المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ندوة دولية عن أنانية وفردية الإنسان العربي



عامر العظم
16/05/2009, 01:26 AM
الأنانية والفردية قتلتا الإنسان العربي!
الإنسان العربي هيكل بشري!

ما جعلني اطرح هذا الموضوع أسباب عدة أهمها:
1. تجربتي الشخصية في واتا وتعاملي مع آلاف العقول من كافة الخلفيات والتوجهات والجنسيات،
2. غياب المبادرة لدى مسؤولي ومشرفي وممثلي وأعضاء واتا،
3. عدم قدرة العضو (وهو إنسان عربي أولا وآخرا!) على العمل والتصرف كقائد،
4. عدم القدرة على عقد اجتماعات في دول عربية عديدة بسبب غياب المبادرة والإرادة،
5. عدم حضور مئات المسجلين في واتا لأي اجتماع يعقد في بلدهم،
6. أنانية الإنسان العربي وعدم قدرته على العمل في فريق أو مجموعة،
7. شعوري أن الإنسان العربي يتجه إلى العزلة لأسباب داخلية وخارجية،

أسأل نفسي كثيرا!
1. ماذا يفعل هؤلاء في واتا أو في القارة السابعة؟!
2. لماذا المثقف أو المبدع أو المترجم العربي أناني أو فردي الفكر؟!
3. لماذا لا يبادر العربي؟! لماذا هو أناني انتهازي انعزالي؟!
4. لماذا "الأنا" والمصلحة الشخصية الضيقة تأتي أولا عند العربي؟!
5. لماذا نحب التمجيد ونعشق إظهار الذات؟!
6. لماذا لا يستطيع العربي أن يعمل في فريق بشكل سلس ومتناغم؟! لماذا يستطيع الغربيون؟!
7. لماذا يستطيع الغربيون بناء تكتلات وكيانات كبيرة ونحن لا نستطيع الالتقاء على هدف كأفراد؟!
8. لماذا نطالب باجتماعات وجمعيات وثقافة عامة ونحن فرديون أنانيون؟!
9. أين هو الفكر التنظيمي أو المؤسساتي عند العربي؟!
10. هل لتربية العربي علاقة بذلك؟

أسئلة حائرة كثيرة!

سارة مبارك
16/05/2009, 04:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد/ رئيس الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب وحادي ركب واتا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسئلة حائرة ولكنها مشروعة وبين طياتها تكمن الأجابات
أما عن نفسي فأن جوابي واحد وهو: التردد
المثقف العربي بين خسائر التردد وأرباح الحسم
يؤكد علماء النفس إن احدى العلل التي تحد من تطور الانسان وتقدمه هي حالة التردد التي قد تطبع شخصية الانسان لدرجة انها تجعل منه عالة على نفسه وعلى المجتمع في آن واحد.
وليس هناك ترابط من قريب أو بعيد بين حالتي التردد والتأني، فما بين الخصلتين فرق شاسع يتأتى من العقل الراجح وطريقة تعامله مع الاحداث مهما تعددت أو تنوعت، إذ أن صاحب العقل الراجح هو غير صاحب العقل البليد المتردد، لكن يمكن أن نقول في هذا الصدد أن هناك حدّا ضئيلا يفصل بين حالتي التأني والتردد، تماما كما هو الحال بين سمتيّ الشجاعة والتهور اللتين تفصل بينهما شعرة ضئيلة لا أكثر.
يقول السيد هادي المدرسي في كتابه الموسوم بـ (واجه عوامل السقوط)، إن (التردد قاتل القرارات الصائبة قبل أن تُتخذ، كما هو قاتلها بعد ذلك) بمعنى أن التردد اذا ما لازم الانسان في حياته الاجتماعية أو العملية وسواهما، سيشكل عبئا قاسيا عليه وعاملا كبيرا لفشله في الحياة، حيث لايمكن تفادي أضرار التردد التي قد تضر الانسان في أي مرحلة من مراحل اتخاذ القرار، وقد يدفع التردد بالأنسان إلي إحجامه عن أغتنام الفرصة الذهبية والتي قد تغير مجري حياته. وتجدر الأشارة هنا إلي وجود صلة وثيقة بين تجاوز حالة التردد وبين قوة ارادة الانسان، فيقول في هذا الصدد (لا يدخل التردد قلبا، إلاّ ويطلب من الارادة أن ترحل عنه) إذن ثمة صراع بين الارادة والتردد، فالارادة الصلبة الفاعلة لا تسمح للتردد بمشاركتها في صنع القرارات وتنفيذها ايضا، وعكس ذلك اذا ما رحلت الارادة أو انطفأت في ذات الانسان، فإنها ستفسح المجال واسعا امام الضعف والتردد كي يمنع الانسان من اتخاذ القرارات الصائبة، أو المبادرات السليمة.
وقد تشمل حالة التردد مجموعة من الناس وليس فردا فحسب، وبذلك ستضيع فرصة اتخاذ القرار المناسب بين تعدد الآراء وغياب الحسم، بمعنى أن التردد والحسم قد يتواجدن بصورة مستقلة لدى الانسان بمفرده أو المجموعات ايضا.
حمانا الله
ليست قيمة الأنسان بما يبلغ إليه ولكن بما يتوق للبلوغ إليه، وما دام ثمة حياة فهناك أمل
:fl::fl::fl:

د. محمد اسحق الريفي
16/05/2009, 08:54 AM
البحث عن الأسباب...

هناك مشاكل في واتا، وفي كل التجمعات العربية عبر الإنترنت، والطريقة العلمية لحل المشكلات تتضمن تحديد هذه المشكلات بدقة وجمع المعلومات عنها، ثم البحث عن أسبابها، ثم البحث عن حلول، ثم اختبار هذه الحلول، ثم التقييم والمتابعة. ولا شك أن الأسئلة التي طرحها الأستاذ العظم تهدف إلى جمع معلومات عن المشكلة ومحاولة التعرف على أسبابها، وهذا شيء جيد!، ولكن من غير المجدي أن نحصر المشكلة كلها في "أنانية الإنسان العربي"، وذلك لعدة أسباب:

1- واتا هي فقط ساحة من ساحات العمل في أوساط الإنترنت، وهو عمل مثير للجدل كثيرا، بسبب طبيعة أوساط الإنترنت وعدم انسجام الناس هناك، ولا شك أن كثيرا من الناس يعملون في العالم الحقيقي لتحقيق أهدافهم، من خلال الأحزاب والتنظيمات، ومؤسسات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام المختلفة، والصحف المطبوعة والإلكترونية، والأنشطة المدرسية والجامعية، والمساجد والمؤسسات الإسلامية،... وهكذا. ولذلك فإن منتديات واتا الحضارية ليست هي الميدان الوحيد للعمل.

