المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يرحمك الله جلالة الملك فيصل



عبدالرؤوف عدوان
27/05/2009, 10:19 AM
رحمك الله يا جلالة الملك فيصل

يروي الدكتور معروف الدواليبي يرحمه الله هذا اللقاء الهام بين الجنرال ديجول والملك فيصل بن عبد العزيز يرحمه الله قبيل حرب حزيران
، يقول الدكتور الدواليبي ( ص 201) من مذكراته

أنا لي تجربة مع الجنرال ديجول من يوم قضية استقلال سوريا ، فمع أنه كان محاطاً بعناصر يهودية ( صهيونية ) ....فديجول عندما يعرف الحقيقة يغيــّر مواقفـه ، ولذلك كنت حريصاً على لقاء الملك فيصل بـه ، وألححت في ذلك وأصررت ..

وكانت هناك رواسب قديمة لدى الملك فيصل وولي العهد الأمير خالد ، وموقف سلبي من ديجول منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ، وتابع الدكتور الدواليبي ، إصراره على اللقاء حتى كان الملك فيصل في زيارة لانجلترا ، ومنها إلى بروكسل ، وكان ديجول يرى نتيجة لمساعي الدكتور الدواليبي ألا تكون دعوة رسمية لفيصل ، وإنما يخرج من بروكسل ، ويمر في طريقه بديجول ، فرفض الملك فيصل وأصر أن تكون دعوة رسمية ، لذلك تجاوز الملك فيصل باريس إلى جنيف ثم عاد منها إلى باريس ، وفي اليوم الأول أو الثاني من حزيران (1967) كان لقاؤه مع الجنرال ديجول ، ومعه الأمير سلطان والدكتور رشاد فرعون حيث جلسا مع رئيس وزرائه السيد جورج بومبيدو ، وبدأ الاجتماع بين الرجلين فيصل وديجول ومترجم :


قال ديجول : يتحدث الناس أنكم ياجلالة الملك تريدون أن تقذفوا بإسرائيل إلى البحر ، وإسرائيل هذه أصبحت أمراً واقعاً ، ولايقبل أحد في العالم رفع هذا الأمر الواقع ..

أجاب الملك فيصل : يافخامة الرئيس أنا أستغرب كلامك هذا ، إن هتلر احتل باريس وأصبح احتلاله أمراً واقعاً ، وكل فرنسا استسلمت إلا ( أنت ) انسحبت مع الجيش الانجليزي ، وبقيت تعمل لمقاومة الأمر الواقع حتى تغلبت عليه ، فلا أنت رضخت للأمر الواقع ، ولا شعبك رضخ ، فأنا أستغرب منك الآن أن تطلب مني أن أرضى بالأمر الواقع ، والويل يافخامة الرئيس للضعيف إذا احتله القوي وراح يطالب بالقاعدة الذهبية للجنرال ديجول أن الاحتلال إذا أصبح واقعاً فقد أصبح مشروعاً ....

دهـش ديجول من سرعة البديهة والخلاصة المركزة بهذا الشكل ، فغير لهجته وقال :

ياجلالة الملك يقول اليهود إن فلسطين وطنهم الأصلي وجدهم الأعلى إسرائيل ولد هناك ...

أجاب الملك فيصل : فخامة الرئيس أنا معجب بك لأنك متدين مؤمن بدينك ، وأنت بلاشك تقرأ الكتاب المقدس ، أما قرأت أن اليهود جاءوا من مصر !!؟ غـزاة فاتحيـن ...حرقوا المدن وقتلوا الرجال والنساء والأطفال ، فكيف تقول أن فلسطين بلدهم ، وهي للكنعانيين العرب ، واليهود مستعمرون ، وأنت تريد أن تعيد الاستعمار الذي حققته إسرائيل منذ أربعة آلاف سنة ، فلماذا لاتعيد استعمار روما لفرنسا الذي كان قبل ثلاثة آلاف سنة فقط !!؟ أنصلح خريطة العالم لمصلحة اليهود ، ولانصلحها لمصلحة روما !!؟ ونحن العرب أمضينا مئتي سنة في جنوب فرنسا ، في حين لم يمكث اليهود في فلسطين سوى سبعين سنة ثم نفوا بعدها ....

قال ديجول : ولكنهم يقولون أن أباهم ولد فيها !!!...

