المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المـــرأة .. وانتقاص دورهــــا !!



محمد بشير الوظائفي
31/05/2009, 01:49 PM
المـــرأة .. وانتقاص دورهــــا !!

بقلم : محمد بشير الوظا ئفـي
عضو اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين

المــــرأة .. الأم ، والاخت ، والابنة ،
المـــرأة .. الزوجة ، والصديقة ، والزميلة ...
المـــرأة .. الطبيبة ، والمهندسة ، والوزيرة والكاتبة والشاعرة والمربية والعامله ...
المرأة ، هذه الانسانة التي لا يستغني عنها الرجل ، لا تكتمل الأسرة بدونها ، ولا يكتمل او يصح المجتمع من غيرها . هي نصف المجتمع ، وهي عطر الحياة التي نحياها ولا يستطيع اي انسان ان ينتقص من أدوارها المتعددة في شتى الميادين ..!
والدين الاسلامي السمح كـــرّم المرأة ، ورفع من شأنها وأمر باحترامها وتقديرها والاهتمام بها والعطف عليها ... بينما تعاني الكثير من الأجحاف في المجتمعات الأخرى ..!
هـــذه المرأة .. الأنسانة ، بكل ما وهبها الخالق سبحانه وتعالى من صفات وقدرات وأفضال على الرجل والابن والأسرة والمجتمع ، أصبحت معظم شركات الدعاية والترويج ، تستغل جسدها وأنسانيتها عبر وسائل الأعلام المرئي والمكتوب ، وعبر الأفلام السينمائية والتلفزيونية ، وتسابقت تلك الشركات – وبكل أسف – في الكشف عن عوراتها وطعن أنوثتها فأصبحت صورها وظهورها شبه عارية واقعــــا لم يعد مستهجنا – خاصة في مجتمعاتنا – فأضيفت هذه الظاهرة الى الأساءات الأخرى العديدة في حق المرأة التي كما اسلفنا هي الأم والأخت والابنة والزوجة التي نكن لها كل الاحترام والتبجيل والحب الصادق ..!

أذن .. لا بد من صحوة جماعية تعمل بجــــدّية من اجل حماية المـــرأة مما تتعرض له من امتهان لكرامتها وأنوثتها وقدرهـــا ، ومن اجل انتشالها من بين براثن شركات الدعاية والاعلان والترويج ، وشركات الأنتاج السينمائي والتلفزيوني ، التي تستغل جسدها وعوراتها من اجل المزيد من الاموال والشهرة على حساب أنسانية المرأة .. وعلى حساب استغلالها أســـوأ استغلال ...!!

فهل من أمل في تلك الصحوة المرجوة ؟ انه واجب كل فرد ، الزوج والابن والاخ والاب والصديق ، انه واجب كل شهم وكل غيور على سمعة وكرامــة المرأة العربية ... أليست نصف المجتمــــع ؟!


e.mail:mohd_wazaifi@hotmail.com
عضو اتحاد الكتاب والادباء الاردنيـين
هاتف : 22635790-00965
موبايل : 67787209-00965
دولة الكويت

ضيف الجيلاني
31/05/2009, 02:30 PM
بوركت أخي محمد بشير:
لقد أنصفت المرأة أيّما إنصاف!! المرأة الإنسان المغلوب على أمره في كثيرمن المجتمعات الذكورية السطوة!! وحسبها فخرًا أن الإسلام هذا الدين السمح بتعاليمه الراقية سنّ وشرّع من الأحكام ما يحفظ لها كرامتها وانسانيتها..فهاهو الحبيب المصطفى يصرّح موجها أتباعه :(خيرُكم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) ويأمر:( استوصوا بالنساء خيرًا) ويقرّ:(النساء شقائق الرجال ما أكرمهن إلاّ كريم وما أهانهن إلاّ لئيم) وو...
غير أنني أحبّذ أن تحمل المرأة العربية راية الدفاع عن حقوقها من منطلق قيامها بواجباتها وفق تعاليم ديننا الحنيف ومراعاة الجوانب الإيجابية الصحيحة من تقاليدنا وأعرافنا الاجتماعية...دون أن تنخدع بما يمكن أن يزيّنه لها دعاة التحرّر من المطالب. فتسقط في براثن التقليد وتفقد أصالتها وعروبتها...وأعتقد جازمًا أنّ المرأة العربية لن تستعيد ما تبقى من حقوقها ما لم تؤمن في قرارة نفسها بجدوى ومشروعية هذه الحقوق
تحيتي الحارّة للمرأة العربية في جميع المواقع: أمًّا وزوجة وأختا وبنتًا
وكل عام وهي بألف خير!!
مع خالص تقديري

