المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التابوت



أسماء غريب
10/01/2007, 02:28 PM
http://www.paratheatrical.com/media/images/blake2.jpg

غسّلتني ابنتي البكر بعناية، لفت جسدي في كفنه الأبيض ثم وضعتني بمساعدة نساء الأسرة داخل التابوت. أطفأت نور الغرفة و خرجت و هي تذرف دمعا حارا و تركتني وحيدة أعاني برودة الهجران بعد ستين سنة من الحياة. دخل بعدها ابني أيمن، جلس قبالتي و الشرر يتطاير من عينيه، بدأ يحاسبني عن الإرث و عما أوصيت به من مال لأخيه الأصغر ثم قام. أطفأ نور الغرفة، خرج و تركني وحيدة أعاني مرارة حسرتي عليه و على جحوده. دخلت بعدهما حفيدتي الصغرى "دنيا"، قبلت التابوت و عانقته بذراعيها الصغيرتين ثم وقفت في براءة ملائكية، ابتسمت حضنتني من جديد و قالت هامسة: "أنت في القلب يا تيتة، لاتخشي شيئا، لن تشعري بالوحدة لأني سأزورك كلما اشتقت إليك في أحلامي، هناك سترينني و سأراك". أطفأت نور الغرفة ثم خرجت وتركتني و قد أدفأت كلماتها روحي العائدة إلى بارئها.

أسماء غريب: إيطاليا في 09/01/2007

زاهية بنت البحر
10/01/2007, 04:35 PM
أسماء غريب أختي المكرمة
قصة قصيرة ولكنها غنية بالموعظة لذي لب
عمر سينتهي لعجوز أو لشباب
وتبقى الإشارات دروسًا لمن يعي
دمت بخير
أختك
بنت البحر

أسماء غريب
10/01/2007, 08:47 PM
أسماء غريب أختي المكرمة
قصة قصيرة ولكنها غنية بالموعظة لذي لب
عمر سينتهي لعجوز أو لشباب
وتبقى الإشارات دروسًا لمن يعي
دمت بخير
أختك
بنت البحر

أسعدني مرورك عزيزتي زاهية
تحياتي لك و لكلماتك البهية الراقية.
أسماء

ايمان حمد
10/01/2007, 09:04 PM
غسّلتني ابنتي البكر بعناية، لفت جسدي في كفنه الأبيض ثم وضعتني بمساعدة نساء الأسرة داخل التابوت. أطفأت نور الغرفة و خرجت و هي تذرف دمعا حارا و تركتني وحيدة أعاني برودة الهجران بعد ستين سنة من الحياة. دخل بعدها ابني أيمن، جلس قبالتي و الشرر يتطاير من عينيه، بدأ يحاسبني عن الإرث و عما أوصيت به من مال لأخيه الأصغر ثم قام. أطفأ نور الغرفة، خرج و تركني وحيدة أعاني مرارة حسرتي عليه و على جحوده. دخلت بعدهما حفيدتي الصغرى "دنيا"، قبلت التابوت و عانقته بذراعيها الصغيرتين ثم وقفت في براءة ملائكية، ابتسمت حضنتني من جديد و قالت هامسة: "أنت في القلب يا تيتة، لاتخشي شيئا، لن تشعري بالوحدة لأني سأزورك كلما اشتقت إليك في أحلامي، هناك سترينني و سأراك". أطفأت نور الغرفة ثم خرجت وتركتني و قد أدفأت كلماتها روحي العائدة إلى بارئها.



الأديبة المبدعة صاحبة الأفكار المتجددة / اسماء غريب

شدتنى القصة منذ البداية وقد استعجبت عن جثة تحكى ما حدث لها
فكرة مثيرة
جذبتنى المقدمة لآخر حرف - وكذلك الصورة المرفقة !

وسعدت بالدفأ الذى تستحقه الجثة ولكن للأسف من ولد والولد ( كما يقولون )

هكذا الدنيا .. فراق وعقوق وجشع !