2- هناك مشاكل إدارية في جمعية واتا تحدثنا عنها كثيرا، وهناك خلط كبير بين الجمعية وبين منتدياتها، ولا توجد عملية انتخابات أو أي وسيلة أخرى تحظى بإجماع الأعضاء لاختيار مجلس إدارة الجمعية ومتابعة مسيرتها وتقييم أنشطتها، وهذه المشاكل الإدارية تصد كثيرا من الناس عن العمل الجاد.

3- هناك مشكلة علاقات عامة في جمعية واتا، ويدل على ذلك حدوث مشاكل من حين لآخر ينتج عنها انسحاب أعضاء لهم وزنهم في المجالات الثقافية والسياسية والأكاديمية، وإن كان بعض الناس لا يعيرون أهمية لانسحاب الأعضاء، فإن بحث أسباب الانسحاب قد يساعد في كشف الأسباب الحقيقية للعزوف عن العمل، ولا سيما أن كثيرا من الأعضاء بدأوا متحمسين جدا وشاركوا في الأنشطة والعمل وحققوا إنجازات رائعة ملموسة، ثم عزفوا بعد ذلك عن العمل، ولم أجد أي اهتمام في واتا بهذه المشكلة، فالأمر يحتاج إلى دراسة عميقة لتحديد الأسباب والنتائج.

4- الرضى العام بين أعضاء واتا له تأثير كبير على تفاعلهم الإيجابي مع أنشطة الجمعية، وغياب الرضى العام يفقد العضو الدافع للعمل والإنجاز والتفاعل مع الأنشطة والمشاريع. كما أن الثقة المتبادلة بين الأعضاء، وبين الأعضاء والإدارة، لها دور كبير في تشجيع الأعضاء على البذل والعطاء والإبداع.

5- طريقة إدارة المشاريع، من وجهة نظري على الأقل، غير مهنية، ولا تخضع المشاريع للنقاش المستفيض قبل محاولة تنفيذها، وهناك تجاوزات كثيرة فيما يتعلق بأصول العملية الإدارية وإنجاز المشاريع، ولهذا فإن معظم المشاريع فشلت، أو ظلت محصورة في نطاق ضيق، كمشروع اللوبي الفلسطيني، ومشروع الجامعة الافتراضية، ومشروع الفضائية، ومشروع رسوم العضوية، ومشروع اقتصادي مع "جيران"، ... وغير ذلك من المشاريع، مع علمي أن هناك مشاريع ناجحة، كتلك المتعلقة بالنشر ووكالة واتا للأنباء.

وسأعود لاحقا إن شاء الله لأكمل.
وبالله التوفيق،،،

ضيف الجيلاني
16/05/2009, 09:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذ الفاضل : عامر العظم:
لا أعتقد أن حال المثقف أو المبدع العربي تختلف في كثير ولا قليل عن حال الفرد العربي في عموم بلادنا العربية!!
فهو جزء من النسيج الاجتماعي لكياننا. يتأثّر بالعوامل ذاتها التي تحدد النسق الذي تظهر عليه شخصية,ولا يمكننا بأي حال النظر إليه من زاوية خاصّة..فهذا المثقف إن كان مبدعًا أو مفكرًا لا يعدو أن يكون فردًا يسبح في البركة ذاتها !!
وأعتقد جازمًا أن ما رسّخ هذه الأنانية فينا عوامل قد يتمكن المختصون في علم الاجتماع الحضاري وعلم النفس الكشف عنها بجلاء وهنا أتساءل بملء في:
أيها الأستاذ الفاضل:
كيف تطلب من المثقف العربي أن يكون قياديًا!؟!؟ وأنى يتأتى له ذلك.
كيف تريده أن يغيّب الأنا؟ وكيف..؟وكيف..؟

إنك تظلم هذا المثقف الذي كتب عليه أن يعيش غريبا في وطنه!! بل وغريبًا في ذاته!!
هذا المثقف هو صناعة البرامج التعليمية الغربية ذات التوجه العدائي لكل ما هو عربي _ بامتياز _!! هو الأرض الخصبة التي زرعت فيها الخيبة واستُُُُُُُثمِر فيها الانكسار من طرف أنظمة تجبره على أن يكون كما هوالآن!!
هو الرقم المهمل في معادلة صناعة الموقف والحضور دومًا!! فكيف تريد له أن يكون له موقف؟!
لعلّ المثقف العربي هو ألذ ثمار الاستعمار المختلف الأ شكال في وطننا العربي!!
لقد ذكّرني طرحك الجريء بما قاله أحد رواد النهضة الحديثة : الشيخ البشير الإبراهيمي الجزائري الذي قال ذات يومًا: أنى لنا أن ننهض ونتغلب على خيبتنا في أوطاننا ونحن لم نتغلب على خيبتنا في نفوسنا.. كيف لنا أن ننهض و نحن نعتقد أننا خُلقنا خِلقة الأرنب وخُلقوا خلقة الأسد!؟
أحسب أن الطرح يجب أن يكون بهذه الصيغة: ينبغي أن نعيد صياغة العقل العربي عمومًا وليس المبدع فقطّ!! لأن الحاجّة ماسّة إلى هكذا عمل في هكذا ظرف!!!!
دمت ودام هذا المستوى المتميّز من الطرح!!
ضيف الجيلاني

