المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا تهرب الكلمات ..... سفرا



محمد حسن محمد الحاج
27/05/2009, 01:08 PM
لِمَاذَا تَهْرُبُ الكَلِمَاتُ = عَنْ شُطْْآنِهَا سَفَرَا
وتُبحِرُ فِي مَدَىً يَطْوِيْ = عَبَابَ المَوْجِ مُفْتَخِرَا
كَمِنْ يزهُو بِمُعْتَقَدٍ = فَدَيْدَنُهُ ومَا أَمَرَا
وتَسقُطُ كلُّهَا الصَيْحَاتُ = فِيْمَنْ مرَّ أوْ عَبَرَا
فَتَذْرِفُ مابَدَى سَرَفَاً = وتَخْنُقُ مَا انْطَوَى حَسَرَا
وتُبصِرُ لا تَرَى لَيْلاً = وكَوكَبُه ضُحَىً حَضَرَا
وآمَالٌ تُفَارِقُهَا = لأَحْزَانٍ أَتَتْ تَتْرَا
رَحِيلٌ كان في تَرَفٍ = وممدودٌ لنا قََصُرَا
أَمِنْ حُلُمٍ إلى سيرٍ = مَعَ الإطراقِ مُعْتَبَرَا
أَهاَنَ عَليهِ يَنْسَانِي= ويُنْسِيْ فِيَّ مَا ادَّكََرَا
فَكَمْ خَالَفْتُهُ قَلْبِيْ = ولِيْ بِتَفَاؤلٍ صَبَرَا
ويَمْضِي النَّاسُ مِنْ حَوْلِيْ= ولا أَشْكُو لَهُمْ فَتَرَا
هَوَيْتُكَ ضَائِعَاً وَحْدِيْ = ومَجْرُوحَاً ومُنْكَسِرَا
هَوَيْتُكَ لا أَرَىْ أَحَدَاً = هَوَىْ مِثْلِيْ أَنَا بَشَرَا
أُنَاجِي صَمْتَ قَافِيَتِيْ = وأَثْقُبُهُ لِيَنْهَمِرَا
رَأَيْتُ بِهِ بَسَاتِينِي = وكَيفَ تُرَاقِصُ المَطَرَا
ودُمتُ بهِ ولا أَلَمٌ = أُحِسُّ ولا هُوَ انْفَجَرَا
فَكََمْ آلَفْتُهُ سِرَّاً = وكَمْ نَادَمْتُهُ سَمَرَا
أهَانَ عَليهِ أَنْ تُعْمَىْ= عُيُونٌ سَرَّهَا نَظَرَا
أهَانَ عليهِ أمْ مَاذَا؟؟= وَقَفْتُ الآنَ مُحْتَضِرَا

أميرة عمارة
27/05/2009, 02:18 PM
الأخ الشاعر الأستاذ محمد
قصيدة جميلة
أعجبني تساؤلها
شكرا جزيلا لك
تحيتي
أميرة عمارة

صغير خالد
27/05/2009, 05:35 PM
قصيدة جميلة خفيفة على القلب
سلسة في اللسان
و ليسمح لي أخي الحبيب بإبداء آراء و ملاحظات و قد تكون تساؤلات
قلت : لماذا تهرب الكلمات عن شطآنها سفرا
فلا أرى تناسبا بين هرب الكلمات و السفر عن الشطآن
فالخلل في توافق الهروب و السفر
و قولك و يبحر في مدى يطوي عباب الموج مفتخرا
الأرض تطوى فكيف يطوى عباب الموج ؟ و لكن نقول يشق عباب الماء
و كيف يشق المدى الأمواج ؟
و أنتظر أن يبدي الأساتذة ملاحظات أخرى
و ملاحظتاي الأخيرتان
قولك : أهَانَ عليـهِ أمْ مَـاذَا؟؟ وَقَفْـتُ الآنَ مُحْتَضِـرَا
لا يخفى معنى المحتضر ، فلو قلت سقطت الآن محتضرا ( أو قريبا من هذا المعنى ) لتكون الصورة أكثر توافقا مع حالة
الاحتضار
و اختلاف حركة ما قبل الروي أتى مرات مفتوحا و مرة ورد ساكنا و مرة مرفوعا و أربع مرات مكسورا
أليس مع الساكن خللا بالوزن ؟
و مع الباقي سنادا ؟
تقبل أخي الشاعر محمد حسن مروري و رأيي
و أنتظر الجواب منك و من الأساتذة الكرام
تحيتي و تقديري