هكذا الذين كنا نظنهم احباب وقد فديناهم حيواتنا .. لا هم لهم الا ما سيرثوا بلا ورع !

بصراحة اقشعر بدنى وانا اقرأ لحظات الحساب الغبية هذه

أَلا يَظُنُّ أُوْلَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ ، لِيَوْمٍ عَظِيمٍ ، يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ

وان الحساب الحقيق سينصب لهم لا محالة .. فأين المفر !!

امتعتنى

تقديرى واحترامى لحضرتك

اشرف الخريبي
10/01/2007, 10:33 PM
http://www.paratheatrical.com/media/images/blake2.jpg

غسّلتني ابنتي البكر بعناية، لفت جسدي في كفنه الأبيض ثم وضعتني بمساعدة نساء الأسرة داخل التابوت. أطفأت نور الغرفة و خرجت و هي تذرف دمعا حارا و تركتني وحيدة أعاني برودة الهجران بعد ستين سنة من الحياة. دخل بعدها ابني أيمن، جلس قبالتي و الشرر يتطاير من عينيه، بدأ يحاسبني عن الإرث و عما أوصيت به من مال لأخيه الأصغر ثم قام. أطفأ نور الغرفة، خرج و تركني وحيدة أعاني مرارة حسرتي عليه و على جحوده. دخلت بعدهما حفيدتي الصغرى "دنيا"، قبلت التابوت و عانقته بذراعيها الصغيرتين ثم وقفت في براءة ملائكية، ابتسمت حضنتني من جديد و قالت هامسة: "أنت في القلب يا تيتة، لاتخشي شيئا، لن تشعري بالوحدة لأني سأزورك كلما اشتقت إليك في أحلامي، هناك سترينني و سأراك". أطفأت نور الغرفة ثم خرجت وتركتني و قد أدفأت كلماتها روحي العائدة إلى بارئها.

أسماء غريب: إيطاليا في 09/01/2007




اسماء غريب
كاتبة محيرة
شفافة ورقيقة وصادمة أو لنقل مدهشة كثيرا
تفترض الموت
وتفترض الحياة
وما بين الأثنيين تسعى جاهدة أن تناقش العالم تناقش الأخر من زوايا متعددة وشخصيات متعددة فى لحظة شديدة الحزن
ان اختيارها لتلك اللحظة تحديدا للكتابة لحظة فنية متعبة جدا
وهى تقوم ببراعة بتمربر الحكاية الكبيرة جدا عبر تقطير سردى شفيف وراقى
ورائق وسرد منتظم بترتيب طبيعى كما الحياة كى تكتشف الموت
بين تناقض كل منهما تعصر الخبرة وتنثرها على وجه الكتابة
كى تكشف الأقنعة والوجوه وترسم الشخصيات بمفردات بسيطة ولكنها شديدة الحساسية

تحيتى لك

اشرف

أسماء غريب
11/01/2007, 12:14 PM
الأديبة المبدعة صاحبة الأفكار المتجددة / اسماء غريب

شدتنى القصة منذ البداية وقد استعجبت عن جثة تحكى ما حدث لها
فكرة مثيرة
جذبتنى المقدمة لآخر حرف - وكذلك الصورة المرفقة !

وسعدت بالدفأ الذى تستحقه الجثة ولكن للأسف من ولد والولد ( كما يقولون )

هكذا الدنيا .. فراق وعقوق وجشع !

هكذا الذين كنا نظنهم احباب وقد فديناهم حيواتنا .. لا هم لهم الا ما سيرثوا بلا ورع !

بصراحة اقشعر بدنى وانا اقرأ لحظات الحساب الغبية هذه

أَلا يَظُنُّ أُوْلَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ ، لِيَوْمٍ عَظِيمٍ ، يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ

وان الحساب الحقيق سينصب لهم لا محالة .. فأين المفر !!