عبد الرشيـد حاجب
16/05/2009, 09:26 AM
سأتكلم هنا من منطلق أني كنت مسؤولا إداريا في جمعية واتا من جهة وفي جمعية ( حزب سياسي ) واقعي من جهة أخرى.
إن جميع المشاكل التي تصد الإنسان الجاد الملتزم عن المشاركة هي :
1- عدم وضوح الأهداف وضعف المصداقية ( الشرعية )
2- كثرة المشاريع وتشعبها وعدم ملائمتها للمراحل المعينة.
3- وجود الغوغائيين والإنتهازيين والطفيليين والسطحيين.
4- التكتلات الشللية على أسس جهوية أو عرقية أو مذهبية أو مصلحية.
5- حب التملك والسيطرة والميل للإقصاء عند المسؤولين.
6- انعدام الشفافية وعدم احترام رأي الآخر .
7- الإحتكام للأحكام المسبقة واستغلال الإختلافات الشخصية واعتماد الوشاية كوسيلة إقصاء أو تثبيت النفوذ.
مثل هذه الأسباب وغيرها عشناها على الأرض داخل حزبنا ، وعملنا المستحيل على خنقها في مهدها ، وقد ساعدنا في ذلك وجود برنامج واضح للحزب ، وأهداف مسطرة بعناية ، إضافة للمرجعية والأخلاقيات الإسلامية العامة التي كنا نرتكز عليها .
ولله أعلم.

ناصر عبد المجيد الحريري
16/05/2009, 10:16 AM
يبدو من بعض المداخلات أن الأخوة يعزو عزوف البعض عن العمل الجماعي المثمر ، هو التردد أو التأني ، ولكن من وجهة نظر أخرى أن السبب في ذلك عدم وجود ثقافة العمل الجماعي والتطوعي عند الكثير من الأعضاء .
فقد يكون من أسباب دخولهم العالم الافتراضي " الرقمي " وتسجيلهم في واتا هو هروبهم من الواقع ، و البحث عن عالم مختلف في القارة السابعة ، يقدم لهم ما فقدوه في العوالم الحقيقية ، هذا الأمر ولَد عند الكثير رغبةً في التواصل عبر الانترنت ومن خلال الفضاء الرقمي ، دون حاجته إلى التواصل الأرضي ، أو الحقيقي .
هناك نقص في ثقافة الإنسان العربي ، وهناك ازدواجية في المعايير عنده ، حين يدعو إلى التكاتف والتواصل والتلاقي ، في المجتمع الرقمي ، وحين تدعوه إلى لقاء وعمل على الأرض يبدو وكأنك تدعو تمثالاً لا يقدر أن يجيبك .
إن انعدام فكرة التواصل مع الآخر ، من أهم العوامل التي تجعل العمل الجماعي منعدماً

أستاذ عامر : إن كل الأسباب التي سُقتها في معرض حديثك ، هي واقع ، لا يمكن لأحد أن ينكرها .
اسمح لي أن أجيب عن أسئلة طرحتها على نفسك ، لأنها تعنيني أيضاً :
أسأل نفسي كثيرا!
1. ماذا يفعل هؤلاء في واتا أو في القارة السابعة؟!
يدخلون ويخرجون ، ولا يتركون أثراً يدل عليهم .
2. لماذا المثقف أو المبدع أو المترجم العربي أناني أو فردي الفكر؟!
لأن ثقافته محدودة في إطار معين لا يملك القدرة على تطويرها .
3. لماذا لا يبادر العربي؟! لماذا هو أناني انتهازي انعزالي؟!
لايبادر لأنه مسكون بالخوف في داخله ، وهو أناني وانعزالي بسبب النقص الذي يتميز به البعض .
4. لماذا "الأنا" والمصلحة الشخصية عالية عند العربي؟!
لأنه يعشق " اللَهُم نفسي ".
5. لماذا نحب التمجيد ونعشق إظهار الذات؟!
لأننا خسرنا كل شيء ولم يبق لنا شيء نمجده سوى أنفسنا !!!
6. لماذا لا يستطيع العربي أن يعمل في فريق بشكل سلس ومتناغم؟! لماذا يستطيع الغربيون؟!
لا يستطيع العمل ضمن فريق متجانس ، لأنه لا يستطيع أصلاً ان يتصالح مع نفسه ويعيش معها بسلام ، لأنه يمتلك في داخله الكثير من التناقض والتنافر ..!!!!
7. لماذا يستطيع الغربيون بناء تكتلات وكيانات كبيرة ونحن لا نستطيع الالتقاء على هدف كأفراد؟!
لأننا بعنا حضارتنا للغرب ، فعمل جاهداً للاستفادة منا ، وأما نحن العرب فقد استهوانا النوم والغفلة !!
8. لماذا نطالب باجتماعات وجمعيات وثقافة عامة ونحن فرديون أنانيون؟!
لأننا نحاول أن نوهم أنفسنا ، أننا ما زلنا على قيد الحياة !!
9. أين هو الفكر التنظيمي أو المؤسساتي عند العربي؟!
في الكتب !!!
10. هل لتربية العربي علاقة بذلك؟
وهل العربي يتلقى ، تربية أصلاً !!!!

محمد ابراهيم ابوتامر
16/05/2009, 12:09 PM
الأخوة الأعضاء في واتا والأخ عامر العظم حفظهم الله
كم هو جميل أن تجد مواضيع حيوية لمناقشتها في واتا على الانترنت ولكن العزوف عن المشاركة له أسباب عديدة ذكرها الأخوة وبعضها لم تذكر:
من وجهة نظري أن من بين الأسباب التردد ووجع الراس والبعد عن المشاكل والظروف الأمنية والتحزبات الحزبية والأوضاع الشخصية والمشاكل اليومية لها دور في هذا الأمر.
ولا أنسى أن البيئة المحيطة بالشخص لها الدور الأعظم في ذلك.
وبالله التوفيق,,,
أخوكم محمد ابراهيم أبوتامر

عامر العظم
16/05/2009, 03:08 PM
الالتزام الالتزام الالتزام!
لأن هناك شخص ما في واتا التزم!

أشكركم على تفاعلكم. بودي أن أطرح الأسئلة التالية حتى نناقش بشكل فكري أعمق وأتمنى من الجميع أن يكون صادقا مع نفسه ولا يقفز عنها..

