المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خيانة مشروعة ،،



محمد فائق البرغوثي
15/05/2009, 02:12 PM
خيانة مشروعة ،،

برقتْ عيناه .. عندما لمحهُ آخر القاعة ، وكأنهُ يرى بيانو لأول مرة ، تقدم ببطءٍ وفي عينيهِ مسحة ُ خوفٍ وقـلقْ ، جلس ، وضَعَ كفـّيه ، رفعهما ، وضعهما مرة أخرى ، لم يجرؤ على تحريكهما ، أغمض عينيه ، واستحضرَ المشهد ؛ غرفته المظلمة .. ومقطوعة موسيقية تنداح من ستيريو ، وكفاهُ المرفرفـتان كلاعب بيانو أو قائد أوركسترا ، استحضرَ المشهد جيداً و إطراء أصدقائهِ السُذًج ، تشجع قليلا وبدأت أصابعه تتهيأ للعزف وعيناه لا تزالان مغمضتين ، وشيئا فشيئا بدأت أصابعه تتلاعب وحدها ، و تناهى إلى مسمعه أجمل الألحان وأعذبها .
كان منسجماً ، رغم صوت القهقهات والهمسات التي علتْ الأمسية .

شوقي بن حاج
15/05/2009, 10:43 PM
أخي / فائق

بنصوصك شيء لا تقوله الكلمات ولا يلحنه البيانو

شيء يشتغل بترنيمات صامتة ربما تحتاج إلى متلقي آخر
غير موجود بيننا...في ظل الخيانات المشرعة والشرعية والمشروعة

هل خانه الجسد في الرجوع إلى الفنان الذي كانه
أم خانه البيانو الذي كان يتراصف مع روحه بأنغام صفصافية

أخي / فائق

تقبل الكمان والعود والناي كل ما تشتهي

محمد فائق البرغوثي
16/05/2009, 12:12 AM
أخي / فائق
بنصوصك شيء لا تقوله الكلمات ولا يلحنه البيانو
شيء يشتغل بترنيمات صامتة ربما تحتاج إلى متلقي آخر
غير موجود بيننا...في ظل الخيانات المشرعة والشرعية والمشروعة
هل خانه الجسد في الرجوع إلى الفنان الذي كانه
أم خانه البيانو الذي كان يتراصف مع روحه بأنغام صفصافية
أخي / فائق
تقبل الكمان والعود والناي كل ما تشتهي


أهلا بشوقي الجميل ،، أنت دوما تتحفني بإطلالتك البهية

أنا في واتا ،، وأحتاج إلى متلق ٍ آخر ؟

لا أظن ،، فكلكم نخبة تجيد قراءة النصوص باتقان ..

لكنّ القصة تحتاج إلى القراءة أكثر من مرة ، وتعمدت أن لا تكون واضحة هذه المرة

أسألك : هل في القصة ما يوحي أننا نتحدث عن فنان ؟؟

مرور كريم ،،

تقبل الفن كله ،،

قاسم عزيز
16/05/2009, 03:47 AM
أعتقد أنك يا محمد تتحدث عن شخص توهم عبقريته التى ثمنها له اصدقائه " السذج " فتورط فى مشهد مضحك وسط قهقهات المتلقين لنشاز عزفه , بينما هو يسمع ما توهمه سابقا عن عبقريته الفذة .
وكان استرسالك فى تصوير مشاهد توهماته عذا للإفاضة فى معرض القصة ق ج .
هذه قراءتى فهل من مبارز ؟
تقبل تحياتى . بالناسبة هذا تعليقى الثانى لك , وانت تستحق والله .

عايده بدر
16/05/2009, 12:05 PM
خيانة مشروعة ،،

برقتْ عيناه .. عندما لمحهُ آخر القاعة ، وكأنهُ يرى بيانو لأول مرة ، تقدم ببطءٍ وفي عينيهِ مسحة ُ خوفٍ وقـلقْ ، جلس ، وضَعَ كفـّيه ، رفعهما ، وضعهما مرة أخرى ، لم يجرؤ على تحريكهما ، أغمض عينيه ، واستحضرَ المشهد ؛ غرفته المظلمة .. ومقطوعة موسيقية تنداح من ستيريو ، وكفاهُ المرفرفـتان كلاعب بيانو أو قائد أوركسترا ، استحضرَ المشهد جيداً و إطراء أصدقائهِ السُذًج ، تشجع قليلا وبدأت أصابعه تتهيأ للعزف وعيناه لا تزالان مغمضتين ، وشيئا فشيئا بدأت أصابعه تتلاعب وحدها ، و تناهى إلى مسمعه أجمل الألحان وأعذبها .
كان منسجماً ، رغم صوت القهقهات والهمسات التي علتْ الأمسية . .


صباحك جميل أخى العزيز محمد
كلما قرأت لك قصة أقول هذه الأجمل تفاجئنا بأخرى أجمل و أعمق من سابقتها
الحق أن قصتك هنا أعمق و أثرى و صعبة القراءة عاودتها مرارا
و لكنى سأجازف و أقدم لك قراءتى :
فى ظنى أن بطلك أخى ليس فنان و لا يجيد العزف و لكنه أحد العاملين على متابعة قاعة البيانو
يسمع ألحانه و يتمنى لو اتيحت له فرصة العزف عليه كما يشاهد من يقوم بالعزف عليه دائما
وبالتأكيد لا يسمح للعاملين أن يجلسوا الى البيانو ،،،
و خيانته لقوانين عمله لن تكون سوى خيانة مشروعة هو فقط سيستمتع بالإقتراب منه
يدخل الى قاعة البيانو خائف أن يراه أحد،، سعيد لأول مرة سيجلس خلسة الى البيانو
تضطرب الصورة فى مخيلته ما بين غرفته المظلمة و القاعة الفاخرة
هناك حيث الاستريو القديم يعزف لحنا واحدا بينما هو هنا يجلس خلف ذلك العملاق الأسود
تخونه أصابعه و تغريه على ملامسة أنامل البيانو ومداعبته...
فى غمار نشوته تناسى نشاز ما يعزف من ألحان
و لم يترام إلى مسامعه قهقهات رواد القاعة و همساتهم...
هو فى حلمه لا يود أن يفتح عيناه و لا يسمع إلا أعذب الألحان و أرقاها ...
لا يهم من هم خارج نطاق الحلم الذى يحياه الآن.
أخى محمد
لا أعلم مدى صحة رؤيتى لتلك الرائعة
و لكنها تبقى من أروع و أصعب ما قراته لك حتى الآن
أنتظر الى أن تكشف لنا عن خبايا ما لم نرصده هنا
خالص تحياتى لإبداعك
عايده