امتعتنى

تقديرى واحترامى لحضرتك

المدهشة بقرائتها السابرة و الأخت العزيزة إيمان الحسيني،
تحية قلبية صادقة لك في كل وقت و حين
أسعدني توقفك الجميل بنصي و كلماتك المعبرة:
المشكلة عزيزتي كما طرحت في تعقيبك أن الكثير من الناس يعتقدون أن هذه الحياة خالدة و أن أهم شيء فيها، المال و متع الحياة المادية. أما المشاعر و دفئ القلوب و رحيق الأرواح الراقي كروح الطفلة دنيا فليس له نفع و لا أهمية، لا يعلمون أن هذه الدنيا ما هي إلا دار عبور و غرور.
نسأل الله العفو و الهداية لنا و لهم جميعا.
شكري و محبتي. أسماء

أسماء غريب
11/01/2007, 12:18 PM
اسماء غريب
كاتبة محيرة
شفافة ورقيقة وصادمة أو لنقل مدهشة كثيرا
تفترض الموت
وتفترض الحياة
وما بين الأثنيين تسعى جاهدة أن تناقش العالم تناقش الأخر من زوايا متعددة وشخصيات متعددة فى لحظة شديدة الحزن
ان اختيارها لتلك اللحظة تحديدا للكتابة لحظة فنية متعبة جدا
وهى تقوم ببراعة بتمربر الحكاية الكبيرة جدا عبر تقطير سردى شفيف وراقى
ورائق وسرد منتظم بترتيب طبيعى كما الحياة كى تكتشف الموت
بين تناقض كل منهما تعصر الخبرة وتنثرها على وجه الكتابة
كى تكشف الأقنعة والوجوه وترسم الشخصيات بمفردات بسيطة ولكنها شديدة الحساسية

تحيتى لك

اشرف

الأخ العزيز أشرف، الكاتب و الناقد المتمرس،
أسعدتني و أدهشتني قرائتك وتحليلك لمساري السردي و ميكانيزماته في هذه القصة القصيرة.
شكري و تقديري العميق لك.

زكي العيلة
11/01/2007, 03:02 PM
عبر استخدام تقنية السارد الذاتي (المتكلم) الأقرب دائماً إلى طبيعة المرأة المثقلة بالهموم، يطرح النص المحمّل بكثير من المفارقات الإدهاشية قضية العلاقات بين الناس، أو لنقل العلاقات داخل البيت الواحد، فالأبناء الذين تبلّدت مشاعرهم في أزمنة الرغو والخلل لا يشغلهم من واقع التابوت الذي يحتضن جسد أمهم سوى هاجس الإرث وكيفية الاستئثار به، في الوقت الذي تدلف فيه الطفلة الحفيدة التي تُشكّل النقيض الإنساني الإيجابي وهي تمسح بكلماتها التي تقطر براءة وصدقاً ودفئاً مشاعر العزلة والوحشة التي أصابت صاحبة التابوت التي أفزعها جحود بنيها الذين كانوا يُشكّلون عالم تلك المرأة قبل ذلك.

نص مكثف يحمل الكثير من الرؤى والدلالات.

تحية للأستاذة أسماء غريب.

د. زكي العيلة
* أمين عام العلاقات العامة والنشر في الاتحاد العام للكتّاب الفلسطينيين .
- مدير تحرير مجلة الكلمة برام الله.
* موقع http://zakiaila.net/

أسماء غريب
11/01/2007, 04:08 PM
عبر استخدام تقنية السارد الذاتي (المتكلم) الأقرب دائماً إلى طبيعة المرأة المثقلة بالهموم، يطرح النص المحمّل بكثير من المفارقات الإدهاشية قضية العلاقات بين الناس، أو لنقل العلاقات داخل البيت الواحد، فالأبناء الذين تبلّدت مشاعرهم في أزمنة الرغو والخلل لا يشغلهم من واقع التابوت الذي يحتضن جسد أمهم سوى هاجس الإرث وكيفية الاستئثار به، في الوقت الذي تدلف فيه الطفلة الحفيدة التي تُشكّل النقيض الإنساني الإيجابي وهي تمسح بكلماتها التي تقطر براءة وصدقاً ودفئاً مشاعر العزلة والوحشة التي أصابت صاحبة التابوت التي أفزعها جحود بنيها الذين كانوا يُشكّلون عالم تلك المرأة قبل ذلك.

