مُحمد صلاح الدين
01/06/2009, 05:01 PM
يا زَهْرَتي ، كَتَبَ الهوى أَشْواقي = بالشَّعْرِ و القَسَمَاتِ وَ الأَحْداقِ !
صَلَبَ النَّوى حَرْفي و صَارَتْ قِصَّتي = للنَّاسِ وَهْماً مِنْ مَدى الإِشْفاقِ
لا تَقْتُلي القَلْبَ الجَريحَ فَقَدْ هَوى = وَ ثَوى شَهيداً في لَظى الإِحْراقِ
قَدْ باتَتِ الكَلِماتُ تَخْرُجُ مِنْ فَمي = وَ كَأَنَّها نَعْيٌ إلى العُشَّاقِ
غَرَبَتْ شُمُوسُكِ في السَّماءِ فَلَمْ أَرَ النُّـ = ـورَ البَعيدَ يَفيضُ بالإِشْراقِ
وَ رَأَيْتُني بالبَحْرِ أَسْكُبُ دَمْعَتي = و المَوْجُ يَدْفَعُني إلى الأَعْماقِ
وَ كَأَنَّ شِعْري في هَواكِ جَريمَةٌ = و جَزاؤها غَرَقٌ على إِغْراقي !
ما للمُتَيَّمِ غَيْرُ وَجْهٍ شاحِبٍ = وَ تَقَطُّعٍ في قَلْبِهِ الخَفَّاقِ
وَ العِشْقُ داءٌ ، إِنْ أتي لا تَسْتَهِنْ = فَدَوَاؤهُ ماءٌ بمُرِّ مَذاقِ
يَغْتالُ رُوحَكَ بالجَمالِ و سِحْرِهِ = و يُضيعُ بَوْحَكَ في دَمٍ و شِقاقِ
مَنْ قالَ للعُشَّاقِ وَعْدٌ خَالِصٌ ؟! = كَذِبوا ، فما للعِشْقِ مِنْ ميثاقِ !
وَ انْظرْ لحالي ما اسْتَطَعْتَ فَلَنْ تَرى = إلا القُيودَ ، فَمَنْ يَفكُّ وِثاقي ؟!
يا زَهْرَتي ، هل تَذْكُرينَ وِصالَنا ؟! = أَبْدَلْتِهِ بَعْدَ اللِّقا بفِراقِ
قَدْ كانَتِ الأَنْسامُ تُرْسِلُ عِطْرَها = و الطَّيرُ في طَرَبٍ على الأَوْراقِ
قَدْ كُنْتُ أَرْسِمُ بَيْتَنا في رَوْضَةٍ = و أُرَدِّدُ الأَشْواقَ بالأَبْواقِ
وَ نَداكِ يَغْمُرُ جَبْهَتي في رِقَّةٍ = وَ كَأَنَّني في وابِلٍ غَيْداقِ
أَرْنو إليْكِ فَلا أرى إلا المُنى = وَ ثَراءَ أَحْلامٍ بِلا إِمْلاقِ
وَ وَدَدْتُ لَو تَمْضي سُنوني كُلُّها = في حُضْنِكِ الدَّافي إلى الأَرْماقِ
و أَقُولُ هَمْساً : أَنْتِ أجمَلُ وَرْدَةٍ = وَ رَحيقُكِ الأغلى على الإِطْلاقِ
وَ أصيرُ في دُنْيا هَواكِ كطائرٍ = وَ أَطيرُ بَيْنَ نَسائمِ الأَعْلاقِ
أَحْبَبْتُ فيكِ بَراءَةً وَ جَراءةً = وَ أَياءَ آمالٍ مِنَ الأحْداقِ
كُنَّا إِذا جَفَّتْ بحارُ جِنانِنَا = نَبَعَ المُدامُ بخَدِّكِ الرِّقْراقِ
نَخْتالُ في هَذي الخَمائِلِ و الرُّبى = كالبُلْبُلِ الصَّداحِ في الآفاقِ
وَ اليَوْمُ أَصْبَحْنا على نَصْلِ الجَوى = نُسْقى بِكأْسٍ في العَذابِ دِهاقِ
لا يَنْقَضي اللَّيْلُ الحَزينُ مِنَ الأَسى = الفَرْحُ ولَّى ، و الشُّجونُ بَواقِ
كَمْ كُنْتُ في كَمَدٍ أُداري لَوْعَتي = وَ أَطوفُ بالطُّرُقاتِ و الأسْواقِ
وَ أَسيرُ في أمَلٍ لَعَلَّكِ ها هُنا = حَتَّى سَقَطْتُ أَسيرَ بُؤْسٍ باقِ
وَ أُكابِدُ الوَجْدَ الدَّفينَ بداخِلي = لا يَنْتَهي ، وَ يُزيدُ مِنْ إحْراقي
و القَلْبُ في نَصَبٍ يُصارِعُ حيرَتي = و العَيْنُ في فَتْحٍ وَ في إغْلاقِ !
يا زَهْرَتي ، طالَ التَّنائي بَيْنَنا = فَمَتى سَيَجْمَعُنا الهوى بتَلاقِ ؟!