سمير جمول
16/05/2009, 01:18 PM
هذه القصة استوقفتني طويلا على الرغم من قصرها ..... بعد ذلك الهجر الطويل والاعتزال قسريا كان او اراديا اعتقد ان الشوق قد يشدنا بعد هذا الاغتراب للمحاولة والتوقف عن الرفض السلبي لحالة من الواقع الفاسد وخاصة الحالة التي جعلت هذا المعترض يتمترس وراء رأي ليس له الحق اعتباره صحيحا مما جعله يعيد النظر وقد يعود الى مِعزفه عله يقوم بإصلاح مافسد مما يصدر من ضجيج يمكن ان يطلق عليه اسم موسيقى
هذه قراءتي .... وأنا مازلت عند موقف ألَخِّصُه..... انه من حقي طالما ان الكاتب اعطاني من ابداعه لأتلقاه ان يترك لي بالمقابل هامشا من حرية الدخول الى النص بما احمل من فكر وعواطف
اشكر الكاتب والأديب محمد فائق البرغوثي مع فائق تقديري واحترامي

عمارية كريم
16/05/2009, 01:59 PM
دخل البطل الوهمي قاعة الفعل ليوهم نفسه أنه سيصنع حدثا ولإغراقه في لاوعيه وانفصاميته وذاكرته المحتجزة لعزف لايسمعه إلا هو ويملأ عليه وجدانه حتى يظن أنه هو عازفه وصاحبه رغم انه لم يضغط عاى نوتة واحدة توقظه من لعبه في السراب والفراغ لأن البطل "المرشح "الغارق في لعبة الخدعة من مصلحته التماهى مع ظنون السذج لقابليته لأداء دور وهمي لن يجني من ورائه سوى السخرية والتهميش السياسي والاجتماعي والحضاري لمجتمعه.
كذلك الذي ياتي إلى المكان غير المناسب ويحتل ببلادة المكان غير المناسب متوهما أنه الرجل المناسب فكيف لهذا "العظيم التافه" المناسب والفاعل جدا في مهزلة صارخة أن يتوقف عن سرقة الأحلام وقد صم أذنه (بالقوة أو الفعل) عن سماع صوت الحقيقة مادام الوهم يمكنه من عزف لاصوت له لأنه لا يعرف كيف يعزفه وهو أصلا لايتقنه ومن تم لم يعرف أن الآلة نفسها مفصولة عن الكهرباء (الروح والطاقة المحركة لجسد ميت) كما أن الجمهور بلا ذوق ولا خبرة ولاهم لهم سوى الضحك على الوهم الذي جمعهم ولم يهتم بردود أفعالهم التي لم تراوح مكانها.
أخي أيها المبدع ليته كان عزفا نشازا يمكن تقويمه بالممارسة لكنك وهبته كل معاني الموت والظلام في أمكنة مغلقة وذوات نمطية أشبه بهياكل موتى ووسائل عاطلة قوة أو فعلا.

محمد أكراد الورايني
16/05/2009, 09:21 PM
خيانة مشروعة ،،

برقتْ عيناه .. عندما لمحهُ آخر القاعة ، وكأنهُ يرى بيانو لأول مرة ، تقدم ببطءٍ وفي عينيهِ مسحة ُ خوفٍ وقـلقْ ، جلس ، وضَعَ كفـّيه ، رفعهما ، وضعهما مرة أخرى ، لم يجرؤ على تحريكهما ، أغمض عينيه ، واستحضرَ المشهد ؛ غرفته المظلمة .. ومقطوعة موسيقية تنداح من ستيريو ، وكفاهُ المرفرفـتان كلاعب بيانو أو قائد أوركسترا ، استحضرَ المشهد جيداً و إطراء أصدقائهِ السُذًج ، تشجع قليلا وبدأت أصابعه تتهيأ للعزف وعيناه لا تزالان مغمضتين ، وشيئا فشيئا بدأت أصابعه تتلاعب وحدها ، و تناهى إلى مسمعه أجمل الألحان وأعذبها .
كان منسجماً ، رغم صوت القهقهات والهمسات التي علتْ الأمسية . .


أخي جميل القلب والروح,محمد فائق البرغوثي , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

نص موغل في الايحاء.. يصور في نظري حال المحروم من شيء ما حين تتاح له فرصة الانفراد

بهذا الشيء, فيطفيء عطشه منه في لحظة مسروقة..

هذا ما استطعت الامساك به أخي الجميل,

مودتي.

طارق موقدي
16/05/2009, 10:53 PM
خيانة مشروعة ،،

برقتْ عيناه .. عندما لمحهُ آخر القاعة ، وكأنهُ يرى بيانو لأول مرة ، تقدم ببطءٍ وفي عينيهِ مسحة ُ خوفٍ وقـلقْ ، جلس ، وضَعَ كفـّيه ، رفعهما ، وضعهما مرة أخرى ، لم يجرؤ على تحريكهما ، أغمض عينيه ، واستحضرَ المشهد ؛ غرفته المظلمة .. ومقطوعة موسيقية تنداح من ستيريو ، وكفاهُ المرفرفـتان كلاعب بيانو أو قائد أوركسترا ، استحضرَ المشهد جيداً و إطراء أصدقائهِ السُذًج ، تشجع قليلا وبدأت أصابعه تتهيأ للعزف وعيناه لا تزالان مغمضتين ، وشيئا فشيئا بدأت أصابعه تتلاعب وحدها ، و تناهى إلى مسمعه أجمل الألحان وأعذبها .
كان منسجماً ، رغم صوت القهقهات والهمسات التي علتْ الأمسية . .
قبل أن أقرء نص الق ق ج أعلاه، لفت انتباهي العنوان ووجدت فيه موضوعا مستقلا قابلا للحوار
بوابة النص "خيانة مشروعة" فقبل الدخول عليك أن تطرق مؤخرة رأسك وتفكر مليا بهذا العنوان الذي يصلح أن يكون قفله بحد ذاتها، أي أنك تدخل وتخرج من النص حتى دون الدخول في تفاصيله أو سبر أعماقه فعلى الرغم من أن العنوان لم يأتِ تقريريا.. ولم يقل القاص " الخيانة المشروعة"، ليضفي طرحا فلسفيا لحالة الضد، أو الوجه الآخر والأكثر تصريحا هو أن الخيانة بطبيعتها عملا مرفوضا قيميا وإنسانيا، إلا انه من جهة أخرى يحاول أن يجد منفذا ولو صغيرا بتخليه عن ال التعريف كحالة منفردة واستثنائية

