كاظم عبد الحسين عباس
29/05/2009, 08:03 AM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رسالة مفتوحة للقائد المظفر عزة الدوري
شبكة البصرة
بقلم الاستاذ فهد الريماوي
رئيس تحرير صحيفة المجد
اخانا ومصدر فخرنا القائد المقتدر، والمجاهد المنتصر، الرفيق ابا احمد الاكرم.
السلام عليك يا ليث ليوث الرافدين، وطالب احدى الحسنيين، وعزيز كلتا الدارين، ووريث مجد القادسيتين، وخليفة شهيد العيد - ابي الشهيدين.
السلام عليك يا مؤذن الفجر، وبشير الخير، وحادي الفخر، وقارئ سورة النصر: "اذا جاء نصر الله والفتح، ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجاً، فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا" صدق الله العظيم.
لقد دارت عقارب الساعة يا سيدي الفاضل، وجاءت الرياح بما تشتهي سفن ابطال المقاومة، وانقضت اربع سنوات طباقاً على رسالتي الاولى اليك، المنشورة في هذا المنبر الناصري يوم 9/5/2005، تحت عنوان : "افتخارية عربية تليق بعزة الدوري".
يومها اعلنا على رؤوس الاشهاد تأييدنا المطلق لك، ووقوفنا الحاسم الى جانبك، ورهاننا الاكيد عليك، وثقتنا العارمة بقدرتك ورفاقك الاشاوس على تحرير ارض السواد، وتطهير شط العرب، ودحر جموع الاعداء والعملاء على حد سواء.
وكم كانت المفاجأة سارة وحارة، حين تلقينا رسالة جوابية من لدنك، واعتبرناها وساماً ثميناً على صدر "المجد"، وبادرنا الى نشرها بكل اعتزاز وافتخار، حتى اذا ما قرأها احد كبار العرب وشرفائهم، بادر الى سؤالنا عنك، والاطمئنان عليك.. غير اننا سارعنا الى افادته بأن لا همزة وصل خاصة بيننا وبينك سوى منبر "المجد".
اليوم، بعد اربع سنوات من ذلك الزمان، وبعد ان تحول الحلم الى حقيقة، والمستحيل الى ممكن، والاحتمال الى امر واقع، وبات فرسان البعث والمقاومة يقتربون من اعتاب الانتصار، فيما بات الاعداء والعملاء على مشارف الهزيمة والانكسار.. نكتب لك مجدداً، يا حفيد ابي جعفر المنصور، وسيف الله المسلول، وسعد بن ابي وقاص.
اليوم، بعد ان اصبح العراق على اهبة التحرير، وانقلب السحر على الساحر الامريكي اللعين، واقتربت المقاومة من حصاد ما زرعت، وجني ثمار ما صنعت، وامتلاك ناصية المستقبل.. نكتب لك من موقع المودة الاخوية، والاحترام الشديد لشخصك العظيم، ولرفاقك واخوانك المجاهدين الشجعان الذين ابلوا بلاءً ممتازاً، وضحوا بالنفس والنفيس، وهزموا بابسط الاسلحة اقوى الامبراطوريات، واجترحوا وسط ظروف صعبة، ما يقارب المعجزات.
ورغم ان حومة الوغى مازالت مفتوحة، ورفقة السلاح مازالت طويلة، الا ان مرحلة ما بعد الاحتلال قد دنت، وحقبة ما قبل التحرير قد ازفت، وعملية التدابير والاستعدادات السياسية قد حانت وحضرت، وبات لزاماً على قيادة البعث والمقاومة منحها ما تستحق من عناية واهتمام، حتى يمكن للسياسة ان تُكمل ما بدأته الرصاصة، وتحصد ما زرعته البندقية.
وبقدر ما كنت، يا ابا احمد، بطلاً استثنائياً صامداً ومكابداً ومجالداً ومجاهداً في ميدان المقاومة والكفاح المسلح.. بقدر ما يتعين عليك امتلاك ذات السجايا والمواصفات في معترك العملية السياسية التي تتطلب، بحكم تعقيدات الوضع العراقي، الانتقال من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر، والمزاوجة الابداعية بين الحكمة والشجاعة.. بين الحزم والحلم.. بين دروس الامس وآفاق الغد.. بين وضوح الهدف وروح المصالحة.
