محمد التهامي بنيس
22/05/2009, 07:34 PM
مشهد تحدي ثقافة الفقر: طموح رياضي
انتهت رحلة التجول عبر المقاهي والشوارع قصد جمع التبرعات لفائدة الفريق الرياضي لشبا ب الحي , وتحلقوا حول منسق العملية , وهو يحصي أمام الملأ . قيمة المقدار المتجمع , لكن علا ما ت ا لحسرة أ خذ ت تعلو ا لوجوه , وما أن انتهى العد حتى خيم ا لوجوم , وازداد ت الحيرة , فلم يتجمع ما يكفي ليكونوا فريقا رياضيا -
صاح ا لأ شهب : يا شبا ب . لا تحزنوا فما تجمع ا ليوم فيه خير وبركة . هو مقدار هزيل ولكنه يحفز على تجديد الكرة, وتجديد الخطاب, لقد اعتقد البعض أننا نحتال, ولهذا نحتاج لجهد جديد حتى نقنع من ينظر إلينا نظرة شك , وسيقتنع تحت إلحاحنا وبسطنا كشف حسابنا وحجم متطلباتنا البسيطة , فمن كان منكم يخجل من هذه المهمة ويراها نقيصة , نقبل عذره . وعليه أن يختار مهمة أخرى مما ننوي إنجازه , تعلمون : أن أمامنا مهمة تنظيف الساحة من الأعشاب الطفيلية , والأزبال والأوحال . حتى نجعلها بيئة صالحة لممارسة هوايتنا الرياضية , وأمامنا مهمة الاتصال والإقناع وانتزاع الموافقة على استغلا ل هذا الفضاء الضائع , زيادة على مهمة جمع الرصيد الذي يمكن جماعتنا وفريقنا من تشكيل خلايا تواصلية مراعية للانسجام المطلوب , وفي استجابة لافتة, لم يتخلف أحد عن مجموعته , ووضعوا تصورهم عن إمكانية النهوض بالساحة. وأعدوا ملفا دقيقا . في شكل أوراق عمل
- ورقة تعريف بجمعيتهم تضم لائحة بكل أعضائها وقانونها وأهدافها وبرنامجها الرياضي
- ورقة حول الأولويات ومستلزمات بلوغها
- ورقة حول شباب الحي واهتماماتهم ومتطلبات حما يتهم من الانزلاقات
- ورقة حول الفئات المستهدفة والجدوى من النشاط المزمع
- إعداد رسائل وملتمسات لإدراج الحي ضمن الأحياء المستفيدة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية , قصد إ خراجه من حالة الفقر والتهميش والهشاشة الاجتماعية
إنها أيضا لوحة تبرز رغبة الشباب في ملء الفراغ , حتى لا يحدث لهم أي انحراف وهي شاهد ة على أنها رغبة جماعية في العمل والإنتاج والتشبع بروح المبادرة وغرس مفهوم المسئولية , وشهادة على تفاعلهم مع البيئة التي يعيشون فيها وسعيهم إلى تجد يدها . وهي شهادة على إبراز أهمية تكوين الفرقة أو الجمعية أو المجلس , واقتراح الحلول والمشاركة في صنع القرار المناسب لتنمية الروح الرياضية ونهضة الرياضة محليا شهادة على السلوك الواعي لإ تبات أن الرياضة نشاط تربوي ونشا ط نفعي ونشا ط تنموي وشها د ة على أن الشباب المغربي الواعي . ليس هو ذاك المتلقي للخدمة أو المنتظر لها , بل هو صانعها والمدافع عنها
شهادة تثبت أن الرياضة – سواء على مستوى القاعدة المستفيدة , أو لدى أصحاب القرار– ينبغي أن تتأسس وتنهض شراكة بين القطاع العام والخاص والمواطن العادي
وفي الأخير هي شهادة . على تحدي الفقر وثقافة الفقر, واعتبار أن بإمكان الرياضة أن تخرج من دائرة سلطة الفقر وأحزانه وأوجاعه
