المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النوروز أسطورة ربطت بين الشعوب



بنده يوسف
25/05/2009, 02:26 PM
(( هذه المشاركة ملخص عدة أوراق بعنوان : " وظيفة الأسطورة فى المخيل الشرقى الحديث " قدمت كمشاركة عمل مع الباحث " باكير كموش أى" أحد باحثى البلقان .

وأقدامها هنا كوفاء لأميرة البحرين الأستاذة روان خليفة – لما ظهر منها من حرف أدب ووعى ورقى مسمى وفضل .


النوروز

الأسطورة والحلقة التى ربطت بين الشعوب

الأسطورة قديماً كانت من افرازات الدين وربما هى من كانت تفرز الدين – وظلت الأسطورة ملتصقة بالوعى واللاوعى عند الإنسان – ورغم تغير نمطية تعامل المجتمعات الحديثة مع الدين أو مع الأسطورة إلا أنه لم يتخلى عنها ( الأسطورة ) لأنها فى القديم بنت إعتقاده - وفى الحديث هى أداته فى الحفاظ على تواصله مع الذهنية الجماعية وربما هى أحدى أدواته أيضاً لقراءة القديم.

وأسطورة النوروز احدى هذه الأساطير التى مازالت تنتفض فى الذهنية الجماعية لعدد من الشعوب كالفرس والبلوش والأكراد بل هى بين الذهنية العربية أيضاً بفعل أبناء التاريخ الأول كبنى سومر أو مازالت موجودة ، متشحة مسمى زي جديد كنيروز الأقباط أو شم النسيم أو عيد الدخول وغيرها من مسميات رسمتها الذهنية العربية بعد توظيف النوروز بشكل جديد على أراضيها العربية.

فعيد الــ" نوروز " كما في الفارسية والكردية والبلوشية، أو النيروز كما عرب فى العربية هو من أشهر الأعياد التي عرفتها بلاد الشرق وأقدمها.
ومايميزه انه يرتبط بأرض وسماء فهو يرتبط مع بدايات شهر الربيع ، ويرتبط بمظاهر سماء هذا الربيع من زهور وعطور وأضواء نهضة وايقاظ بعد ممات.
فهو معبأ فى احتفالياته بالبهجة والسرور والشعور بالأمل بعد إحياء الأرض من بعد موتها – وهذا الشعور تعايشه كافة الحواضر والثقافات الانسانية التى تقدر عظمة هذا المشهد وتحتفى به .

والنيروز قديما عاش متماشيا مع الذائقة الدينية الاسطورية فى ثقافات ابناء الشرق كالكرد والفرس والبلوش وأصحاب العقائد والاساطير القديمة.
وكان دور النيروز بين هذه الأخيلة الاسطورية أنه يمثل رمزية انتصار الخير على الشر والنور على الظلام ، فكان النيروز يمثل برمــزيته هذه ؛ أداة ربط بين هذه الشعوب .
و قد فسر االبعض هذا التقارب فى الأخيلة ، عن كونه نتاج التعايش المتقارب بين شعوب هذه الثقافات – ولكن فى الحقيقة ، دور هذا التقارب ليس أكثر من أداة اتصال . ولكون طوق الانسان واحدة كانت كافة الشعوب بمافيها الشعوب الغربية البعيدة عن الشرق كاليونان بل حتى الصين تبنت رمزية النيروز وهى رمزية الخير والشر والنور والظلام والانتصار للخير وللنور.

-فولدت اسطورة النيروز بين شعوب متقاربة..... وخرج لنا معنى اجتمعت عليه كافة هذه الشعوب –فالــ نوروز كما فى الأصل اللغوى تعنى اليوم الجديد والعهد الجديد – وبهذا الاسم اتضح الغرض من فلسفة الاحتفال بالنيروز فهو رمز لكل عهد غابر وميلاد عهد انتصار ، حتى أن بعض الشعوب كالكرد توظف هذا اليوم كيوم نشوة واشتياق لنور هذا العهد الغائب .

وملخص الأسطورة عند الفرس تتحدث عن : ملك اسمه " جمشيد بن طهمورث " احد ملوك الاسر الاسطورية القديمة ـ عاش فى ملك لم يكن لأحد من قبله – له قدرة على التنقل بين أطراف الأرض ببساط الريح ، والجن فى خدمته وحراسته - موكبه مرصع بالجواهر والزينة الفخيمة – صادف موكبه يوما حلول الشمس فى برج الحمل فى أول أيام السنة ـ فعلى ذلك سر سروره وابتهج ابتهاجاًعظيماً ، فاحتفل بذلك وصبت اقداح الخمر ومجالس السعادة – وعرف ذلك اليوم بـــ النوروز – وظل عهداً متعارف عليه عند الفرس رغم تغير ألوان صياغته.

وملخص الأسطورة الكردية تتحدث عن : ملك اسمه الضحاك – كان ظالماً وكان يذيح كل يوم عدداً من أبهى فرسان الشباب ؛ حتى يشفى من مرضه بعدما نصحه الحكماء بذلك .
ولما هم بذبح ابناءه – هب حداد كان يدعى كاوه بثورة على هذا الملك وبرفقته مجموعة من الشباب – ولما انتصروا عليه ، اضرموا النار على الجبال والوديان ليعلنوا نهاية حكم الملك الظالم – وتصادف هذا مع دخول الشمس ببرج الحمل وظهور الربيع واعتداله.

والاسطورة الكردية لها رافد كبير فى الثقافة الفارسية - فبعيدا عن حبكة الاحداث – مسميات وصفات الشخصيات فى الاسطورة الكردية توجد سمات وروافد لها تربطها بالاساطير الفارسية وهذا يتجلى لمن يراقب التاريخ الاسطورى للفرس فى حدث فريدون والضحاك وكاوه الحداد صاحب الراية.
ورمزية النيروز اى الخير والشر والنور والظلام والإحياء بعد الموت – لها رافد من حبث الرمزية عند كثير من الشعوب والثقافات كالبوذية والارمنية والبابلية والسومرية والمصرية القديمة والقبطية المصرية والفينيقية .

وفى الثقافة العربية كان النيروز لهذه الثقافة الحضارية أداة انتصار – رغم ان البعض ينقلب على هذه الأداة – فالنيروز عرفه العرب قبل الاسلام كما دل فى الرواية " ‏(‏قدمت المدينة ولأهل المدينة يومان يلعبون فيهما في الجاهلية هما يوم النيروز والمهرجان "
فعرفته الثقافة العربية من باب التواصل والجوار الحضارى – وليس من باب الفرضية الاجبارية وهذا يتضح فى فترة ماقبل الاسلام عند شعوب بلاد الشام و الحجاز نتيجة قنوات الاتصال .
وبعد الاسلام ظهر النيروز ايضاً نتيجة امتزاج العنصر العجمى مع العنصر العربى لبناء المكون الانسانى فى الاسلام.
والاسلام لم يعرف بالوجه الحضارى الاحادى كما رأينا فى القرن الواحد والعشرين من محاولات فرضية حضارة الاقوى على كل من ينتصر عليه .
فى حين ان الاسلام فى هذه الفترة التى مزج بها العنصر العربي والعجمى احترم خصوصية كل عنصر – ونجح اين يصنع شئ من العولمة تحترم خصوصية كل عنصر من مكون الانسانية - والأجمل أنه صنع نوع من الحوار الحضارى بين هذه الثقافات – والنيروز كان أحد هذه الأدوات التى استخدمت فى هذا الحوار وهذا المزج الحضارى.

