المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجدي أوباما يخدع تيوس



غازي ابوفرحة
05/06/2009, 10:36 PM
الجدي اوباما يخدع تيوس العرب

بقلم: غازي ابوفرحة – جنين - فلسطين
عندما سمعت وشاهدت اوباما وهو يخطب للمسلمين بجامعة القاهرة وجدته يقف ويتكلم كعميل مخابرات صغير يتكلم بما تمليه عليه المخابرات المركزية الأمريكية وغير مقتنع بما يقول ، بعكس بوش الذي كان لشدة غباءه كان يبدو مقتنعا تماما بما يقول بالرغم من التناقض الشديد في أقواله وبين أقواله وأفعاله. إن التناقض الشديد في أقوال اوباما والتناقض الشديد بين أقواله وأفعاله تجعل خداعه لا ينطلي على طفل صغير فهو يريد تسويق الصداقة والعداوة في آن واحد ! الصداقة اللفظية الكاذبة والعداوة الإرهابية الإجرامية الفعلية على الأرض في العراق وأفغانستان والباكستان، إن الصداقة التي يسوقها اوباما هي كصداقة الشاة والذئب الذي قال للشاة : "حلمت الليلة أنني أرعى معكم ونلعب سوية على العشب الأخضر الجميل"، فقالت له الشاه : "ما ظننت هذا الحلم يصير".
هناك مثل عند إخواننا الخلايلة ( أهل الخليل ) وهو : جدي ما بلعب عتيس (على تيس) ، أي انه يقول للذي يخدعه: إذا كنت تعتبرني تيس وتريد أن تخدعني فأنا اعتبرك جدي. والجدي هو صغير الماعز والتيس هو ذكر الماعز البالغ . فان اوباما جدي صغير ولا يخدع إلا تيوس الحكام العرب الطفيليين وبطانتهم الفاسدة الذين فرضتهم أمريكا على شعوبهم بالحديد والنار ، فان هؤلاء الطفيليون يتعاملون مع أمريكا بمازوخية شديدة ؛ فيتلذذون بالتعذيب والأذى الذي تعاملهم به أمريكا، والمازوخية نسبة إلى الروائي النمساوي (مازوخ) والذي كان مثلي الجنس (خنيث) ووصف في رواياته لذة الألم الذي يحدثه له الرجل الذي ينام فوق ظهره ويقوم باغتصابه . لقد انبهر المازوخيون العرب بالآيات القرءانية التي استشهد بها الجدي اوباما في حديثه والذي كتبته له المخابرات المركزية وجواسيسها من المستعربين الأمريكان والمتأمركين العرب وانبهر الطفيليون العرب بعدم ذكر الجدي اوباما لكلمة الإرهاب والحرب و الحرب على الإرهاب في خطابه واعتبروه دليل تغيير ولم يدركوا أنها التغيير في الألفاظ فقط والواقع على الأرض عكس ذلك تماما فما زالت القوات الأمريكية تقتل العراقيين والأفغان والباكستانيين ومازالت أمريكا تدعم إسرائيل في إجرامها وإرهابها ومحاصرتها لقطاع غزة ، ولذلك نقول لاوباما: جدي ما بلعب عتيس.
لقد ذكر اوباما عن الثلاثة آلاف أمريكي الذين قتلوا في نيويورك 11 سبتمبر ولكنه لم يذكر عن المليون ونصف عراقي الذين قتلتهم أمريكا في العراق بطريقة مباشرة وغير مباشرة عن طريق الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة التي أدخلتها أمريكا على العراق؛ وحاول أوباما أن يدخل فتنا جديدة فقد لمح إليها في خطابه عندما تحدث عن حقوق ما سماها الأقلية القبطية في مصر والمارونية في لبنان مع انه لا يوجد فتنة ولا تناقض في مصر ولبنان والمعيشة المشتركة منذ أربعة عشر قرنا باحترام ووئام ولكنه يريد أن يوسع الفتنة في المنطقة العربية كي يسيطر عليها تمهيدا لنهبها أو لإدامة نهبها.
كما أن أوباما يريد أن يحمل العرب مسؤولية الهولوكوست المبالغ فيها والتي أقامتها ألمانيا (من الغرب الصليبي) لليهود الذين اشتغلوا جواسيس ضد وطنهم ألمانيا لصالح بريطانيا التي وعدهم بلفورها بإقامة وطن قومي (غاصب) في فلسطين.
لقد دأب الأمريكان على قلب الحقائق فيقومون بالإرهاب والإجرام وينعتون الأبطال الذين يقاومون إرهابهم بالإرهابيين ولكنهم تراجعوا الآن لفظيا بقصد المخادعة فقط.
ولذلك يقول العرب والمسلمون لأوباما (الشعوب وليس الحكام والطفيليين): جدي ما بلعب عتيس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
غازي ابوفرحة – جنين – فلسطين ghazi_abufarha@yahoo.com