فهل حقا يمكن أن تكون الخيانة وجهة نظر، ويمكن بالتالي تشريعها ، أعتقد أنه وبحكم خبرتي المتواضعة هنا وجدت أن للفكرة أنصارا ومؤيدين، بل ومدافعين عنها دفاعا يحسبه الظمآن ماء، في ظل تصحر فكري واضح وجفاف تام لماء الوجه العربي، وهنا لا بد أن نتساءل كم وجه للخيانة، وجه واحد؟؟ وجهان ؟ثلاثة... عشرة، فهل هناك خيانة مشروعة وخيانة غير مشروعة ؟وهل هناك خيانة صغرى وخيانة عظمى؟؟هل يوجد خيانة مقبولة ومبررة وأخرى مرفوضة وتستحق العقاب.. وهل هناك خيانة عامة قاتلة لا يمكن غفرانها وأخرى خاصة لعلنا نكون قادرين على تجاوزها وغض الطرف عن فاعلها ومقترفها؟
قصة الخيانة المشروعة كعنوان، جاء مستفزا، كما تتميز به أغلب قصص الاخ الأديب محمد فائق البرغوثي، فما هي يا ترى الخيانة المشروعة؟؟
غير أن هذا السؤال يفرخ أسئلة أخرى، فما هو الفرق مثلا بين الخطأ والخطيئة
وهل الخيانة هي نقيض للأمانة بكل أبعادها النفسية والاجتماعية والثقافية على الفرد والمجتمع، وهل تدخل تحت مسمى الخطأ { كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون }
أم أنها تندرج في قول الله سبحانه {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُور الرحيم}
وهل تدخل الخيانة في هذه الآية الكريمة {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ{80}
هل حالة غفران جريمة بحجم الخيانة هي أمر رباني محض، وما علينا نحن البشر إلا أن نقتص من الجناة على الأرض، أم علينا أن نغفر كذلك، ليستشري فينا هذا المرض الخبيث، حتى تصبح الخيانة وجهة نظر وربما تطرح للتصويت وتخوض انتخابات برلمان العقل العربي
أم أن الخيانة بدون أي مقدمات وزركشات لغوية وتلاعبات لفظية هي الخيانة، وكفى...؟؟

لي عودة للقصة نفسها وما تطرح حقا...!!

بونيف محمد
20/05/2009, 12:43 AM
خيانة مشروعة ،،

برقتْ عيناه .. عندما لمحهُ آخر القاعة ، وكأنهُ يرى بيانو لأول مرة ، تقدم ببطءٍ وفي عينيهِ مسحة ُ خوفٍ وقـلقْ ، جلس ، وضَعَ كفـّيه ، رفعهما ، وضعهما مرة أخرى ، لم يجرؤ على تحريكهما ، أغمض عينيه ، واستحضرَ المشهد ؛ غرفته المظلمة .. ومقطوعة موسيقية تنداح من ستيريو ، وكفاهُ المرفرفـتان كلاعب بيانو أو قائد أوركسترا ، استحضرَ المشهد جيداً و إطراء أصدقائهِ السُذًج ، تشجع قليلا وبدأت أصابعه تتهيأ للعزف وعيناه لا تزالان مغمضتين ، وشيئا فشيئا بدأت أصابعه تتلاعب وحدها ، و تناهى إلى مسمعه أجمل الألحان وأعذبها .
كان منسجماً ، رغم صوت القهقهات والهمسات التي علتْ الأمسية . .
المبدع محمد فائق البرغوتي تحياتي
إنه في رأيي دور في مسرحية ،
أراد بطله أن يتقمص فيه دور عازف بيانو بينما يأتي الصوت من مصدر آخر غير البيانو الذي يجلس خلفه ، إلا أن دهشته وربما خوفه من الجمهور جعله يكشف للحاضرين أنه لا يعزف فعلا ، (مثلا رفع يده إلى الأعلى )، وبدل أن يخدع الجمهور خدع نفسه .

إنه مسرح الحياة، قد تخدع أحدا مرة وتستغل سذاجته ،وقد تخدع مجموعة من الناس مرة واحدة أو أكثر، ولكنك لا تستطيع خداع الناس طول الزمن ، ليس في كل مرة تسلم الجرة كما يقال،
عملا بقول الشاعر :
ومهما تكن عند امرئ من خليقة .......وإن خالها تخفى على الناس تعلم
وكذلك بالنسبة للطغاة، لا يستطيعون خداع الشعوب طويلا ،

اختيارك للبيانو معبر لأنه أصيل ولا يعزفه غير الموهوب ، وأصالته كشفت صاحبنا

قصيصة رائعة
مع تحياتي الطيبة :mh78:

المصطفى فرحات
22/05/2009, 02:40 AM
أخي محمد:
الفن موجود حيث نوجد، وحيث لا نوجد، وكما فهمت فبطلنا فنان بالفطرة، ولا يخامرني الشك أنه يبز كبار العازفين لو أتيحت له الفرصة، وعلى أي فمن حقه أن يمارس حماقاته الفنية، والطريق التي اختارها فيما أعتقد أكثر من مشروعة.
مودتي