دخل الفرس فى الاسلام ، وخشى البعض من هدمه لتراثهم فحاربوه - وتنازل البعض عن هذا التراث مقابل افراغ الساحة للاسلام وحده - ورأى البعض الأخر أن الاسلام يعالج ولايهدم – فرأى أن الإسلام يهدم وثنية النيروز ولايهدم رمزيته واعتبر الاحتفال بالنيروز علامة على احترام الاسلام لثقافات الشعوب طالما لاتنقض نظرية التوحيد .
فامتزج الوجه الاسلامى بالنيروز وظهرت مساعى تقرب القديم بالحديث – وحاول البعض التفتيش عن ادوات ربط بين القديم والجديد فاستخدموا مدلولات دينية مبنية على التشابه وحوادث زمنية لحدوث هذا الربط .
فربط البعض بين جمشيد والملك سليمان عليه السلام وبين النيروز – وبين مناظر الأرض فى النيروز وبين نصوص القرأن الكريم وحدبثه عن دلائل اعجاز الخالق فى أرضه فيحيي الأرض بعد موتها وتتجلى اسماءه تعالى فى كائناته.و تجلى نور الله فى الارض.
حتى ان مائدة النيروز التى يحتقل بها الفرس يوم النيروز صار تكوينها يقوم على وجود القرأن الكريم بين هذه مكونات هذه المائدة ، وأيات الحديث عن بدائع الله فى الأرض.

- وكل هذه المساعى للربط بين الدين السماوى والأسطورة – نتاج أن النيروز خرج أساساً من الدين الوثنى وبالطبع سيتعارض بعد ذلك مع الوجه الجديد وهو الدين السماوى – فحاول البعض البحث عن أدوات ربط بين الأسطورة والدين السماوى لينزع حالة الصراع هذه.

والثقافة الكردية رغم تشابه احتفالياتها بالنيروز الى حد كبير مع الثقافة الفارسية – إلا انه عندهم يركز على أحد رمزيات الاحتفال بالنيروز – وهى رمزية انتصار الخير على الشر واعلان أن النور هتك ستر الظلام .

فقديما ظهرت الاسطورة عندهم بانتصار "كاوه " رمز الخير على "الضحاك " رمز الشر – وهذا التوظيف مازال مستمرا حتى الان – فرغم ان الكردى مازال يخرج حتى الان الى الطبيعة يوم النيروز ليشاهد الحى بعد الميت ويرى تجليات الخالق فى كائناته.
إلا أنه مازال ينتظر اشتعال نيران انتصار كاوه فوق جبال كردستان – فالاكراد فى كافة بلادهم المنحصرة بين الفرس والعرب والترك يستخدمون هذا الاحتفال كدلالة على اصالتهم فى التاريخ والاعلان عن قضيتهم ومظلوميتهم . فالنوروز عندهم كيوم التعبير عن الإستقلال والثورة فى وجه الظلم والقهر.

فصار الاحتفال بالنيروز فى الثقافة الكردية - باليوم المقدس ولايمكن تركه لأنه يوم الهوية واعلان الوجود.

حتى أن الشعراء الكرد قاموا بالتغني بهذا اليوم كيوم قومى مجيد ، وأمتلأت ملاحمهم بصداه.
ويتخذون من النيروز مناسبة لنظم أشعارهم حيث مباهج الحياة وزهور الربيع والتعطش للحرية والاستقلال ، معتبراً اياه عظيماً متوارثاً عن التقاليد القومية، التي تمجد الانعتاق من الاستبداد والظلم.

فهو يوم لكسب حقوقهم المشروعة. فالنوروز لديهم يعبر عن حرية الطبيعة والحرية السياسية والاجتماعية للانسان بهدف العيش في آمان ووئام بعيدا عن الظلم والاظطهاد سواء كان من الطبيعة او من ذوي البشر.

وظهرت ملاحم شعرية عند الكرد تدور حول مناسبة الــ نوروز - وعبروا من خلالها عن شعورهم القومي واعتزازهم بهذه المناسبة. كما ظهر فى أشعار الشاعر الملا احمدي جزيري ، والشاعر احمدي خاني ، وغيرهم من الشعراء الذين استغلوا مناسية النيروز لإعلاء الحس القومى والتقريب من طبيعة كوردستان في فصل الربيع وإعلان مظلوميتهم .

فنجد جو الإحتفال بالنيروز يفرضه المناخ الذى يولد فيه – فعند الفرس بعد الاسلام يمزج النيروز بمسحة دينية حتى يتمكن من الاستمرار ومسايرة الذهن الجديد .
وعند الكرد يظهر بمسحة قومية بعثية ليعبر عن هويتهم وقوميتهم ، ويعلن حقهم فى وجودهم كأمم فى التاريخ.

وعند العرب يظهر بوجه آخر – فقبل الاسلام ظهر من خلال الاتصال الحضارى عبر قنوات الاتصال – وتقارب فى رمزيته من الاساطير السامية القديمة كاساطير سومر وبابل وفنيقيا وغيرهم من مكونى الحضارات السامية القديمة.
وبعد الاسلام عرفته الثقافة العربية من خلال الامتزاج بالعنصر الغير عربي - وظهر بسميات جديدة حتى تفرغ دائرة الصراع فظهر باسم عيد الدخول ، و عيد الشجرة ، وعيد الربيع ، وعيد المحيا ، وعيد الخضر ، وغيرها من مسميات ترمى لدلالة النيروز.
حتى أن بعض أصحاب الهوية الشيفونية دافعوا عن الاحتفال به ليس من باب أنه يتقارب مع الآخر – ولكن من باب أن له جذور فى تاريخهم وعقائدهم القديمة.

ونعود للنقطة الأهم وهى جمالية الثقافة العربية فى احتواءها للنيروز – فقد احتفت به كنوع من مشاركة الاخر والاعتراف به .
فنجد البحترى وهو من أشهر شعراء العصر العباسى - يرسم النيروز على انه دعوة للكافة على الاعتراف بانطلاق الربيع ووجوب الاحتفال به فيقول :-


اتاك الربيع الطلق يختاك ضاحكا
من الحُسن حتى كاد ان يتكلّما
وقد نبه النوروز في غسق الدجى
اوائل ورد كُن بالامس نوما

ومع فسحة وسعة امتزاج العجم بالعرب – ومع ظهور الدويلات الإسلامية الجديدة فى بلاد العجم – ظهر النيروز بمراسمه بين العرب – واشتعلت النار ليلا ابتهاجا بيوم النيروز- وصنعت الحلوى والزينة.
وكل هذا لأن الحدود مفتوحة والقنوات أقرب – فنجد الشاعر : السلامى فى زمن عضد الولة يقول مستأنسا بنار هذا الاحتفال :-


ما زلت اشتاق نارا اوقدت لهباً حتى ظننت عذاب النار قد عذُبا
يعلو الدخان بسود من ذوائبها قد عط فيها قناعُ التبر واستُلبا
قد كلُلّت عنبراً بالمسك ممتزجاً وطُوقت جُلُناراً واكتست ذهبا
فالنور يلعب في اطرافها مرحا والجمرُ يرعد في اكنافها رهبا


ونخرج من ذاكرة العصر العباسى ففيه للعنصر العجمى نجم ساطع – ونصعد للعصر الحديث ونجد كيف الشعراء العرب يوظفون النيروز كأداة وصل مع أنفسهم ومع الآخر.
فنجد الشاعر العراقي بدر شاكر السيّاب ينظم عن النوروز ليعبر عن كون هذا العيد هو عيد البشر جميعاً فهو لكافة الأجناس البشرية كرد وعرب وترك وفرس – ففيه ميلاد ربيع أرض تتسع للجميع – فيقول ما مطلعه:-


