المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يمكن تأسيس صندوق وطني في غياب مهام الصندوق القومي



سميح خلف
19/05/2009, 11:28 PM
هل يمكن تأسيس صندوق وطني في غياب مهام الصندوق القومي

سنوات عديدة والجميع ينتقد سلوك قيادة منظمة التحرير الفلسطينية واخفاقها بل قروبها من تحمل مسؤولياتها نحو الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وسارت تلك القيادة في دروب البرامج المرتطبة التي اضرت بالشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ومازالت تلك القيادة تعمل على ذلك في عنادها المستمر وتصلبها محاولة اخذ الشعب الفلسطيني الى الهاوية ولن ادخل هنا في مسؤوليات قيادة منظمة التحرير ومؤسساتها السياسية او الامنية او الثقافية والحمد لله كل تلك العناصر السابقة لها تبويباتها والدراسات الخاصة بها ومدى الانهيار والخسارات التي حققتها البرامج لتلك القيادة على الشعب الفلسطيني .

ولكنني سأتحدث عن عنصر اخر وهو هام جداً الصندوق القومي الفلسطيني ، هذا الصندوق الذي جمعت امواله لتغذية حركة النضال الوطني الفلسطيني ورعاية العمل الفلسطيني والمتضريين من الشعب الفلسطيني فلم يؤسس الصندوق القومي الفلسطيني لتغذية عصابة دايتون وحكومة دايتون القديمة والحديثة وبرامجها السابقة واللاحقة،ايام الثورة والنزاهة وصدق التوجه كان الصندوق القومي يغذي فصائل المقاومة ومؤسساتها وانشطتها أما اليوم اصبحت اموال الصندوق القومي تمنح في محل الابتزاز لهذا او ذاك من فصائل المقاومة او من انحرفوا عن المقاومة تحت بند الغاية والآنا لبعض قيادات منظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها .

في غياب مهمات الصندوق القومي الاساسية يجب التفكير وبشكل جدي بتأسيس صندوق وطني فلسطيني يكون مسؤول عن رعاية الانشطة الوطنية والاطارات الوطنية ومسؤول عن المساهمة في حل مشاكل الشعب الفلسطيني سواء في الداخل او الخارج واعتقد ان لو كان كل فلسطيني في الداخل اوالخارج دفع سنتاً او دينارا ً لتأسس الصندوق الوطني وبقوة وبرصيد قادر على التحرك وعلى صيانة المتطلبات المادية لحركة النضال الوطني الفلسطيني ولذلك امام سرقة الصندوق القومي من قبل تيار دايتون أوسلو والتحكم في امواله من خلال حكومة فياض وقرارات الرئيس التي منحت مؤخراً وبتجاوز للنظام راتب رئيس لتاجر النقالات روحي فتوح ، فهكذا تجير اموال الصندوق القومي لشراء الذمم وتوجيه امواله في خدمة البرامج التي تضر بالشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية .

اننا بحاجة الآن وبشكل ملح وبعد الانقلاب الواضح والخطير على من غرر بهم في اللجنة المركزية في المجلس الثوري وفي حركة فتح بشكل عام وما اتخذه رئيس سلطة أوسلو دايتون من قرار تشكيل حكومة جديدة بقيادة الأمريكي فياض هو عملية فرز واقصاء جديدة لبعض كوادر وقيادات حركة فتح الذين استهلكوا مرحليا ً في خدمة برامج اوسلو ، عليهم الآن ان يفكروا ً جديا ً باتخاذ خطوات جادة وحاسمة في مواجهة الخطر الداهم الآن وعليهم اتخاذ قرارت مصيرية فعملية الفرز قد اتخذتها قيادة دايتون يتأسيس فتح دايتون الآن بعد فتح أوسلو على طريق نموذج فتح التطبيع والاعتراف بالدولة الصهيونية وعلى طريق انقسام الوطن وعلى طريق الحكم الذاتي المحدود في الضفة .

لذلك هم لم يسرقوا فتح فقط ولم يغتصبوا فتح فقط بل اغتصبوا اموال الشعب الفلسطيني ولذلك يجب عن يرتفع صوت كل الشعب الفلسطيني ليطلب المحاسبة لهؤلاء والتدقيق اين اموال الصندوق القومي ذهبت واين اموال فتح ذهبت التي هي اموال الشعب الفلسطيني واموال مناضلي الشعب الفلسطيني ومجاهديه يجب كما قلت سابقا التوجه لكل المؤسسات القانونية العربية والدولية لفضح هؤلاء بأدات القانون اولا ثم بادوات اخرى بحكم مبدأ العنف الثوري
وانها لثورة حتى النصر

سميح خلف