المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقرير إسرائيلي: جاسوس واحد بألف جندي



د. محمد اسحق الريفي
17/05/2009, 09:58 AM
تقرير إسرائيلي: جاسوس واحد بألف جندي

التاريخ: 21/5/1430 الموافق 16-05-2009 | الزيارات: 241
المختصر /

ملاحظة: قبل قراءة هذا التقرير المهم ألفت عناية القارئين الكرام إلى ما كتبت باللون الأحمر، وأنا أوجه هذه الملاحظة ليس للقارئ العادي، وإنما أوجهها لقادة الرأي والفكر، وللأذكياء المخلصين لأمتهم العربية الإسلامية.

المختصر / لا يزال الفشل الإستخباراتي الإسرائيلي في العدوان على لبنان في العام 2006 يلقي بظلاله على معاهد تبحث في استراتيجيات الأمن القومي الإسرائيلي. فقد أصدر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي تقريراً في نحو 100 صفحة تحت عنوان: "الإستخبارات الإسرائيلية... إلى أين؟ تحليل، توجهات وتوصيات)، عرض فيه رؤيته لتنجيع عمل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في مواجهات التهديدات الإستراتيجية.

ويشير التقرير إلى أن مهام الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية كانت الرصد والإنذار من وقوع حرب للتمكن إسرائيل من القيام بضربة استباقية، إلا أن التحديات الراهنة في ظل تقدم التكنولوجيا وعصر المعلومات أصبحت حرباً متواصلة على المعلومات والمعرفة، إذ يستهل معدو التقرير مقدمته باقتباس لنابليون بونابرت قال فيه: "جاسوس واحد يساوي ألف جندي".

وكشفت الحرب على لبنان إن الأجهزة الاستخبارية تعمل بتواز من دون تنسيق تام بينها، يعزو البعض سببه إلى العلاقات الشخصية في ما بين رؤساء أجهزة الأمن الإستخبارية، وأهمها: جهاز الأمن العام (شاباك)، شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش (أمان) وهي أكبر هيئة إستخبارية إذ تقع في صلب نظرية الأمن الإسرائيلي، مؤسسة المعلومات والمهام الخاصة (الموساد).

ويركز البحث على ضرورة التنسيق في ما بين 3 الأجهزة المذكورة لأهميته وجوده وخطورة انعدامه، على حد معدي التقرير، ويقدمون أنموذجين لهيئة عليا تشرف على الاستخبارات وتنسق في ما بينها، أنموذج أميركي وآخر بريطاني. كما يتوقع معدو التقرير زيادة قوة ما أسماه "القوى الإسلامية المتطرفة" في العالم والمنطقة مقابل تراجع دور الولايات المتحدة الأميركية إلا أنها ستحافظ على دورها الريادي على المستوى العالمي.

وعلى الرغم من وجود هيئة مشتركة لرؤساء الشاباك والموساد والاستخبارات العسكرية (فاراش، إختصار أسم الهيئة بالعبرية)، إلا أنّ معدي البحث يرون بالهيئة غير فعالة في الوضع الراهن، لذا يقترحون تأسيس هيئة عليا – سلطة تضم تحتها كافة الأجهزة الإستخبارية.

ويشير التقرير إلى أن "للأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية مبنى تنظيمياً ضعيفاً، لا يلائم كما يجب متطلبات مواجهة التحديات الأمنية الجديدة في إسرائيل، أي أن ليس هناك مركز للأجهزة أو رأس – مدير...".

ويؤكد معدو التقرير أن التغييرات الحاصلة في التهديدات الإستراتيجية وتقدم التكنولوجية وسهولة الحصول عليها من قبل أطراف معادية، يصعب ويجعل مهمة مواجهتها غير سهلة على جهاز استخباري واحد، بل يتطلب العمل معاً من قبل الأجهزة الاستخبارية.

مهمات الإستخبارات في العقد المقبل...