حلوُ الشباب من الدنيا اوائله بدء الربيع من الايام نوروز
صباح الخير يا تاراً صباح الخير يا عبلة عبير النرجس عطر وزي الخلق استبرق
هنيئاً يا ابنة كاوة هنيئا يا ابنة عنتر فهذا العيد حيانا وذاك النور قد اشرق
وهبت من صبا نجد نسائم نحو اهلينا ولاقتها بأرض العز شمول غيمها ابرق

وينظم قصيدة أخرى يرسم فيها الوجه الآخر من رمزية النيروز وهو الانتصار على الظلم – وأن جنس البشر جميعاً يواجون التحدى مع هذا الظلم – فالظلم لايقع على جنس بعينه فيقول :-


يا شعب ( كاوه ) سل الحداد كيف هوى
صرح على الساعد المفتول ينهار
وكيف أهوت على الطاغي يد نفضت
عنها الغبار وكيف انقض ثوار
والجاعل ( الكير ) يوم الهول مشعله
ينصب منه على الآفاق أنوار
( شيرين ) يا جبل الأحرار ما غفلت
عن حقها الضائع المسلوب أحرار
( كاوه ) كـ ( يعرب ) مظلوم يمد يدا
إلى أخيه ، فما أن يهدر الثأر
والمستغلان في سهل وفي جبل
يدميهما بالسياط الحمر غدار
سالت دماؤهما في الوسط فآمتزجت
فلن يفرقهما بالدس أشرار
واغمد الظلم في الصدرين مخلبه
فجمعت بالدم الجرحين أظفارا
ووحد الجوع عزم الجائعين على إن
يقودهما ، والآ تخمد النار
وقرب القيد من شعبين شدهما
ووجهت من خطى الشعبين أفكار
يا فرحة العيد ما في العيد من فرحة
حتى تحرر من محتلها الدار ...

- وتستمر أسطورة النيروز كسلم ومرقى صعود عند كثير من الأمم – فكما الأكراد يقولون أنهم أحد أبناء الهضبة الايرانية وانهم من اوائل حاضريها – ويرى البعض الآخر منهم بوجه منقلب أن الأكراد لهم أصول عربية ويفرض عليهم هذا الأصل ؛ التعايش مع العرب كوحدة جنس.
ترى أقوام أخرى كالبلوش : أنهم أسبق هذه الحواضر والأصول وبنى اعتقادهم فى ذلك على قدم لغتهم عنى باقى المجموعة المحيطة لهم من الشعوب – فهم أحق بالمفردة ( النيروز ) وعليه هم أحق بأصل الاحتفال.
وهكذا ظلت أسطورة النيروز تستخدمها الأقوام لتعلن وجودها وأصالة حاضرتها – بل ظهر هذا التناقس بين أبناء الجنس الواحد ، وهذا ما وظفته أبناء الآزر والقزاق والشركس والتركمان والتتار داخل الجنس التركى الواحد ليعلنوا أسبقية عنصر على عنصر فى البناء الحضاري والأصالة.
فأسطورة النيروز مرقى فخر كما وظفها الفرس أو الترك أو راية إعلان وجود كما رأينا عند الأكراد بين مايحيطهم من أقوام – أو كما تفعل المجتمعات التركية فى بلاد البلقان.

د. فدوى
25/05/2009, 02:55 PM
شكرا للأستاذ بنده يوسف على هذه المشاركة القيمة

إن كلمة النوروز هي كلمة مركبة في اللغة الفارسية من كلمتي : نو + روز : نو ( جديد ) + روز ( يوم ) : بمعنى اليوم الجديد المتوافق مع بداية فصل الربيع و هو أول يوم من السنة الشمسية الفارسية. يرتقي النورز في الواقع من مجرد عيد له مظاهر احتفالية عند مختلف الشعوب إلى عيد ذو دلالات أسطورية و قومية تجعل له رمزية خاصة ، و يبقى للدارسين المجال مفتوحا لتناول هذا الموضوع و دراسته دراسة دقيقة.


تقديري و احترامي الخالصين

هيمى المفتي
28/05/2009, 10:33 AM
معلومات قيمة وموضوع شيق..

شكرا استاذ بنده يوسف.. استمتعت بالقراءة وازددت معرفة

مودتي

نذير حبش
28/05/2009, 01:30 PM
شكرا للأستاذ بنده يوسف على هذه المشاركة القيمة
إن كلمة النوروز هي كلمة مركبة في اللغة الفارسية من كلمتي : نو + روز : نو ( جديد ) + روز ( يوم ) : بمعنى اليوم الجديد المتوافق مع بداية فصل الربيع و هو أول يوم من السنة الشمسية الفارسية. يرتقي النورز في الواقع من مجرد عيد له مظاهر احتفالية عند مختلف الشعوب إلى عيد ذو دلالات أسطورية و قومية تجعل له رمزية خاصة ، و يبقى للدارسين المجال مفتوحا لتناول هذا الموضوع و دراسته دراسة دقيقة.
تقديري و احترامي الخالصين


تحية صادقة للجميع

أعتقد ، بعد الذي توصلتُ إليه في دراستي (ألمنهج التفكيكي ، نظرية جديدة في علم السيماسيولوجي) يمكنني الإعتراض على مقولة الدكتورة المحترمة فدوى (أللغة الفارسية) ! لا يوجد (لغة) فارسية بالمعنى علم الجذر والدلالة ، بل الأصح اللغة (العربية/السريانية) الرافدينية المهاجرة بالشكل الفارسي.

قراءة لفظة (نوروز) في ذاتها حسب المنهج التفكيكي ودلالتها كالتالي:
نوروز = ن ـ و ر ـ و ز => ن ـ ء ر ـ ء س => ن ـ ق ر ـ ق ث => ن ـ ق ر ـ ق ت = ن ـ قر ـ قت
ن : أداة تعريف من زمرة الراء من المرحلة الرافدينية الأم.
قر : جذر ثنائي كامل ، يشير إلى 1ـ الأرض أي اليابسة والصلابة . 2 ـ هو نفسه أيضاً يشير إلى الإلهة/ الإله ، ألملكة/الملك إلخ. 3 ـ يشير إلى الإقرار
قت : النار ، أُطلق كأسم على الشمس كإلهة /إله
(قت) بالفعل أصبح يشير إلى (وقت) أنظر مقالي الرابط
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=283565.0
أنظر لفظة (وقت) نفسها . تفكيكها وقراءتها
و ـ ق ت => ء ـ ق ت = > ق ـ ق ت = ققت . (قت) إسم الإلهة /الإله الشمس . (ق) للإشتقاق.
ظهور الشمس (شروق) قد يكون الدافع المنطقي لأشتقاق الزمن منها.
قراءة لفظة (زمن) ، بالسريانية (زونو) . ألميم والنون متبادلان من زمرة الراء.

ز و ن و => س ـ ء ن ـ ء => ث ـ ق ن ـ ق = ت ـ ق ن ـ ق = ت قنق. إذا كانت الواو الأخيرصوت علة مستحدث = ت قن.
ت : اداة تعريف عربية/سريانيةرادفدينية المرحلة الأم ومستمرة في السريانية إلى اليوم
قن : إسم الإلهة/ الإله ، رحم المرأة ، البيت ، العش ، الوطن إلخ من مرحلة عربية/سريانية سومر (دعمرعم)

ومقالي على الرابط
http://www.natherhabash.blogspot.com

مع الشكر للجميع
نذير حبش
28-05-2009

بنده يوسف
28/05/2009, 02:33 PM
شكرا للأستاذ بنده يوسف على هذه المشاركة القيمة
إن كلمة النوروز هي كلمة مركبة في اللغة الفارسية من كلمتي : نو + روز : نو ( جديد ) + روز ( يوم ) : بمعنى اليوم الجديد المتوافق مع بداية فصل الربيع و هو أول يوم من السنة الشمسية الفارسية. يرتقي النورز في الواقع من مجرد عيد له مظاهر احتفالية عند مختلف الشعوب إلى عيد ذو دلالات أسطورية و قومية تجعل له رمزية خاصة ، و يبقى للدارسين المجال مفتوحا لتناول هذا الموضوع و دراسته دراسة دقيقة.
تقديري و احترامي الخالصين


باسمه سبحانه

وإن من شئ إلا يسبح بحمده

................................................

