المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وهم الحرية: شعر منير الرقي



منير الرقي
05/06/2009, 08:29 PM
الحرية
كان يطالب كلّ العالم بالحرية
و يبشرهم بجنان خضراء ندية
و حقلٍ أخضر

كان يدافع عن أقلام مرمية
يدهسها السجان الأشقر
فإذا أترعها إذلالا
أسلمها للسجن الأسمر

كان ينوح جروحا كبرى
و كلوما ظلت منذ دهور تقطر
تجري، تسري، ترسم في الأسواق
و على طرق المطرودين: الحرية.

كان إذا ذكر الأيام
وتراءت خيبات الرحلة في الأوهام
وجرى دمع من عينيه حزين
ضم الوجه إلى الكفين و أغفى
إغفاء السّبي يراودها حلم الحرية

كان ينادي بالحنجرة الثكلى
بالصدر الضيق بالأشواق
و حين تعالى صوت المحرومين تباعا
و جرى خلفه قوم كثر
صار إماما
و تربع فوق مصاطب كبرى
قال كلاما
و تلا مرسوما أصفر
جمع كل الجلادين، ساق جميع السفاحين
أطلق دعوات دولية :
لقد قررنا نحن الرجل الآخر بعد رحيل الرجل الأغبر
أن نغلق باب الحرية

محمد نجيب بلحاج حسين
06/06/2009, 04:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المبدع الفاضل منير الرقي

نعم أيها البديع ...

فالحرية سراب خادع ...

لا يطاله أحد ...

هذه حقيقة ثابتة ...

هي كلام معسول يتخذه المخادعون

لاستجلاب المساندة الظرفية

ثم ينقلبون ، مناقضين بياناتهم

ومستبدين بالعروش إلى أبد الآبدين

حياك الله على صراحتك

دمت مبدعا متألقا

تقبل تحياتي العطرة

خالد أبو حمدية
06/06/2009, 04:30 PM
الأخ الشاعر

منير الرقي

قصيدة جميلة ذات فكرة عميقة سامية
صغتها بحسّ وإيقاع جميلين

شكراً لك أخي

منير الرقي
06/06/2009, 04:49 PM
الصديق الأستاذ محمد نجيب
السلام عليكم
قد شرفتني بقراءتك العميقة، و حبو تني بفضل التعليق
تترجم هذه القصيدة فعلا حزنا إحباطا من حقيقة مرة كم حاولنا نسيانها:
حكامنا / قادتنا / ثوارنا/ أبطالنا ....كم استجدوا شعوبهم العون لتحقيق
الحرية فإذا بهم بعد النص أول من يغتالها....هل كتب علينا أن نعيش
في الوهم، أنفيق يوما .....لم أعد أدري .....أنا واع فقط بدورنا كمثقفين
يجب علينا أن نعري ....أن نعمل فأس الحقيقة في البناء البائد ....أن نكشف
لغرقى الأوهام أوهامهم.
سيدي الكريم يسعدني أن نتواصل على الجديد من الإبداع : شكرا

منير الرقي
06/06/2009, 05:00 PM
الصديق خالد أبو حميدة
يا رجل:
قد أغرقتني مدحا وأعليت نصي صرحا و الحال أني بسيط
و طبعي الخجل
فلأشكرنك فضلك
ومنيتي ورجائي
أن يحذو الناس حذوك

نجوى النابلسي
06/06/2009, 05:04 PM
أخي منير

ابدعت والله في تعرية الحقيقة المرة التي نعيشها
وهم هي الحرية نسعى إليه كأنه قدر علينا أن نسعى وربما هي سراب أو حقيقة لا يصلها إلا الموتى.
سلمت يداك وسلم شعرك

منير الرقي
06/06/2009, 08:35 PM
الأخت نجوى
أشكر لك تفاعلك مع القصيدة و بلوغك أعماقها، فعلا تلك هي الحرية وهم نعيشه و نصدق من أجله كل من يعدنا زيفا، كثر هم الذين وعدوا بالجنان بالأحلام بتحقيق المستحيل و راحوا يستجدون العطف لتجاوز السلطة فلما إذ فتح الله لهم باب النصر أضحوا كسابقيهم، و نحروا الحرية في الاحتفال الأول،
أما نحن فقدرنا أن نحلم بالحرية،
شكرا أيتها المبدعة.

خميس لطفي
06/06/2009, 08:53 PM
الحرية

جمع كل الجلادين، ساق جميع السفاحين

لقد قررنا نحن الرجل الآخر بعد رحيل الرجل الأغبر

يحدث غالباً ، أن يصبح ثوري الأمس ، دكتاتور اليوم
بدا لي أن الإيقاع قد اختل فيما اقتبسته أعلاه
أخي منير الرقي
قصيدة راقية في معناها وسبكها
لا فض فوك

منير الرقي
06/06/2009, 09:25 PM
الأخ المبدع خميس
مرورك بديع و ملاحظاتك رائعة متانقة لا تكتفي بالتشجيع بل تهب العيوب فدلت على تمرس بالشعر
و قد سرني أن تنبهني إلى وهن الإيقاع في المقطع المقتبس و لن تجدني إلا معترفا بملاحظتك، و ما عذري إلا انشغالي بالمعنى، و قد تحقق لكني التفت فإذا الجهد يقصر عن كمال المبنى
أعدك إن شاء الله بالعودة لتهذيب موطن الخلل،
و اسمح لي أخي أن أهديك هذا المقطع الذي قلته أيام الصبوة (ههههههه) وكان ارتجالا


طفلة كنت تريقين الجنون
لفك الرقص وما التاع الجسد
والتفتِّ لحظة ً كان الربيع
غمزة في العرس وانجن الولد
دمت مبدعا