في الفصل الثالث من التقرير بعد استعراض تاريخ الاستخبارات الإسرائيلية باختصار، نجاحاتها ونكساتها، يتطرق معدو التقرير إلى مهمات الأجهزة الاستخبارية في المستقبل، ويستهلون الفصل كالتالي:

"التوجهات في البيئة العالمية: إن العولمة ماضية في تحديد وجه العالم في السنوات المقبلة، ومن أهم ميزاتها، تذليل الحدود بين الدول كحاجز لنقل المعلومات والبشر والتكنولوجيا والثروات... أي شرعية أقل لاستعمال القوة العسكرية مقابل استمرار مؤسسات دولية لعب دور هام في المنظومة الدولية... ولكن هناك اتجاه معاكس للعولمة وهو صعود قوى محلية في دول سلطة الحكم فيها ضعيفة مثل السلطة الفلسطينية والعراق ولبنان والسودان وأفغانستان، تلك المناطق بمثابة وسادة لنمو الأطراف المعادية...".

وينتقل معدو التقرير من البيئة العالمية التي تعمل بها الاستخبارات إلى "البيئة الإقليمية"، مؤكدين أن الصراع العربي - الإسرائيلي سيستمر في تصدر الأجندة الأمنية والسياسية في إسرائيل ودول المنطقة كـ"صراع قومي وديني وثقافي"، على حد تعبير معدو التقرير، في صلبه الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.

أما على المسار السوري واللبناني، فيرى معدو التقرير أنّ العقد المقبل سيشهد صعود وهبوط في المسار السياسي. ويرى معدو التقرير أن غالبية الدول العربية أصبحت تقر وتسلم بقيام دولة إسرائيل، إلا أنهم لا يستبعدون صعود في قوة القوى الممانعة للتسليم والاعتراف بوجود إسرائيل.

ومركز آخر للصراع في نظر معدو التقرير هو الجمهورية الإسلامية في إيران والتنظيمات الإسلامية المحلية والعالمية، التي بنظرهم ستستمر في تحديد إسرائيل كعدو يجب تدميره. ويشير التقرير إلى أنّ إيران مرشحة للتدخل في مواجهة بين إسرائيل وسوريا وحزب الله اللبناني، كما أن سوريا وحزب الله قد يتدخلا في مواجهة حربية بين إسرائيل وإيران.

ويلخص معدو التقرير التهديدات الأمنية الأساسية والإستراتيجية على إسرائيل في العقد المقبل كالتالي:

1. السلاح غير التقليدي على مختلف أنواعه وإمكان حصول دول وتنظيمات معادية متطرفة عليه.

2. تهديد الصواريخ والقذائف على الجبهة الداخلية، وخصوصًا من الجبهة الشمالية وإيران والأراضي الفلسطينية.

3. تهديد تقليدي من قبل جيوش نظامية في المنطقة، التي يملك بعضها وسائل قتالية جديدة.

4. تهديدات من تنظيمات شبه عسكرية وحرب عصابات.

5. تهديدات من قبل أطراف إرهابية في المنطقة أو أطراف إرهابية عالمية تقوم بعلميات ضخمة جداً.

6. انتفاضة وعصيان مدني.

ويضيف التقرير عدة مخاطر موازية للتهديدات أعلاه: خطر سقوط أنظمة عربية معتدلة وسهولة الحصول على أسلحة دمار شامل في حال سقوط الأنظمة، ومثال على ذلك باكستان. إضافة لخطر حصول عملية إرهابية ضخمة جداً وخطر حصول منظمات إرهابية على أسلحة غير تقليدية. أما الخطر الثالث فهو إقامة دولة فلسطينية معادية وانتفاضة في "أوساط متطرفة" لدى العرب في إسرائيل، كما جاء في التقرير.

ولا يخوض التقرير في فرص وقع هذه التهديدات والمخاطر في المستقبل بعيد الأمد، ويربط حصولها بسياسية إسرائيل وسلوكها.

الإستخبارات في مواجهة التهديدات والمخاطر...

يرى معدو التقرير أنّ التهديدات والمخاطر المذكورة أعلاه تحتم على الأجهزة الإستخبارية القيام بعدة مهام:

محاربة التهديدات بسرية في جبهة عريضة في ظل عدم شرعية استعمال القوة العسكرية، والقيام بعمليات "جراحية" معقدة على المدى البعيد، إضافة لتطوير القدرات الهجومية والدفاعية تكنولوجياً في شبكة المعلومات – الانترنيت، كساحة حربية جديدة في عصر المعلومات، خصوصاً وأن الشبكة بمقدورها توفير معلومات لا تستطيع الدبابات والطائرات توفيرها ورصدها، على حد تعبير التقرير.

