مثلهن جميعاً

[أسامة يوسف المقداد]

(( ................................................. ))
عندما قررت اقتلاع كل الأزهار والورود والرياحين من حديقة حياتي غرسك أنت بدلاً كاملاً وجديداً ونهائياً ................. كنت واثقاً كل الثقة بأنك العبير الأمتع والمنظر الأروع والديمومة اللامتناهية
وكنت شديد القناعة بأنك الأبدية والنهائية الأقوى التي ستملأ حديقة حياتي بعبقها ونورها دون أن تكون خاضعة للاستبدال أو المشاركة أو الإبدال
من أجل هذا اقتلعت كل الأزهار واجتثثت كل الورود والرياحين ...........
وغرستك أنت ثم جلست أرقب وأحلم وأتخيل .....................
كم كنتِ حبيبتي ووحيدتي يا حبيبتي
وكم كنتِ جذابة غاية في القرب من قلبي ونفسي وروحي
وكم كنتِ ندية فواحة كزهرة ياسمين
وكم كنتُ سعيداً فرحاً باختياري وحبي وعشقي الأخير والآخر والأبدي
كيف لا وأنتِ الأبدية المتنزهة عن الفصلية فليس لديك سوى الربيع
كيف لا وأنت حلمي الأزلي البريء النقي الذي قاربت الأيام على إقناعي بعدم واقعيته
كيف لا وأنا المبدع الذي اختزل كل مزايا الأزهار والورود والرياحين وصاغها
أنت أنت يا حبيبتي صنع يداي ووفق رغباتي وأفكاري
ثم ............. ثم استيقظت ..........نعم .........قد كان حلماً غاية في الشفافية والأناقة والإبداع
فما أنت .............سوى مثل جميع الأزهار صديقة للذبول ..........خائنة لا تعقد قرانها على حديقة واحدة تكفيها شر الفناء بل تؤمن بتعدد الحدائق
بل ربما كنت أسوء أنواع الزهور وأقصرها عمراً وأقلها عبقاً
رأسي تؤلمني يا من كنت حبيبتي وحياتي وكل وجدودي
يامن قطفت من أجلها كل أزهار حديقتي ورميتها في سلة الذكريات ....وما اعتدت استرجاع ما رميته في سلة الذكريات
فهل أقطفك إلى ذات المصير وباختيارك أنت .............
هي مشيئتك أن أقطفك وهذا خيارك ولكن هل تستحقين ذاك المصير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟هل تستحقين النزول إلى سلة ذكرياتي .....................................يامن كنت يوماً حبيبتي ووحيدتي