حضور طيب سيدتى / د. فدوى - ودائما أسعد بتعليقاتك المثمرة

دام عزك ورقيك

بنده يوسف
28/05/2009, 02:38 PM
معلومات قيمة وموضوع شيق..
شكرا استاذ بنده يوسف.. استمتعت بالقراءة وازددت معرفة
مودتي

باسمه سبحانه

وإن من شئ إلا يسبح بحمده

.........................................

سيدتى سامية الحرف / هيمى المفتى - دائما نرقى بحرفك - فلا تحرمينا من معرفتك وحروفك

دام لنا مرورك الراقى والطيب

بنده يوسف
28/05/2009, 03:52 PM
تحية صادقة للجميع
أعتقد ، بعد الذي توصلتُ إليه في دراستي (ألمنهج التفكيكي ، نظرية جديدة في علم السيماسيولوجي) يمكنني الإعتراض على مقولة الدكتورة المحترمة فدوى (أللغة الفارسية) ! لا يوجد (لغة) فارسية بالمعنى علم الجذر والدلالة ، بل الأصح اللغة (العربية/السريانية) الرافدينية المهاجرة بالشكل الفارسي.
قراءة لفظة (نوروز) في ذاتها حسب المنهج التفكيكي ودلالتها كالتالي:
نوروز = ن ـ و ر ـ و ز => ن ـ ء ر ـ ء س => ن ـ ق ر ـ ق ث => ن ـ ق ر ـ ق ت = ن ـ قر ـ قت
ن : أداة تعريف من زمرة الراء من المرحلة الرافدينية الأم.
قر : جذر ثنائي كامل ، يشير إلى 1ـ الأرض أي اليابسة والصلابة . 2 ـ هو نفسه أيضاً يشير إلى الإلهة/ الإله ، ألملكة/الملك إلخ. 3 ـ يشير إلى الإقرار
قت : النار ، أُطلق كأسم على الشمس كإلهة /إله
(قت) بالفعل أصبح يشير إلى (وقت) أنظر مقالي الرابط
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=283565.0
أنظر لفظة (وقت) نفسها . تفكيكها وقراءتها
و ـ ق ت => ء ـ ق ت = > ق ـ ق ت = ققت . (قت) إسم الإلهة /الإله الشمس . (ق) للإشتقاق.
ظهور الشمس (شروق) قد يكون الدافع المنطقي لأشتقاق الزمن منها.
قراءة لفظة (زمن) ، بالسريانية (زونو) . ألميم والنون متبادلان من زمرة الراء.
ز و ن و => س ـ ء ن ـ ء => ث ـ ق ن ـ ق = ت ـ ق ن ـ ق = ت قنق. إذا كانت الواو الأخيرصوت علة مستحدث = ت قن.
ت : اداة تعريف عربية/سريانيةرادفدينية المرحلة الأم ومستمرة في السريانية إلى اليوم
قن : إسم الإلهة/ الإله ، رحم المرأة ، البيت ، العش ، الوطن إلخ من مرحلة عربية/سريانية سومر (دعمرعم)
ومقالي على الرابط
http://www.natherhabash.blogspot.com
مع الشكر للجميع
نذير حبش
28-05-2009

باسمه سبحانه
وإن من شئ إلا يسبح بحمده

الراقى / نذير حبش - تحية راقية برقيك - تعرفت على حرفك الطيب من خلال عدة مواقع الكترونية تقدم فيها تفسيرات حول ترابط المفردات بين اللغات - ودائما كنت تنطلق من منهج التفكيك - وكانت صدمتى عندما وجدت بين تفسيرك حديث يتكلم عن كون اللغة العربية ابنة من اللغة السريانية .
وأحب أن أصرح أننى أرفض أن يستخدم التفكيك فى الخروج من مركزية الى مركزية جديدة.

فبعيدا عن التفكيك وعن المناهج القديمة المعتادة - خرج لنا من ينادى بهذا الاستنتاج - وكان فى الغالب يخرج هذا من الأباء السريان ببلاد الشام.
لن اطيل الكلام حتى لا نتشعب فى حوارات ومجادلات - فكلامى رأى أمام رأى :

بداية من البنيوية لدى سوسير حتى حلقة براغ ووصولاً لتفكيك دريدا الذى تعتمد عليه فى الاستنتاجات - كل هذه المناهج الجديد حاولت النهوض بقراءات جديدة تجمع المكون الانسانى الواحد .

والتفكيك اعتمد على الفجوات ورفض المركزية - ولكن الملاحظ انك تعيد المركزية بفعل التفكيك - ودريدا نفسه فى تفكيكه اصر على انه يقع فى دائرة التفكيك - اى لا اقرار لمركز - وهكذا تظل استمرارية التفكيك فهى لاتعرف المركز .

- تقول فى استنتاجك " بل الأصح اللغة (العربية/السريانية) الرافدينية المهاجرة بالشكل الفارسي. "

انت خرجت بتفكيك الى مركزية المجموعة الرافدية - مع العلم ان هذا يناقض التاريخ وعلم النشأة - لكن هذا يقبل فى اطار التفكيك - لكن يرفض بالوصول الى هذه النتيجة .

فالتفكيك نفسه يحيل المجموعة الرافدية الى مركزيات اوسع كالأرامية و السامية الغربية الشمالية و السامية الغربية الجنوبية .

وبالنسبة لكون العربية ابنة للسريانية - فرغم تبنى آخرون لهذا الرأى فأنه سقط - لأن السريانية الرافدية محتضنة الكثير من الاكادية التى تمتلك وحدها كثير من أدوات الترابط بينها وبين العربية - والسريانية نفسها منحدرة من فرع مختلف عن فرع العربية فى نشأة الشجرة السامية.

فالسريانية احتضنها الفرع الارامى من الفرع الاكبر السامى الغربي الشمالى - فى حين ان العربية الحالية تنحدر من العربية الشمالية من الفرع الاكبر السامى الغربي الجنوبى .
.................................................. ........

أرجو مسامحتى على هذا الرأى - ولكنى أصر عليه بعدما وجدت بعضهم يكتب بنفس هذا المنهج أن اللغة العربية ابنة للغة المصرية القديمة أو ابنة للغة الصينية القديمة .

وبعيدا عن المكون العلامائى او الصوتى الذى اعتمد عليه اصحاب هذه الاستنتاجات - تتعارض هذه النتائج مع قواعد بناء هذه اللغة التى لايمكن انكارها . فمستخدمى منهج التفكيك امكنهم الحصول على أية نتيجة ارادوها.

وكلامى ليس ببعيد فهناك من ربط بالتفكيك بين جنس اليهود وجنس الفرس - وهذا الاستنتاج يبنيه التفكيك وينسفه علم الانثربولوجيا .

