بين المدونيين والصحافيين

[د- صلاح الدين محمد ابوالرب]

ميدل ايست اونلاين
دبي - تحولت ورشة عن المدونين والصحافة في الخليج الى مناسبة لتبادل التوجسات بين المشاركين من صحافيين محترفين وصحافيين مدونين يرسون الدعامة الاولى للصحافة الشعبية.
وناقشت ورشة عمل "مدونو الانترنت والصحافة في الخليج" في دبي على مدار يومين أدبيات الصحافة الإلكترونية ونقاط الضعف والقوة في مواقع الإنترنت وكيفية تفاعلها مع الصحافة بشكل عام.
وعرض في جلسة "التكنولوجيات الناشئة والويب" تجارب على الإنترنت من خلال الأطلاع على وسائل الاعلام المتضررة من خلال المدونات التي تشمل الصحافة الشعبية والتي يمكن أن تهم قراء الصحف والمجلات العالمية والتواصل معا من خلال التواصل مع المدونات.
وقال المشاركون ان الويب ساعد على التوسع والاطلاع على ماهو جديد بسهولة ويسر، مستعرضين عدد من المواقع التي تلفت الانتباه والتي تساعد على تبني التقنيات الحديثة والتصفح.
وتوصل المشاركون فى اعمال الورشة الى عدد من التوصيات شملت تعريف المدونين بشكل عام والصحفي بشكل خاص.
وطالب المشاركون بميثاق شرف للمدونيين يحكم عملهم على ان يطبق على كل الصحفيين وباتفاق مرن.
وشملت التوصيات طرح فكرة إنشاء اتحاد أو جمعية للمدونيين يلتزموا بها.
واشاروا الى عدم خبرة الصحافة الألكترونية في العمل الصحفي وقانون مكافحة جرائم النشر، وان ميثاق الشرف لابد أن يطبق على الصحافة الألكترونية حتى لايكون هناك مساس للاشخاص والوحدة الوطنية والألتزام بميثاق الشرف الصحفي ينطبق على المنتديات مع الحاجة الى انظمة منفذة لها ويجب ان يحتكم الى القضاء السائد في كل بلد.
واوضحوا ان الإعلام العربي مازال مقيدأ مما يؤدي إلى الهروب إلى الصحافة الألكترونية، ولابد من زيادة مساحة الحرية في الصحافة العربية ليؤدي ذلك إلى مصداقية الصحافة الألكترونية حيث أن الإعلام المكتوب لم يوسع المساحات للنشر مما أدى إلى التوسع في الإعلام الألكتروني.
ودعوا الى تخصيص زاوية مهنية لرفع مستوى الاعلام حيث أن الصحافة الألكترونية وفرت الكثير من سهولة المعلومات ومن إمداد الأخبار والصور والتوثيق وغيرها وقد يرفع ذلك المصداقية من خلال التوثيق بالفيديو صوتا وصورة من خلالها ولابد من إدخال التقنيات لإعطاء المصداقية و تجنبا للمشاكل من الصحافة الالكترونية ولابد من الأبتكار في وسائلها.
وعبر محمد يوسف رئيس جمعية الصحافيين الاماراتية عن أمله بالألتزام بميثاق شرف صحفي لمدوني الإنترنت، معتبراً هذه القضية قد أصبحت إشكالية ليست محلية في منطقة الخليج فقط بل هي مشكلة عالمية.
وقال "لقد ناقشنا هذا الموضوع مع الأتحاد الدولي للصحفيين وبعض النقابات الصحفية في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية من خلال طرح عدة أسئلة تناولت الصحافة إلالكترونية والمدونات ومتى نستطيع أن نطلق عليها صحافة ومدى تغييرها من خارج هذا الاطار".
واشارالى "ان هناك قضايا كثيرة مثارة وانه يتم تحويل بعض المدونيين إلى المحاكم معربا عن اسفه لعدم توافر نقاط مشتركة لايصال الإعلام الإلكتروني إلى صحافة معروفة".
وتساءل: "انه بعيدا عن المنتديات والمواقع الإلكترونية التي نعرفها وأيضا الألتزام بأخلاقيات وميثاق المهنة التي تلتزم بها الصحف .. هل المنتديات تلتزم بها أم لا؟".
وقال "بدأنا في الإمارات حوارا محليا وطلبنا من أصحاب المواقع في الإمارات الالتزام بقواعد ميثاق الشرف الأساسي التي وضعها الاتحاد الدولي والتي منها تحري الدقة وعدم المساس بالاشخاص دون دليل وعدم التطاول على الحرمات الدينية وعدم خدش الحياء العام".
واشار الى "ان الحوار لا يزال بهدف الوصول إلى قناعة بان المنتديات والمدونات أصبحت حقا مستقبليا بالنسبة للعمل الصحفي، والصحافة المكتوبة لن تختفي وعلينا أن نصل إلى كيف نمنح الإعلام الجديد المستقبل، وننظر إلى ما يكون على الإنترنت الأن من كلام صادق، وكم من المنتديات تنشر المعلومة دون تحري الدقة ودون تأكد منها.. ".

[طلعت ابوبكر]

باختصار, سبب كل المشاكل التي يعاني منها الوطن العربي هو طبيعة نظام الحكم المرتبط كليا أو جزئيا بالمصالح الاجنبية المعادية للامة العربية من جهة وطمعها غير الاخلاقي وغير المحدود لثروات الشعوب ومقدراتها.
من هنا فمناقشة الاصلاحيين أو الغيوريين على مصالح الامة للجزئيات أو للفروع من القضايا يصطدم دائما بالقواعد العامة للنظام القائم على الفساد والمحسوبية والرشوة وارتباط السياسات العامة بالقوى الخارجية المسيطرة على هذه الانظمة وذلك بسبب عدم تمثيل هذه الانظمة لشعوبها بأي شكل من الاشكال , مما يؤدى الى عدم فعالية معظم الجهود التي تبذل للاصلاح والتطوير والتحسين إذا ما اصطدمت بهذه السياسات العامة .
إلا أن المؤمن متفائل بطبعه ويرجو الاجر والثواب من الله , لذا لا بد من الاستمرار بمحاولات الاصلاح والتغيير .
وفي باب الصحافة التي يناقشها الموضوع الرئيسي, فلا بد من من اعتماد والتزام اخلاقيات وآداب المهنة كما ذكرتم
وكما قال تعالى " يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين "
وقد حذر الاسلام بمواضع كثيرة من الكلام غير المفيد وغير البناء وغير الصحيح , حيث نهى عن الكذب والغيبة والنميمة والكلام غير المفيد وقول الزور وحلف اليمين وغيرها الكثير

وفقنا اللهجميعا لما يحب ويرضى