واذا جاز لامثالنا من هواة الكتابة السياسية، ومتقاعدي الفعل النضالي، ان يتقدموا بالرأي والمشورة لامثالكم من اصحاب القامات العالية، والمقامات الرفيعة، والصولات المشهودة، فلعل في خاطري بعض الاقتراحات والاجتهادات التالية..
1 - في البدء، يتعين استعادة وحدة الحزب العريق.. حزب البعث (العراقي) الذي اثبت في اتون التجربة، وساحة الامتحان، وميادين النضال، انه صانع المفاجآت، وقاهر المستحيلات، وفخز امة العرب.. ولهذا فليس من العقل والحكمة، ان يبقى منقسماً على نفسه وموزع الاتجاهات والولاءات.. اذ لابد من بذل كل جهد مهما كان، وتجشم مشاق الصبر مهما طال، وتقديم كل التنازلات المتبادلة مهما صعبت، في سبيل استئناف وحدة الصف والهدف بين ظهراني هذا الحزب المجاهد، عشية الاستعداد لتحرير التراب العراقي الطهور.
يعز علينا، نحن قدامى القوميين، ان نرى الخلافات الثانوية داخل الحزب تطغى على التناقضات الاساسية بين الحزب واعدائه، وحتى لو تفهمنا مكرهين دواعي هذه الخلافات في السنوات السابقة، فلا اظننا قادرين على تفهمها الآن، وفي هذه المحطة التاريخية المفصلية التي تستدعي تظافر كل السواعد والجهود والعقول، للتعامل معها ومع شروطها ومستلزماتها بكل كفاءة ومسؤولية واقتدار.
ربما كان لنا العديد من الملاحظات والانتقادات على الحزب ايام الحكم، غير ان هذا الحزب الذي تعمد بالدم، وتطهر بالنار في ساحات المقاومة والجهاد بعد الاحتلال، يستحق منا كل التثمين والاحترام، ويستأّهل من قياداته المتنافرة سرعة لم الشمل، وجمع الصف، ووحدة الكلمة والبندقية.
2 - بعد ان عاث التتار الجدد في العراق فساداً وخراباً، وبعد ان استباحوا سيادته وحريته واستقلاله بمثل ما ضربوا وحدته الوطنية، ومزقوا جبهته الداخلية، بات هدف التحرير ملتحماً بهدف التوحيد، واصبح من اهم وابرز مهمات قيادة البعث والمقاومة في الوقت الحاضر، مباشرة اوسع حملة مصالحة وطنية في عموم ارجاء العراق، وحتى بغير استثناء للجانب الكردي، رغم كل ما اقترفه قادته العملاء من موبقات سياسية واخلاقية فادحة.
وكما كان لثقافة المقاومة والكفاح المسلح التي تبناها الحزب مبكراً في "المنهاج الاستراتيجي" اثرها العبقري في شحذ همم العراقيين، وبدء انجاز هدف التحرير، وافلاس الدولة العظمى سياسياً وعسكرياً واقتصادي.. فلسوف يكون لنشر ثقافة المصالحة مردودها الكبير لجهة استعادة الوحدة الوطنية، وترميم الجبهة الداخلية، وترتيب البيت العراقي مجدداً، وفق اسس ومرتكزات عصرية وديموقراطية وانسانية بالغة العدالة والشفافية.
واذا جاز لحكام العراق العملاء ان يتشدقوا - زوراً وبهتاناً - بالدعوة للمصالحة والحوار الوطني الشامل، فان من حقك، وربما واجبك، يا ليث العراق، ان تبادر مع رفاقك الغر الميامين باطلاق اوسع حملة تحاور ومشاركة ومصالحة مع سائر مكونات الشعب العراقي وقواه السياسية دون استثناء.. ذلك لان الوحدة الوطنية لا يحققها الا الوطنيون، وليس العملاء الاذلاء من ايتام بريمر.