نص مكثف يحمل الكثير من الرؤى والدلالات.

تحية للأستاذة أسماء غريب.

د. زكي العيلة
* أمين عام العلاقات العامة والنشر في الاتحاد العام للكتّاب الفلسطينيين .
- مدير تحرير مجلة الكلمة برام الله.
* موقع http://zakiaila.net/

الأديب الفاضل الدكتور زكي العيلة.
مرورك بقصتي القصيرة شرف كبير لي وقرائتك العميقة لما خط بين كلمات النص زاده بهاء وقيمة.
لك خالص التقدير و التحية. أسماء

نهاد عبد الستار رشيد
12/01/2007, 03:41 PM
قراءة اولى في قصة ( التابوت )


السارد في قصة ( التابوت ) متضمن في الحكاية ، وهو ( راوية ) حاضرة كشخصية في الحكاية التي تروي احداثها وتلفظ هذا السرد باستعمال ضمير المتكلم : " غسلتني ابنتي البكر بعناية ، لفت جسدي ... " . اما مستوى حضور السارد في الحكاية فهو
( وضع اول ) ، لأن الراوية هي بطلة سردها ، اما وظيفة الراوية ، كما يبدو ، فانها وظيفة انطباعية او تعبيرية ، واقصد هنا ان الراوية قد تبوأت المكانة المركزية في النص ، وراحت تعبر عن مشاعرها وانطباعاتها الخاصة في لحظة انفصالها الأبدي عن ابنائها بعد ستة عقود من المعاناة والشقاء في تنشئة ابنائها ، بعد فقدان الزوج ، فتجدهم ، برغم ذلك ، يفتقرون للمشاعر الأنسانية ، بدرجات متفاوتة ، تبرز بوضوح في ابنها " الجاحد " ايمن ، فيما نرى حالة النقيض تتمثل في حفيدتها " دنيا " التي تتجسد فيهاقيم الوفاء باسمى معانيه الأنسانية ، وهي الوحيدة التي " ادفأت كلماتها " روحها العائدة الى بارئها ، لأنها تصرفت ببراءة وعفوية بعيدا كل البعد عن الأطماع والمصالح المادية والذاتية ، وتعهدت لها بزيارتها كلما اشتاقت اليها ، فابقت بذلك القصة مفتوحة النهاية .
النص القصصي مترع بالدلالات الرمزية ، وقد خلقت القاصة بنية سردية مكثفة موحية للمغزى المراد ، يلتحم فيها الواقعي بالخيال والحسي بالتجريدي والمنطقي بالغرائبي . كما نلاحظ تركيزها على الحركة داخل بنية السرد كما تفعل العدسة السينمائية .
ان حظ القاص من النجاح يزداد كلما كان الموضوع الذي يتناوله قريبا من نفسه او مألوفا لديه او مستمدا من حياته او تجاربه ، ويبدو ان قصة ( التابوت ) قد حظيت بنصيب وافر من النجاح استنادا لذلك .
مع اصدق امنياتي للقاصة بالنجاح الدائم .

