قصـة مطاردة

[الشربيني المهندس]

1ـ مطاردة
.. فتح النافذة واستقبل هواء الصباح مع الأحلام الوردية .. تحسس جيبه مفتقدا ملمس الاوراق النقدية .. هرش رأسه هل يكتب لها شعرا ..؟
راقب اشعة الشمس الذهبية .. أطبق أصابع بده اليمني ولوح بها في الهواء أريد شيئا مدهشا ..
كانت الفكرة تحوم حول النافـذة المطلة علي البحر ..
شعر بها تفـر من أمامه ..
.. خرج مسرعا ليلحق بها .. توقف طويلا مع رأسه المتأرجح لتمر السيارات الفارهة ،ثم عبر الطريق ..
.. علي الشجرة هناك كانت تقف حمامة بيضاء .. فردت جناحا يصنع ظـلا لبائع الفـل ..
صاح وجدتها ..
ابتسمت الشمس فلسعت حرارة الأسفلت قدميه ..
تذكر الحذاء فأدار ظهره والأمواج تصطدم بالشاطئ .

[محمد صباح الحواصلي]

أهلا بالقاص والناقد محمد الشربيني (الشربيني المهندس) في منتدى واتا.
الشربيني عضو إتحاد كتاب مصر, وعضو مركز الإبداع في الإسكندرية. له عدة مجموعات قصصية, "وأبتسم سعد زغلول", "المعاني المترقرقة", "بيوت من زجاج", "تدحرج الصور". ولم يقتصر نشاطه الإبداعي على القصة القصيرة بل تجاوزها إلى الرواية فكتب "الكابوس", وله كتب في النقد والدراسات الأدبية تشهد له بالتمكن والأستاذية في النقد الأدبي, لذا آمل أن يساهم في التعليق النقدي على ما يقرأ من قصص في واتا تعليقا موضوعيا, بعيدا عن المجاملة والإطراء..

محمد صباح الحواصلي

[صبيحة شبر]

1ـ مطاردة
.. فتح النافذة واستقبل هواء الصباح مع الأحلام الوردية .. تحسس جيبه مفتقدا ملمس الاوراق النقدية .. هرش رأسه هل يكتب لها شعرا ..؟
راقب اشعة الشمس الذهبية .. أطبق أصابع بده اليمني ولوح بها في الهواء أريد شيئا مدهشا ..
كانت الفكرة تحوم حول النافـذة المطلة علي البحر ..
شعر بها تفـر من أمامه ..
.. خرج مسرعا ليلحق بها .. توقف طويلا مع رأسه المتأرجح لتمر السيارات الفارهة ،ثم عبر الطريق ..
.. علي الشجرة هناك كانت تقف حمامة بيضاء .. فردت جناحا يصنع ظـلا لبائع الفـل ..
صاح وجدتها ..
ابتسمت الشمس فلسعت حرارة الأسفلت قدميه ..
تذكر الحذاء فأدار ظهره والأمواج تصطدم بالشاطئ .
القاص المبدع والناقد القدير الشربيني المهندس
قصة ممتعة اراد البطل ان يهدي حبيبته شيئا ثمينا ، فتفقد جيبه حيث النقود
ثم فكر انها تستحق ما هو اثمن مما يشترى بنقود يكون رخيصا مهما ارتفع ثمنه
وساءل نفسه : هل يهديها قصيدة جديدة ؟؟
استعرض الافكار التي يريد ان يذكرها
ماذا يقول في قصيدة يبعثها للحبيبة ؟
ايتحدث عن الدفء والظلال ؟
عن الماء والهواء ؟
عن الحب الخالد ؟
قصة تصور الصراع في قلب المحب لارضاء حبيبة غالية
ابداع رائع متوهج
تحيتي لك ايها القاص المبدع

[الشربيني المهندس]

استاذنا محمد الحواصلي
اشعر بالسعادة لوقوعك في فخ المجاملة
اشكرك من كل قلبي
مع خالص مودتي

[مصطفى لغتيري]

العزيز المهندس.
"صاح وجدتها" عبارة طوحت بي إلى الزمن الغابر..وفجرت في الذهن والقلب أفكارا وهواجس ،لا قبل لي بتحمل عبأها في هذه الأمسية الرمضانية.
دام لك الألق أيها المهندس الجميل.
تحياتي.

[الشربيني المهندس]

الاستاذة الفاضلة صبيحة
شكرا لحديثك الممتع بالجمعية والذي احاول تناوله بالتعليق ان شاء اللـه
وشكرا لمرورك الكريم والزوايا التي تناولها التعليق
(( قصة تصور الصراع في قلب المحب لارضاء حبيبة غالية))
اعتبر ذلك وسام احتفظ به
مع خالص مودتي

[الشربيني المهندس]

كتب الاستاذ مصطفي صاحب اللوحة الشهيرة قبل اعتكافه بين احضان الثلاثية القصيرة
(صاح وجدتها" عبارة طوحت بي إلى الزمن الغابر..وفجرت في الذهن والقلب أفكارا وهواجس ،لا قبل لي بتحمل عبأها في هذه الأمسية الرمضانية )
عبقرية التناول نعمة من اللـه ولا يقول هذا التعليق الا عبقري
شكرا ثلاثية القوة

[حسام الدين نوالي]

الكاتب والمبدع الكبير الشربيني المهندس..
نص مطاردة هو نص متمنع.. يجبرك على القراءة الثانية والثالثة.. ويجبرك على التأمل..
حين أنهيت القراءة الأولى قفزت عيناي مباشرة إلى العنوان.. "مطاردة"، وأعدت القراءة و أنا أبحث عن المطاردة.. وابتسمت لأني صرت داخل النص أطارد شيئا ما، فكرة أو إشارة أو محطات في النص..
والحق أقول أني أجد النص مثخن بالمطاردات منذ فتح النافذة حيث البصر ينطلق لمطاردة موجود ما، إلى الأصابع التي تطارد الأوراق في الجيب، إلى الهدية التي يطاردها البطل، إلى الخروج السريع.. إلى.. إلى نهاية النص.
وفي الختام لا شيء أروع من الورطة التي وجدتني فيها بطلا أطارد فكرة ما أو إشارة أهديها إلي كي أُشبع فضولي...
نص "مطاردة" هو نص ثخين، يدخل القارئ بسهولة إلى متاهة لا يدري حينها هل "مطاردة" عنوان للنص، أم عنوان لقراءة النص؟
أيها المبدع.. لك مودتي