المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ القائد شاكر أبو كشك رجل المرحلة الأولى



غازي كمال ابوكشك
19/05/2009, 12:09 PM
الشيخ القائد شاكر أبو كشك رجل المرحلة الأولى
دراسة بقلم : غازي أبو كشك
الشيخ شاكر ابوكشك رجل عرفته كل فلسطين رجل امن بقضيته وانتفض لها في وجه المستعمر البريطاني وصنع تاريخا مشرفا للاجيال القادمة وامضى سني حياته مقاوما لايعرف الياس ولاالهزيمة 0دافع عن وطنه بكل اخلاص وشرف اعتقل وحوكم على ايدي المستعمر البريطاني اسس وضعية فلسطينية جديدة للنضال الفلسطيني واجتمع قادة البلاد حوله من كل حدب وصوب مؤمنا بان عداله الله لايمكن ان تغقل ولو للحظة واحدة عن الظلم الذي يتعرض له ابناء البلاد في فلسطين التاريخية وانتصرت حكمت الله وانتصرت حكمته في رفع الظلم عن شعبنا وعلى هذا النهج سار العديد من ابناء العائلة على نهج الشيخ شاكر ابوكشك وتعرض عدد كبير منهم للاعتقال من قبل الاحتلال الاسرائيلي نذكر منهم القائد محمد اسماعيل ابوكشك 0الذي امضى في سجون الاحتلال اكثر من خمسة عشرعاما0 0هاشم كامل ابوكشك 0داعس كمال ابوكشك 0فايز ابوكشك سليمان ابوكشك0والشهيد المناضل موسى ابوكشك 0 والشهيد المناضل فادي اكرم ابوكشك 0والشهيد رامي ابوكشك 0وهناك علماء امثال الدكتور المرحوم بكر ابوكشك والذي له باع طويل في الدراسات الفلسطينية0
تقع قرية أبوكشك الفلسطينية على بعد 21 كيلومترآ شمال شرق مدينة يافا الساحلية وضمن قضائها وذلك في رقعة مستوية من الأرض في السهل الساحلي الأوسط كان يبعد عنها كيلومترين إلى الجنوب الغربي من نهر العوجا . ولقد ذكرني والدي المرحوم الشيخ كمال ابوكشك نجل الشيخ جبر ابوكشك امدني وفاته ببعض الروايات والقصص عن تاريخ العائلة وعاصر اقامة مستوطنة هيرتسيليا عام 1925 التي تقع غربي القرية والتي اصبحت مدينة عام 1930 , كما عاصر والدي المرحوم ثورة 1936 وعانى من بطش الانتداب البريطاني والتنظيمات الصهيونية التي كانت تسعى الى الاستيلاء على الاراضي الفلسطينية وحول موقع القرية يحدثني والدي عنها بالمعلومات التالية: استخدم الموقع أولآ عرب أبوكشك من البدو الذين كانوا يضربون خيامهم الموسمية فيه ثم تطور فأصبح قرية أطلق عليه إسم أبوكشك ويؤكد التاريخ الشفوي على أن (( أبوكشك )) الذي حضر من مصر وانضم إلى حرس الأمير (( يعقوب الحارثي )) الذي كان يسيطر على وادي الحوارث ولم يكن إلتحاق أبوكشك بذلك الحرس من قبيل الصدفة أو كسب العيش إنما كان من أجل الإنتساب لعائلة الأمير والزواج بإحدى بناته وقد تحقق له ذلك بعد أن تصدى أبوكشك لمحاولة أحد الأمراء العرب الزواج من إحدى بنات الأمير يعقوب الحارثي مستغلآ غياب والدها في أداء فريضة الحج ، وعندما عاد الأمير (( يعقوب الحارثي )) وسمع عما حدث قرر تزويج إبنته لأبوكشك الذي دافع عن عشيرة الأمير يعقوب الحارثي ، وبعد أن تزوج أبوكشك عاد إلى مصر حيث أقنع عشيرته بالرحيل إلى فلسطين وإلى أراضي نهر العوجا بالتحديد وقد إستطاع أبوكشك وأفراد عشيرته أن يثبتوا أقدامهم في هذه الأرض وامتد نفوذهم في تلك المنطقة بل في فلسطين ، وتقول الروايات أن أبوكشك جاء مع حملة إبراهيم باشا إلى فلسطين عام 1840 ولكن شيوخ العائلة يرفضون هذه الرواية لأنهم لم يساعدوا إبراهيم باشا في حملته ضد الأتراك مما أثار غضب إبراهيم باشا وهدد بذبح عشيرة أبوكشك . وقد حاول الأتراك تجنيد أفراد