كما يؤكد التقرير ضرورة توفير الأجهزة الاستخبارية معلومات دقيقة للجيش تمكنه من إنجاز "ضربة إستباقية" في حال وقوع مواجهة عسكرية، وتوفير معلومات "تدين" الأعداء أمام المتجمع الدولي، ويسوق التقرير مثلاً هو السيطرة على سفينة "كارين إيه" في العام 2002 التي كانت تنقل سلاحاً إلى قطاع غزة.

وفي جانب الحرب النفسية، يؤكد التقرير أن لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية دورا هاما في الحرب "على الوعي"، إذ بمقدورها توفير معلومات لها تأثير على الرأي العام. ومثال على ذلك: مصادرة وثائق فلسطينية خلال عملية "السور الواقي" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي شملت معلومات استغلتها إسرائيل لتبرير عدوانها ومحاصرة الرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات، إذ ادعت أن الوثائق تثبت تورطه في "دعم الإرهاب".

أما على الصعيد الداخلي، فيرى التقرير أنّه على الاستخبارات ملقاة مسؤولية محاربة الأعمال التآمرية ضد الدولة إلى جانب محاربة "الجريمة الاستراتيجية" من قبل "أطراف تستغل الديمقراطية الإسرائيلية"، إذ تقع مسؤولية المحافظة على الأمن الداخلي على جهاز الأمن العام (الشاباك) وفرع المعلومات في الشرطة.

ويتوقع معدو التقرير أنّ تزداد مهام "الشاباك" ومسؤوليته على الساحة الداخلية لمواجهة تآمر داخلي ضد الدولة والتهديدات على الأمن الداخلي إلى جانب مواجهة أعمال عنف من قبل جهات قومية متشددة. أما الشرطة ستواجه المزيد من "الجريمة الاستراتيجية"، مثل الفساد السلطوي التي تهدد إسرائيل كدولة ديمقراطية من خلال تسلل أطراف جنائية إلى مؤسسات الدولة بشكل واسع.

المصدر: فلسطين اليوم

عامر العظم
18/05/2009, 12:00 AM
من أقوى: الموساد أم أنتم جميعا؟!!

عماد الدين علي
18/05/2009, 12:06 AM
السلام عليكم ورحمة الله
بل نحن جميعاً بإذن الله
تحية مقاتل

د. محمد اسحق الريفي
18/05/2009, 12:06 AM
لكن التقرير أشار إلى قصور الموساد في حربي لبنان السادسة وغزة الأولى!!

الموساد فشل في تحديد مكان الجندي الصهيوني الأسير شاليط رغم استخدامه لمئات من طائرات التجسس المسيرة وجيش من العملاء في بقعة صغيرة جدا ومحاصرة جورا وبرا وبحرا، وفشل في تحديد حجم قوة كتائب الشهيد عز الدين القسام، وفشل في تحديد أماكن إنطلاق الصواريخ وكيفية انطلاقها وأعدادها وأنواعها، وفشل في تحديد أماكن القادة العسكريين والسياسيين لفصائل المقاومة، وفشل...

المشكلة تكمن في أن الموساد يسانده طابور خامس منتشر في الدول العربية، وفي أن حلف "الاعتدال" العربي متعاطف مع الصهاينة ويسمح للموساد بالعمل في وضح النهار في كثير من الدول العربية، وفي أن الشعوب العربية تعيش حالة قمع واضطهاد وملاحقة لكل شريف وحر يدافع عن أمته،...

والله المستعان!

مصطفى عودة
18/05/2009, 12:07 AM
لا يعلمون شيئا الا اذا قيل لهم.هذه حقيقة مجربة.

عامر العظم
18/05/2009, 12:14 AM
انتهت أسطورة الموساد!

لقد اختلفت موازين القوى في هذا العصر نظرا لازدياد الوعي بين العرب بفضل الإنترنت التي أتيح من خلالها نشر العديد من المقالات والتحليلات والدراسات حول الموساد وأساليبه، الأمر الذي أدى إلى انهيار أسطورته.

لا ننكر في الوقت ذاته وجود الموساد ونشاطه، وغيره من أنشطة الاستخبارات، لكن لا يجب إعطاءها أكثر من حجمها الطبيعي.