أحمد نمر الخطيب
27/05/2009, 07:37 PM
أخي الشاعر صغير خالد
أحييك على قراءتك للنصوص التي تدرج بهذا النفس، واسمح لي بإبداء بعض الآراء حول تساؤلاتك الجميلة:
قلت : لماذا تهرب الكلمات عن شطآنها سفرا
فلا أرى تناسبا بين هرب الكلمات و السفر عن الشطآن
فالخلل في توافق الهروب و السفر
و قولك و يبحر في مدى يطوي عباب الموج مفتخرا
الأرض تطوى فكيف يطوى عباب الموج ؟ و لكن نقول يشق عباب الماء
و كيف يشق المدى الأمواج ؟

لا أعتقد أننا نستطيع محاسبة الشاعر إلى ما يذهب إليه من مغايرة واختلاف للمتعارف والعقلي، فنحن أمام قصيدة شعرية ربما تحتفل بالانزياحات حتى على مستوى الأفعال، فالشعر هو ذلك المقام الذي يندفع إليه الشاعر برؤية مختلفة، وعدم التوافق ليس بالضرورة أن يكون خطأ، ولا أريد أن أقول يحق للشاعر ما لا يحق لغيره في هذا المقام، ولكن لنترك له مجالاً في قراءة الأشياء كما تبدو له، ثم نحاول أن نجد مسوّغاً لهذه القراءة.

قولك : أهَانَ عليـهِ أمْ مَـاذَا؟؟ وَقَفْـتُ الآنَ مُحْتَضِـرَا
لا يخفى معنى المحتضر ، فلو قلت سقطت الآن محتضرا ( أو قريبا من هذا المعنى ) لتكون الصورة أكثر توافقا مع حالة
الاحتضار
وهنا أرى الإتيان بالوقوف " وقفت محتضرا " أبلغ من سقطت، لأنها بالتأكيد هي حالة معنوية، تشي بدلالات أخرى غير الموت " الاحتضار " رغم مؤشر الكلمة، وكأنني به يقف ميتاً أمام هذه الحالة، لا يستطيع فعل أي شيء.

وقول: و اختلاف حركة ما قبل الروي أتى مرات مفتوحا و مرة ورد ساكنا و مرة مرفوعا و أربع مرات مكسورا
أليس مع الساكن خللا بالوزن ؟
و مع الباقي سنادا ؟
نعم هو من السناد، وهو اختلاف ما يراعى قبل الروي من الحركات والحروف وهي خمسة: سناد الاشباع، سناد التوجيه، سناد التأسيس، سناد الردف، وسناد الحذو.
وهو من عيوب القافية وهي ثمانية ومنها: الاسناد
وقد ورد في الشعر العربي في أكثر من قصيدة
وأنا أرى أن يبتعد الشاعر عن مثل هذا، وخاصة أن ذلك ليس بالعسير
مع محبتي لك وللشاعر محمد حسن الحاج

صغير خالد
27/05/2009, 08:41 PM
الشكر للأستاذ الشاعر أحمد الخطيب
أعلم ما قلت عن نظرة الشاعر للأمور من زاوية مختلفة
و ربما اختلاف التفكير يؤثر هنا
و لذلك لم أستسغ القول
و أشكر لك الكلام الجميل
تحيتي لك و احترامي

عمر كركاشة
27/05/2009, 10:12 PM
تحية طيبة إلى الشاعر محمد حسن محمد الحاج
جميل ما قرأت واستمتعت بكلماتك الدافقة الجميلة
أشكرك على هذه القصيدة
أحيي إعجابي فيك تمنياتي لك بالرقي قدما
لك تحياتي العطرة

عبدالحكم مندور
27/05/2009, 10:31 PM
[center]هذا جميل نشكر شاعرنا محمد الحاج على القصيدة
ونشكر شاعرنا الكبير أحمد الخطيب على الإقادة الجميلة
ونشكر الشاعر صغير خالد على ذوقة وحساسيته لاستخدام اللفظ والصورة
وعندي أن تناسب اللفظ والصورة والمعنى من الغايات وإنا لنقف
على ما يدهشنا من التناسب المعجز في القرآن الكريم
وهو على إعجازة دليل للمهتدي[
خالص شكري وتقديري
/center]