عشيرة أبوكشك في سلك العسكرية وكانت هذه المحاولات تقابل بالرفض من زعماء العشيرة ، وكثيرآ ما حاول الأتراك تطوير القرية البدوية وتحويلها إلى قرية أو مدينة ولكن باءت بالفشل أمام إصرار أفراد العشيرة بالحفاظ على الطابع البدوي . وكان لعشيرة أبوكشك علاقات حميمة مع زعماء الشام وخاصة مع عائلتي القوتلي والعمري وكذلك كانوا في حلف مع عائلتي الجيوسي وآل النمر وقد لعبت العشيرة دورآ كبيرآ في الثورة الفلسطينية عام 1921 كما كان للشيخ شاكر أبوكشك الذي إستلم زعامة العشيرة وعمره سبعة عشر عامآ بعد وفاة زعيم العشيرة الشيخ ((محمد الفارس)) الذي كان له الدور المؤثر والفعال في الهجوم على مستوطنة (( بيتح تكفا )) ملبس وحرقها . وقد ربطت علاقات صداقة بين عشيرة أبوكشك وقرى سلمة وكفر ثلث وكفر سابا ومسكة والطيرة والطيبة حتى القرى والعشائر التي كانت على عداء مع عشيرة أبوكشك في عهد الحكم العثماني أصبحت على وفاق مع أبوكشك أبان الإنتداب البريطاني . كما تطورت العلاقة مع الأمير عبدالله أمير شرق الأردن الذي كان يأتي لزيارة العشيرة وكانوا على علاقة حميمة مع مثقال الفايز أحد رجالات شرق الأردن البارزين ومع عموم عشائر شرق الأردن . وتبلغ مساحة القرية 18740 دونم وبلغ عدد سكانها عام 1931 " 1007" نسمة واصبح العدد عام 1945 "1900" نسمة ويقدر العدد الان "13500" نسمة موزعين في الوطن والشتات وتقع القرية على ضفاف نهر العوجا حيث اطلق عليه اليهود اسم " اليركون" وتحيط بهذا النهر اجليل والجماسين والشيخ مونس وابو كشك التي انطلق منها اول قائد هبة فلسطينية بوجه الانتداب والمنظمات الصهيونية وهو الشيخ شاكر ابو كشك والذي شارك 4 من ابنائه في قيادة الثورة الكبرى عام 1936. ولقد ادخلت اسرائيل قصيدة الى مناهجها بعد سيطرتها على نهج العوجا منها يركوننا الصافي في قلب وادينا من صدرك الرحب بالماء تسقينا كما انضم الى قيادة الثورة عام 1936 سيف الدين ابوكشك حيث كان يعمل مع الشيخ المجاهد حسن سلامة الذي كان مسؤولا عن محور يافا والرملة ((ثورة عــــام 1921)) قام المرحوم الشيخ شاكر أبوكشك الذي لم يتجاوز عمره في تلك الفترة 17 عامآ بدعوة شباب العشيرة إلى الإجتماع في الديوان وكان موضوع الإجتماع قيام سلطات الإنتداب البريطاني بزيادة أعداد اليهود في مدينة ملبس التي تقع إلى الجنوب من القرية وقيام اليهود بإستفزاز أبناء العائلة والتوسع على حساب الأراضي العربية وإستغلال مياه نهر العوجا حيث قام شباب العشيرة بقيادة الشيخ شاكر بالهجوم على ((ملبس)) مستوطنة بيتح تكفا ودارت معركة شرسة بين الطرفين وقد كان لمشاركة عدد من سكان نابلس والشمال أثره الهام في إيقاع إصابات في الجانب الآخر (( وتوجد لغاية الآن مقبرة لقتلى اليهود في تلك المعركة مقامة على الجانب الشرقي الشمالي للمستوطنة )) وتحرك الجيش البريطاني المتمركز في رأس العين بملاحقة شباب العشيرة وتصدوا لهم على ضفاف نهر العوجا ، فقام البريطانيون بعملية التفاف عن طريق طواحين (( أبورباح )) من أجل محاصرة القرية ، حيث دخلها وقام سكانها بالهرب ولم يبق فيها إلا الشيخ شاكر فقيدوه بالسلاسل وجمعوا أثاث البيت واشعلوا به النيران بعد أن أجلسوا الشيخ شاكر عنوة وسط ذلك وعندما لم يصب بأذى بقدرة الله عزوجل نقلوه في مصفحة عسكرية إلى مدينة يافا ومن ثم إلى سجن المسكوبية في القدس حيث أصبح يمثل المعتقلين في السجن أمام سلطات الإنتداب