1. من منكم بادر أو شكل أو قاد لجنة أو فريقا أو مشروعا في واتا ووصل إلى بر النجاح. هل يستطيع أحد أن يخبرنا.
2. من منكم تصرف كقائد؟
3. هل يمكن أن ينجح أي مشروع بدون التزام؟
4. ما تعريفك للالتزام؟

عشرات المشاريع طرحت ووئدت في واتا، مع ذلك استمرت واتا ونجحت إلى حد ما برغم ضعف الإمكانيات وكل مشاكل الإنسان العربي المزمنة التي نتحدث عنها..
هل تعرفون لماذا؟!
لأن هناك شخص ما في واتا التزم، سواء لأسباب أخلاقية أو مبدئية أو حضارية أو شخصية، الخ! لو لم يواصل ذاك الشخص التزامه، لما استمرت واتا! ولو غاب ذاك الشخص، لغابت واتا!

عز الدين بن محمد الغزاوي
16/05/2009, 03:24 PM
* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
* الأخوة أعضاء واتا ، قرأت هذا الصباح عنوان الندوة التي نادى بها الأستاذ عامر العظم ، جزاه الله خيرا، و أقدم بعض الملاحظات التي تصب في الموضوع :
+ أرى أن التواجد في واتا هوإفتراضي و ليس واقعي ، و باتالي فإن القرارات بل و حتى المقترحات تبقى إفتراضية .
+ إنني لا أتفاجأ للمواقف التي يتخذها الأعضاء عندما ننتقل من الإفتراضي إلى الواقعي و الأمثلة و النمادج كثيرة .
+ إن المثقف العربي ، الذي ما هو إلا عينة من " الإنسان العربي الذي خضع لتربية واحدة مبنية على الخضوع و الخنوع للقرارات العليا ، وما عليه إلا الإدعان بدون مناقشة ".
+ لا أستغرب من تواجد " الرأي و الرأي الآخر " ، لكنني أرفض إملاء القرارات و الإنفعال إذا لم يحصل الإتفاق العام .
+ إن عدم وضوح بنود الجمعية بل و عدم تفعيلها ، جعل تواجدنا فيها بصفة " زوار " و ليس بصفة أعضاء رغم المشاركة المتواضعة في المنتديات .
+ تحتاج الجمعية لإتخاد قرار واضح و إيجابي من طرف مجلس الإدارة ، و ذلك من أجل تحسيس الأعضاء بمسؤولياتهم و هم متواجدون في الجمعية .
* و للحديث بقية / عز الدين الغزاوي .

أحمد محمد عبد الفتاح الشافعي
16/05/2009, 03:24 PM
الاستبعاد والادعاء وسيطرة طرف بعينة، ولفظ الفكر المخالف مع أن الحقيقة لا يمتلكها طرف واحد ولكنها موزعة بين البشر، وسيادة الفكر الرعوي والسير خلف المطر والكلأ والعشب واستقراء مطالع النجوم، وقراءة الكف وكتابة الأحجبة، اجترار أفكار سلفية لا تصلح لعصرنا وزماننا، والادعاء بأنها صالحة لكل مكان وزمان، فأصبح كل من ترجم أو ألف عدة كتب أديبا ومفكرا، وكل من يعمل في التجارة ويحوز عدة ملايين من الليرات أو الدينارات أو الجنيهات رجل أعمال، مع أن لكل صفة من هذه الصفات لها مقوماتها وخصائصها. وسيادة قيم التعسف، والقهر، والتسلط ، ومصادرة حرية الآخر في التعبير مما حطم الشخصية الفردية ودمر قيم المجتمعات العربية، وساد العنف حياتنا، فحوادث القتل لأتف الأسباب نقرؤها على صفحات الجرائد يوميا، بل نجدها في فكرنا السياسي، مع أن صراعنا مع الآخر صراع حضاري يدعم ذلك خساراتنا لصراعنا العسكري، ومن أسف ــ مادمنا على معتقداتنا ـ سنخسر صراعنا الحضاري، وأشجب بشدة عبادة الذات والإطراء والنفاق مهما كانت أفعالنا عظيمة فهي متواضعة بجانب عظمة وكفاح الآخرين، وأشجب تسفيه أفكار الآخرين، لمجرد أنني أدعي الإيمان والإسلام وأقيس غيري بمقاييسي الشخصية، فأنا لست أستاذا لأحد وأشكر حسن النوايا، لكي لا أقع في وهدة تضخيم الذات فأجرد نفسي من كل ألقاب علمية أو أدبية وما أنا إلا مجرد موظف بالتربية والتعليم كان يعمل مدرسا وموجها وقارئا لأفكار الآخرين، ومشاركا بقدر كبير أو يسير في الحياة العامة، ولا بد لكي ننجح أن نتجــرد من الأنانية وعبادة وتضخيم أشخاصنا وادعاء البطولة، فنحن في (واتا ) نعاني أمراضا مستعصية تتمثل في مشكلات كثيرة وتحديات كبيرة، وأزمات حقيقية، مما حدا بالكثيرين أن يهجروا الموقع، و أن يحجم كثيرون عن التسجيل والمشاركة. وقد طلبت أن يحذف كتاب الأستاذ خليل كلفت ( من أجل نحو عربي جديد ) ولم تستجب الآدارة لأني المسؤول عن تحميله، وهذا بناء على طلب مؤلف الكتاب، ولأني السبب في توريطه مع الموقع. وأرجو التوفيق للجميع.
أحمد الشافعي

سلم محمد
16/05/2009, 05:43 PM
1.
قطعتُ زماني في عسى ولعلها =
ومــــا فزت فى الأيام منك بطائلِ.
2.
لعل سبب الأنانية الإنسانية ( القنفوذية) فى مضمون ما يلي:ـ
كم عالمٍ عالمٍ أعيتْ مذاهبُــــــــه
وجاهلٍ جاهلٍ تلقــاه مرزوقــا
هــذا الذي ترك الأوهام حائـــــــرةً
وصيَّرَ العالمَِ النِّحريرَ زنديقـــا
.....