أجاب الفيصل : غريب !!! عندك الآن مئة وخمسون سفارة في باريس ، وأكثر السفراء يلد لهم أطفال في باريس ، فلو صار هؤلاء الأطفال رؤساء دول وجاءوا يطالبونك بحق الولادة في باريس !! فمسكينة باريس !! لا أدري لمن ســـتكون !!؟

سكت ديجول ، وضرب الجرس مستدعياً ( بومبيدو ) وكان جالساً مع الأمير سلطان ورشاد فرعون في الخارج ، وقال ديجول : الآن فهمت القضية الفلسطينية ، أوقفوا السـلاح المصدر لإسرائيل ... وكانت إسرائيل يومها تحارب بأسلحة فرنسية وليست أمريكية ....

يقول الأستاذ المرحوم الدواليبي :

واستقبلنا الملك فيصل في الظهران عند رجوعه من هذه المقابلة ، وفي صباح اليوم التالي ونحن في الظهران استدعى الملك فيصل رئيس شركة التابلاين الأمريكية ، وكنت حاضراً ( الكلام للدواليبي ) وقال له : إن أي نقطة بترول تذهب إلى إسرائيل ستجعلني أقطع البترول عنكم ، ولما علم بعد ذلك أن أمريكا أرسلت مساعدة لإسرائيل قطع عنها البترول ، وقامت المظاهرات في أمريكا ، ووقف الناس مصطفين أمام محطات الوقود ، وهتف المتظاهرون : نريد البترول ولا نريد إسرائيل ، وهكذا استطاع هذا الرجل ( الملك فيصل يرحمه الله ) بنتيجة حديثه مع ديجول ، وبموقفه البطولي في قطع النفط أن يقلب الموازين كلها .

انتهى كلام الدواليبي ...

- الأستاذ معروف الدواليبي يرحمه الله سياسي سوري مخضرم محنك. تقلد مناصب رفيعة في سوريا قبل أن يرتحل إلى المملكة العربية السعودية بداية ستينيات القرن الماضي. شغل منصب مستشارٍ في الديوان الملكي السعودي منذ عهد الملك سعود يرحمه الله، وتربطه علاقة بالملك عبدالعزيز مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة. وكانت له علاقات مميزة بكل ملوك المملكة والكبار من أمرائها.

مجلة التايم اختارت الملك فيصل كشخصية العام وذلك سنة 1973 لكنَها لم تضه على غلافها الصورة الحقيقية بل رسماً لصورته يرحمه الله

نقلها:
عبدالرؤوف عدوان
دمشق - بلاد العرب أوطاني

م.علي ناصر
27/05/2009, 10:50 AM
شكراً أستاذ عبد الرؤوف لهذا التذكرة الضرورية
لقد كان الملك فيصل رحمه الله من رجال العرب الذين يحتفظ التاريخ لهم بمواقف عطرة وقومية رائعة
لا ننسى مواقفه في حرب تشرين - اكتوبر ابداً
ولا ننسى تعاضده مع الرئيس الخالد حافظ الأسد ووضع الأمة العربية عندما كان الرجلان يعملان معا لمصلحة العرب والمسلمين

شكرا ثانية وبارك الله بكم
نحن بحاجة حقاً لمثل هذه الوقفات التاريخية التي تنير ظلام معرفتنا

ناصر عبد المجيد الحريري
27/05/2009, 11:04 AM
لمثل هؤلاء نفتقد في زمن اضحت العمالة شُغل حكام العرب ..
فما عادت فلسطين تهمهم ، ولا عاد النفط يشكل عندهم إلا بقرة حلوب
لمزيد من المال ، الذي يعيدونه للغرب وفق دورة اقتصادية محسوبة .

الملك فيصل ، رحمه الله هو من قال أيضاً لا يهمني حتى ولو عدنا لحياة
الخيام ، والرعي ...
أليس هذا القائد العربي المسلم الذي نفتقده في زمن الردة الذي نعيشه ؟؟؟؟؟

عبدالرؤوف عدوان
27/05/2009, 11:31 AM
نعم أستاذ علي ناصر وأستاذ ناصر الحريري نحن بحاجة لمثل ذلك الفيصل يرحمه الله. وإن شاء الله سينبعث الفياصلة من الأقطار العربية كلها، مع توقعاتي بأن يشعل هذا الحراك الفيصلي قادة عربَ أفذاذ أمثال السيد الرئيس بشَار حافظ الأسد.

ولا ننسى هنا أن نذكر دور الملك فيصل بن الحسين بن علي الهاشمي يرحمه الله وقولته الشهيرة بعد أن سقط القناع عن الفرنسيين والإنكليز بعد خداعهما للعرب والمسلمين. وعلينا أن لانتجاهل أبداً الدور الذي لعبه العرب السوريون وقوفاً خلف قيادة الملك فيصل بن الحسين في الدعوة إلى الوحدة العربية بعد انقضاء فترة الخلافة العثمانية.