دمت بود واحترام سيدى / نذير حبش

نذير حبش
28/05/2009, 04:52 PM
باسمه سبحانه
وإن من شئ إلا يسبح بحمده

الراقى / نذير حبش - تحية راقية برقيك - تعرفت على حرفك الطيب من خلال عدة مواقع الكترونية تقدم فيها تفسيرات حول ترابط المفردات بين اللغات - ودائما كنت تنطلق من منهج التفكيك - وكنت صدمتى عندما وجدت بين تفسيرك حديث يتكلم عن كون اللغة العربية ابنة من اللغة السريانية .
وأحب أن أصرح أننى أرفض أن يستخدم التفكيك فى الخروج من مركزية الى مركزية جديدة.

فبعيدا عن التفكيك وعن المناهج القديمة المعتادة - خرج لنا من ينادى بهذا الاستنتاج - وكان فى الغالب يخرج هذا من الأباء السريان ببلاد الشام.
لن اطيل الكلام حتى لا نتشعب فى حوارات ومجادلات - فكلامى رأى أمام رأى :

بداية من البنيوية لدى سوسير حتى حلقة براغ ووصولاً لتفكيك دريدا الذى تعتمد عليه فى الاستنتاجات - كل هذه المناهج الجديد حاولت النهوض بقراءات جديدة تجمع المكون الانسانى الواحد .

والتفكيك اعتمد على الفجوات ورفض المركزية - ولكن الملاحظ انك تعيد المركزية بفعل التفكيك - ودريدا نفسه فى تفكيكه اصر على انه يقع فى دائرة التفكيك - اى لا اقرار لمركز - وهكذا تظل استمرارية التفكيك فلاهى تعرف المركز .

- تقول فى استنتاجك " بل الأصح اللغة (العربية/السريانية) الرافدينية المهاجرة بالشكل الفارسي. "

انت خرجت بتفكيك الى مركزية المجموعة الرافدية - مع العلم ان هذا يناقض التاريخ وعلم النشأة - لكن هذا يقبل فى اطار التفكيك - لكن يرفض بالوصول الى هذه النتيجة .

فالتفكيك نفسه يحيل المجموعة الرافدية الى مركزيات اوسع كالأرامية و السامية الغربية الشمالية و السامية الغربية الجنوبية .

وبالنسبة لكون العربية ابنة للسريانية - فرغم تبنى آخرون لهذا الرأى فأنه سقط - لأن السريانية الرافدية محتضنة الكثير من الاكادية التى تمتلك وحدها كثير من أدوات الترابط بينها وبين العربية - والسريانية نفسها منحدرة من فرع مختلف عن فرع العربية فى نشأة الشجرة السامية.

فالسريانية احتضنها الفرع الارامى من الفرع الاكبر السامى الغربي الشمالى - فى حين ان العربية الحالية تنحدر من العربية الشمالية من الفرع الاكبر السامى الغربي الجنوبى .
.................................................. ........

أرجو مسامحتى على هذا الرأى - ولكنى أصر عليه بعدما وجدت بعضهم يكتب بنفس هذا المنهج أن اللغة العربية ابنة للغة المصرية القديمة أو ابنة للغة الصينية القديمة .

وبعيدا عن المكون العلامائى او الصوتى الذى اعتمد عليه اصحاب هذه الاستنتاجات - تتعارض هذه النتائج مع قواعد بناء هذه اللغة التى لايمكن انكارها . فمستخدمى منهج التفكيك امكنهم الحصول على أية نتيجة ارادوها.

وكلامى ليس ببعيد فهناك من ربط بالتفكيك بين جنس اليهود وجنس الفرس - وهذا الاستنتاج يبنيه التفكيك وينسفه علم الانثربولوجيا .

دمت بود واحترام سيدى / نذير حبش




ألأستاذ بنده يوسف المحترم

شكراً جزيلاً ، ومنكم نتعلم الرقيّ على هذا الذوق السامي في الرّد. فالباحث هو مربّي ، فكم كاتباً يجعلنا نستفز ، وكم كاتباً ـ مثلك ـ يجعلنا ننحني إحتراماً.
ردكّ الراقي يحتاج مني مقال منفصل وعمل جولة بحثية قصيرة. لكن الآن سوف أجاوب تلقائياً. أولاً أنا كنتُ قد عملت قطيعة معرفية عند بحثي في الموضوع لعدم وجود مصادر تحت يدي إلا القليل. والحقيقة التي وصلتَ إليها الآن في تحليلك عن (المركزية) فهذا صحيح جداً. ألشيء الذي أود قوله ، انني لا أدّعي بوجود (مركزية) لغوية واحدة لجميع لغات العالم. إنما من خلال دراستي لأعادة اللغة الإنكليزية إلى أصلها الرافديني والبرهنة على أنها لغة أجدادنا الرافدينيين (أمة الفلاحين) حسب رأي الشخصي ، وجدت أن لغتنا الرافدينية (الأم) والتي سميتها بالـ(العربية/السريانية) الرافدينية الأم ، لما اقتضته موضوعية البحث العلمي.

وهنالك أمر ذكرته في دراستي وهو أنني افرّق بين سريانيتين ، ألمعاصرة والأم. فاللغة الأم المركزية هي (الجذور الأصلية) الأولى ، وهي ليست أية واحدة من الأشكال الحالية ، لا السريانية المعاصرة ، والعربية ، ولا العبرية ، و... ، إنمّا هي الجذور الأولى التي لا أستطيع الوصول إلى ما قبلها. بتشبيه معين عندما نعرّف اللغة الفصحى لأي شعب ، يقال هي اللغة المعتمدة رسمياً كتوثيق وكنطق ، وهي ليست أية واحدة من لهجات العامية لذلك المجتمع . هذا مجرد تشبيه فلا أقصد أن اللغات الفصحى هي المركز.

مركزية اللغة (العربية/السريانية) الرافدينية الأم ، هي مركز للغات (أشكال) محلية ، ومهاجرة ، القديمة والمعاصرة. ما هي تلك اللغات وعددها ؟ هذا ما يقرره تطبيق (منهجي) على هذه اللغات.
قمتُ بتطبيق المنهج التفكيكي على اللغة الإنكليزية المعاصرة من الـ a إلى z وجدتّها لغة (عربية/سريانية) رافدينية مهاجرة. هذا القرار كان بشكل علمي موضوعي ، بعد إجراء تطبيقات حسب منهجي التفكيكي عليها.
أنا أيضاً أقوم بطبيقات على اللاتينية وغيرها ، ولكن لم أجري طبيق كامل على القاموس اللاتيني بشكل كامل وغيرها من اللغات ، كي أقرر بشكل علمي موضوعي عائديتها الكاملة للغتنا الرافدينية الأم.
فأنا بالفعل إنطلقت من المعاصر لقراءة القديم ، ومن التفكيك للوصول إلى المركزية. وأكرر أنني لا أدعو ـ بدون إثبات علمي ـ إلى لغة مركزية واحدة لكل لغات العالم ، فقط أريد ـ مع الباحثين الآخرين ـ البرهنة على أن عددة لغات تعتبر أجنبية ما هي إلا أشكال مهاجرة للغتنا الرافدينية الأم ، زاد أو نقص عددها ، هذا يقرره البحث والتطبيق العلمي عليها.