عبد الرشيـد حاجب
16/05/2009, 06:29 PM
الأستاذ الفاضل عامر
لا أحد ينكر ما تتحملونه من أجل استمرار الجمعية ..لكن هنا تكمن مشكلة الجمعية بالذات. إن جمعية تقوم على كاهل رجل واحد سيكتب لها الفشل مهما حاولت ، وفي أحسن الأحوال تظل تراوح مكانها.إنني حديث عهد بالجمعية ( قرابة العام ) مع ذلك سمعت نداءات هنا وهناك مرات بضرورة التأسيس لمجلس إدارة يسير شؤون الجمعية بشفافية مدعوما بمجلس شورى موسع.لكن شيئا من ذلك لم يحدث. حتى الأعضاء الذين يتحملون مسؤوليات إشرافية وإدارية لا يجدون ولو قانونا بسيطا لكيفية استعمال صلاحياتهم تقنيا وإجرائيا وأخلاقيا.
هذا من جهة ، من جهة أخرى لا أعرف كيف نلوم الذين لا يجتمعون على الأرض وليس لديهم لا وثائق ولا قانون أساسي للجمعية ولا هم يحزنون. لقد أسس الجزائريون لمجلس تمثيلي للجمعية بالجزائر(سفارة) وانتظرنا مرارا أن نتوصل بوثائق للذهاب أبعد في مشروع التأسيس لكننا لم نتلق ردا ، فخطأ من هذا ؟
أليس غريبا ألا يكون للجمعية قانونها الإداري ومجلس إدارتها وهي قائمة منذ سنوات؟ لماذا نسعى لإقامة مشاريع ونحن لا نملك لا أقداما في الأرض ولا أجنحة في السماء. بل الغريب حقا أنه حين دعى الأخ ابراهيم أبويه مدير المتابعة والتنفيذ لإعادة هيكلة البنية الإدارية السفلى ( الإشراف ) وجد من يعارضه بضراوة واعتبار المسألة مضيعة للوقت برأي المعترض!
ودون الدخول في تفاصيل كثيرة وشجون دامية نقول إن أفضل وسيلة لثورة تصحيحية جذرية هي الفصل أولا بين الجمعية ومنتدياتها . فثمة تضارب مصالح بينهما وهي سبب كثير من سوء التفاهم.
الجمعية يجب أولا أن يكون لها قانونها الأساسي ومجلس إدارتها ومنتداها الرسمي الخاص البعيد عن المنتديات العامة.
أما المنتديات فهي مجرد واجهة ليس إلا ، ونجاحها أو فشلها يتعلق بها وحدها .بمعنى أنه من الضروري أن يكون هناك إدارتان ..لكن تبقى الكلمة العليا طبعا لإدارة الجمعية فهي وحدها تفصل في المسائل والقضايا الكبرى الخاصة بتسيير المنتديات لأنها واجهتها بشكل من الأشكال.
هذا هو لب المشكلة كما أراها والباقي مجرد فروع وتشعبات ، فإن تم حل المشكلة الأساسية حلت معها المشاكل الأخرى تلقائيا.
والله أعلم.

عامر العظم
16/05/2009, 07:01 PM
المجالس الرقمية لا تنفع!
الأخ عبد الرشيد حاجب حفظه الله
أشكرك وأشكر الزملاء وأترك التعليق على مداخلاتهم لكم جميعا..
لو سألت أيا من العاملين والبانين، فإنه غاضب يتألم! إذن أين المشكلة؟! المشكلة في نظري تتلخص في أمراضنا وأوساخنا وعيوبنا الفكرية والنفسية والتربوية والمهنية التي رافقتنا بعد الهجرة إلى القارة السابعة، والتي تتصارع بشكل هستيري في الأجواء المفتوحة تحت أشعة الشمس اللاهبة، لهذا يحرقنا ويلوثنا هذا العفن وهذه الأوساخ، المتطايرة في كافة الوجوه والاتجاهات، وتجرحنا وتؤلمنا تمهيدا لشفائنا!

نحن صغنا بشكل جماعي قانونا أساسيا قبل تسجيل الجمعية وهو منشور، لكنه لا ينفع بعد تسجيل الجمعية في أمريكا. أنت تعرف معاناتي في الاتصال بالدكتور طارق وأنا لا أملك إلا صورة من التسجيل. هناك أشياء فوق قدراتي الإنسانية والمهنية.

أنا معك في بعض النقاط لكن الوثائق لا تمنع عقد اجتماع في الجزائر مثلما لم تعق زملائك في سوريا والمغرب وغيرها، كما لا تمنع أيضا أن تجتمعوا وتسجلوا جمعية جزائرية مرتبطة بواتا!

لعلك تعلم أنني طرحت استقالتي عدة مرات وأعلنت أكثر من مرة أنني أعمل فوق قدراتي وغصبا عني، وتعلم أيضا أنني أكثر شخص كان وراء إنشاء مجالس وهيئات ولجان وفرق في القارة السابعة لكن أغلبها فشل لأسباب عدة أهمها:
1. عدم التواصل في الوقت نفسه وغياب الالتزام وانعدام الانضباط،
2. اختلاف وتضارب مصالح المعنيين أو المنخرطين،
3. التحالفات والتحزبات الواتوية كما تفضلت،
4. افتقارنا للتفكير والتنظيم والتعامل المهني،
5. عدم وجود مقر أرضي للجمعية وغياب الكادر،
6. غياب روح المبادرة والمتابعة والتنفيذ،
7. وضع مبدعين ومفكرين في مناصب قيادية (المبدع رجل سارح بطبعه ولا يصلح لعمل إداري أو حتى أسري!)
وعليه، فإن المجالس والهيئات الرقمية لا تصلح في القارة السابعة، أفضل حل هو تولي كل شخص لجنة أو دور يتابعه وينفذه بنفسه.

في هذه الأثناء، اتصلت واتفقت مع الأخ بسام أمس أثناء جلسة في بيتي مع الدكتور الحيمي والأخ حسام الدين زغلول، لشراء غرفة تفاعلية بالصوت والصورة وسيشتريها بعد قليل، كما أفادني هاتفيا، والتي سنستخدمها لعقد المحاضرات والورشات والندوات والدورات والاجتماعات ولعلها تخفف من مشاكل التواصل والمشاكل المزمنة الأخرى التي نعاني منها.

