المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنثى خارج الزمن ,,,,



محمود الغانم الحسن
18/05/2009, 02:54 PM
كيف لي أن أرسم مارد المصباح كي يحررني من هذا القلب 0
حتى أترك أعواد البخور الشرقي فوق قبر قرنفلة مشتعلة 0
تتشظى لتسد فتحات الزمن , تتناثر وتنزرع في قاعي كرغبة النخيل للقطاف 0
يارب , هذه مزامير العمر تومئ بأفول السفن , والنوارس تحلق عالياً تهزأ بمناديل المودعين , وأنا أغتسل بدموع الغربة ماشاااااااااااااء الدمع أن يكون مالحاً0
السفن تمخر بعيداً , والقراصنة يسبحون في عيونها الزرقاء , يسترقون السمع لحديث الموج للرمال
وأنا أضبط نبض قلبي على حركة الرموش , فلكل نبضة غابة من السنديان 0
غير أنها تنفذ من كل المواقيت بصيفها وشتائها , تدخل أجواء الليل الرخو لتشهد ولادة الأشياء البيضاء وتكتب نهايتها 0
وتطبق كالوحل على طائر الرخ , لتنفض عن جناحية الرمد , وتتلو عليه معوذات تحولهُ لطائر الفينيق الأسطوري 0
هي امرأة تأكل الأغاني , وتولم للعصافير فتات القصائد , فقد تعودت أن تؤثث الأقفاص بالزغاريد والمديح 0
وعند كل صباح يحرقها الظمأ للمواعيد , فترتدي قفازين من حرير يهبان لأصابعها لمسات من الجمر والبهار 0
تخرج إلى البحر لتهب عيونها للمتطهرين تحت ضؤ الشمس 0
تهلل للمراكب من بعيد , وعلى كل شراع ترسم سمكة تشبه ضحكتها 0
تؤجج فتنتها للملح , وتسكب على الزبد آهات موشومة بالبروق والرعد , فهي تعلم أن إضطرام الفوانيس فوق جسد رجل ينهض مكدوداً من خلف ضحكتها بحاجة لإمرأة مسكونة بالمواويل والملح
ليس لي الآن غير إستعذاب النار 000
فالطائر الذي كان سليل القمح والبيادر , قد هام في أمداء الله الواسعة الرحبة 0
كليل الجناح ,تبتلع أحلامة بحيرة من سراب , تدلف لروحه أوهام ساخنة عن أنثى باردة كموقدة الشتاء 0
ماعاد يبهجه الربيع , ولا تغريه أسراب الغيم , فالقلب تنخره ألسنة الضآلين , ويتاجر النخاسة بدمائه 0
كنت أهمس في نهارتها عن المواعيد المؤجلة 0
لكنها تبقى ظل لأمرأة قصوى
ترتشف مع قهوة الصباح , أحلامها المفخخة بالإشتعال
000
محمود الغانم

م.علي ناصر
27/05/2009, 12:36 PM
شكرا استاذ محمود الغانم الحسن
لهذا الألق المتماهي مع بوح القصيدة
للأشكال رسمتها ريشتك بهمس الروح
شكرا لتلك اللوحة التي تنغرس في ذاكرة كل عابر لسطرك الموشاة الحب
وبنظرة نحو أفق لا تخيب.

محمود الغانم الحسن
30/05/2009, 08:40 PM
شكرا استاذ محمود الغانم الحسن
لهذا الألق المتماهي مع بوح القصيدة
للأشكال رسمتها ريشتك بهمس الروح
شكرا لتلك اللوحة التي تنغرس في ذاكرة كل عابر لسطرك الموشاة الحب
وبنظرة نحو أفق لا تخيب.


الاستاذ علي ناصر ... اهلا وسهلا بتواجدك هنا

وما انا الا تلميذ بينكم ايها العمالقة ...

وشكرا وشكرا لك على هذا الاطراء الذي غمرتني به