المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مدينة إب



صادق الرعوي
24/05/2009, 06:10 PM
هذه زفرة حنين وآهة شوق أبعثها لبلدتي الغالية مدينة إب في الجمهورية اليمنية:بلدة هادئةٌ وادعة تظلها الأشجارُالفارعة ثمارها يانعة جبالها مانعة أجوائها رائعة وديانها شاسعة رؤيتها ماتعة وهي بحبها لقلبي لاسعة لسعتها محرقة غاية الإحراقِ مؤججة للأشواق فتراني دائمُ الإطراق أتخيلُ فيها كلَ حي وزقاق ولولا الحياءُ لجرى الدمعُ رقراق أشتاق لتلك الربى بل إني لها من العشاق ومن غلاوتها أشتاقُ حتى لمن هو لي عاق يكفيه أنه يعاينُ جمالها الخلاق وحق لمن رأها ألا يُشاق وهذه ضريبةِ الحبِ يارفاق فهي وإن جبنا الآفاق ملاذنا بعد اللهِ من كلِ إملاق وشفاؤنا بل هي الترياق وراحتنا من المشاق وفخرنا في كل سباق وإن كانت كثيرةُ الإخفاق قليلةُ الإغداق كثيرة الشقاق بعيدةٌ عن الإنطلاق ورغم هذا فشوقها يعصرُ الأكبادَ وينغص الرقادَ وينحت في الأجسادَ كنحتِ الحبلِ للعمادِ تضيق البلادُ ويأبى القلبُ إلا هاتيكَ البلاد بلادٌ حفرت في الفؤادِونقشت بالعبرات لا بالمداد أحجارٌ أشجارٌ طرقٌ أوتادٌ أمطارٌ زراعة بسماتٌ ضحكاتُ الأولادِ ريفٌ بردٌ نسيمٌ إجتماعٌ على الزادِ أهلٌ علاقاتٌ محبةٌ وودادٌ آهٍ على هذهِ الغربةِ جهادٌ في جهادٍ بين الشوقِ للبلادِ والخوفُ مما خُط في المدادِ وبين الحنينِ للماضي والأمل الوقادِ لكن ما علينا إلا الرضا والانقياد للقضاءِ والقدر المقسوم للعبادِ والكريم يداوي علته ويخفي عبرته ويسترُ زلته لتحمد سيرته ويخففُ ألم غربته بأملِ جميلٍ لعودته ولقائه أحبته فهذا يقلل من حرقته لأنه وإن سافر من بلدته إلا أن قلبَه رهينُ أحبته وحبيسٌ لحين عودته فيغامر لأجل هذا ويصابرُ ويركبُ المخاطرَ غيرَ آبهٍ بها أو ناظر بل مثابرٌ وأي مثابر حتى يفكَ قلبه من المآسر ويسعدَ القلبَ والعينَ والخاطرَ حينها تتوقف دمعُ المحاجر ويُروى ظمأ الهواجر اللهم يا قوي ياقادر حسن أوضاع البلاد كي لا نسافر وارزقنا السعادة في الدنيا وفي اليوم الآخر .

المهاجر : صادق حمود الرعوي

حسن سباق
30/07/2009, 05:51 PM
مناجاة وسرد على قدم وساق، دعوا الشاعر حسن سباق، ليلقي نظرة بالأحداق، على تلك البلاد وهؤلاء الرفاق، فأصبح يكن لها الأشواق، وتمنى لو كان من أهل هذا النطاق، ولكنه أسف من مسألة الشقاق، وأمل رأب الصدع قبل الإخفاق، فسيد الخلق على الإطلاق، صلى الله عليه صلاةً تملأ الآفاق، قال: الحكمة يمانية والإبمان يماني رواه الشيخان أوثق الأوثاق، فتمنيت أن يحافظ الله على هذه البلاد، وأن يثبت بها العماد والأوتاد، ويرفع شأنها في كل وادٍ وناد، وأن يقيها شرور الأوغاد والحساد، حتى يقر الطير المهاجر، من كل نازح ومسافر، ومنهم صادق حمود، ذلك الشاب الواعد المحمود، بقدرتك اجمع شملهم يا رب الوجود، وأثلج صدورهم وأقر عيونهم بالوحدة والتوحيد.
آمين آمين رب العالمين

مادي علي
18/08/2009, 01:15 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تحية عطرة لك أخي صادق ولجميع أهل اليمن الحبيب .
من منا لايعشق بلاده وبلدته ؟
ولقد أوصفت مدينتك فأسهبت بأجمل التعابير،وزينتها لنا في نظرنا بأجمل الأكاليل .
ووالله إنا نحب اليمن وأهلة الكرام ،ونتمني زيارته، ذالك البلد العربي المسلم الشامخ .
ولكن أعاتبك أخي صادق هنا ! ،والسبب هو أني قرأت لك مره تقول أنك لست شاعراً ولست من أهله .
ونراك اليوم تفيض شعراً وسجعاً ، يقارع بها الفحول ، فإن كان عندك المزيد فسامحك الله إن حرمتنا من جماليات كلماتك الطيبة .
نحن نري أن المصباح يهتز ،وننتظر من مارد شعرك أن يخرج وينطلق .

تحياتي لك ولأهل إب .

د.محمد فتحي الحريري
07/09/2009, 10:00 PM
الاستاذ صادق الرعوي بخير ومحبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعدت حقا بهذه المقامة الرعوية عن مدينة اب الجميلة
وشاقني تعليق الاستاذ حسن فلكما التقدير والشكر والثناء الحسن
دمت بود مولاي .....

معروف محمد آل جلول
15/09/2009, 03:21 AM
أترعتنا بالوصف الدقيق الأنيق الشيق الذي يثير العواطف ..بزخرفته اللفظية ..وصوره الجمالية الأنيقة ..
حتى توقعنا أننا نقرأ مقامة من العصر العباسي ..
نص جميل ثري بديع ..
بالغ تقديري..

منصور الشامه
17/02/2010, 01:17 AM
صادق الرعوي


انها لكلمات ذهبيه ومعانيها الماسيه يا للفاظت القول وأبتهاج المعانى


لقد وصفت المدينه بالاناقه ومثلت بها بالجمال

نعم انها مدينة الذوق والجمال والسحر الطبيعي على عاتقها

ان كلماتك وتغزلك في هذه البلده الطيبه والرشيقه جميل ورفيع المستوى

يعطيك العافيه وصح لسانك لقد عجزت انا عن تعبير كلماتك الحلوه

طهر بنت الحمدي
17/02/2010, 01:42 AM
الطيور المهاجرة لا بد لها يوما ان تعود

دام نبض مشاعرك الصادقة

وجمعك الله بأهلك وكل احبتك

وعودة سالمة مكللة بنجاح وسعادة

خالص التقدير