محمد التهامي بنيس
انتهت رحلة التجول عبر المقاهي والشوارع قصد جمع التبرعات لفائدة الفريق الرياضي لشبا ب الحي , وتحلقوا حول منسق العملية , وهو يحصي أمام الملأ . قيمة المقدار المتجمع , لكن علا ما ت ا لحسرة أ خذ ت تعلو ا لوجوه , وما أن انتهى العد حتى خيم ا لوجوم , وازداد ت الحيرة , فلم يتجمع ما يكفي ليكونوا فريقا رياضيا -
صاح ا لأ شهب : يا شبا ب . لا تحزنوا فما تجمع ا ليوم فيه خير وبركة . هو مقدار هزيل ولكنه يحفز على تجديد الكرة, وتجديد الخطاب, لقد اعتقد البعض أننا نحتال, ولهذا نحتاج لجهد جديد حتى نقنع من ينظر إلينا نظرة شك , وسيقتنع تحت إلحاحنا وبسطنا كشف حسابنا وحجم متطلباتنا البسيطة , فمن كان منكم يخجل من هذه المهمة ويراها نقيصة , نقبل عذره . وعليه أن يختار مهمة أخرى مما ننوي إنجازه , تعلمون : أن أمامنا مهمة تنظيف الساحة من الأعشاب الطفيلية , والأزبال والأوحال . حتى نجعلها بيئة صالحة لممارسة هوايتنا الرياضية , وأمامنا مهمة الاتصال والإقناع وانتزاع الموافقة على استغلا ل هذا الفضاء الضائع , زيادة على مهمة جمع الرصيد الذي يمكن جماعتنا وفريقنا من تشكيل خلايا تواصلية مراعية للانسجام المطلوب , وفي استجابة لافتة, لم يتخلف أحد عن مجموعته , ووضعوا تصورهم عن إمكانية النهوض بالساحة. وأعدوا ملفا دقيقا . في شكل أوراق عمل
- ورقة تعريف بجمعيتهم تضم لائحة بكل أعضائها وقانونها وأهدافها وبرنامجها الرياضي
- ورقة حول الأولويات ومستلزمات بلوغها
- ورقة حول شباب الحي واهتماماتهم ومتطلبات حما يتهم من الانزلاقات
- ورقة حول الفئات المستهدفة والجدوى من النشاط المزمع
- إعداد رسائل وملتمسات لإدراج الحي ضمن الأحياء المستفيدة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية , قصد إ خراجه من حالة الفقر والتهميش والهشاشة الاجتماعية
إنها أيضا لوحة تبرز رغبة الشباب في ملء الفراغ , حتى لا يحدث لهم أي انحراف وهي شاهد ة على أنها رغبة جماعية في العمل والإنتاج والتشبع بروح المبادرة وغرس مفهوم المسئولية , وشهادة على تفاعلهم مع البيئة التي يعيشون فيها وسعيهم إلى تجد يدها . وهي شهادة على إبراز أهمية تكوين الفرقة أو الجمعية أو المجلس , واقتراح الحلول والمشاركة في صنع القرار المناسب لتنمية الروح الرياضية ونهضة الرياضة محليا شهادة على السلوك الواعي لإ تبات أن الرياضة نشاط تربوي ونشا ط نفعي ونشا ط تنموي وشها د ة على أن الشباب المغربي الواعي . ليس هو ذاك المتلقي للخدمة أو المنتظر لها , بل هو صانعها والمدافع عنها
شهادة تثبت أن الرياضة – سواء على مستوى القاعدة المستفيدة , أو لدى أصحاب القرار– ينبغي أن تتأسس وتنهض شراكة بين القطاع العام والخاص والمواطن العادي
وفي الأخير هي شهادة . على تحدي الفقر وثقافة الفقر, واعتبار أن بإمكان الرياضة أن تخرج من دائرة سلطة الفقر وأحزانه وأوجاعه
محمد التهامي بنيس