كمال دليل الصقلي
22/05/2009, 03:31 AM
خيانة مشروعة ،،

برقتْ عيناه .. عندما لمحهُ آخر القاعة ، وكأنهُ يرى بيانو لأول مرة ، تقدم ببطءٍ وفي عينيهِ مسحة ُ خوفٍ وقـلقْ ، جلس ، وضَعَ كفـّيه ، رفعهما ، وضعهما مرة أخرى ، لم يجرؤ على تحريكهما ، أغمض عينيه ، واستحضرَ المشهد ؛ غرفته المظلمة .. ومقطوعة موسيقية تنداح من ستيريو ، وكفاهُ المرفرفـتان كلاعب بيانو أو قائد أوركسترا ، استحضرَ المشهد جيداً و إطراء أصدقائهِ السُذًج ، تشجع قليلا وبدأت أصابعه تتهيأ للعزف وعيناه لا تزالان مغمضتين ، وشيئا فشيئا بدأت أصابعه تتلاعب وحدها ، و تناهى إلى مسمعه أجمل الألحان وأعذبها .
كان منسجماً ، رغم صوت القهقهات والهمسات التي علتْ الأمسية . .

الصديق والأخ العزيز محمد فائق البرغوثي،

والله،صدقت وأبدعت أخي محمد.
أستشف من نصيصك أن الخيانة نابعة من المقربين ،فالشكر والإطراء والمدح..المجاني يقتل ويدمر المبدع.
وهذا ما حصل لبطلك.
مع الأسف الشديد ، نعيش زمن النفاق . نشجع الرذالة ونصفق لها..
مودتي .

محمد فائق البرغوثي
31/05/2009, 06:14 PM
أعتقد أنك يا محمد تتحدث عن شخص توهم عبقريته التى ثمنها له اصدقائه " السذج " فتورط فى مشهد مضحك وسط قهقهات المتلقين لنشاز عزفه , بينما هو يسمع ما توهمه سابقا عن عبقريته الفذة .
وكان استرسالك فى تصوير مشاهد توهماته عذا للإفاضة فى معرض القصة ق ج .
هذه قراءتى فهل من مبارز ؟
تقبل تحياتى . بالناسبة هذا تعليقى الثانى لك , وانت تستحق والله .

أهلا بالحبيب والصديق العزيز الأستاذ قاسم عزيز ،، أعتذر بداية عن التأخير في الرد ،،

كم يبهجني مرورك ،، وتروق لي مداخلاتك التي لا تخلو من فكاهة رغم جديتها

قراءتك جميلة وواعية يا صديقي ، وتأويلك أمسك بالمحاور الأساسية في النص ، في المجمل .

أسألك : هل هو عزف بالأساس ، هل لا مست أصابعه مفاتيح البيانو أصلا ؟

صديقي ، لمداخلاتتك دوما نكهة أخرى ، ومتعة متفردة ..

أشكرك على اثراءك للنص ومحاولة استفزاز أخواننا الكتاب في ردك .. وقد نجحت فعلا .

دم طيبا أيها الصديق .

محمد فائق البرغوثي
31/05/2009, 06:42 PM
صباحك جميل أخى العزيز محمد
كلما قرأت لك قصة أقول هذه الأجمل تفاجئنا بأخرى أجمل و أعمق من سابقتها
الحق أن قصتك هنا أعمق و أثرى و صعبة القراءة عاودتها مرارا
و لكنى سأجازف و أقدم لك قراءتى :
فى ظنى أن بطلك أخى ليس فنان و لا يجيد العزف و لكنه أحد العاملين على متابعة قاعة البيانو
يسمع ألحانه و يتمنى لو اتيحت له فرصة العزف عليه كما يشاهد من يقوم بالعزف عليه دائما
وبالتأكيد لا يسمح للعاملين أن يجلسوا الى البيانو ،،،
و خيانته لقوانين عمله لن تكون سوى خيانة مشروعة هو فقط سيستمتع بالإقتراب منه
يدخل الى قاعة البيانو خائف أن يراه أحد،، سعيد لأول مرة سيجلس خلسة الى البيانو
تضطرب الصورة فى مخيلته ما بين غرفته المظلمة و القاعة الفاخرة
هناك حيث الاستريو القديم يعزف لحنا واحدا بينما هو هنا يجلس خلف ذلك العملاق الأسود
تخونه أصابعه و تغريه على ملامسة أنامل البيانو ومداعبته...
فى غمار نشوته تناسى نشاز ما يعزف من ألحان
و لم يترام إلى مسامعه قهقهات رواد القاعة و همساتهم...
هو فى حلمه لا يود أن يفتح عيناه و لا يسمع إلا أعذب الألحان و أرقاها ...
لا يهم من هم خارج نطاق الحلم الذى يحياه الآن.
أخى محمد
لا أعلم مدى صحة رؤيتى لتلك الرائعة
و لكنها تبقى من أروع و أصعب ما قراته لك حتى الآن
أنتظر الى أن تكشف لنا عن خبايا ما لم نرصده هنا
خالص تحياتى لإبداعك
عايده



أهلا وسهلا بالصديقة العزيزة والجميلة ، عايدة بدر ،،

كم أنا سعيد بقراءتك الجميلة ، والتي أضاءت جوانب معتمة في النص ، وفتحت أفق النص لتأويلات عدة

نظرة مغايرة أحاطت بزوايا مختلفة لم يقترب منها أحد ،،، ,وهذا هو الجميل في الغموض ، أن تدعي المتلقي يقلب النصوص وفقا لرؤاه وثقافته ، وأن لا نحرم القارئ متعة الكشف ولذته .

ما رأيك لو أضفنا هذه الجمله التي بين قوسين للنص والتي قد تعمدت حذفها :

برقتْ عيناه .. عندما لمحهُ آخر القاعة ، وكأنهُ يرى بيانو لأول مرة ( لطالما اعتقد أنه ما إن يضع يديه على البيانو فإنهما سيتعلاعبان وحدهما ) .



أختي عايدة ،،

البهاء لا يكتمل ، والنصوص لا تزهر ، إلا بمرورك العطر ، وقراءتك الواعية

مودتي لك ،، وأتذر مرة أخرى عن التأخير في الرد

دمت جميلة وطيبة ،،

محمد فائق البرغوثي
31/05/2009, 06:56 PM
هذه القصة استوقفتني طويلا على الرغم من قصرها ..... بعد ذلك الهجر الطويل والاعتزال قسريا كان او اراديا اعتقد ان الشوق قد يشدنا بعد هذا الاغتراب للمحاولة والتوقف عن الرفض السلبي لحالة من الواقع الفاسد وخاصة الحالة التي جعلت هذا المعترض يتمترس وراء رأي ليس له الحق اعتباره صحيحا مما جعله يعيد النظر وقد يعود الى مِعزفه عله يقوم بإصلاح مافسد مما يصدر من ضجيج يمكن ان يطلق عليه اسم موسيقى
هذه قراءتي .... وأنا مازلت عند موقف ألَخِّصُه..... انه من حقي طالما ان الكاتب اعطاني من ابداعه لأتلقاه ان يترك لي بالمقابل هامشا من حرية الدخول الى النص بما احمل من فكر وعواطف
اشكر الكاتب والأديب محمد فائق البرغوثي مع فائق تقديري واحترامي


أهلا بالرونق ، بالأستاذ العزيز سمير جمول ،،

وأعتذر حقا عن التأخر في الرد فالنت عندي مفصول منذ فترة

أعجبتني حقا قراءتك المغايرة ، وأحييك على هذه الجرأة في الطرح ،،

نعم من حقك ، بل لك كل الحق في أي قراءة تقدمها ، مهما قاربت أو جانبت الصواب ، بل إن ذلك مبعث سرور لي ، فالنص بعد كتابته أصبح ملكا للقارئ وعلى الكاتب أن يستأذن قبل الدخول .

أشكرك يا صديقي العزيز لأنك منحت القصة حياة ثانية ، وأعطيتها جزءا من وقتك وجهدك ،،

مودتي لك ،،

ومحبة تغشى قلبك بالياسمين .

محمد فائق البرغوثي
31/05/2009, 07:22 PM
دخل البطل الوهمي قاعة الفعل ليوهم نفسه أنه سيصنع حدثا ولإغراقه في لاوعيه وانفصاميته وذاكرته المحتجزة لعزف لايسمعه إلا هو ويملأ عليه وجدانه حتى يظن أنه هو عازفه وصاحبه رغم انه لم يضغط عاى نوتة واحدة توقظه من لعبه في السراب والفراغ لأن البطل "المرشح "الغارق في لعبة الخدعة من مصلحته التماهى مع ظنون السذج لقابليته لأداء دور وهمي لن يجني من ورائه سوى السخرية والتهميش السياسي والاجتماعي والحضاري لمجتمعه.
كذلك الذي ياتي إلى المكان غير المناسب ويحتل ببلادة المكان غير المناسب متوهما أنه الرجل المناسب فكيف لهذا "العظيم التافه" المناسب والفاعل جدا في مهزلة صارخة أن يتوقف عن سرقة الأحلام وقد صم أذنه (بالقوة أو الفعل) عن سماع صوت الحقيقة مادام الوهم يمكنه من عزف لاصوت له لأنه لا يعرف كيف يعزفه وهو أصلا لايتقنه ومن تم لم يعرف أن الآلة نفسها مفصولة عن الكهرباء (الروح والطاقة المحركة لجسد ميت) كما أن الجمهور بلا ذوق ولا خبرة ولاهم لهم سوى الضحك على الوهم الذي جمعهم ولم يهتم بردود أفعالهم التي لم تراوح مكانها.
أخي أيها المبدع ليته كان عزفا نشازا يمكن تقويمه بالممارسة لكنك وهبته كل معاني الموت والظلام في أمكنة مغلقة وذوات نمطية أشبه بهياكل موتى ووسائل عاطلة قوة أو فعلا.


أختي عمارية ،،

ما أجملك وأنت تخلخلي مفاصل النص بحرفية عالية ،، تعمقت في القصة أكثر من كاتبها ، ولم تدعي لي أية منفذ ، بالفعل ، هو لم يعزف أي نوته ، ولم تلمس أصابعه مفاتيح البيانو ، لقد غلبته العادة التي كان يمارسها في غرفته المظلمه ، فقد كان يعزف على الهواء وعلى أنغام موسيقى مسجلة ( ستيريو ) ،
إن هذه الممارسه الفارغة جعلته يتوهم أنه فنان بالفطرة لا يحتاج إلى اختبار حقيقي ، منتشيا بمديح أصدقاءه السذج ( مثله ) الذين أوهموه بذلك فظن أنه ما ان تقع أصابعه على بيانو حقيقي فإنها ستتلاعب وحدها مثل أي فنان حقيقي ، لكنّ فاقد الشيء لا يعطيه ، لقد اختار عقله الباطن أن بتشبث بالوهم لألا يصطدم بالواقع الأليم ، ودون وعي وجد نفسه يعيد نفس المشهد المعتاد ، في غرفته المظلمة ، تتراقص أصابعه في الهواء على صوت موسيقى مسجله ، ولهذا كان صوت القهقهات يعلو القاعة والامسية .

( ليته كان عزفا نشازا يمكن تقويمه بالممارسة لكنك وهبته كل معاني الموت والظلام في أمكنة مغلقة وذوات نمطية أشبه بهياكل موتى ووسائل عاطلة قوة أو فعلا )

الله ، ما اجمل وأعمق هذه الكلمات التي أصابت مواجعها .

الناقدة الجميلة الأستاذه عمارية كريم ،

معجب حقا بقلمك ورؤيتك النقدية ، وتسللك البارع لخبايا الحرف ،بإتقان أغبطك عليه .

أشكرك لأنك منحت هذا النص من وقتك وجهدك ،

سعيد حقا برأيك ، ومرورك يزيدني شرفا

وأتمني أن أكون عند حسن ظنك ،،

مودة لقلبك ولقلمك الجميل .