نهاد عبد الستار رشيد
مترجم وقاص وصحفي مستقل

أسماء غريب
12/01/2007, 09:41 PM
قراءة اولى في قصة ( التابوت )


السارد في قصة ( التابوت ) متضمن في الحكاية ، وهو ( راوية ) حاضرة كشخصية في الحكاية التي تروي احداثها وتلفظ هذا السرد باستعمال ضمير المتكلم : " غسلتني ابنتي البكر بعناية ، لفت جسدي ... " . اما مستوى حضور السارد في الحكاية فهو
( وضع اول ) ، لأن الراوية هي بطلة سردها ، اما وظيفة الراوية ، كما يبدو ، فانها وظيفة انطباعية او تعبيرية ، واقصد هنا ان الراوية قد تبوأت المكانة المركزية في النص ، وراحت تعبر عن مشاعرها وانطباعاتها الخاصة في لحظة انفصالها الأبدي عن ابنائها بعد ستة عقود من المعاناة والشقاء في تنشئة ابنائها ، بعد فقدان الزوج ، فتجدهم ، برغم ذلك ، يفتقرون للمشاعر الأنسانية ، بدرجات متفاوتة ، تبرز بوضوح في ابنها " الجاحد " ايمن ، فيما نرى حالة النقيض تتمثل في حفيدتها " دنيا " التي تتجسد فيهاقيم الوفاء باسمى معانيه الأنسانية ، وهي الوحيدة التي " ادفأت كلماتها " روحها العائدة الى بارئها ، لأنها تصرفت ببراءة وعفوية بعيدا كل البعد عن الأطماع والمصالح المادية والذاتية ، وتعهدت لها بزيارتها كلما اشتاقت اليها ، فابقت بذلك القصة مفتوحة النهاية .
النص القصصي مترع بالدلالات الرمزية ، وقد خلقت القاصة بنية سردية مكثفة موحية للمغزى المراد ، يلتحم فيها الواقعي بالخيال والحسي بالتجريدي والمنطقي بالغرائبي . كما نلاحظ تركيزها على الحركة داخل بنية السرد كما تفعل العدسة السينمائية .
ان حظ القاص من النجاح يزداد كلما كان الموضوع الذي يتناوله قريبا من نفسه او مألوفا لديه او مستمدا من حياته او تجاربه ، ويبدو ان قصة ( التابوت ) قد حظيت بنصيب وافر من النجاح استنادا لذلك .
مع اصدق امنياتي للقاصة بالنجاح الدائم .

نهاد عبد الستار رشيد
مترجم وقاص وصحفي مستقل

الأستاذ الفاضل نهاد عبد الستار
قرائتك و تحليلك الأدبي المعمق لقصتي القصيرة "التابوت" كشفت الحجاب عن أبعاد جديدة زادت النص عمقا ووضوحا و عليه فإن توقفك الكريم بالنص أعتبره وسام فخر أعتز به و يزيدني ثقة و رغبة في عطاء أكثر التزاما و جدية.
لك كامل التحية و التقدير.
أسماء غريب

نزار ب. الزين
12/01/2007, 10:24 PM
عبر استخدام تقنية السارد الذاتي (المتكلم) الأقرب دائماً إلى طبيعة المرأة المثقلة بالهموم، يطرح النص المحمّل بكثير من المفارقات الإدهاشية قضية العلاقات بين الناس، أو لنقل العلاقات داخل البيت الواحد، فالأبناء الذين تبلّدت مشاعرهم في أزمنة الرغو والخلل لا يشغلهم من واقع التابوت الذي يحتضن جسد أمهم سوى هاجس الإرث وكيفية الاستئثار به، في الوقت الذي تدلف فيه الطفلة الحفيدة التي تُشكّل النقيض الإنساني الإيجابي وهي تمسح بكلماتها التي تقطر براءة وصدقاً ودفئاً مشاعر العزلة والوحشة التي أصابت صاحبة التابوت التي أفزعها جحود بنيها الذين كانوا يُشكّلون عالم تلك المرأة قبل ذلك.
نص مكثف يحمل الكثير من الرؤى والدلالات.
تحية للأستاذة أسماء غريب.
د. زكي العيلة
* أمين عام العلاقات العامة والنشر في الاتحاد العام للكتّاب الفلسطينيين .
- مدير تحرير مجلة الكلمة برام الله.
* موقع http://zakiaila.net/
==================
عفوك يا أسماء ، هذه الكلمة موجهة إلى الأستاذ زكي العيلة
أين أنت يا فارس الكلمة و أين كنت متخفيا ؟ زمن طويل مضى قبل أن أرى حروفك الوضاءة من جديد ، لقد أرسلت لك مرارا دون إجابة ، املي الوحيد أن تكون موانعك خيرا .
يا مرحبا بعودتك إلى الساحة :)
محبتي الخالصة و احترامي
نزار ب. الزين