مع إحترامي الحقيقي لشخصك ولآرائك
نذير حبش
28-05-2009

بنده يوسف
28/05/2009, 07:58 PM
ألأستاذ بنده يوسف المحترم
شكراً جزيلاً ، ومنكم نتعلم الرقيّ على هذا الذوق السامي في الرّد. فالباحث هو مربّي ، فكم كاتباً يجعلنا نستفز ، وكم كاتباً ـ مثلك ـ يجعلنا ننحني إحتراماً.
ردكّ الراقي يحتاج مني مقال منفصل وعمل جولة بحثية قصيرة. لكن الآن سوف أجاوب تلقائياً. أولاً أنا كنتُ قد عملت قطيعة معرفية عند بحثي في الموضوع لعدم وجود مصادر تحت يدي إلا القليل. والحقيقة التي وصلتَ إليها الآن في تحليلك عن (المركزية) فهذا صحيح جداً. ألشيء الذي أود قوله ، انني لا أدّعي بوجود (مركزية) لغوية واحدة لجميع لغات العالم. إنما من خلال دراستي لأعادة اللغة الإنكليزية إلى أصلها الرافديني والبرهنة على أنها لغة أجدادنا الرافدينيين (أمة الفلاحين) حسب رأي الشخصي ، وجدت أن لغتنا الرافدينية (الأم) والتي سميتها بالـ(العربية/السريانية) الرافدينية الأم ، لما اقتضته موضوعية البحث العلمي.
وهنالك أمر ذكرته في دراستي وهو أنني افرّق بين سريانيتين ، ألمعاصرة والأم. فاللغة الأم المركزية هي (الجذور الأصلية) الأولى ، وهي ليست أية واحدة من الأشكال الحالية ، لا السريانية المعاصرة ، والعربية ، ولا العبرية ، و... ، إنمّا هي الجذور الأولى التي لا أستطيع الوصول إلى ما قبلها. بتشبيه معين عندما نعرّف اللغة الفصحى لأي شعب ، يقال هي اللغة المعتمدة رسمياً كتوثيق وكنطق ، وهي ليست أية واحدة من لهجات العامية لذلك المجتمع . هذا مجرد تشبيه فلا أقصد أن اللغات الفصحى هي المركز.
مركزية اللغة (العربية/السريانية) الرافدينية الأم ، هي مركز للغات (أشكال) محلية ، ومهاجرة ، القديمة والمعاصرة. ما هي تلك اللغات وعددها ؟ هذا ما يقرره تطبيق (منهجي) على هذه اللغات.
قمتُ بتطبيق المنهج التفكيكي على اللغة الإنكليزية المعاصرة من الـ a إلى z وجدتّها لغة (عربية/سريانية) رافدينية مهاجرة. هذا القرار كان بشكل علمي موضوعي ، بعد إجراء تطبيقات حسب منهجي التفكيكي عليها.
أنا أيضاً أقوم بطبيقات على اللاتينية وغيرها ، ولكن لم أجري طبيق كامل على القاموس اللاتيني بشكل كامل وغيرها من اللغات ، كي أقرر بشكل علمي موضوعي عائديتها الكاملة للغتنا الرافدينية الأم.
فأنا بالفعل إنطلقت من المعاصر لقراءة القديم ، ومن التفكيك للوصول إلى المركزية. وأكرر أنني لا أدعو ـ بدون إثبات علمي ـ إلى لغة مركزية واحدة لكل لغات العالم ، فقط أريد ـ مع الباحثين الآخرين ـ البرهنة على أن عددة لغات تعتبر أجنبية ما هي إلا أشكال مهاجرة للغتنا الرافدينية الأم ، زاد أو نقص عددها ، هذا يقرره البحث والتطبيق العلمي عليها.
مع إحترامي الحقيقي لشخصك ولآرائك
نذير حبش
28-05-2009

باسمه سبحانه
وإن من شئ إلا يسبح بحمده
........................................
سيدى طيب الحرف / نذير حبش
لايسعنى بعد حرفك الطيب إلا تقديم تحيتى وتقديرى
وشكراً على توضيحك الراقى - فلست ضد التفكيكية - ولكن طالما استخدمناها لفك المركزية التى أصابت الفكر والعلم - فلا ينبغى أن نكرس بها مركزية جديدة .

دمت برقى وود حرف

د.أحمد لاشين عبد الحميد
05/06/2009, 05:46 PM
أعجبني طرحك الجاد لموضوع النوروز يا أستاذ يوسف،وإن كنت حاولت الربط بين العادة الشعبية والتطور الحضاري التاريخي،وهذا ربط معقول على مستوى الظاهر أو التناول الشكلي لتيمات الطقوس والعادات الشعبية،ولكن يحتاج إلى مزيد من التعمق لدى دراسة المضمون أو للبنى المكونة للطقس بوصفه ظاهرة إجتماعية،هذا من جانب.ومن زاوية أخرى إشارتك الخاصة بآلية التناول العربي للإحتفالات الشعبية لدى الأمم الأخرى بعد التمازج الحضاري بعد الدخول العربي وإنتشار الإسلام،إشارة جيدة،ولكن القضية تتجاوز ذلك بكثير فلدى بحثي عن الطبيعة الشعبية لأصول التشيع الإيراني لاحظت أن هانك تداخلاً بين العادة الطقسية الإيرانية القديمة المتمثلة في النوروز وغيره،من السمات ذات الأصول العقائدية القديمة كزرادشتية مثلاً،فلك أن تعلم أن للنوروز جذور هامة للغاية في الزرادشتية الإيرانية،ومدى تسرب تلك الطقوس والموتيفات القديمة إلى المذهب الشيعي في تناوله الإيراني،ولي مقالة بحثية في هذا الشأن سأحاول طرحها عليك في المنتدى للمناقشة في وقت لاحق،كما أن هذا الموضوع مذكور في كتابي المطبوع عن رسالة الماجستير المنشور تحت عنوان (كربلاء بين الأسطورة والتاريخ ـ دراسة في الوعي الشعبي الإيراني)،وقد تناولت فيه تلك الفكرة بتنويعاتها المختلفة ليس فقط النوروز ولكن بقية الطقوس الشيعية الخاصة بعزاء الحسين ومدى تواجدها في التراث الشعبي الإيراني قبل الإسلام.فما طرحته في موضوعك يُعد بداية لمزيد من الأبحاث والدراسات حول هذا الشأن الأسطوري الديني،أو الديني الديني إن صح التعبير بوصف أن تعريف الدين بشكل عام من وجهة نظري،هو كل معتقد إيماني له سلطة على العقل ويقبل التأويل حسب كل سياق ومرحلة تاريخية.فدعنا نبحث حول هذا الشأن بشكل أكثر جدية.
أما فيما يخص قضية المنهج التفكيكي،ومدى صلاحية نتائجه للتثبيت المعرفي،فهذه قضية غاية في الشائكية ،ولكنه يطرح مشروعاً غاية في الأهمية فيما يتعلق بقضية العلاقة بين اللغة والأسطورة فهو المنهج الوحيد القادر على الوصول للأصول الصوتية ـ طبعاَ لدى تطبيقه على اللغة بوصفها منتج صوتي إنساني ـ ومدى إرتباطها بالتطور الإجتماعي الحضاري،بحيث نتمكن من خلاله أن نبحث تطور الدلالة الصوتية للغة بما يتناسب والتطور الحضاري أو المعتقدي للإنسانية بشكل عام،فرغم كل محاولات كلود ليفي شتراوس في سياقه البنيوي للربط بين العادة واللغة والحضارة والأسطورة إلا أن نتائجه جائت قصرية متعسفة إلى حد بعيد،في حين أن التفكيك الذي كانت بداياته المنهجية في كتابات رولان بارت الأدبية في مرحلته الثانية بعد الثورة الطلابية الفرنسية 1968،وكذلك كتبات ميشيل فوكو في جانب منها،أتي جاك دريدا ليتخلص من أسطورية البنيوية ويُعيد القضية إلى العنصر الأول القابل للتفكيك والربط بشكل لا متناهي،فهذا ما يميز التفكيك وكلن يظل قصورة أنه يطرح كل شئ محل النسبية ولا نتمكن بواسطته للتوصل لنتائج نهائية وهذا متناسب بالطبع من طبيعة الدراسات الإنسانية،ولكنه غير متناسب مع طبيعة العقل المعرفي بشكل عام.فمن الممكن الربط بين المنهج التفكيكي والدراسات الميثولوجيا والأنثربولوجية بشكل ناجح وعامة كلها محاولات للطرح البحثي ليس إلا وشكرا