بالعلم والوعي والمعرفة نهزم كل الأشباح والأساطير!

تحية مع حجم

عماد الدين علي
18/05/2009, 12:18 AM
المشكلة تكمن في أن الموساد يسانده طابور خامس منتشر في الدول العربية، وفي أن حلف "الاعتدال" العربي متعاطف مع الصهاينة ويسمح للموساد بالعمل في وضح النهار في كثير من الدول العربية، وفي أن الشعوب العربية تعيش حالة قمع واضطهاد وملاحقة لكل شريف وحر يدافع عن أمته،...
والله المستعان!
والله لولا هذا لما مكثوا في بلادنا يوماً واحداً ، أنَّى لهؤلاء الأقزام أن يعلموا كل هذا لولا الخونة والعملاء الذين يمدونه بالمعلومات، ويرسلون له التقارير أولاً بأول ؟!
تحياتي لك أستاذي الكريم

محمد خلف الرشدان
18/05/2009, 12:40 AM
الموساد جهاز فاشل نال سمعته الشهيرة من هزائم العرب وعملاء العرب وخونتهم حيث تم نفخه وتضخيمه من قبل أجهزة الإعلام العربية المتخاذلة ، نحن العرب لو كنا متحدين وعلى قلب رجل واحد هل يستطيع الموساد اختراقنا ولكن تفرقنا ووجود الكثير من الجواسيس والعملاء بيننا هو السبب الذي جعل من الموساد بعبعا مخيفاً ، اسألكم هل استطاعت كل الأجهزة الإستخباراتية العربية من تجنيد ضابط صهيوني واحد ومنذ قيام إسرائيل ولغاية الآن ؟؟؟ ولكن كم في المقابل إستطاعت إسرائيل ، يقولون بأن للعدو في فلسطين أكثر من مائة ألف عميل وجاسوس بربكم ماذا نقول وماذا نفعل !!!!!

مصطفى عودة
18/05/2009, 09:17 PM
عدى عن الكثير من انظمة الحكم والمسؤلين رفيعي المستوى.

أحمد السلامونى
20/05/2009, 10:52 PM
***إسرائيل صنعت الوهم وصدرته إلينا مستغلة ضعفنا ،وتستقوى بالغرب وبأمريكا وتصنع تحالفات استراتيجية ارتكازا على الخلفية التاريخية والبغض القديم المحفور فى ذاكرة الغرب منذ الحروب الصليبية الموجهة للعرب والمسلمين ،
**** ودائما تحاول جعل العرب والمسلمين العدو المشترك لها ولأمريكا والغرب ، وأن العرب والمسلمين أعداء لهم جميعا وأعداء للمجتمعات المتقدمة الراقية ، ولا بد من تخليص العالم منهم ، والسيطرة على موارد الطاقة والكنوز الطبيعية التى توجد فى أراضيهم ، فوجودها فى أيدى العرب خطر على العالم المتحضر ، لأنهم سيستخدونها فى الشر والفتك بالعالم .
!!!!! هكذا تروج إسرائيل البغض والكراهية للعرب لتبرر لجرائمها ولتحظى بتعاطف الغرب وأمريكا والعون المادى والمعنوى والصمت وعدم الإدانة لجرائمها ، ولسان حال صمت أريكا والغرب يقول : ( أحسن العرب يستأهلون ذلك وأكثر وبراوة عليك يا إسرائيل خلصينا منهم ونحن معك )!!!! .
!!!! والشخصية الصهيونية منذ البداية شخصية مريضة بالخوف ، وفوبيا الخوف منذ البداية ، منذ عاقبهم الله بالتيه فى الأرض أربعين عاما ، يهيمون على وجوههم ، بعضهم وجد نفسه فى الشرق ، أو فى الغرب ، وفى ربوع الأرض ، فلم يكن لهم تجمع دائم أو حضارة دائمة مستقرة ، فلم تكن بالنفسية المستقرة التى تأنس للغير ولا تستأنس بالغير ، بل كانت دائما خائفة قلقة ، للإحساس بالوحشة والخوف من الغير ، وتتوقع الفناء بسبب ذلك الخوف المتجذر فيها من سنوات التيه الأولى ، فهى نفسية تائهة خائفة ، ولا تطمئن إلا إذا أحست بأن من تعيش بينهم شيع وشراذم مثلهم فهنا يأمنون على أنفسهم بتفكيك نفسية الغير ومجتمعهم ، بالحيلة والمكر والدسائس ، فيصدرون خوف بعض الناس إلى البعض الآخر منهم ، لتأمن على نفسها ،
ولكن خوفهم الفطرى المتوارث سيودى بهم لا محالة ، تجسسهم يدل على ضعفهم وخوفهم ،
تجسسها يؤكد قوتنا وهيبتهم لنا ، لنا الأمن والقوة والنصر بإذن الله ، وفى قلوبهم الخوف الذى غرسه الله فى قلوبهم ، فلهم الرعب والزوال ، مهما تطاولت الآجال .