محمد فائق البرغوثي
31/05/2009, 07:38 PM
أخي جميل القلب والروح,محمد فائق البرغوثي , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
نص موغل في الايحاء.. يصور في نظري حال المحروم من شيء ما حين تتاح له فرصة الانفراد
بهذا الشيء, فيطفيء عطشه منه في لحظة مسروقة..
هذا ما استطعت الامساك به أخي الجميل,
مودتي.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

أهلا بالرونق ، بالعبق ، والألق ، بالصديق الحبيب الأستاذ والقاص الجميل محمد أكراد الورايني ،

يا صديقي ما أمسكت به ليس قليل ، كل الخيوط أحاط بها قلمك .

صديقي ، هناك من يطفئ الوهم بالوهم ، طالما أن الماء ليس في متناول اليد . فالسراب متمكن في هجير
الوقت .

سعيد بإطلالتك ، وقراءتك الحاضرة في قلب النص . وأعتذر حقا عن التأخر في الرد

دم طيبا وجميللا

محمد فائق البرغوثي
01/06/2009, 05:32 PM
قبل أن أقرء نص الق ق ج أعلاه، لفت انتباهي العنوان ووجدت فيه موضوعا مستقلا قابلا للحوار
بوابة النص "خيانة مشروعة" فقبل الدخول عليك أن تطرق مؤخرة رأسك وتفكر مليا بهذا العنوان الذي يصلح أن يكون قفله بحد ذاتها، أي أنك تدخل وتخرج من النص حتى دون الدخول في تفاصيله أو سبر أعماقه فعلى الرغم من أن العنوان لم يأتِ تقريريا.. ولم يقل القاص " الخيانة المشروعة"، ليضفي طرحا فلسفيا لحالة الضد، أو الوجه الآخر والأكثر تصريحا هو أن الخيانة بطبيعتها عملا مرفوضا قيميا وإنسانيا، إلا انه من جهة أخرى يحاول أن يجد منفذا ولو صغيرا بتخليه عن ال التعريف كحالة منفردة واستثنائية
فهل حقا يمكن أن تكون الخيانة وجهة نظر، ويمكن بالتالي تشريعها ، أعتقد أنه وبحكم خبرتي المتواضعة هنا وجدت أن للفكرة أنصارا ومؤيدين، بل ومدافعين عنها دفاعا يحسبه الظمآن ماء، في ظل تصحر فكري واضح وجفاف تام لماء الوجه العربي، وهنا لا بد أن نتساءل كم وجه للخيانة، وجه واحد؟؟ وجهان ؟ثلاثة... عشرة، فهل هناك خيانة مشروعة وخيانة غير مشروعة ؟وهل هناك خيانة صغرى وخيانة عظمى؟؟هل يوجد خيانة مقبولة ومبررة وأخرى مرفوضة وتستحق العقاب.. وهل هناك خيانة عامة قاتلة لا يمكن غفرانها وأخرى خاصة لعلنا نكون قادرين على تجاوزها وغض الطرف عن فاعلها ومقترفها؟
قصة الخيانة المشروعة كعنوان، جاء مستفزا، كما تتميز به أغلب قصص الاخ الأديب محمد فائق البرغوثي، فما هي يا ترى الخيانة المشروعة؟؟
غير أن هذا السؤال يفرخ أسئلة أخرى، فما هو الفرق مثلا بين الخطأ والخطيئة
وهل الخيانة هي نقيض للأمانة بكل أبعادها النفسية والاجتماعية والثقافية على الفرد والمجتمع، وهل تدخل تحت مسمى الخطأ { كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون }
أم أنها تندرج في قول الله سبحانه {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُور الرحيم}
وهل تدخل الخيانة في هذه الآية الكريمة {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ{80}
هل حالة غفران جريمة بحجم الخيانة هي أمر رباني محض، وما علينا نحن البشر إلا أن نقتص من الجناة على الأرض، أم علينا أن نغفر كذلك، ليستشري فينا هذا المرض الخبيث، حتى تصبح الخيانة وجهة نظر وربما تطرح للتصويت وتخوض انتخابات برلمان العقل العربي
أم أن الخيانة بدون أي مقدمات وزركشات لغوية وتلاعبات لفظية هي الخيانة، وكفى...؟؟
لي عودة للقصة نفسها وما تطرح حقا...!!



طارق موقدي ،، هكذا حاف لا يصلح ،، وانا أستاء حقيقة عندما أرى اسمك عار هكذا دون لقب يليق به ، كقاص أو اديب ، أو حتى ناقد ، أعلم أنك لا تبحث عن ألقاب ، لكنّ ذلك حق ، من الجيد أن نعرّف أي عضو كان بما يستحق وبما هو أهل له . أنت نفسك تفعل ذلك ، وكثيرا ما منحت أعضاء مسميات تليق بإبداعهم ، فكيف تنكرها على نفسك ؟؟ كيف ؟؟


وأنا هنا أراك ناقدا جميلا ، خضت في ضحل كلماتي فتركت متسعا لبحر ،

طارق ،، كل هذه الدراسة التي قدمتها كانت في كلمتين فقط "عنوان القصة" فكيف لو أبحرت في مضمونها
أظنك كنت ستكتب مجلدا ، وليس ذلك عليك بغريب .

يقولون ، الثقافة لا بد لها من بطانة من الجهل المناسب ، وإلا لإنقلبت على صاحبها كبرياءً وغرورا ، وهذا ما تفعله أنت بتواضعك الثقافي .


دمت شهي الحرف والكلمة ، بهي الطله ،،، وأشكرك على هذه الدراسة التي قدمتها ، وأتمنى أن اكون عند حسن ظنكم .

مودة تغشى قلبك وتفيض
.