عبدالرؤوف عدوان
دمشق - بلاد العرب أوطاني

نجوى النابلسي
27/05/2009, 11:33 AM
شكرا للأستاذ عدوان على هذه الومضة التاريخية المضيئة
ولو " وهي لا تفتح باب الشيطان هنا" وجد أمثال الملك فيصل رحمه الله اليوم يستخدم النفط سلاحاً مثله مثل النار والدم لما طأطئ الغرب راسه أمام اسرائيل خانعاً ومستجيباً. ولكانت المقاومة اصلب وأجدى. نادرون هم الرجال في زمن الأقزام.
سلمت يداك

م.علي ناصر
27/05/2009, 12:19 PM
هي العروبة
هي الوطنية العربية
هو الإسلام الحقيقي.
وهم الرجال القادة

عبد الله صوان
27/05/2009, 01:01 PM
شكراً للإضاءة الهامة على صورة من صور تاريخ أمتنا العامرة بالرجال والمواقف
نعم , الف رحمة ونور على روحك يا جلالة الملك فيصل وأسأل الله العظيم أن يتغمدك بواسع رحمته ....
يكفي جلالة الملك فيصل أنه عمل ما أملاه عليه ضميره و نخوته وإيمانه وعقيدته وعروبته وقوميته .....
وأسفي على ماآلت إليه حال من بيدهم مقاليد الأمور في بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وأحسب لو أن جلالته قد عاد من قبره الآن لأمسك السيف ال>ي رقصوا به مع طاغية العصر وفرعونه على صوت آلام وآهات واستغاثات أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وحتى زرعنا وضرعنا ودبكوا فوق جثث شهدائنا من النساء والأطفال والرضع ..... لكان قام قام بقطع رقابهم واحدا واحدا بلا أسف و لا ندامة .
رحمه الله فقد كان رجلا في زمن عز فيه الرجال .
ودمتم ودام الاشراف والاحرار والابرار في أمتي

سمير جمول
27/05/2009, 04:12 PM
أنا لن أطيل ولكن لابد من كلمة تقال أن التاريخ لايمكن أن يحتفظ في ذاكرته إلاَ بإنجازات العظماء تحياتي للأستاذ عبد الرؤوف عدوان. شكرا لهذه الومضة من التاريخ المشرق

عبدالرؤوف عدوان
27/05/2009, 07:30 PM
الأستاذة الكريمة نجوى النابلسي، الأساتذة الأكارم: ناصر الحريري، علي ناصر، عبداللله الصَوان، سمير جمُول شكراً على مروركم وتفاعلكم.

مها كتبنا وقلنا فإننا لا نفي الملك فيصل بن عبد العزيز يرحمه الله يسيراً مما قدَمه للأمة العربية والإسلامية والعالم وفلسطين السليبة. والأستاذ القدير ومستشار الديوان الملكي الأستاذ الكبير معروف الدواليبي يرحمه الله، الذي تخرج من جامعة السوربون على ما أظن له فضل كبير في ترتيب اللقاء بين الرئيس الفرنسي الراحل ديغول وبين جلالة الملك فيصل.

عبدالرؤوف عدوان
دمشق - بلاد العرب أوطاني

ليلى احمد معروف
27/05/2009, 09:04 PM
الأستاذ عبد الرؤوف عدوان المحترم
جميل منك الإضاءه على عظماءالأمه
خاصة واننا نفتقدهم في هذا الزمن الصعب
إن للملك فيصل رحمه الله الذكر الطيب
مثل كل العظماء العرب على مدى التاريخ
وله مواقف عظيمة من قضايا العرب في
وقت كان كثير الصعوبه على امتنا ، وكما يقولون
كل زمان له رجاله. كم نحن الآن بحاجة الى حسه معنا
اشكرك لهذا الموضوع المهم وبارك الله فيك .