3 - لان الشجاعة الادبية والسياسية لا تقل اهمية وفاعلية عن الشجاعة القتالية، فقد بات من ضرورات الوضع الراهن، فتح شبكة اتصالات وحوارات ومفاوضات سياسية مع سائر دول الجوار العراقي، وبالذات تلك الدول ذات التداخل والتشابك مع المسألة العراقية، مثل سوريا وتركيا وايران.. نعم ايران التي لا يجوز للتحفظات العراقية الكثيرة عليها وعلى دورها، ان تحول دون محاورتها مباشرة، او عبر وسيط نزيه ومؤتمن من الطرفين (سوريا او روسيا او حزب الله)، بغية التوصل الى قواسم مشتركة تلبي مصالح الجانبين، وتترك للحزب والمقاومة فرصة التفرغ لملاحقة الوجود الاحتلالي الامريكي، واعادة بناء الدولة العراقية الجديدة والعتيدة.
لا شيء مستحيلاً في السياسة، وقد درجت العادة ان تجري المفاوضات بين الخصوم والاعداء، وليس بين الاحباء والاصدقاء، واذا امكن لكم، يا رفيقنا المقدام، ان تحيدوا ايران وتتفرغوا لمنازلة الامريكان، فسيكون ذلك من توفيق الباري ومن عزم الامور.. اما اذا أبت ايران واستكبرت وركبت رأسها، فسيشكل ذلك ادانة لها، وحجة عليها امام الله والناس والتاريخ، خصوصاً وهي تجهد لاحباط المخطط الاسرامريكي الهادف الى الزج بها في مواجهة العرب، والزج بالعرب في مواجهتها كعدو مركزي بديل عن اسرائيل.
اخانا امير الجهاد والمجاهدين في عرين بني العباس
نعرف انكم ادرى منا بشؤون العراق، فاهل مكة ادرى بشعابها، غير ان الرابطة القومية تملي علينا بعضاً من الواجب والمسؤولية، وتبرر لنا التقدم ببعض العناوين والملاحظات والمقترحات الرفاقية.. ولكل مجتهد نصيب.
مع كامل المودة، وموفور الاحترام
شبكة البصرة
الخميس 3 جماد الثاني 1430 / 28 آيار 2009
رسالة مفتوحة للقائد المظفر عزة الدوري
شبكة البصرة
بقلم الاستاذ فهد الريماوي
رئيس تحرير صحيفة المجد
اخانا ومصدر فخرنا القائد المقتدر، والمجاهد المنتصر، الرفيق ابا احمد الاكرم.
السلام عليك يا ليث ليوث الرافدين، وطالب احدى الحسنيين، وعزيز كلتا الدارين، ووريث مجد القادسيتين، وخليفة شهيد العيد - ابي الشهيدين.
السلام عليك يا مؤذن الفجر، وبشير الخير، وحادي الفخر، وقارئ سورة النصر: "اذا جاء نصر الله والفتح، ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجاً، فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا" صدق الله العظيم.
لقد دارت عقارب الساعة يا سيدي الفاضل، وجاءت الرياح بما تشتهي سفن ابطال المقاومة، وانقضت اربع سنوات طباقاً على رسالتي الاولى اليك، المنشورة في هذا المنبر الناصري يوم 9/5/2005، تحت عنوان : "افتخارية عربية تليق بعزة الدوري".
يومها اعلنا على رؤوس الاشهاد تأييدنا المطلق لك، ووقوفنا الحاسم الى جانبك، ورهاننا الاكيد عليك، وثقتنا العارمة بقدرتك ورفاقك الاشاوس على تحرير ارض السواد، وتطهير شط العرب، ودحر جموع الاعداء والعملاء على حد سواء.
وكم كانت المفاجأة سارة وحارة، حين تلقينا رسالة جوابية من لدنك، واعتبرناها وساماً ثميناً على صدر "المجد"، وبادرنا الى نشرها بكل اعتزاز وافتخار، حتى اذا ما قرأها احد كبار العرب وشرفائهم، بادر الى سؤالنا عنك، والاطمئنان عليك.. غير اننا سارعنا الى افادته بأن لا همزة وصل خاصة بيننا وبينك سوى منبر "المجد".