محمد فائق البرغوثي
01/06/2009, 05:47 PM
المبدع محمد فائق البرغوتي تحياتي
إنه في رأيي دور في مسرحية ،
أراد بطله أن يتقمص فيه دور عازف بيانو بينما يأتي الصوت من مصدر آخر غير البيانو الذي يجلس خلفه ، إلا أن دهشته وربما خوفه من الجمهور جعله يكشف للحاضرين أنه لا يعزف فعلا ، (مثلا رفع يده إلى الأعلى )، وبدل أن يخدع الجمهور خدع نفسه .
إنه مسرح الحياة، قد تخدع أحدا مرة وتستغل سذاجته ،وقد تخدع مجموعة من الناس مرة واحدة أو أكثر، ولكنك لا تستطيع خداع الناس طول الزمن ، ليس في كل مرة تسلم الجرة كما يقال،
عملا بقول الشاعر :
ومهما تكن عند امرئ من خليقة .......وإن خالها تخفى على الناس تعلم
وكذلك بالنسبة للطغاة، لا يستطيعون خداع الشعوب طويلا ،
اختيارك للبيانو معبر لأنه أصيل ولا يعزفه غير الموهوب ، وأصالته كشفت صاحبنا
قصيصة رائعة
مع تحياتي الطيبة :mh78:

صديقي أبو نيف محمد ، أهلا بك ،،

وسعيد حقا باطلالتك الكريمة هذه ،،

قراءة واعية وتأويل وسع أفق القصة لفضاءات أرحب ،

جميل أنت يا صديقي عندما أضفيت على القصة عبقا من وعيك وحمولتك الثقافية الصافية

كم سرني حضورك ، أشكرك لأنك منحت القصة بعضا من وقتك الثمين .

تحيتي وتقديري لك ولقلمك الجميل .

مودتي

محمد فائق البرغوثي
01/06/2009, 05:51 PM
أخي محمد:
الفن موجود حيث نوجد، وحيث لا نوجد، وكما فهمت فبطلنا فنان بالفطرة، ولا يخامرني الشك أنه يبز كبار العازفين لو أتيحت له الفرصة، وعلى أي فمن حقه أن يمارس حماقاته الفنية، والطريق التي اختارها فيما أعتقد أكثر من مشروعة.
مودتي


أهلا بالعزيز الاستاذ مصطفى فرحات ،،

أينك يا رجل ؟

سعدت حقا بهذه القراءة التي قدمتها ، وسرني حقا ما ذهبت به من تأويل مغاير ،،

تحية تليق بهذا الألق ،،،

دمت قارئا جميلا ،،

مودتي ،،

محمد فائق البرغوثي
01/06/2009, 05:56 PM
الصديق والأخ العزيز محمد فائق البرغوثي،
والله،صدقت وأبدعت أخي محمد.
أستشف من نصيصك أن الخيانة نابعة من المقربين ،فالشكر والإطراء والمدح..المجاني يقتل ويدمر المبدع.
وهذا ما حصل لبطلك.
مع الأسف الشديد ، نعيش زمن النفاق . نشجع الرذالة ونصفق لها..
مودتي .


أهلا بالطيب والعنبر ،، أهلا بالصديق القاص كمال الصقلي ،،

كمت تفضلت يا صديقي ، هو زمن المجاملات الكاذبة ، زمن العلاقات العامة ، ولا مكان للنقد الرفيع ،

سرني حضورك العبق بالرياحين ،،

دمت بهي الحرف والكلمة

مودتي لك

حسن الشحرة
30/07/2009, 05:41 PM
فهمت أنه فنان مزور

اغتر بتشجيع الأصدقاء

وفشل في أول اختبار وأولى مواجهة

لك
الود
والورد

فاطمة عبيدات
01/08/2009, 12:30 PM
محمدُ أيها المحمدْ، تُجيدُ البوحَ مُدركاً سموَّ الفكرةِ الداخليةّ.
لكنّي أرى بأنك ضللتَ الطريقَ ما بينَ الفكرةِ والتقريريّةَ.
يا عزيزي قيمةُ الفكرةِ قاسيةٌ، فما زلتُ أرددُ للآنْ،
كيفَ ستُفهمُ الذي لا يفهمُ، بأنه لا يفهمُ؟!!
.
انتّ حذقٌ في طريقةِ السخريةِ التي تتناولها، سلامٌ عليكَ يا صديقي.

كاظم الشويلي
12/08/2009, 10:14 PM
خيانة مشروعة ،،
برقتْ عيناه .. عندما لمحهُ آخر القاعة ، وكأنهُ يرى بيانو لأول مرة ، تقدم ببطءٍ وفي عينيهِ مسحة ُ خوفٍ وقـلقْ ، جلس ، وضَعَ كفـّيه ، رفعهما ، وضعهما مرة أخرى ، لم يجرؤ على تحريكهما ، أغمض عينيه ، واستحضرَ المشهد ؛ غرفته المظلمة .. ومقطوعة موسيقية تنداح من ستيريو ، وكفاهُ المرفرفـتان كلاعب بيانو أو قائد أوركسترا ، استحضرَ المشهد جيداً و إطراء أصدقائهِ السُذًج ، تشجع قليلا وبدأت أصابعه تتهيأ للعزف وعيناه لا تزالان مغمضتين ، وشيئا فشيئا بدأت أصابعه تتلاعب وحدها ، و تناهى إلى مسمعه أجمل الألحان وأعذبها .
كان منسجماً ، رغم صوت القهقهات والهمسات التي علتْ الأمسية .


استاذي العزيز محمد
تحية طيبة
نقلني النص الى اجواء جميلة حالمة
وانا ايضا ( كبطل القصة ) اغمضت عيوني ورفعت اصابعي
ثم خفضتها ثم رفعتها ............ واطفالي ينظرون الي بدهشة
اظنهم قالوا : بابا ........
ورحت اسبح بعوالم اخرى على صدى موسيقى المذياع
وظننت انني بيتهوفن
وفجاءة انقطعت الكهرباء
وضاع التعليق الاول الذي كتبته لكم ...
على كل حال صديقي محمد
استمتعت واستفدت بمطالعة النص والتعليقات كثيرا
وحقا لو قالوا المجالس مدارس
كل الود والورد لكم
كاظم الشويلي

محمد فائق البرغوثي
15/08/2009, 09:18 PM
فهمت أنه فنان مزور
اغتر بتشجيع الأصدقاء
وفشل في أول اختبار وأولى مواجهة
لك
الود
والورد



القاص الجميل الأستاذ حسن الشحرة ،،

جميل ما توصل اليه فهمك من معاني ودلالات ،،

وصدق حدسك في فهم نواة القصة

كل عام وأنت بخير ،،

دم طيبا

محمد فائق البرغوثي
25/08/2009, 11:49 PM
محمدُ أيها المحمدْ، تُجيدُ البوحَ مُدركاً سموَّ الفكرةِ الداخليةّ.
لكنّي أرى بأنك ضللتَ الطريقَ ما بينَ الفكرةِ والتقريريّةَ.
يا عزيزي قيمةُ الفكرةِ قاسيةٌ، فما زلتُ أرددُ للآنْ،
كيفَ ستُفهمُ الذي لا يفهمُ، بأنه لا يفهمُ؟!!
.
انتّ حذقٌ في طريقةِ السخريةِ التي تتناولها، سلامٌ عليكَ يا صديقي.