نزار ب. الزين
12/01/2007, 10:34 PM
أقصوصتك يا أختي أسماء أكثر من رائعة
فتقمصك لشخصية متوفاة جاء مبتكرا ، و مناجاتها الذاتية فتحت أبواب التأمل في أحوال الممارسات الإجتماعية الإيجابي منها و السلبي ، و علاقات و روابط أجيال ثلاثة و تناقضاتها ، جاءت كلها باسلوب جذاب و لغة مكينة
أهنئك و أهنئ قراءك بك
عميق المودة و التقدير
نزار

أسماء غريب
23/01/2007, 07:56 PM
أقصوصتك يا أختي أسماء أكثر من رائعة
فتقمصك لشخصية متوفاة جاء مبتكرا ، و مناجاتها الذاتية فتحت أبواب التأمل في أحوال الممارسات الإجتماعية الإيجابي منها و السلبي ، و علاقات و روابط أجيال ثلاثة و تناقضاتها ، جاءت كلها باسلوب جذاب و لغة مكينة
أهنئك و أهنئ قراءك بك
عميق المودة و التقدير
نزار

ها أنذي من جديد أعود كي اعتذر قبل كل شيء عما بدر مني من تأخر في الرد على تعقيبك الرائع أخي و أديبنا الرائع نزار و أحمد الله أنني استطعت اليوم ترك فراش الحمى و الإنفلونزا و أقوم من أجل إلقاء نظرة خاطفة على مستجدات أهل الفكر و الأدب بواتا الحبيبة.
تحياتي لك و لجميع الواتاويين و شكرا لكلماتك و تعقيباتك الأنيقة و الهادفة دائما. أسماء

محمد البوهي
23/01/2007, 10:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذة القاصة/ أسماء
النص من النصوص الغريبة جداً ، وهو يحمل لنا صورة من أنسنة الميت ، ينقل مشاعر أحادية لا يشعر بها أحد من الأحياء ، أو بمعنى أدق لا نعلم كيف يشعر بها الميت ، جاءت الكاتبة لتستعرض لنا ، خلطة من المشاعي ، بين الحنان ، والجحود ، والبراءة ، لكي تجسد لنا مشكلة اجتماعية لا تأتي الا بعد الموت ، و أعنفها لو كان الموروث حياً ، النص ينبع بآلام هادئة ، لكنها مثل المرض البطىء تتوغل داخل الجسد ببطء ، من خلف الشعور ، لتؤلمنا عند نضجها داخلنا .

مجرد قراءة صغيرة ، لنص عميق

محمد

أحمد المدهون
14/12/2012, 01:01 AM
من أروع ما قرأت.
نص سرديّ غاية في الجمال والبهاء، يشدّك ويأسرك ويدعوك للتأمّل.

أهز هذا (التابوت) من مرقده في (مواضيع قيد التبويت) ليكون في مكانه الذي يليق به.

مبدعة بحق د.أسماء غريب
أرجو أن تكوني بخير.

تحياتي.

زينب رشيد
16/12/2012, 12:29 AM
فعلا أستاذ أحمد المدهون -التابوت- نص غاية في الجمال و البهاء ، قراءته و كأنني أعيشه بصوره و بصمته و بنهايته
شكرا و ألف شكر لعرضكم لهذه القصة و تذكركم لأديبة راقية تستحق أن نسأل عنها ، أرجو لها السلامة .

عبدالله بن بريك
16/12/2012, 07:44 AM
انتشال موفق.
شكري و تحيتي ،أخي الأستاذ "أحمد المدهون"