وقد صدر عليه حكم بالإعدام ثم خفض إلى المؤبد وكان لموقف عشائر مدينة بئر السبع أثره الهام في الإفراج عن الشيخ شاكر . ويقول الدكتور نمر سرحان في وثائقه أن الشيخ شاكر أبوكشك إختفى عن المسرح بعد ثورة 1921 وإن كان قد ساند ثورة 1936- 1939 فيما بعد ويبدو أن الصدمة التي أصابت الشيخ شاكر تركت أثرها لزمن أطول ولكنه عندما هاجر عام 1948 إلى طولكرم أثبت أنه لايساوم على موقفه ، ويضيف الدكتور نمر سرحان (( لقد دبر الشيخ شاكر أبوكشك مع أهل الساحل والجبل أمر غزوة بيتح تكفا المستوطنة اليهودية التي ترمز لسلب الأرض العربية ةالإستيلاء على البلاد ، وإن توجيه الغزوة لأكبر وأول مستوطنة صهيونية في البلاد أكد على الدافع العربي وهو منع الهجرة اليهودية إلى فلسطين وشارك في الغزوة عدد كبير من الناس من أهالي نابلس ومن عزون ومن الخرب المحيطة بها فضلآ عن عرب أبوكشك وأحلافهم من البدو على طريقة الجردة (( الحملة العسكرية الشعبية )) ويضيف سرحان (( الشيخ شاكر أبوكشك قائد هبة عام 1921 والذي يستحق بجدارة لقب من فتح باب التوجه الثوري في فلسطين ، وأن الشيخ شاكر إنطلق من أيديولوجية رفض البدوي للضيم والظلم والإستجابة للنخوة العربية التي أهانها إستيلاء اليهود على أرض العرب . ((ثورة عــــــــام 1936)) قام المستوطنون اليهود بإحراق حقول القمح التابعة للعشيرة في الليل ورفض الشيخ جبر أبوكشك قاضي العائلة خروج أي إنسان لإطفاء الحريق خوفآ من المناورات الخبيثة لليهود وعملهم الكمائن لقتل العرب و في اليوم التالي قام عدد من أفراد العائلة بحرق مضخات المياه ومخازن اليهود وقام اليهود بقتل إثنين من العرب ، وعملت العائلة على مقاطعة البضائع اليهودية والعمل لديهم وكانت منطقة أبوكشك ملجأ لثوار عام 1936 حيث قام الإنجليز بإعدام رشيد ورفيق أبوكشك بسبب إشتراكهم بالثورة ، كما قامت بريطانيا بإعتقال درويش أبوكشك بسبب إشتراكه بالثورة وحكم عليه بالسجن 12 عامآ . وكان القائد رشيد عبد الباقي على علاقة مع عشيرة أبوكشك حيث طلب من الشيخ شاكر أبوكشك مساعدة الثوار وتقديم العون لهم فقدم آل أبوكشك المال والسلاح والملابس للثوار وشكل فصيل من أهل القرية للمشاركة في الثورة . ((التــعلــيم)) في عام 1925 أسست مدرسة في القرية التي كانت مقامة على مكان مرتفع حيث شاهدتها بعد عام 1967 عن بعد ثم أزيلت بعد ذلك وكان سقفها من القرميد والجدران من الخشب وكان من أساتذتها الشيخ ياسين والشيخ محمد ورفيق وشوكت شاهين الذي كان يدرس اللغة العربية والرياضيات والتربية الإسلامية وكان التعليم بها حتى الصف الرابع الإبتدائي وبلغ عدد طلابها في أواسط الأربعينيات 108 تلاميذ و 9 تلميذات ، ثم يذهب الطالب لإستكمال تعليمه في مدارس يافا وطولكرم وقلقيلية ثم تم زيادة صف للمدرسة بعد أن أدخلت عليها توسيعات عام 1940 وربطها بالمياه وإنشاء حديقة لها وتم إضافة الأستاذين محمدعارف و إحسان بيدس للتدريس بها ، وكان يأتي الشيخ صالح الرابي إلى القرية في موسم الصيف لإعطاء دروس تقوية للطلاب . ((التشرد والنكبة)) لقد جرت عدة محاولات من قبل المنظمات اليهودية لإجبار العائلة على الرحيل في عام 1947 وكان وقتها الشيخ شاكر في مصر لشراء السلاح حيث قام بتجهيز حمولة ثلاث سيارات من الأسلحة وتم توزيع السلاح على الأهالي وقام اليهود بقتل أبناء عائلة الشوبكي كما قاموا بسرقة سيارة الشيخ توفيق وقد تشاور شيوخ العائلة مع فوزي القاوقجي ومدلول بيك زعماء جيش الإنقاذ حول الوضع الأمني لمنطقة أبوكشك فقال لهم القاوقجي بأن المنطقة ساقطة من الناحية العسكرية لأنها محاصرة من كل جانب بالمستوطنات والمنطقة مكشوفة ولا نستطيع المساعدة ، وسقطت أبوكشك قبل مدة قصيرة من إنتهاء الإنتداب البريطاني على فلسطين في 15 أيار 1948 ويذكر المؤرخ الفلسطيني عارف العارف أن القوات الإسرائيلية كانت في تلك الآونة تسيطر على كامل المنطقة الساحلية الواقعة بين حيفا وتل أبيب ومن الجائز أن تكون القرية تأثرت بالحوادث التي جرت في قرية الشيخ مونس المجاورة ، ويشير المؤرخ الإسرائيلي بني موريس إلى أن عملية إخلاء المنطقة الواقعة إلى الشمال من تل أبيب إخلاء" نهائيآ قد تمت على يد عصابة الأرغن ، وانتقل أفراد العائلة إلى قلقيلية ونابلس ورام الله وطولكرم ثم إنتشروا في بقاع عديدة من العالم . وكانت مساحة أراضي القرية 20 ألف دونم وعدد سكانها 1900 نسمة . لقد قام الإحتلال الإسرائيلي بهدم القرية بعد عام 1948 وأقام على أنقاضها مجمع مسيج للصناعات العسكرية وأحاط ذلك بالأسلاك الشائكة وقام بزراعة الأشجار الباسقة حتى لاتشاهد تلك المصانع . واسست جماعة الشباب المسلح التابعة لعشيرة ابو كشك عام 1948 من اجل مقاومة الاحتلال الصهيوني وقد استشهد عدد من شباب تلك الجماعة على ايدي تلك العصابات الصهيونية ((الإجتماع العام الأول للعشيرة عام 1995)) لأول مرة وبعد نكبة عام 1948 تجمع أفراد العشيرة في يوم الجمعة 27/10/1995 بعد مجيء السلطة الوطنية الفلسطينية إلى أرض الوطن وذلك في منزل المرحوم الشيخ شريف أبوكشك شقيق الشيخ المرحوم شاكر أبوكشك في طولكرم حيث التئم شمل العائلة من الداخل والخارج وتعارفوا على بعض في أجواء مفعمة بالفرح تارة وبالحزن تارة أخرى وقد أكد أفراد العشيرة على ضرورة الإلتقاء والتواصل رغم الظروف والتحديات . وأخيرآ سوف تبقى ذكرى هذه القرية حية في قلوب أهلها وفي نبض التاريخ ، رغم التهجير القسري فإن القرية تضرب بجذورها في عمق التاريخ الفلسطيني ولعله من المهم جدا وبعد مرور 58 عاما على النكبة والتهجير القصري لشعبنا الفلسطيني ان نزرع في ذاكرة اجيالنا حقنا التاريخي الذي لا يسقط بالتقادم وانما يبقى هذا الحق التحدي الاول في استعادته
دراسة بقلم : غازي أبو كشك

عامر العظم
19/05/2009, 06:36 PM
لقاءات مع عجوز من آل أبو كشك

الأستاذ غازي أبوكشك،
أهلا بك في وطنك العزيز ولا أدري إن كنت شقيق الأستاذ داعس الذي اختفى من المسرح الواتوي الملغوم!
كنت أزور عائليا عجوزا ذكية عزيزة كانت تحبني كثيرا وتنسجم بالحديث معي – لا أذكر اسمها الآن ـ في الإجازات الصيفية في بديا من دار أبو زر ـ مات ابنها المدرس يوسف ولها ابنة متزوجة من أستاذ من دير بلوط تعرفت عليه في الظهران في عام 1996، ويعيشون في "الجاردنز" في عمان ، كان تتحدث لي باعتزاز فريد عن تاريخ آل أبو كشك وبطولاتهم وكرمهم، ورفضهم الاستمرار في البقاء في قريتهم برغم إصرار أو قدرة الصديق اليهودي ـ على ما أذكر ـ على الوقوف مع أبيها أو شيخ دار أبو كشك ـ حتى لا تشوه صورته أو صورة العائلة ـ وحدثتني عن أنه كان يهرب السلاح للثوار. كما أخبرتني أنهم انتقلوا أولا إلى دير بلوط بعد عام 1948 قبل أن يستقروا في بديا.

1. هل دار أبو زر من آل أبو كشك؟
2. هل كانت تقصد الشيخ شاكر أبو كشك؟
3. هل لا تزال هذه السيدة على قيد الحياة؟