محمد حسن محمد الحاج
28/05/2009, 11:39 AM
أخي الشاعر صغير خالد
أحييك على قراءتك للنصوص التي تدرج بهذا النفس، واسمح لي بإبداء بعض الآراء حول تساؤلاتك الجميلة:
قلت : لماذا تهرب الكلمات عن شطآنها سفرا
فلا أرى تناسبا بين هرب الكلمات و السفر عن الشطآن
فالخلل في توافق الهروب و السفر
و قولك و يبحر في مدى يطوي عباب الموج مفتخرا
الأرض تطوى فكيف يطوى عباب الموج ؟ و لكن نقول يشق عباب الماء
و كيف يشق المدى الأمواج ؟
لا أعتقد أننا نستطيع محاسبة الشاعر إلى ما يذهب إليه من مغايرة واختلاف للمتعارف والعقلي، فنحن أمام قصيدة شعرية ربما تحتفل بالانزياحات حتى على مستوى الأفعال، فالشعر هو ذلك المقام الذي يندفع إليه الشاعر برؤية مختلفة، وعدم التوافق ليس بالضرورة أن يكون خطأ، ولا أريد أن أقول يحق للشاعر ما لا يحق لغيره في هذا المقام، ولكن لنترك له مجالاً في قراءة الأشياء كما تبدو له، ثم نحاول أن نجد مسوّغاً لهذه القراءة.
قولك : أهَانَ عليـهِ أمْ مَـاذَا؟؟ وَقَفْـتُ الآنَ مُحْتَضِـرَا
لا يخفى معنى المحتضر ، فلو قلت سقطت الآن محتضرا ( أو قريبا من هذا المعنى ) لتكون الصورة أكثر توافقا مع حالة
الاحتضار
وهنا أرى الإتيان بالوقوف " وقفت محتضرا " أبلغ من سقطت، لأنها بالتأكيد هي حالة معنوية، تشي بدلالات أخرى غير الموت " الاحتضار " رغم مؤشر الكلمة، وكأنني به يقف ميتاً أمام هذه الحالة، لا يستطيع فعل أي شيء.
وقول: و اختلاف حركة ما قبل الروي أتى مرات مفتوحا و مرة ورد ساكنا و مرة مرفوعا و أربع مرات مكسورا
أليس مع الساكن خللا بالوزن ؟
و مع الباقي سنادا ؟
نعم هو من السناد، وهو اختلاف ما يراعى قبل الروي من الحركات والحروف وهي خمسة: سناد الاشباع، سناد التوجيه، سناد التأسيس، سناد الردف، وسناد الحذو.
وهو من عيوب القافية وهي ثمانية ومنها: الاسناد
وقد ورد في الشعر العربي في أكثر من قصيدة
وأنا أرى أن يبتعد الشاعر عن مثل هذا، وخاصة أن ذلك ليس بالعسير
مع محبتي لك وللشاعر محمد حسن الحاج
أستاذي المخضرم الخطيب , أخي الجديد الجميل صغير
لكما مني كل الود والتحيايا العاطرة
أخي صغير أعود للنص
نعم تهرب الكلمات (التي نقولها مع من قلناها لهم) عن الشطآن (التي أقصد بها قلبي وعالمي) وتسافر بعيدا كالسفن وتبقيك وحيدا ضائعا في الشط ولايسمعك أحد وأنت تنادي
ماذا في ذلك , ويمكن أن أقول أن السفينة تطوي البحر كما هي الدابة تطوي الأرض لأني أتكلم عن سفر
وكما أننا نسمي الجمل سفينة الصحراء وليست الصحراء بماء وليس الجمل بسفينة ولكنها وسيلة للسفر في الصحراء كما أن السفينة وسيلة للسفر في الماء
غالبا ما نقول أنا أطير من الفرح
أخي صغير أعتقد أن التشبيه بحالة ما يقتضيها اشتراك في شيئ ما ليس له حدود وبلاغة التشبيه أن تأتي بقرينة بينهما وكل يرى على حد تصوره
أما عن الوقوف محتضرا فصدقا هي عندي أبلغ وكأنني أتجلد ولكني في نفس الوقت ميت لا محالة
أشكرك كثيرا ويعجبني حقا أن نتكلم ونتحاور وصدقا أنا أتعلم

محمد حسن محمد الحاج
31/05/2009, 11:00 AM
الأخ الشاعر الأستاذ محمد
قصيدة جميلة
أعجبني تساؤلها
شكرا جزيلا لك
تحيتي
أميرة عمارة


الأخت الأديبة الشاعرة أميرة :

لكي مني كل الود وأشكرك دائما على اطلالتك الرائعة

يجزيك الله كل خير

الطيب كرفاح
31/05/2009, 04:51 PM
أخي الشاعر الجميل محمد حسن محمد الحاج..
جميلة هي مناجاتك..
جميل هو تدفق حرفك والوزن الذي تخيرته..
دام لك التألق..
مودتي..وتقديري..

محمد حسن محمد الحاج
30/06/2009, 09:31 AM
تحية طيبة إلى الشاعر محمد حسن محمد الحاج
جميل ما قرأت واستمتعت بكلماتك الدافقة الجميلة
أشكرك على هذه القصيدة
أحيي إعجابي فيك تمنياتي لك بالرقي قدما
لك تحياتي العطرة


أسعدني مرورك والله وأشكرك كثيرا وأتمنى لك الخير كله

لك مني كل الود