صادق الرعوي
31/05/2009, 03:02 PM
الأستاذ محمد بشير الوظائفي
أشكرك من أعماق قلبي على فتح هذا الموضوع الحساس ..
نحن يا أستاذي في زمن إنقلبت فيه المفاهيم ، فالمعروف صار منكراً ، والمنكر صار معروفاً!!!!!
ففي حين أن عَرض جسد المرأة وعوراتها كما تفضلت من قبل شركات الدعاية والاعلان والترويج وشركات الأنتاج السينمائي والتلفزيوني يعد إمتهان لكرامة وأنوثة المرأة نجد من أبناء جلدتنا من يروجون لهذه المفاهيم تحت دعاوى باتت مفضوحة :
فمرة يقولون حرية المرأة... أي حرية هذه التي تمتهن فيها كرامة المرأة وأنوثتها !!!!!!
ومرة يقولون حقوق المرأة...أي حقوق هذه.. بل ضياع لأهم الحقوق وهو حق كرامة المرأة...
ومرة يقولون لنقلد الحضارة الغربية ربما نصل إلى ما وصلوا إليه....
يا غافلين ألم تجدوا إلا سلبيات الحضارة الغربية لتقلدوها!!!!!
ألم تسمعوا بالكوارث التي جناها الغرب نتيجة هذا التحرر ( التفلت) المزعوم....
ألم تسمعوا بالأرقام المخيفة لجرائم الإغتصاب والإجهاض من الحمل الغير شرعي ...
ألم تسمعوا بملايين الموتى نتيجة الأمراض الجنسية...
لمَ لا يكون حماسكم الشديد هذا في التقليد ينصب نحو تقليد الغرب في التقدم العلمي...
قد إتضحت نواياكم وسقطت أقنعتكم أيها الذئاب والثعالب البشرية..
وواجبنا يا مسلمين هو أن نقول لأدعياء التحرر -الذئاب والثعالب البشرية - كما قال الديك للثعلب حينما أظهر زهده وتنسكه ( والشعر لشوقي):
بَــلِّغِ الثَعــلَـــبَ عَنّــي *** عَن جدودي الصالِحينا
عَن ذَوي التيجانِ مِمَّن *** دَخَــلَ البَطــنَ اللَعينــا
أَنَّهُم قالـــوا وَخَيرُ ال **** قَــولِ قَولُ العارِفينــــا
مُخطِئٌ مَن ظَــنَّ يَوماً *** أَنَّ لِلثَعـــلَبِ دينـــــــــا

وليد أبو حوسة
01/06/2009, 10:16 AM
لسلام عليكم جميعا :
قال أحدهم في سالف الزمان (وأعتقد أنه نابليوت بونابرت) القائد الفرنسي ، منذ نحو قرنين ونصف من الزمان ، قال : عندما تهز المرأة وليدها بمينيها ، فإنها تهر العالم بيسارها . لا يوجد على سطح كوكبنا الأرضي من لم يفهم هذه العبارة ، سوى من لا يريد أن يفهم بالفعل أو من يحاول حجب الشمس براحة يده !!

قالها الأولون .. ونقولها نحن الآن وغدا وبعد غد . المرأة ليست نصف المجتمع وإنما كله . قد يغضب بعض الرجال لظاهر الكلام ، ولكن حين يعلموا معناه الحقيقي فسوف يكونون أكثر تفهما وواقعية . المرأة (الإنسان) كمخلوق آدمي بشري ، يكمل (الإنسان) الرجل والعكس صحيح .. والكمال لله وحده . لها من الصفات : جمال الشكل وهدوء الطباع وعاطفة جياشة تمتلئ بالحب والحنان .. الخ . ولا يوجد على وجه الأرض امرأة إلا وبها عناصر من الجمال .. أيا كان المقصود بالجمال هنا .. جمال الشكل أو جمال الروح .

الإسلام كرمّ المرأة وأعلى من شأنها . منحها حقوقها كاملة في مقابل حقوق الرجل . عرّفها واجبها في الحياة الدنيا . لم يتخل عنها ولم يظلمها إطلاقا .. فلها شخصية مستقلة .. ولها ذمة مالية .. ترث كالرجل تماما (رغم المشككين في توريثها نصف ما يرثه الرجل . ولكني أعتقد أن أغلبنا يعرف الأسباب .

الحديث يطول في هذا المقام ، ولكني أرى أن استغلال (جسد) المرأة مثلا في عملية الإعلان عن منتج معين إنما نبع أصلا من جهل البعض بالمرأة (الإنسان) . ومن مكر وخبث البعض في محاولة إخراج المرأة من دورها الرئيس في الحياة وهو رعاية بيتها من زوج وأولاد وخلق جيل صالح ينفع نفسه ويعمل على رفعة والرقي بمجتمعه (الكل) ، وصولا لتكوين بذرة صالحة في مجتمع قوي متماسك (وهو ما لا يريده البعض) .

جعلت حياتنا المعاصرة بسلببياتها ومظاهرها العجييبة ، المرأة فريسة للذئاب البشرية التي لا ترحم ولا يغمض لها جفن إلا بإخراج المرأة (الإنسان) عن دائرة الإنسانية والعقل ورجاحة التفكير .

التاريخ يمتلئ بالنساء اللائي ولدن وقمن بتربية العظماء من الرجال والفضليات من النساء على مر الأزمنة والعصور . وكذلك يمتلئ بالنساء اللائي ولدن وقمن بتربية طغاة وجبابرة (والأمثلة لا حصر لها) . فالمرأة تربة خصبة تنبت للإناسنية كافة أنواع (الرجال والنساء) . المشكلة ليست في المرأة .. وليست في الرجل .. وليست في التاريخ أو في الأحياء البيولوجية وهرمونات الذكورة والأنوثة . المشكلة الحقيقية في من يريدون تدمير العالم وتخريب القلوب والعقول إشباعا لرغابتهم ومصالحهم وأهدافهم .. التي لا يعلمها إلا الله جل وعلا .

الموضوع جد خطير .. المشكلة حاضرة أمامنا .. تنظر لنا بتحدي المستخف بخصمه . فهل نكون خصوما أشداء لتلكم المشاكل وذاك البلاء .. أم نرفع الراية البيضاء أمام زمن (العولمة) والنظام العالمي الجديد .. الذي لا يرى إلا بعين واحدة .. وغالبا مقفة بسبب الصديد الذي يملأ غلافها الخارجي ، وانفصال الشبكية وعطب القرنية من الداخل "!! علينا الإجابة قبل فوات الأوان .

وليد أبو حوسة / كاتب فلسكطيني