الصبية المسافرة

[الحاج قدور السؤالي]

الصبية المسافرة
جلست بجانبي.
ترتعش من البرد والخوف..
نظرت إلي بعينين حائرتين.وقلب مرتجف..
تطل البراءة من مقلتيها..
أدمت قلبي المرهف..
طفلة تحن لأم ..لأب..
لصدر حنون يدفئها بالعطف..
غريبة اللباس..
قض قماشها..عن خصر منكشف..
عن لحم طري..
قلت استتري..ودثرتها بمعطفي.
ظبية ضلت طريقها..في الغاب..
قد تضيع بين مخلب..وناب..
أو تنجرف بتيار...منجرف..
صبية لا تعرف من الوجود..
غير البراءة..
ولا تدري..كم كمين ينصب لها..عند كل منعطف..
لا تدري..
كم من أصبع..يشير لها..
كم يد ستمتد لها..
وكم من سفيه..وكم من منحرف..
حين قامت من مكانها..
قلت يا طفلتي..
اسمعي..قبل أن تنصرف..
لا تطاوعي..قلبك..
حذاري..فليس كل متعبد...بالمتعفف..
حذاري..ياصغيرتي..
استعصمي..استعصمي..وإياك أن تنحرف..

17/04/2009

[محمد نجيب بلحاج حسين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المبدع الفاضل الحاج قدور السؤالي

ما ألطفك ...

نعم هي هكذا بدايات الإنحراف يا أخي...

ولو أن كل معرضة لأن تزوغ تعترض رجلا طيبا مثلك لانتهى الأمر

ولكن الذئاب كثيرة

موضوع طريف يستحق عنايتك الفائقة

تحياتي العطرة

[الحاج قدور السؤالي]

الأخ الفاضل نجيب بالحاج الحسين
أشكرك جزيل الشكر فاني دائما أحس بك معي..تلاطفني كلماتك..وتربت على كتفي..ملاحاظتك القيمة..
النص هو واقعي جدا..عشته فعلا..حاولت أن أصور دون ان أبقى مصورا ينقل الصورة مباشرة مع تعليق..ما
لقد حاولت ان أدخل النص..كطرف ايجابي..وفاعل..حتى أخرج من سلبية الصورة او اللقطة...
تحياتي الأخوية

[عاصم إدريس]

الاستاذ الفاضل الحاج قدور .. شكرا لرصدِ هذه التجربة الجديرة ،

و إحاطتها بتلك العاطفة النبّيلة ، و ذاك التأطيرِ النّاصحِ المفتوحِ على حقائقِ الواقع القاسية ..

يُعجبُني هذا الرّصدُ ، و أن تقومَ له الأغراضُ الأدبيّةُ خادماً ...

فهو ينبعثُ من صميم الواقعِ و جميلِ الشعورِ و الخلُق ..

دمتَ راقياً نبيلاً .. تقبّل المودّة و التحايا و التقدير

[الحاج قدور السؤالي]

الأستاذ الفاضل عاصم ادريس
ماأجمل ردك ياأخي..لفقد كشفت بعض ما نطمح اليه..الأديب هو من يرصد..ويوجه..وينصح..وينتقد ايضا ولو بشدة..اذا كان الأمر يستلزم ذلك...المسكوت عنه يجب ان يعالج الكل يعلم ماآلت اليه بلداننا..وعليه فالمسؤولية..نحملها نحن..الفئة المثقفة الملتزمة..المسؤولة امام الله..والشعوب..فلنغير..ولنغير كل السلوكات الطائشة والشاذة..التي تكبلنا وتستعبدنا..
تحياتي