سارة مبارك
16/05/2009, 08:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الألتزام
أن الاقتناع بقضية والنضال من اجلها يتطلب قدراً من الالتزام الذاتي. هذا الالتزام الذي يتناسب مع حجم وطبيعة وقدسية الأهداف التي تسعى القضية لتحقيقها. والالتزام الذاتي بحكم انطلاقه هو الواعز الضميري والموضوعي من حيث الطبيعة الأنسانية والاجتماعية، والذي يدفع بالشخص للتمسك بالقضية أو الموضوع وأداته في ذلك نهج المبادرة والمشاركة فيها بكل الإخلاص والتفاني النابع من سلوك الفرد وإحكامه ومبادئه وعلاقاته الاجتماعية. أن الوفاء بالوعد قاعدة أساسية من قواعد توفير الثقة في المجتمع ، ومنهج عملي في التربية على الالتزام الذاتي، فالإنسان عندما يقطع عهداً ، أو وعداً على نفسه ، إنّما يُنشئ عقداً والتزاماً ، وإلزاماً ذاتياً لنفسه ، فيكون مسؤولاً عن الوفاء بالوعد، والوفاء بالوعد خلق من أهم ما يحمله الإنسان من أخلاق فاضلة
أن الزمان والمكان والموضوع الذي يعد الإنسان بفعله أو تركه له الأثر الكبير في حياة الانسان ، وليس من المعقول العبث بتلك العناصر الحيوية في حياة الإنسان . . وللوفاء بالوعد علاقة بالثقة بذلك الإنسان واحترامه لذاته وللكلمة التي يطلقها ذلك الواعد ، كما له علاقة باحترام الطرف الآخر الموعود . . احترام وقته وشخصيته ومشاعره النفسية ، والاهتمام بقضيته التي يعده بها وبمصلحته ، فكثيراً ما يضيّع خلف الوعد الوقت والمصلحة ، بل قد يجلب الضرر على الآخرين ، كما يفقد الثقة بمن يعد ولا يفي لغير عذر مشروع .
وفي دراستنا لسيرة الرسول (ص) العملية نجده مثال الوفاء بالوعد ، والصدق في القول والعمل . . ولنتأمل هذه الصورة الرائعة من صور الوفاء النبوي الكريم :
فعن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) أنه قال : «كان رسول الله (ص) واعد رجلاً إلى صخرة فقال : أنا لك هنا حتى تأتي ، قال : اشتدت الشمس عليه ، فقال له أصحابه : يا رسول الله ، لو أنك تحوّلت إلى الظل قال : وعدته هاهنا ، وإن لم يجئ كان منه الحشر» إنّها القدوة والتربية العملية لأصحابه (ص) على الوفاء بالوعد ، ولمن يقودهم ويتعامل معهم ، ويأمر بالصدق والوفاء . . إنّه لا يريد أن يتزحزح عن المكان ، ولو لخطوات ، وإن تحمل أذى الشمس وحرّها ليفي بكلمته التي أطلقها : «أنا لك هنا» . . لذلك يجيب أصحابه : «أنا وعدته هاهنا» .
إنّه الاحترام الصادق للوعد وللكلمة ، والتربية على الالتزام الذاتي ، وتركيز الثقة بالعهود والمواثيق.
تعالوا نلتزم ونتعاهد معاً من أجل واتا لنبدأ العمل ولنحدد الأدوار ولنحاسب المقصر
:embarassed:

طارق موقدي
16/05/2009, 11:35 PM
السيد الرئيس
السيدات والسادة المتداخلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأنانية والفردية قتلتا الإنسان العربي!
الأنانية طبيعة إنسانية لا يمكن تجاوزها أو إلغائها، ويعرفها سارتر؟ على "إنها الذات الفاعلة، الذات الخالصة المندفعة في العالم بوصفها الفاعل الذي تنسب إليه الأفعال" وكان الأخ عامر قد طرح سابقا موضوعا على صيغة سؤال آخر وهو: ما هي أهدافك في واتا؟؟، أعتقد أن عملية الربط بين الأنانية، والأهداف المعلنة أو ما يحاول السؤال استخلاصه تصلح لتكوين دراسة قد تكشف الكثير من الأهداف والأفعال التي يقوم بها بعض الأعضاء وسبب ظهورهم وانضمامهم لهذا الصرح الحضاري العظيم، وربما استطعنا أن نكشف عن مدى الزيف والتملق الذي يظهر جليا في طبيعة الردود والممارسات والأفعال وردة الفعل للكثيرين، وما هي إلا محاولات لتشكيل أو إثبات للانا ، بسلبياتها وايجابيتها.
أن جمعية كالجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب – واتا، بكل فروعها ومنتدياتها تعمل منذ أكثر من سبع سنوات وتضم في عضويتها أكثر من عشرين ألف مسجل، وفي تزايد مستمر،فإن هذا بحد ذاته دليلا على النجاح الهائل والمتواصل، رغم تساقط البعض على رصيف الديباجات اللامعة، فهناك من جاء ليحقق مكاسب شخصية بعيدا عن العمل الجمعوي النضالي، ولما لم يفلح انشق على نفسه وحاول التقليد بعيد عن الأم.

تعيش المنتديات الواتوية ككل الفضاءات الرقمية حالات مد وجزر وتكتلات ، تحاول إثبات الأنا الفاعلة في الكل ( الآخر) ، ولا غرابة في ذلك فهي كذلك طبيعة إنسانية لا يمكن تجاوزها، أو محاربتها بشكل سافر رغم كل سلبياتها، إلا أنه من الممكن تقنينها وضبطها تنظيميا وإصلاحيا.

أما الفردية فهي بمفهومها تعود لخصوصية الفرد وفطرته، فالمجتمع الغربي مثلا مجتمع فردي من الدرجة الأولى، لكن الفردية عندهم ثقافة تعني استقلالية تفكير الفرد واحترام رأيه وشخصه كانسان مستقل كامل القدرة والتفكير السليم، في إطار مجتمعي محكوم بقوانين واضحة وصارمة، تسمى بالحقوق المدنية والحريات الشخصية، وتبين الحقوق والواجبات بأوسع نطاق ممكن.
وهذا بالضبط ما ينقص المجتمع والفرد والثقافة العربية، والتي تتمحور عادة حول القائد الأسطورة، سواء كان شيخ القبيلة أو رئيس الدولة والحزب الواحد، أو الملك السلطان الذي لا ينطق عن الهوى (أنا الدولة والدولة أنا) . وتفتقد الشخصية العربية لاحترام الفرد بشكل سادي يفرض عليه الانتماء والنفاق السياسي والمجتمعي، وعدم القدرة على إبداء رأي مستقل بعيدا عن الزيف والتملق ، يظهر ذلك في التعصب القبلي المقيت، وقد تطور ليصبح تعصب قطري، وعرقي ومذهبي وما إلى ذلك من طرائق تقسيم للمجتمع ، هي مادة خصبة للمنافقين ولأعداء الأمة على حد سواء.