اليوم، بعد اربع سنوات من ذلك الزمان، وبعد ان تحول الحلم الى حقيقة، والمستحيل الى ممكن، والاحتمال الى امر واقع، وبات فرسان البعث والمقاومة يقتربون من اعتاب الانتصار، فيما بات الاعداء والعملاء على مشارف الهزيمة والانكسار.. نكتب لك مجدداً، يا حفيد ابي جعفر المنصور، وسيف الله المسلول، وسعد بن ابي وقاص.
اليوم، بعد ان اصبح العراق على اهبة التحرير، وانقلب السحر على الساحر الامريكي اللعين، واقتربت المقاومة من حصاد ما زرعت، وجني ثمار ما صنعت، وامتلاك ناصية المستقبل.. نكتب لك من موقع المودة الاخوية، والاحترام الشديد لشخصك العظيم، ولرفاقك واخوانك المجاهدين الشجعان الذين ابلوا بلاءً ممتازاً، وضحوا بالنفس والنفيس، وهزموا بابسط الاسلحة اقوى الامبراطوريات، واجترحوا وسط ظروف صعبة، ما يقارب المعجزات.
ورغم ان حومة الوغى مازالت مفتوحة، ورفقة السلاح مازالت طويلة، الا ان مرحلة ما بعد الاحتلال قد دنت، وحقبة ما قبل التحرير قد ازفت، وعملية التدابير والاستعدادات السياسية قد حانت وحضرت، وبات لزاماً على قيادة البعث والمقاومة منحها ما تستحق من عناية واهتمام، حتى يمكن للسياسة ان تُكمل ما بدأته الرصاصة، وتحصد ما زرعته البندقية.
وبقدر ما كنت، يا ابا احمد، بطلاً استثنائياً صامداً ومكابداً ومجالداً ومجاهداً في ميدان المقاومة والكفاح المسلح.. بقدر ما يتعين عليك امتلاك ذات السجايا والمواصفات في معترك العملية السياسية التي تتطلب، بحكم تعقيدات الوضع العراقي، الانتقال من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر، والمزاوجة الابداعية بين الحكمة والشجاعة.. بين الحزم والحلم.. بين دروس الامس وآفاق الغد.. بين وضوح الهدف وروح المصالحة.
واذا جاز لامثالنا من هواة الكتابة السياسية، ومتقاعدي الفعل النضالي، ان يتقدموا بالرأي والمشورة لامثالكم من اصحاب القامات العالية، والمقامات الرفيعة، والصولات المشهودة، فلعل في خاطري بعض الاقتراحات والاجتهادات التالية..
1 - في البدء، يتعين استعادة وحدة الحزب العريق.. حزب البعث (العراقي) الذي اثبت في اتون التجربة، وساحة الامتحان، وميادين النضال، انه صانع المفاجآت، وقاهر المستحيلات، وفخز امة العرب.. ولهذا فليس من العقل والحكمة، ان يبقى منقسماً على نفسه وموزع الاتجاهات والولاءات.. اذ لابد من بذل كل جهد مهما كان، وتجشم مشاق الصبر مهما طال، وتقديم كل التنازلات المتبادلة مهما صعبت، في سبيل استئناف وحدة الصف والهدف بين ظهراني هذا الحزب المجاهد، عشية الاستعداد لتحرير التراب العراقي الطهور.
يعز علينا، نحن قدامى القوميين، ان نرى الخلافات الثانوية داخل الحزب تطغى على التناقضات الاساسية بين الحزب واعدائه، وحتى لو تفهمنا مكرهين دواعي هذه الخلافات في السنوات السابقة، فلا اظننا قادرين على تفهمها الآن، وفي هذه المحطة التاريخية المفصلية التي تستدعي تظافر كل السواعد والجهود والعقول، للتعامل معها ومع شروطها ومستلزماتها بكل كفاءة ومسؤولية واقتدار.
ربما كان لنا العديد من الملاحظات والانتقادات على الحزب ايام الحكم، غير ان هذا الحزب الذي تعمد بالدم، وتطهر بالنار في ساحات المقاومة والجهاد بعد الاحتلال، يستحق منا كل التثمين والاحترام، ويستأّهل من قياداته المتنافرة سرعة لم الشمل، وجمع الصف، ووحدة الكلمة والبندقية.
