصور

محمد نجيب بلحاج حسين
15/05/2009, 12:42 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المبدع الفاضل أيمن أحمد رؤوف القادري

أين كنت أيها الشاعر الشاعر؟

لشعرك وقع ولإطلالتك هيبة

فلا تحرمنا من هذه الدرر الرائعة

قصيدة كالعادة لألاءة باذخة

تحياتي العطرة

ياسر طويش
15/05/2009, 12:50 AM
أخي الشاعر المؤمن الدكتور: أحمد رؤوف القادري ...تحية لك من القلب
لله درك ...لقد أثلجت صدرورنا , وأنعشت أفئدتنا , حفظك الله والمسلمين من كل شر وسوء
ومن كل داء , أرايت يادكتور إنهم يبيدون خنازير الحيوانات يااخي ...أرأيت ...
نسأل الله أن يكفينا شر الخنازير , ويبعد عنك , وعنا , وعن المسلمين أذاهم
اللهم آمين
قصيدة رائعة ماتعة اسعدتنا بها
جعلها الله في ميزان حسناتك يوم يكون الحساب
ياسر طويش

أيمن أحمد رؤوف القادري
15/05/2009, 09:27 AM
أخي الرائد
لطفي منصور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في إطلالتك على رعيتك، معلّقاً ومشجعاً.
أحييك أبداً.

أيمن أحمد رؤوف القادري
15/05/2009, 09:29 AM
أخي الفاضل
محمد نجيب بلحاج حسين
السلامعليكم ورحمة الله وبركاته
أحيي كلماتك الزكية تحثّ بها أهل القلم، بفيض من إحساسك.
أشكرك من صميم القلب.

أيمن أحمد رؤوف القادري
15/05/2009, 09:30 AM
الأخ ياسر طويش
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك على همس الخاطر تنفثه في روعي.
بارك الله فيك.

ماهر خالد قطيفان
15/05/2009, 11:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
(وينقلب السحر على الساحر)
سطورا قرأنا فيها بلسما يشفي جروحا غائرة مزمنة
أسأل الله أن يكون هذا العمل في ميزان حسناتك
شاعر الدعوة

أحمد نمر الخطيب
15/05/2009, 02:36 PM
الأخ الشاعر د. أيمن القادري
قصيدة تؤشر على مواطن الداء
بلغة يستوي معها المعنى لفظاً ودلالة
أحييك
على هذا البهاء
مع المودة

أيمن أحمد رؤوف القادري
17/05/2009, 09:23 PM
الأخ الفنان الماهر
ماهر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لك جميل كلامك وبديع خطوطك.
بارك الله فيك وفي حضورك اللافت.

أيمن أحمد رؤوف القادري
17/05/2009, 09:26 PM
الأخ الأستاذ
أحمد نمر الخطيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحيي نسماتك الأخوية تلفح النفس بأزكى المشاعر.
بارك الله فيك.

محمداحمدو
17/05/2009, 11:53 PM
جميله جدا قصيدك استاذي الكريم لقدكان تصويرها متقن,وموسيقها جياشة,تجعل من يتابعها وكانه يطرب للمزامير,لاسدفوك,ولافرح عدوك تقبل اجمل تحياتي

أيمن أحمد رؤوف القادري
19/05/2009, 08:04 PM
أشكر للأخ محمد أحمدو
كلماته المعبرة
بارك الله فيك.

أيمن أحمد رؤوف القادري
19/11/2009, 09:54 PM
باتت هذه القصيدة أكثر إلحاحاً
بقدوم فصل الخربف
وتكاثر الإصابات في العالم!

م . رفعت زيتون
20/11/2009, 08:07 PM
داء الخنازير
14- 5- 2009

***=***
فانهَضْ معي، أيُّــها الإنسانُ، مُـتَّـهِماً= حضارةً دوَّنـُوها بالـطَّباشيرِ
ساقُوا الأضاحِيَ مِنْ أبناءِ جِلْدَتِهِمْ= قُرْبانَ تَقْدِيسِهِمْ صوتَ الـدَّنـانيرِ
أُمُّ الـضَّلالاتِ ساقَتْ كُـلَّ أُسْرَتِــها= إلى الـمَصارِفِ، في زِيِّ الـمَواخيرِ
أسواقُ مالٍ أَباحُوا سَوقَها غَنَماً= إلى موائِدِ ذِئْبٍ وافِرِ الـدُّورِ
قَصَّ الأظافِرَ وازدانَتْ تَرائِبُــهُ= برَبْطَةٍ، فَـمَحا خِزْيَ الأَساطِيرِ
قدْ أَوسَعُوا الـرُّوحَ تَنْكيلاً، وَما سلِمَتْ= سِوى الـحُروفِ، رَمَوْها خارِجَ الـسُّورِ
حَـجُّوا إلى كعبةٍ مِنْ صُنْعِ خُبْـلَـتِهِمْ= وما انتِفاعٌ بِـحجٍّ غيرِ مَبْرورِ؟!
***=***
!


دائما

تفضح القيح تحت الجلد

كطبيب ماهر يعرف أين يفتح لتشخيص المرض

هذا هو أنتَ أستاذنا الجليل

كم سعدت بلقائك مجددا

أيها الفارس اليعربي

.

أيمن أحمد رؤوف القادري
23/11/2009, 09:32 PM
الأخ العزيز والصديق الودود
م.رفعت زيتون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بك في كل حين
وأستضيء بكلماتك المضمّخة بالحنين
بارك الله فيك
وأثابك...
أشكر مداخلتك العظيمة.

فريد التميمي
03/02/2010, 11:31 AM
[
عجِبْتُ مِنْ دينِ أَمْريكا، فَليسَ بِــهِ= وَسْمُ الأناجيلِ أو وَحْيُ الـمَزاميرِ![/poem][/QUOTE]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
جزاك الله خيرا اصبت وابدعت شاعرنا الكريم
تحياتي / فريد التميمي

أيمن أحمد رؤوف القادري
03/02/2010, 06:04 PM
أشكرك يا أخي فريد التميمي
على حضورك، فهو يعطّر أجواء القصيدة.