لا نَمْلِكُ الأقْدارَ حَتَّى نَلْتَقي = العِلْمُ عِنْدَ مُقَسِّمِ الأَرْزاقِ
مـحـمــد صـلاح الديــــن
صَلَبَ النَّوى حَرْفي و صَارَتْ قِصَّتي = للنَّاسِ وَهْماً مِنْ مَدى الإِشْفاقِ
لا تَقْتُلي القَلْبَ الجَريحَ فَقَدْ هَوى = وَ ثَوى شَهيداً في لَظى الإِحْراقِ
قَدْ باتَتِ الكَلِماتُ تَخْرُجُ مِنْ فَمي = وَ كَأَنَّها نَعْيٌ إلى العُشَّاقِ
غَرَبَتْ شُمُوسُكِ في السَّماءِ فَلَمْ أَرَ النُّـ = ـورَ البَعيدَ يَفيضُ بالإِشْراقِ
وَ رَأَيْتُني بالبَحْرِ أَسْكُبُ دَمْعَتي = و المَوْجُ يَدْفَعُني إلى الأَعْماقِ
وَ كَأَنَّ شِعْري في هَواكِ جَريمَةٌ = و جَزاؤها غَرَقٌ على إِغْراقي !
ما للمُتَيَّمِ غَيْرُ وَجْهٍ شاحِبٍ = وَ تَقَطُّعٍ في قَلْبِهِ الخَفَّاقِ
وَ العِشْقُ داءٌ ، إِنْ أتي لا تَسْتَهِنْ = فَدَوَاؤهُ ماءٌ بمُرِّ مَذاقِ
يَغْتالُ رُوحَكَ بالجَمالِ و سِحْرِهِ = و يُضيعُ بَوْحَكَ في دَمٍ و شِقاقِ
مَنْ قالَ للعُشَّاقِ وَعْدٌ خَالِصٌ ؟! = كَذِبوا ، فما للعِشْقِ مِنْ ميثاقِ !
وَ انْظرْ لحالي ما اسْتَطَعْتَ فَلَنْ تَرى = إلا القُيودَ ، فَمَنْ يَفكُّ وِثاقي ؟!
يا زَهْرَتي ، هل تَذْكُرينَ وِصالَنا ؟! = أَبْدَلْتِهِ بَعْدَ اللِّقا بفِراقِ
قَدْ كانَتِ الأَنْسامُ تُرْسِلُ عِطْرَها = و الطَّيرُ في طَرَبٍ على الأَوْراقِ
قَدْ كُنْتُ أَرْسِمُ بَيْتَنا في رَوْضَةٍ = و أُرَدِّدُ الأَشْواقَ بالأَبْواقِ
وَ نَداكِ يَغْمُرُ جَبْهَتي في رِقَّةٍ = وَ كَأَنَّني في وابِلٍ غَيْداقِ
أَرْنو إليْكِ فَلا أرى إلا المُنى = وَ ثَراءَ أَحْلامٍ بِلا إِمْلاقِ
وَ وَدَدْتُ لَو تَمْضي سُنوني كُلُّها = في حُضْنِكِ الدَّافي إلى الأَرْماقِ
و أَقُولُ هَمْساً : أَنْتِ أجمَلُ وَرْدَةٍ = وَ رَحيقُكِ الأغلى على الإِطْلاقِ
وَ أصيرُ في دُنْيا هَواكِ كطائرٍ = وَ أَطيرُ بَيْنَ نَسائمِ الأَعْلاقِ
أَحْبَبْتُ فيكِ بَراءَةً وَ جَراءةً = وَ أَياءَ آمالٍ مِنَ الأحْداقِ
كُنَّا إِذا جَفَّتْ بحارُ جِنانِنَا = نَبَعَ المُدامُ بخَدِّكِ الرِّقْراقِ
نَخْتالُ في هَذي الخَمائِلِ و الرُّبى = كالبُلْبُلِ الصَّداحِ في الآفاقِ
وَ اليَوْمُ أَصْبَحْنا على نَصْلِ الجَوى = نُسْقى بِكأْسٍ في العَذابِ دِهاقِ
لا يَنْقَضي اللَّيْلُ الحَزينُ مِنَ الأَسى = الفَرْحُ ولَّى ، و الشُّجونُ بَواقِ
كَمْ كُنْتُ في كَمَدٍ أُداري لَوْعَتي = وَ أَطوفُ بالطُّرُقاتِ و الأسْواقِ
وَ أَسيرُ في أمَلٍ لَعَلَّكِ ها هُنا = حَتَّى سَقَطْتُ أَسيرَ بُؤْسٍ باقِ
وَ أُكابِدُ الوَجْدَ الدَّفينَ بداخِلي = لا يَنْتَهي ، وَ يُزيدُ مِنْ إحْراقي
و القَلْبُ في نَصَبٍ يُصارِعُ حيرَتي = و العَيْنُ في فَتْحٍ وَ في إغْلاقِ !
يا زَهْرَتي ، طالَ التَّنائي بَيْنَنا = فَمَتى سَيَجْمَعُنا الهوى بتَلاقِ ؟!
لا نَمْلِكُ الأقْدارَ حَتَّى نَلْتَقي = العِلْمُ عِنْدَ مُقَسِّمِ الأَرْزاقِ
مـحـمــد صـلاح الديــــن