أهلا صديقتي فاطمة ،،

ربما هذا الضلال كان مقصودا لأواري سمو الفكرة عن ذهن الذي لا يفهم ، فيذهب وقد ازداد حيرة وجهلا ..

كيف أفهمهُ ؟؟
عمرينه ما فهم ;) لكنه سيرى جهله في عيون محدثيه حتما .

أراك بخير أيتها المناضلة الصغيرة .

عيسى حديبي
29/11/2009, 01:08 PM
خيانة مشروعة ،،
برقتْ عيناه .. عندما لمحهُ آخر القاعة ، وكأنهُ يرى بيانو لأول مرة ، تقدم ببطءٍ وفي عينيهِ مسحة ُ خوفٍ وقـلقْ ، جلس ، وضَعَ كفـّيه ، رفعهما ، وضعهما مرة أخرى ، لم يجرؤ على تحريكهما ، أغمض عينيه ، واستحضرَ المشهد ؛ غرفته المظلمة .. ومقطوعة موسيقية تنداح من ستيريو ، وكفاهُ المرفرفـتان كلاعب بيانو أو قائد أوركسترا ، استحضرَ المشهد جيداً و إطراء أصدقائهِ السُذًج ، تشجع قليلا وبدأت أصابعه تتهيأ للعزف وعيناه لا تزالان مغمضتين ، وشيئا فشيئا بدأت أصابعه تتلاعب وحدها ، و تناهى إلى مسمعه أجمل الألحان وأعذبها .
كان منسجماً ، رغم صوت القهقهات والهمسات التي علتْ الأمسية .
الفاضل أخي فائق
"خيانة مشروعة ".. هي نسبية الموقف ..الفكرة ..الخطاب ..الإنجاز..قد نريد الإصلاح ونخفق .. وقد نتعمد الإخفاق من أثر الصدمة .. وننجح في أول مناسبة ..قد نلعب أوراقا قوية في نظرنا ونخسر العمر بحثا عن ترجمتها..وقد نستهين بأجزاء الورقة وفيها الهوية والتعريف وأول الطريق نحو الحرية ..
ربما تعمّد أخي فائق أن يمدد في عمر القصة لكنّه كتبها في العنوان ..
"خيانة مشروعة" .. كثيرةهي الأشياء التي تبدو لنا منظمة ومنقحة ومقنّنة .. لكن شيئا فينا يرفضها أو يحسسنا بالخيانة لو وافقنا ومشينا في الموكب العرائسيّ..
لقد كنت رائعا يا فائق بورك في يراعك

محمد فائق البرغوثي
24/12/2009, 08:38 PM
استاذي العزيز محمد
تحية طيبة
نقلني النص الى اجواء جميلة حالمة
وانا ايضا ( كبطل القصة ) اغمضت عيوني ورفعت اصابعي
ثم خفضتها ثم رفعتها ............ واطفالي ينظرون الي بدهشة
اظنهم قالوا : بابا ........
ورحت اسبح بعوالم اخرى على صدى موسيقى المذياع
وظننت انني بيتهوفن
وفجاءة انقطعت الكهرباء
وضاع التعليق الاول الذي كتبته لكم ...
على كل حال صديقي محمد
استمتعت واستفدت بمطالعة النص والتعليقات كثيرا
وحقا لو قالوا المجالس مدارس
كل الود والورد لكم
كاظم الشويلي


أهلا صديقي العزيز والحبيب ، القاص كاظم الشويلي ، أستاذي ومعلمي ..

دعني أعتذر بداية عن التأخر في الرد ، لا أدر كيف لم أنتبه لذلك ...

تبا للكهرباء ، كان بودي أن أقرأ ردك الأول ،، لكني سعدت كثيرا بردك هذا

كم هي كلماتي جميلة عندما تحظى بشرف مرورك ، وعبق كلماتك يا صديقي ..

اشتقنا لك ولقلمك البهي ،، ولمشاكساتك ..

تحيتي لك ،، ومحبتي

محمد فائق البرغوثي
24/12/2009, 08:42 PM
الفاضل أخي فائق
"خيانة مشروعة ".. هي نسبية الموقف ..الفكرة ..الخطاب ..الإنجاز..قد نريد الإصلاح ونخفق .. وقد نتعمد الإخفاق من أثر الصدمة .. وننجح في أول مناسبة ..قد نلعب أوراقا قوية في نظرنا ونخسر العمر بحثا عن ترجمتها..وقد نستهين بأجزاء الورقة وفيها الهوية والتعريف وأول الطريق نحو الحرية ..
ربما تعمّد أخي فائق أن يمدد في عمر القصة لكنّه كتبها في العنوان ..
"خيانة مشروعة" .. كثيرةهي الأشياء التي تبدو لنا منظمة ومنقحة ومقنّنة .. لكن شيئا فينا يرفضها أو يحسسنا بالخيانة لو وافقنا ومشينا في الموكب العرائسيّ..
لقد كنت رائعا يا فائق بورك في يراعك

أهلا صديقي عيسى حديبي ، القاص الجميل ..

أعتذر عن التأخر في الرد ،، ولو أن الاعتذار جاء متأخرا .. ;)

قراءتك جميلة ، ورؤيتك لمضمون القصة فتحت أفقها لتأويلات عدة ، فمنحتها حياة أخرى وأبوابا مشرعة ،
بورك قلمك ورؤيتك الثاقبة وفكرك المستنير ..

تحيتي لك ، بشرفني حضورك