عبد العزيز صالح
21/05/2009, 12:41 AM
باسمه تعالى
شكرا يا دكتور على ما اتحفتنا به من معلومات مهمة عن تخطيطات العدو
وان الشبكات العميلة التي تكتشف في لبنان بواسطة المقاومة وتنسيقها مع قوى الامن اللبنانية دليل واضح على ما تفضلت به ويجب تظافر الطاقات لافشال العدو الصهيوني في مخططاته واهمها في هذه الايام محاولة فرض وجوده كامر واقع وتثبيت الاعتراف به في العقل العربي
والسلام

فاضل أحمد
18/06/2009, 05:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القرصنة الإسرائيلية على الانترنت...شبكة (الهاغانا) نموذجاً



دراسا ت
الجمعة 11/2/2005م
علي سواحة

عرفت عصابات الهاغانا الصهيونية بتاريخها الأسود مع البدايات الأولى لاغتصاب فلسطين وتشكلت خلاياها السرية الأولى في القدس عام 1921 وكانت سرية للغاية وتحمل اسم /الدفاع والعمل/,

ثم مالبثت أن أسقطت كلمة العمل منها وبقيت كلمة الدفاع التي تعني (الهاغانا) ورسالتها كانت محددة في اقتحام الأرض والعمل والحراسة.‏

وقامت بأكبر نشاط لها في عمليات الاستيطان اليهودي في فلسطين وانبثق عنها في عام 1931 منظمة /الأرغون/ التي كان لها الدور الأكبر في قيام الكيان الإسرائيلي وقتل وتشريد الفلسطينيين وكان شعارها /يدا تمسك البندقية وتحتها عبارة /هكذا فقط/.‏

هكذا كانت في السابق وظيفة ودور منظمة الهاغانا الإرهاب والقتل والتهجير, لكننا اليوم أمام منظمة هاغانا جديدة بدور جديد أشد خطرا وحقدا على كل ما هو عربي ويمت إلى العروبة والإسلام بصلة وهي تعمل في عالم الانترنت الافتراضي برصد وملاحقة المواقع العربية والإسلامية ,التي تكشف البعد الخطير والعدواني للفكر الصهيوني ومشروعه التوسعي الرامي إلى السيطرة على مقدرات المنطقة استنادا إلى نفوذ اللوبي اليهودي في أميركا ,والعديد من الدول الأوروبية وزيادة في توضيح هذا الدور, نذكر هنا أن منظمة (هاغانا) اليوم هي منظمة تعمل في شبكة الانترنت أسس موقعها أميركي من أصل يهودي ويقوم هذا الموقع بتشويه دور تلك المواقع العربية والإسلامية التي تتحدث عن مخاطر السياسة الإسرائيلية وأهداف المشروع الصهيوني والأميركي, وتوضح طبيعة المقاومة العربية لهذا المشروع وتزعم هذه المنظمة الصهيونية أن تلك المواقع الالكترونية تدعم الإرهاب والجماعات الإرهابية, مشوهة المواقع التي تنادي بالمقاطعة ضد الكيان الصهيوني فكرا وسياسة واقتصادا أو تلك التي تدعو الدول العربية التي لها علاقات مع ذاك الكيان إلى وقف كل أشكال التطبيع معه.‏