يقول الشاعر الجاهلي:
وما أنا إلا من غزية إن غوت..... غويت ، وإن ترشد غزية أرشد
لكنه عليه السلام يقول أتركوها فإنها نتنة، فهل تركناها حقا بعد قرابة 1500 عام من هذه الدعوة؟؟
أقول أخيرا، لا باس من أنانية مقننة تحترم الآخر ولا تلغيه، ولا بأس في فردية تعني الاستقلالية والحرية التي تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين.
تحياتي وبارك الله فيكم جميعا

محمد جمال نوير
17/05/2009, 06:58 AM
((مقتبس))
الاستبعاد والادعاء وسيطرة طرف بعينة، ولفظ الفكر المخالف مع أن الحقيقة لا يمتلكها طرف واحد ولكنها موزعة بين البشر، وسيادة الفكر الرعوي والسير خلف المطر والكلأ والعشب واستقراء مطالع النجوم، وقراءة الكف وكتابة الأحجبة، اجترار أفكار سلفية لا تصلح لعصرنا وزماننا، والادعاء بأنها صالحة لكل مكان وزمان، فأصبح كل من ترجم أو ألف عدة كتب أديبا ومفكرا، وكل من يعمل في التجارة ويحوز عدة ملايين من الليرات أو الدينارات أو الجنيهات رجل أعمال، مع أن لكل صفة من هذه الصفات لها مقوماتها وخصائصها. وسيادة قيم التعسف، والقهر، والتسلط ، ومصادرة حرية الآخر في التعبير مما حطم الشخصية الفردية ودمر قيم المجتمعات العربية، وساد العنف حياتنا، فحوادث القتل لأتف الأسباب نقرؤها على صفحات الجرائد يوميا، بل نجدها في فكرنا السياسي، مع أن صراعنا مع الآخر صراع حضاري يدعم ذلك خساراتنا لصراعنا العسكري، ومن أسف ــ مادمنا على معتقداتنا ـ سنخسر صراعنا الحضاري، وأشجب بشدة عبادة الذات والإطراء والنفاق مهما كانت أفعالنا عظيمة فهي متواضعة بجانب عظمة وكفاح الآخرين، وأشجب تسفيه أفكار الآخرين، لمجرد أنني أدعي الإيمان والإسلام وأقيس غيري بمقاييسي الشخصية، فأنا لست أستاذا لأحد وأشكر حسن النوايا، لكي لا أقع في وهدة تضخيم الذات فأجرد نفسي من كل ألقاب علمية أو أدبية وما أنا إلا مجرد موظف بالتربية والتعليم كان يعمل مدرسا وموجها وقارئا لأفكار الآخرين، ومشاركا بقدر كبير أو يسير في الحياة العامة، ولا بد لكي ننجح أن نتجــرد من الأنانية وعبادة وتضخيم أشخاصنا وادعاء البطولة، فنحن في ) واتا ) نعاني أمراضا مستعصية تتمثل في مشكلات كثيرة وتحديات كبيرة، وأزمات حقيقية، مما حدا بالكثيرين أن يهجروا الموقع، و أن يحجم كثيرون عن التسجيل والمشاركة.
أحمد الشافعي
نهاية الأقتباس

الأستاذ أحمد الشافعي
اتفق معكم في كل ما تفضلتم بذكره. ويؤسفني أن أقول أن هذه السمات لا تظهر فقط على المستوى المكبر (الإجمالي أو الكلي أو الشامل) وإنما أيضاً على المستوى المصغر (الجزئي أو المحلي أو التفصيلي). هي تسود في حياتنا العامة أو الخاصة لأنها كانت جزءا من ثقافتنا التي نشأنا ودرجنا عليها. ليس ذلك فقط، وإنما ننقلها معنا حتى لو تغيرت الأطر المحيطة بالسياقات الجديدة التي تطرأ على حياتنا نتيجة التغير بكافة أشكاله ومناحيه. هي تعيش معنا حتى في "القارة السابعة" كما يحلو للبعض أن يقول. بالأمس (16 مايو 2009) قرأت في جريدة الخليج الإماراتية عامودا منشورا لكاتب مبدع هو الأستاذ خيري منصور، بعنوان "الفضاء الداجن" يقول فيه:
"معظم الندوات التي تعقد حول الفضائيات العربية تبدأ من أسئلة تحتاج إلى إعادة صياغة كي تصبح الإجابات عنها ممكنة، وحسب ما قال لوي التوسير فإن السؤال الخاطئ لا بد أن يقتادنا إلى إجابة مضللة، لهذا فالسؤال الذي يصاغ منطقياً هو نصف الإجابة .
(...)
لقد كتب ذات يوم عن الأفكار التي تستمر بعد انقضاء أسبابها ومقدماتها، ومن ذلك عادات التفكير في مرحلة ما قبل الكهرباء حيث ينتهي النهار عند الغروب، كما أن هناك عادات تستمر لدى بعض حركات التحرر الوطني أو المعارضات السياسية بعد الوصول إلى الحكم والسيطرة على الدولة.
(...) إن الإعلام العربي ما قبل الفضائيات والانترنت والعولمة الإعلامية بقي يمارس نفوذه القديم ويرسخ عاداته وذلك لسببين على الأقل، أحدهما فائض الصخب والانفعالية في حقبة دامت عقوداً عدة، كان الظفر فيها لمن يعلو صوته، ويقرع طبوله والآخر حداثة العهد بالمنجز التكنولوجي الذي لا تقترن به عادات خاصة به، بل تتأخر بعض الوقت، لأن للماضي ظلالاً تتمدد سواء في الذاكرة أو اللاوعي
(...)
إن سؤال الإعلام بمجمله لا ينفصل عن سؤال أشمل منه، وهو وثيق الارتباط عضوياً بالعقل السياسي والمزاج النفسي والاجتماعي السائد في مرحلة ما، وأية معالجات تعزل الإعلام بنيوياً عن النسيج الثقافي والاجتماعي التربوي ستبقى ناقصة، وكل ما ينبثق عنها من أسئلة وهواجس سوف يبقى خبراً بلا مبتدأ .
(...)
وإذا كانت المعارضات السياسية تحمل الكثير من خصائص النظم الرسمية، لأنها مشمولة بالعدوى، فإن الفضاء أيضاً غير ملقح بأمصال واقية ضد ما ترسب من عيوب أرضية ما دام الرحم الثقافي هو ذاته، وحمولة الميراث الثأري هي ذاتها أيضاً .
الأسئلة المزمنة والمعلقة والتي بقيت عقوداً بلا إجابات تحتاج إلى إعادة صياغة، فهي غالباً ما تطرح على نحو قاصر إن لم يكن خاطئاً بشكل جذري ."
أليس ذلك واقعا حيا نعيش في كنفاته في كل مكان (نعم في كل مكان)
فلننظر داخل أنفسنا أولا، ولنعمل على تنقيح فكرنا وتهذيبه أولا، ولنسلك وفق ما نطالب له من تغيير قبل أن نطالب الآخرين بأن يسلكوا وفقه.
هذه بديهيات لا تحتاج إلى كثير جدل.
وأشكرك على مداخلتك ذات المعاني العميقة.
محمد جمال نوير