بنده يوسف
05/06/2009, 09:22 PM
أعجبني طرحك الجاد لموضوع النوروز يا أستاذ يوسف،وإن كنت حاولت الربط بين العادة الشعبية والتطور الحضاري التاريخي،وهذا ربط معقول على مستوى الظاهر أو التناول الشكلي لتيمات الطقوس والعادات الشعبية،ولكن يحتاج إلى مزيد من التعمق لدى دراسة المضمون أو للبنى المكونة للطقس بوصفه ظاهرة إجتماعية،هذا من جانب.ومن زاوية أخرى إشارتك الخاصة بآلية التناول العربي للإحتفالات الشعبية لدى الأمم الأخرى بعد التمازج الحضاري بعد الدخول العربي وإنتشار الإسلام،إشارة جيدة،ولكن القضية تتجاوز ذلك بكثير فلدى بحثي عن الطبيعة الشعبية لأصول التشيع الإيراني لاحظت أن هانك تداخلاً بين العادة الطقسية الإيرانية القديمة المتمثلة في النوروز وغيره،من السمات ذات الأصول العقائدية القديمة كزرادشتية مثلاً،فلك أن تعلم أن للنوروز جذور هامة للغاية في الزرادشتية الإيرانية،ومدى تسرب تلك الطقوس والموتيفات القديمة إلى المذهب الشيعي في تناوله الإيراني،ولي مقالة بحثية في هذا الشأن سأحاول طرحها عليك في المنتدى للمناقشة في وقت لاحق،كما أن هذا الموضوع مذكور في كتابي المطبوع عن رسالة الماجستير المنشور تحت عنوان (كربلاء بين الأسطورة والتاريخ ـ دراسة في الوعي الشعبي الإيراني)،وقد تناولت فيه تلك الفكرة بتنويعاتها المختلفة ليس فقط النوروز ولكن بقية الطقوس الشيعية الخاصة بعزاء الحسين ومدى تواجدها في التراث الشعبي الإيراني قبل الإسلام.فما طرحته في موضوعك يُعد بداية لمزيد من الأبحاث والدراسات حول هذا الشأن الأسطوري الديني،أو الديني الديني إن صح التعبير بوصف أن تعريف الدين بشكل عام من وجهة نظري،هو كل معتقد إيماني له سلطة على العقل ويقبل التأويل حسب كل سياق ومرحلة تاريخية.فدعنا نبحث حول هذا الشأن بشكل أكثر جدية.
أما فيما يخص قضية المنهج التفكيكي،ومدى صلاحية نتائجه للتثبيت المعرفي،فهذه قضية غاية في الشائكية ،ولكنه يطرح مشروعاً غاية في الأهمية فيما يتعلق بقضية العلاقة بين اللغة والأسطورة فهو المنهج الوحيد القادر على الوصول للأصول الصوتية ـ طبعاَ لدى تطبيقه على اللغة بوصفها منتج صوتي إنساني ـ ومدى إرتباطها بالتطور الإجتماعي الحضاري،بحيث نتمكن من خلاله أن نبحث تطور الدلالة الصوتية للغة بما يتناسب والتطور الحضاري أو المعتقدي للإنسانية بشكل عام،فرغم كل محاولات كلود ليفي شتراوس في سياقه البنيوي للربط بين العادة واللغة والحضارة والأسطورة إلا أن نتائجه جائت قصرية متعسفة إلى حد بعيد،في حين أن التفكيك الذي كانت بداياته المنهجية في كتابات رولان بارت الأدبية في مرحلته الثانية بعد الثورة الطلابية الفرنسية 1968،وكذلك كتبات ميشيل فوكو في جانب منها،أتي جاك دريدا ليتخلص من أسطورية البنيوية ويُعيد القضية إلى العنصر الأول القابل للتفكيك والربط بشكل لا متناهي،فهذا ما يميز التفكيك وكلن يظل قصورة أنه يطرح كل شئ محل النسبية ولا نتمكن بواسطته للتوصل لنتائج نهائية وهذا متناسب بالطبع من طبيعة الدراسات الإنسانية،ولكنه غير متناسب مع طبيعة العقل المعرفي بشكل عام.فمن الممكن الربط بين المنهج التفكيكي والدراسات الميثولوجيا والأنثربولوجية بشكل ناجح وعامة كلها محاولات للطرح البحثي ليس إلا وشكرا
الأستاذ الفاضل / احمد لاشين - ردك الراقى يسعدنى بمنهجيته وعقلانيته ، ويحزننى غياب هذا النوع من الحوار فى مكان يدعى أنه القارة السابعة كواتا ، اى ساحة الحرية واحترام الآخر ، وأنت شخصك عايش هذا الأمر ـ كتبت موضوع بعنوان : الشيعة بين الهوية السياسية وتاريخية الدين - والعنوان نفسه يحمى المقال - فلم تكن بمقالك تهدم أو تبنى مذهب ، بل توضح كيف تخرج القراءات فى ضوء الأطر التى تحاصرها.
ومع ذلك انقلب هدفية الموضوع المفضي الى التعايش والتفاهم ؛ لعدم حكمة القارئ - حتى اننى كتبت رداً على هذا الطرح ، حاولت فيه أن اغير مسار القراءة التى ابداها القارئ لطرحك ؛ ليتحول الى الوجهة الصحيحة .
وللأسف هناك من يحكمه الإستغلاب ، فحذف مشاركتى كأنه يستحمر عقولنا ويصر على كون هذا المسار هو الصحيح.
ولردك الراقى تحية واحترام ، بالفعل أصبت فى تعليقك ، فالاسطورة أداة استحضار للماضى ، فلا تعارض هناك ، والبحث بالفعل فى مكمله يتناول هذه العمق من التحليل ، ولكن اثرت الوجه الحضارى ، حتى لايتداخل الأمر على القارئ ، ويتحول الى أداة صراع.
فيما يخص المنهج التفكيكى : استفدت منك سابقاً فى احد النقاشات التى تناولت فيها هذا الموضوع ، او على الأخص المنهج الشكلانى ، وماتميزت به فى نقاشك من قدرة على فهم التوظيف لهذه المناهج ،فلديك قدرة الوقوف لقضايا هذه المناهج الحداثية التى ربما تنجح أو تخفق ، وهذا يتوقف على التوظيف - وهذا ما تفضلت به فى تعليقك.
دام مرورك الطيب - ومعذرة على طرد واتا لــى من ساحتك - فربما هناك من ينكر أنه يستحمر عقل الآخر بلا إدراك .
/
إحترامى وتقديرى