وعملية الملاحقة هذه تتم بطريقة في غاية الحقد وتشويه الحقائق حيث تبدأ بمراسلة شركات الاستضافة التي تستضيف تلك المواقع العربية والإسلامية على الخادمات /السيرفرات/ زاعمة بأن هناك مواقع إرهابية أو تابعة لمجموعات إرهابية يجب إزالتها أو سيتم رفع الخدمة عنها, وطبعا دائما التخويف يكون باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي حتى تستجيب هذه الشركات للطلب بإغلاق خدماتها أمام المواقع المذكورة والطلب منها بإيقاف اشتراكها فورا.‏

وعلى هذا الأساس لجأت المواقع العربية والإسلامية التي كانت ضحية للحصار الإرهابي الفكري بالبحث عن شركات خدماتية أخرى لاتخضع لسيطرة القانون الأميركي ووجدت في السوق الماليزية بغيتها, لكن منظمة (الهاغانا) تحركت على الفور مع مكتب التحقيقات الفيدرالية ليطالها رسميا من الحكومة الماليزية إغلاق تلك المواقع.‏

وهذا التحرك الإسرائيلي الجديد باتجاه حرمان العرب من استخدام الانترنت في توقيع حقائق الصراع وتطوراته, يشكل مخالفة صريحة لمبادىء القانون الدولي تستهدف كم الأفواه ومصادرة حرية التعبير وحق نشر الفكر الذي تريده وترويج المعتقد الذي تؤمن به.‏

ورغم أن منظمة (الهاغانا) الجديدة القديمة تدعي أنها لاتقوم بتدمير المواقع العربية أو الإسلامية بل بملاحقتها إلا أن تعاونها الوثيق مع المجموعات اليهودية الخاصة بالتدمير والاختراق والتي تطلق على نفسها اسم /الهاكرز/وتشن عملياتها لتخريب مواقع الكترونية ذات الصلة بالعروبة والإسلام أو الفكر المقاوم للمشروع الصهيوني لايحتمل أي تأويل أو تفسير في أنه تعاون بعيد عن القرصنة التي عرفت بها الصهيونية على مدار عقود من الزمان.‏

ويؤكد هذه الحقائق تقرير نشرته مؤخرا شركة /ريتش/ المختصة بأساليب الحماية في شبكة الانترنت حيث أوضح بأن إسرائيل تحتل المرتبة الأولى في العالم من حيث كمية الهجمات الموجهة لشبكات الانترنت التي تنطلق من داخلها بالنسبة لعدد مستخدمي الانترنت فيها ,حيث رصدت هذه الشركة البريطانية أكثر من /128/ ألف هجمة اختراق تنطلق من إسرائيل نحو مليون جهاز كمبيوتر مرتبط بالانترنت.‏

كما أظهر تقرير مماثل أعدته شركة سيمانتك التي تعمل على تطوير برمجيات مضادة للفيروسات أن إسرائيل تحتل المركز التاسع في قائمة الدول التي تنطلق منها هجمات فيروسية عبر شبكة الانترنت.‏

كما أن رابط مكافحة التشهير الأميركية الموالية لإسرائيل قامت بتقديم طلب إلى شركة (جوجل) المعروفة في الانترنت لإزالة المواقع الالكترونية من محركات البحث الخاصة بها والمعادية لإسرائيل وتحت ضغط شديد مورس عليها اضطرت إلى الاعتذار مؤخرا عن وجود ماتسميه/مواقع الكراهية/ المعادية للسامية وإسرائيل.‏

ومنظمة (الهاغانا) الصهيونية لم تكتف عند هذا الحد بل تقوم حاليا بالعمل على إصدار قانون أميركي جديد لمكافحة الإرهاب في عالم الانترنت وبحيث يكون أكثر حزما في تعطيل تلك المواقع على شبكة الانترنت وإغلاقها دون أي متابعة أو ملاحقة في طراز جديد من القرصنة الفكرية والعلمية المعاصرة.‏

ولعل هذا الوجه الأسود من الفكر الصهيوني المعادي لهذه الأمة يتطلب البحث بل المسارعة في حماية الفكر المعرفي والثقافي للعرب من هذا الفيروس المدمر.‏


http://thawra.alwehda.gov.sy/_print_veiw.asp?FileName=45814150220050210204112

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المختار السعيدي أبو ياسر
18/06/2009, 05:48 PM
و اعدوا لهم ما استطعتم...
تحياتي لكل شريف نظيف