علي حسن القرمة
17/05/2009, 06:44 PM
بعد السلام - يحضرني مطلع إحدى الأناشيد التي كنا نؤديها حتى في أوائل أيام اللجوء خارج فلسطيننا الحبيبة وأذكر منه ما (لا زلت أذكره - أقول لا زلت ، حيث ما زلت للاستمرار - للتمني ) :
بادروا بالعمل - دون خوف أو وجل - هدَّنا داء الكسل - أنقذوا بلادكم بالعمل - لا شيىء كالعمل - يوقظ الهمم - يبعث النشاط - يرفع الأمم - هيا هيا أنقذوا بلادكم بالعمل

علي حسن القرمة
17/05/2009, 09:12 PM
من الذاكرة
في الصف السادس الإبتدائي ، في المدرسة الأموية بيافا ، هي في المنشية ، مازلت أذكر كل الطريق الطويل الذي كنت أسلكه حتى أصل إليها من حي " أبوكبير " ، مروراً بالطريق إلى شارع يافا - سلمة أو البصَّة ، ثم شارع الملك جورج ، فإرشيد ، فالمنشية . كانت حصة محفوظات إنجليزية ، شرح أستاذنا عن موضوع الترجمة مفيداً أنه لا يمكن أن تتطابق الترجمة في المعنى من لغة إلى أخرى تماماً وأن أفضل ترجمة إلى العربية هي ما يتركز فيها من الحقيقة وأكثر القرب من المعنى الأصيل ، فآية من القرآن الكريم أو حديت شريف أو بيت شعر أو حكمة أو مثل هي أقرب ما يكون إلى المعنى وربما تتفوق على الأصل ( ما أجملك يا لغتنا العربية الحبيبة )
قرأ علينا الأستاذ قطعة من المحفوظات : It is not growing like a tree in bulk doeth make man better be وبدأ يسألنا عن المعنى الأنسب الذي يراه كل منا ، كنت أحد من رفع إصبعه ليجيب سأل الأستاذ وأجاب من سئل قبلي ، إلى أن سئلت فأجبت : يعني يا أستاذ " التُّخن عالجمِّيز " ، قال باستحسان "excellent " ( الجمِّيز يا أحبّتي شجر ضخم ولكن ثماره صغيرة جداً ، يعرفه معظم الفلسطينيين إن لم يكن كلهم ، والله أحبك يا بلادي ولن أنساك أبداً ، ومن ليس له خير في بلده ليس له خير في بلد أخيه ، وكلناعرب . إستطرد الأستاذ فقرأ :
A lily of a day is fairer far in May مرّ هذا المقطع بما مرَّ به سابقه ، فكانت إجابتي ، يعني يا أستاذ " عزُّ الأيام في شهر مايو" ، فلاقت إجابتي نفس الإستحسان ، ويعلم الأحبَّة أن شهر مايو يقع في فصل الربيع وقد أكثر الشعراء من التغنى به ، وتتميز فلسطيننا الحبيبة بأروع الفصول في العالم على الإطلاق ، الفصول الأربعة متساوية ، ثلاثة أشهر من السنة شتاء شتاء ، وأخرى ربيع ربيع ، وثالثة صيف صيف ، والرابعة خريف خريف ( وإن مغتصبي أرضنا في خريفهم ، أوراقهم تتساقط تساقط أوراق الشجر في خريفها ، فأبشروا خيراً ) ، وكل الفصول فيها معتدلة المناخ قياساً بغيرها في أيِّ مكان في العالم في أيّ وقت كان ، ورغم أني مشرد بعيد عنها ولم أرها قط منذ واحد وستين عاماً أكافح في سبيل لقمة العيش ، لاجىء محروم من التواصل حتى مع أهلي المشردين المشتتين ، تجد منهم في كل بلاد الدنيا ، فهل يظن أحد أننا يمكن أن ننساها ؟ لا والله ، لن يهنأ بها أعداؤنا المارقون .

الاخضر بن هدوقه
22/05/2009, 08:05 PM
http://www.wata.cc/forums/imgcache/7236.imgcache.jpg (http://www.arabswata.org/up/uploads/images/watae280c32ef3.jpg)

اشكركم اخي ناصر عبد المجيد على هذا التحليل المميز للموضوع والادلة التي استندتم عليها والاحكام المقنعة وانا اختصرها في العبارة التالية: ان المشكلة تبقى مشكلة اخلاق وسلوكات اما التردد الذي ذكرته الاخت سارة يبقى سبب نسبي ولا يعتبر عامل اساسي في تفسير مفهوم الانانية
الاستاذ الاخضر بن هدوقه- الجزائر