مناير عبدالعزيز
28/05/2009, 12:40 AM
اختلفت وجهات نظر المحللين والكتاب وأفراد الأسرة الحاكمة حيال اغتيال الملك فيصل .. فمنهم من قال أن الأمير فيصل بن مساعد قتل الملك فيصل ثأراً لمقتل أخيه الأمير خالد بن مساعد ..
ومنهم من قال أن مقتل الملك مؤامرة ... وأن فيصل بن مساعد جزء من هذه المؤامرة .. ومنهم من قال إن الأمير الذي قتل الملك فيصل كان يعاني من أمراض نفسية ...
=
الفئة التي اقتنعت وأصرت على أن اغتيال الملك فيصل مؤامرة .. كان لها مبرراتها ..
=
1- موقف الملك فيصل من أمريكا والغرب عموما في تلك الفترة.
2- موقف الملك فيصل الثابت والقوي اتجاه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية ودعمه الغير محدود لبعض الدول العربية في حربها ضد اليهود.
3- خفض إنتاج النفط السعودي لأمريكا ووقف تصديره .. الذي اضر بالاقتصاد الأمريكي.
4- بقاء الأمير فيصل بن مساعد ولفترة طويلة في الولايات المتحدة (ما يقارب الثمان سنوات).
=
بعض مواقف الملك فيصل اتجاه أمريكا والحرب العربية الإسرائيلية:
=
1 - دعم الدول العربية بالمال والرجال في حربها ضد العدو الإسرائيلي وهذا بيان لوزارة الدفاع والطيران في المملكة حول اشتراك القوات السعودية المسلحة في القتال. (المصدر : "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1973م، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 9 ، ط 1 ، ص 366")
...... أمر جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز بأن توضع كافة القوات العربية السعودية بأقصى درجة الاستعداد للمشاركة في معركة الأمة العربية الكبرى. ....... وأمر جلالته بدعم الجمهورية العربية السورية وذلك بتحريك قوات أخرى لأداء الواجب المقدس في المعركة القائمة هناك ليمتزج الدم العربي السعودي، مع الدماء العربية، دفاعاً عن الشرف والكرامة واسترداد الأرض وتحرير المقدسات الإسلامية. وقد بدأت هذه القوات في الوصول فعلا إلى ارض المعركة في الجبهة السورية. والى جانب المشاركة الفعلية في القتال، فإن المملكة العربية السعودية تضع كافة إمكانياتها وطاقاتها لخدمة المعركة. والله نسأل أن يحقق لامتنا العربية الإسلامية المجاهدة النصر والتوفيق.
=
2 - خفض إنتاج النفط ومن ثم وقف تصديره للولايات المتحدة وهذا بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي حول تخفيض إنتاج النفط (المصدر : "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1973م، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 9 ، ط 1 ، ص 383")
قرر وزراء البترول العرب، في مؤتمرهم المنعقد في الكويت يوم أمس الأول، تخفيض الإنتاج شهرياً بنسبة لا تقل عن 5 بالمائة. واستنادا للقرار المذكور، قررت حكومة صاحب الجلالة تخفيض إنتاجها فوراً ابتداء من هذا اليوم - الخميس - حتى نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) بنسبة 10 بالمائة، ثم يستمر التخفيض بعد ذلك شهرياً بنسب تقرر عندئذ طبقاً للقرار المذكور. وتبذل حكومة صاحب الجلالة الآن جهدها لكي تعدل حكومة الولايات المتحدة الأمريكية موقفها الحالي من الحرب الدائرة بين الأمة العربية وإسرائيل، ومساعداتها الحربية لها، وإذا لم تسفر هذه المساعي سريعاً عن نتائج ملموسة فستوقف المملكة تصدير البترول إلى أمريكا.
بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي حول وقف تصدير النفط إلى الولايات المتحدة الأمريكية(المصدر : "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1973م، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 9 ، ط 1 ، ص 383")
انطلاقاً من البيان الذي صدر عن الديوان الملكي بتاريخ 22 رمضان 1393هـ، والتي قررت فيه حكومة صاحب الجلالة تخفيض إنتاجها من البترول بنسبة 10 بالمائة فوراً، ومتابعتها لتطور الموقف، ونظراً لازدياد الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، فإن المملكة العربية السعودية قررت إيقاف تصدير البترول للولايات المتحدة الأمريكية لاتخاذها هذا الموقف.
=
3 - قبل اغتيال الملك فيصل ببضعة أيام .. كان وزير خارجية أمريكا الأسبق هنري كيسنجر في زيارة للملكة .. وقبل وصول الوزير الأمريكي ، أمر الملك فيصل بإقامة مخيم في الصحراء لاستقباله .. وأمر بوضع مجموعة من الغنم و زرع نخلة بالقرب من المخيم .. لكي يبين للوزير الأمريكي وللعالم أن السعودية ليست في حاجة إلى الموارد المالية العائدة من تصدير النفط وأنها قادرة على وقف تصدير النفط أو حرق آبارها إن لزم الأمر .. وان السعوديين من الممكن أن يتكيفوا مرة أخرى مع حياة البادية ، يرعون الغنم ويزرعون النخل..
=
يقول الأمير خالد الفيصل ابن الملك الشهيد بإذن الله في أحد اللقاءات التي أجريت معه:
(كنت في الولايات المتحدة أنا ووالدتي للعلاج .. وأنا في غرفتي في الفندق سمعت والدتي تصرخ .. فذهبت إليها مسرعا .. وإذا هي منهارة تماما .. بعد سماعها مقتل الملك فيصل في المذياع)
ولم يتطرق الأمير خالد الفيصل للأسباب والدوافع التي جعلت الأمير فيصل بن مساعد يقتل عمّه ! إلا أنه وفي إحدى قصائده التي رثا فيها والده أشار إشارة واضحة إلى أن مقتل الملك فيصل مؤامرة .. !! حيث قال في قصيدة (سلام يا فيصل):
=
=إن كان قصد عداك تعطيل ممشاك ... حقك علينا ما نوقف ولا يوم
إن قاله الله ما نضيّع لك مناك ... نسجد لرب البيت في القدس ونصوم
=
يشير خالد الفيصل في البيت الأخير لمقولة الملك فيصل المشهورة قبل اغتياله بفترة : ((سنصلي العيد القادم في القدس بإذن الله))
=اللهم ارحم عبدك (فيصل بن عبد العزيز آل سعود) وأسكنه الجنان يا أرحم الراحمين .....
وشكرا جزيلا للأستاذ الفاضل عبدالرؤوف عدوان على هذه الوقفة المضيئة لزعيم عرف بالجسارة والإقدام
وحب العروبة والإسلام.