معتصم الانصاري
07/06/2009, 01:18 AM
أعجبني طرحك الجاد لموضوع النوروز يا أستاذ يوسف،وإن كنت حاولت الربط بين العادة الشعبية والتطور الحضاري التاريخي،وهذا ربط معقول على مستوى الظاهر أو التناول الشكلي لتيمات الطقوس والعادات الشعبية،ولكن يحتاج إلى مزيد من التعمق لدى دراسة المضمون أو للبنى المكونة للطقس بوصفه ظاهرة إجتماعية،هذا من جانب.ومن زاوية أخرى إشارتك الخاصة بآلية التناول العربي للإحتفالات الشعبية لدى الأمم الأخرى بعد التمازج الحضاري بعد الدخول العربي وإنتشار الإسلام،إشارة جيدة،ولكن القضية تتجاوز ذلك بكثير فلدى بحثي عن الطبيعة الشعبية لأصول التشيع الإيراني لاحظت أن هانك تداخلاً بين العادة الطقسية الإيرانية القديمة المتمثلة في النوروز وغيره،من السمات ذات الأصول العقائدية القديمة كزرادشتية مثلاً،فلك أن تعلم أن للنوروز جذور هامة للغاية في الزرادشتية الإيرانية،ومدى تسرب تلك الطقوس والموتيفات القديمة إلى المذهب الشيعي في تناوله الإيراني،ولي مقالة بحثية في هذا الشأن سأحاول طرحها عليك في المنتدى للمناقشة في وقت لاحق،كما أن هذا الموضوع مذكور في كتابي المطبوع عن رسالة الماجستير المنشور تحت عنوان (كربلاء بين الأسطورة والتاريخ ـ دراسة في الوعي الشعبي الإيراني)،وقد تناولت فيه تلك الفكرة بتنويعاتها المختلفة ليس فقط النوروز ولكن بقية الطقوس الشيعية الخاصة بعزاء الحسين ومدى تواجدها في التراث الشعبي الإيراني قبل الإسلام.فما طرحته في موضوعك يُعد بداية لمزيد من الأبحاث والدراسات حول هذا الشأن الأسطوري الديني،أو الديني الديني إن صح التعبير بوصف أن تعريف الدين بشكل عام من وجهة نظري،هو كل معتقد إيماني له سلطة على العقل ويقبل التأويل حسب كل سياق ومرحلة تاريخية.فدعنا نبحث حول هذا الشأن بشكل أكثر جدية.

معذرة استاذ لاشين
من المعروف تاريخياً ان ايران
كانت ذات اغلبية سنية كاسحة
حتي قدوم الصفويين وفرضهم التشيع
ألا تري انه حدث انقطاع تاريخي بين
طقوس النيروز الوثني وظهور المذهب
الشيعي بعد ذلك في ايران؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

د.أحمد لاشين عبد الحميد
08/06/2009, 10:32 AM
أشكر الأستاذ يوسف على ما أبداه من اهتمام لمداخلتي على موضوعه القيم،ولكن ما طرحته بخصوص حذف إضافتك على مقالي فهذه قضية أخرى تناقشنا فيها كثيراً،ولك الحق بالطبع في أن تغضب وتفترض أن هناك من يعلن الوصاية التامة على أراءنا،وهذا أسلوب لا يحتمله أي صاحب وجهة نظر جادة،ولكن لأنه أختار أن يكون مخلصاً لما يقول عليه أن يتحمل سخافات الأخريين،ويتقبل كل وجهات النظر المضادة بصدر رحب فمجرد حذف مداخلتك تعبير طفولي عن وجهة نظر من قام بهذا الفعل،ولكنها في النهاية وجهة نظر علينا أن نقبلها كما هي دون تعديل،وذلك إذا أردنا ألا نصادر نحن أيضاً على وجهات نظر الأخرون فهم أحرار مثلنا تماماً فيما يفعلون لكن الإختلاف فقط على أسلوب التعبير الذي من المفترض ان يكون أكثر حضارية وتفاهماً لكي نتمكن من التعايش سوياً كل بما يعتقد،فمن حقق أن ترى الحقيقة فيما تشاء ولكن لا تجبرني أن أراها بعينيك.
أما فيما يخص تساؤل الأستاذ معتصم الأنصاري،فما قلته ليس مجرد طرح أو وجهة نظر تفردت بها،بل هي نتاج بحث طويل في هذا الشأن له ما يدعمه من الحقائق،فهناك العديد من الأحاديث التي نُسبت للأئمة في المذهب الشيعي تمجد عيد النيروز تحديداً بوصفه عيد للشيعة،وأنا بصدد نشر مقال في هذا الشأن سوف أطرحه للنقاش في واتا بعد نشره،وسأكون سعيداً لو نال أهتمامك ومناقشتك،وإلى أن يتم ذلك أطلب منك أن تبحث بشكل جدي ومحايد عن تسرب العديد من المفاهيم الأسطورية في العقائد الدينية بكافة أشكالها ومذاهبها وليست فقط التشيع،كما أنني قد بحثت تسرب الأفكار القديمة في بعض الطقوس الشيعية المرتبطة مثلاً بعزاء الحسين ولي كتاب تحت إسم (كربلاء بين الأسطورة والتاريخ دراسة في الوعي الشعبي الإيراني )يتناول هذا الموضوع بإستفاضة،وهو جزء من رسالة الماجستير التي حصلت عليها ،كما أن لدي أعتراض على تسمية تلك المفاهيم بالوثنية،فهذه تسمية مضادة لا تتسم بالعلمية،ولكنها ذات صبعة أيدلوجية والعلم ضد كل أيدلوجيا حتى لو كانت معتقد،فأعتقد ان تسمية المفاهيم او الأفكار القديمة في الديانات السابقة بالأسطورية هو الأقرب للعلمية.أما فيما يخص الأغلبية السنية قبل الدولة الصفوية فتلك قضية ليست بهذا الحسم،فلا يوجد تحت أيدينا إحصائيات كاملة عن هذه المرحلة بشكل كامل،ولكن من المؤكد أن التشيع لم يدخل إيران فقط بقوة الفرض الضفوي إذا لم تكن البيئة الإيرانية كانت مؤهلة له بشكل جيد مهما كان شكل العنف أو التصميم الذي تعامل معه الصفويون في هذه القضية،ومن وجهة نظري أن التصوف كان الحامل الجيد للتتشيع طوال الفترة السنية لإيران التي كانت تقع قبل مرحلة الصفويين في ظل الحكم التركي ثم المغولي المتشدد،وبالتالي لم يك هناك مجال قوي لظهور التشيع،ولكن التصوف كان الأكثر ميلاً لقبوله في هذه المرحلة والدليل أن أصول الصفويين ذات طبيعة تصوفية من الأساسنفالتصوف من حيث البناء النظري والفكري يُعد محتوياً للتشيع بشكل جيد.ودعنا نبحث حول هذا الأمر بمزيد من المتابعة والجدية،وشكرا

معتصم الانصاري
08/06/2009, 11:52 PM
شكراً جزيلا اخي الدكتور أحمد لاشين
سأنتظر مقالك ان شاء الله
اما بشأن قولك عن طقوس العزاء الحسين "التطبير"
او شج الوجوه و ضرب القامات فينتقدها الكثير
من علماء الشيعة ويعتقد ان اصل هذه العادات من الهند
اما قولك بأن الحكم المغولي كان متشدد فاحيل الرد الي ما كان
يعتقده منكوخان الزعيم الاكبر للتتار
"الاديان كأصابع في الكف الواحد "
اي انها متعدد لكن تخدم هدف سامي واحد
وقد أشتهر التتار بالتسامح الديني
اما بالنسبة لحكم الاتراك السلاجقة الذين حكموا ايران
فقد كانو مشغولون أكثر بأمر الحشاشين الاسماعيلية
الذين كانوا يحملون السلاح ضد الدولة
وقتلو الوزير نظام الملك عام 1092
ولكن التاريخ يشهد بان الصفويين استعملوا الكثيرمن
الاساليب القاسية الشبيه بمحاكم التفتيش
لتحويل ايران الي دولة شيعية
تقبل تحياتي