2 - بعد ان عاث التتار الجدد في العراق فساداً وخراباً، وبعد ان استباحوا سيادته وحريته واستقلاله بمثل ما ضربوا وحدته الوطنية، ومزقوا جبهته الداخلية، بات هدف التحرير ملتحماً بهدف التوحيد، واصبح من اهم وابرز مهمات قيادة البعث والمقاومة في الوقت الحاضر، مباشرة اوسع حملة مصالحة وطنية في عموم ارجاء العراق، وحتى بغير استثناء للجانب الكردي، رغم كل ما اقترفه قادته العملاء من موبقات سياسية واخلاقية فادحة.
وكما كان لثقافة المقاومة والكفاح المسلح التي تبناها الحزب مبكراً في "المنهاج الاستراتيجي" اثرها العبقري في شحذ همم العراقيين، وبدء انجاز هدف التحرير، وافلاس الدولة العظمى سياسياً وعسكرياً واقتصادي.. فلسوف يكون لنشر ثقافة المصالحة مردودها الكبير لجهة استعادة الوحدة الوطنية، وترميم الجبهة الداخلية، وترتيب البيت العراقي مجدداً، وفق اسس ومرتكزات عصرية وديموقراطية وانسانية بالغة العدالة والشفافية.
واذا جاز لحكام العراق العملاء ان يتشدقوا - زوراً وبهتاناً - بالدعوة للمصالحة والحوار الوطني الشامل، فان من حقك، وربما واجبك، يا ليث العراق، ان تبادر مع رفاقك الغر الميامين باطلاق اوسع حملة تحاور ومشاركة ومصالحة مع سائر مكونات الشعب العراقي وقواه السياسية دون استثناء.. ذلك لان الوحدة الوطنية لا يحققها الا الوطنيون، وليس العملاء الاذلاء من ايتام بريمر.
3 - لان الشجاعة الادبية والسياسية لا تقل اهمية وفاعلية عن الشجاعة القتالية، فقد بات من ضرورات الوضع الراهن، فتح شبكة اتصالات وحوارات ومفاوضات سياسية مع سائر دول الجوار العراقي، وبالذات تلك الدول ذات التداخل والتشابك مع المسألة العراقية، مثل سوريا وتركيا وايران.. نعم ايران التي لا يجوز للتحفظات العراقية الكثيرة عليها وعلى دورها، ان تحول دون محاورتها مباشرة، او عبر وسيط نزيه ومؤتمن من الطرفين (سوريا او روسيا او حزب الله)، بغية التوصل الى قواسم مشتركة تلبي مصالح الجانبين، وتترك للحزب والمقاومة فرصة التفرغ لملاحقة الوجود الاحتلالي الامريكي، واعادة بناء الدولة العراقية الجديدة والعتيدة.
لا شيء مستحيلاً في السياسة، وقد درجت العادة ان تجري المفاوضات بين الخصوم والاعداء، وليس بين الاحباء والاصدقاء، واذا امكن لكم، يا رفيقنا المقدام، ان تحيدوا ايران وتتفرغوا لمنازلة الامريكان، فسيكون ذلك من توفيق الباري ومن عزم الامور.. اما اذا أبت ايران واستكبرت وركبت رأسها، فسيشكل ذلك ادانة لها، وحجة عليها امام الله والناس والتاريخ، خصوصاً وهي تجهد لاحباط المخطط الاسرامريكي الهادف الى الزج بها في مواجهة العرب، والزج بالعرب في مواجهتها كعدو مركزي بديل عن اسرائيل.
اخانا امير الجهاد والمجاهدين في عرين بني العباس
نعرف انكم ادرى منا بشؤون العراق، فاهل مكة ادرى بشعابها، غير ان الرابطة القومية تملي علينا بعضاً من الواجب والمسؤولية، وتبرر لنا التقدم ببعض العناوين والملاحظات والمقترحات الرفاقية.. ولكل مجتهد نصيب.
مع كامل المودة، وموفور الاحترام
شبكة البصرة
الخميس 3 جماد الثاني 1430 / 28 آيار 2009