اسامه الدندشي
28/05/2009, 01:16 AM
استاذ عدوان
قيمة هذا الموقف نابع من اهمية القضية الفلسطينية في وجدان الانسان العربي,هذه القضية التي خسرت من عمرها خمسون عاما حين انتقلت من مقاومة الشعب الفلسطيني الى وصاية النظام العربي الرسمي,الذي تأمر عليها .
اقل مانقدمه للملك فيصل هو دراسة بدأتها ولم اتمها لقلة المصادر عن الاسرئليين واليهود والعبرانيين , هذه المسمياة لثلاثة عصور يفصل بين الواحد والاخر 500 عام ولارابط بينهم مطلقا
1- عصر ابراهيم الخليل وابنائه في العراق "اور" ورحيل ابنائه الى مصر ومعهم يعقوب واندماجهم وذوبانهم في المجتمع المصري
2- اليهود وهو زمن الخروج من مصر حين طرد فرعون واعتقد انه توت عنخ امون كل المرضى بمرض الجذام خارج مصر حيث يعيش الخارجين على المحتمع, وقادهم شخص اسمه موسى وتاهو بالصحراء , وتبعوا يهوه واخذو منه اسمهم اليهود
3-العبرانيون هي قباتل عربية ورد اسمهم في مراسلات الفراعنةتحت اسم "هبيروا"و "عبيروا"و"أبيرو"
نحن ان استطعنا توثيق ذلك نكون قد اثلجنا صدر الراحل الملك فيصل واكملنا بعضا ممن اراده.

اسامه الدندشي

عبدالرؤوف عدوان
28/05/2009, 01:05 PM
معلومات قيٍمة جداً قدمت واضحة من مناير عبدالعزيز عن جلالة الملك الراحل الشهيد فيصل بن عبد العزيز يرحمه الله. نعم "قطعت جهيزة قول كلٍ خطيب". هذه هي المملكة العربية السعودية دار العز والإباء وجمع الشمل العربي. هؤلاء هم قادة المملكة العربية السعودية الأشاوس. هذا هو الجندي العربي السعودي الذي سقط شهيداً وامتزج دمه الزكي بدماء إخوته الشهداء العرب المغاربة والعراقيين والسوريين والفلسطينين على هضاب الجولان وفي وديانها في حرب حزيران يونيوعام 1967 وفي حرب رمضان أكتوبر عام 1973. وامتزج دمه هذا الجندي العربي السعودي أيضاً مع دماء إخوته شهداء الأردن وفلسطين على أرض الشرف في فلسطين والأردن في حرب حزيران يونيو عام 1967.

عبدالرؤوف عدوان
دمشق - بلاد العرب أوطاني

هايل الرفاعي
29/05/2009, 12:53 AM
رحم الله جلالة الملك فيصل بن عبد العزيزواسكنه الله فسيح جناته
وسيستمر المشوارمهماحيكت من حولنا المؤامرات
بلاد العرب أوطاني