المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متى ننتبه إلى عمقنا العربي في أقصى شرق آسيا



بدران بن لحسن
25/05/2009, 06:07 PM
كتب الله لي العيش في جنوب شرق آسيا أكثر من عقد من الزمن، ووجدت من بين المسلمين منهم تطلعا وتشوقا إلى التعاون مع العرب إلى أبعد مدى ممكن.
وهم ينظرون إلى العالم العربي باعتباره القلب الذي ينبض بالتاريخ والعمق الحضاري، وباعتباره مهبط الوحي ومنبع الحضارة الاسلامية، ويرون في أنفسهم امتدادا طبيعيا لتطلعات وهموم الوطن العربي
ويسعون إلى مساعدة العرب للنهوض كما يتمنون التفاتة عربية رسمية وشعبية إليهم للتعاون معهم في القضايا المصيرية.
بل نجدهم يسعون بكل حزم إلى تفضيل العرب على غيرهم في الاستثمار وفي التعاون وفي تبادل الخبرات
ولكن وجدت من العرب صدودا غريبا. بل أن العرب (أقصد المؤسسات الرسمية) لا تكاد تحتفل بهم ولا تهتم بحفاوة إخواننا المسلمين في جنوب شرق آسيا، بل يفضلون غيرهم من البوذيين والهندوس وغيرهم على المسلمين.
بل أزيد الأمر دقة في أن كثيرا من ذوي الأصول العربية يتبوؤن مناصب قيادية في بلدانهم، وخاصة ماليزيا وأندونيسيا وبروناي وغيرهما، ويتطلعون إلى أبناء عمومتهم وأبناء دينهم ليتواصلوا معهم.
وقد حاولت من جهتي أن أقدم مشروعا لدراسات جنوب شرق آسيا وإدخاله كحقل دراسات وعمل بحثي للتعرف على مساهماتهم في شتى مجالات التنمية والتطور الحضاري. ولكني وجدت استغرابا من الأوساط الرسمية والأكاديمية عندنا.
ولهذا أرجو أن يتأسس جهد علمي وفكري وأكاديمي بغية التعرف على هذا القسم من العالم الزاخر بالحيوية والتجارب الناجحة، من أجل أن نستفيد منهم في تحقيق عودتنا إلى مسرح التاريخ أمة قوية.

جوزاء العتيبي
16/09/2011, 11:06 PM
أحسنتم في حمل هم الأمة..

لكن ربما لأن الجميع من العالم الثاني فلا يتكئ بعضهم على بعض.. والدول العربية الأفضل حالاً جعلت من نفسها الأب ه الإحترام والقيادة... وتسلِك الطريق لأولادها...
وأمر أخر ولعله الأهم أن الدول العربية اعتادت استقدام عمالة من هناك لذلك تنظر لهم أبداً بنظرة السيد لخادمه... هذا ما أظنه والله أعلم... وفي الصراحة تكون الراحة..

كرم زعرور
03/10/2011, 05:13 PM
.. شكراً على الموضوع المهم ، أخي الفاضل بدران ،

ولكنَّنا نحنُ العرب تعودنا أن (الإفرنجي برنجي ) ،

والإفرنجي بالمعنى الحرفي ليسَ كُلُّ غريب ،

وإنّما الذي استعمرنا وأذلَّنا ، وأمعن َفي احتقارنا ،

مع أنَّ الإسلامَ أمرنا وفي القرآن :

" لا تجدُ قوماً يُؤمنون باللّه ِواليوم ِالآخر ِيُوادّونّ من حادَّ اللّهَ ورسولَهُ "

ولكنَّ القرآنَ أيضاً وصفَ العربَ :

" ألأعرابُ أشدُّ كفراً ونفاقاً وأجدرُ أن لا يعلموا حُدودَ ما أنزلَ اللّهُ "

.. أما هؤلاء المسلمون في الشرق فهم يحبون العرب ، ويقدسونهم ،

ويجبُ ان نحتفظَ بهم في صفِّنا ، فأعداؤنا لا يتركون َأحداً يستطيعون

الوصولَ إليه .

تحياتي - كرم زعرور

أحمد المدهون
03/10/2011, 09:45 PM
أخي د. بدران بن لحسن،

أولاً أهنئك على هذه الإلتفاتة الذكية، والإستبصار الأصيل، والإنتماء لقضايا الأمة وهمومها.

ثانياً أنا لا أدري علّة هذا الإستعلاء والنظرة الفوقية لشعوب جنوب شرق آسيا ... ونحن نرى التبعية للغرب هي الغالبة على أنظمة الدول العربية، وضعف التصنيع، بل وإن الدول الغنية منها بما حباها الله من موارد طبيعية، وعلى رأسه الذهب الأسود، هي من أكثر الدول استهلاكاً، وأضعفها تصنيعاً.

في ذات الوقت، نجد في جنوب شرق آسيا قوى اقتصادية وصناعية متنامية تؤرق أمريكا والدول الغربية، وتهدد بنقل مركز الحضارة من شرق الكرة الأرضية إلى غربها. وخاصة الدول التي يطلق عليها ( النمور السبعة ) وهي: كوريا الجنوبية، وماليزيا، وسنغافورة، وتايوان، وأندونيسيا، وتايلند، والفلبين.
لذلك كثرت المؤامرات عليها ومحاولة ضرب اقتصادياتها كما حصل في الأزمة المالية التي هزتها عام 1997م. لكنها ما لبثت أن نهضت، واستفادت من التجربة.

المشروع المقترح لدراسات جنوب شرق آسيا، مشروع ريادي تنموي نهضوي يستحق كل عناية، وأن تتأسس له مراكز أبحاث.

أشكرك د. بدران بن لحسن،
وبوركت همتك.