المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحرب على العراق كانت لتدمير يأجوج ومأجوج



محمد خلف الرشدان
06/06/2009, 05:17 AM
اصدرت دار نشر فرنسية كتاب عن حرب العراق وصفتها بالقضاء على "يأجوج و مأجوج" والكتاب تحت عنوان "لو كررت ذلك على مسامعى فلن أصدقه " ويقع فى 300 صفحة و يباع فى المكتبات ب 9,18 يورو .

فلم يكن الرئيس الفرنسى السابق جاك شيراك يتخيل ان نظيره الامريكى جورج بوش الذى يترأس اقوى دولة فى العالم يمكن ان يحاول اقناعه بالمشاركة فى الحرب التى شنها على العراق فى مارس2003 بالتأكيد على انها حرب تستهدف القضاء على "يأجوج و مأجوج" من منطقة الشرق الاوسط .

ولم يصدق شيراك اذنه عندما اتصل به بوش قبل الحرب على العراق لاقناعه بالتراجع عن معارضته الشرسة للحرب مؤكدا له ان هذه الحرب تستهدف القضاء على يأجوج و مأجوج اللذين يعملان على تشكيل جيش اسلامى من المتطرفين فى الشرق الاوسط لتدميراسرائيل و الغرب الذى يساندها معتبرا ان هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001 التى استهدفت نيويورك وواشنطن هى بداية لهذه الحرب المدمرة.

وكشف الصحفى الفرنسى كلود موريس فى كتابه بعنوان " لو كررت ذلك على مسامعى فلن اصدقه " ان شيراك شعر بالفزع عندما حدثه بوش عن يأجوج و مأجوج لتبريرالحرب على العراق فبادر باستدعاء مجموعة من اقرب مستشاريه لجمع كل المعلومات المتاحة عن يأجوج و مأجوج الذين تحدث عنهما بوش فى المكالمة الهاتفية .

واضاف كلود موريس الذى ترأس تحرير صحيفة " لوجورنال دوديمانش" الفرنسية الاسبوعية فى الفترة من 1999 الى 2005 ان شيراك كان يعلم ان بوش لديه ميول دينية غير انه لم يكن يتخيل و لو للحظة واحدة ان تدينه يمكن ان يصل به الى حد تبرير حرب مدمرة ستكون لها تداعيات رهيبة على امريكا و المنطقة و العالم بيأجوج و مأجوج .

وقال المؤلف الذى التقى بشيراك اكثر من عشر مرات فى لقاءات منفردة فى الفترة التى سبقت الحرب الامريكية على العراق ان شيراك ازداد فزعا عندما كرر بوش من جديد اسم يأجوج و مأجوج فى احد مؤتمراته الصحفية التى كان يتناول فيها سياسته حيال دول " محور الشر " واضاف المؤلف ان شيراك لم يكتف بالمعلومات التى قدمها له مستشاريه لكونها معلومات لا تزيد عن معلوماته عن يأجوج و مأجوج فطالب بمعلومات اكثر دقة من متخصصين فى التوراة على ان لا يكونوا من الفرنسيين لتفادى حدوث اى تسريب فى المعلومات لاجهزة المخابرات الامريكية او للموساد .

وكشف الصحفى الفرنسى كلود موريس فى كتابه بعنوان " لو كررت ذلك على مسامعى فلن اصدقه "عن ان قصر الاليزيه وجد ضالته فى احد علماء الفقه اليهودى فى جامعة"لوزان" السويسرية يدعى البروفسير توماس رومر الذى اكد للاليزيه انه ورد ذكر يأجوج و مأجوج" فى "سفر التكوين " مشيرا الى ان يأجوج و مأجوج وردا بالتحديد فى الفصلين الاكثر غموضا فى سفر التكوين . واوضح البروفسير توماس رومر ان سفر التكوين اشار عند ذكره ليأجوج و مأجوج الى ان اسرائيل ستواجه جيشا سيحاول تدميرها و محوها من الوجود فى حرب يريدها الرب و عندئذ ستهب قوة عظمى لحماية شعب الله مختار اى اليهود بالقضاء على يأجوج و مأجوج و جيشهما ليبدأ العالم بعدها حياة جديدة

وكشف المؤلف عن ان شيراك وجه قبل و بعد الحرب على العراق انتقادات لاذعة لبوش و المجموعة المحيطة به ووصفهم بأنهم قوم لا يعلمون شيئا عن منطقة الشرق الاوسط و طبيعة شعوبها محذرا من ان هذه الحرب ستكون حرب مدمرة للشعب العراقى و ستفتح ابواب العراق امام التيارات الاسلامية المتطرفة التى يحول نظام الرئيس صدام حسين ودون اشتداد عودها . واعتبر شيراك ان مشكلة الامريكيين تكمن فى جهلهم بشعوب المنطقة مستشهدا فى ذلك بأنه لو طلب من اى مسئول امريكى فى ادارة بوش ذكر اسم شاعر عربى واحد فانه لن يعرف . و المعروف ان شيراك كان يقرأ باللغة العربية و يجيد اللغة الانجليزية اجادة تامة غير انه كان يتظاهر دائما بجهله باللغات الاجنبية احتراما للغة الفرنسية التى تتحدث بها العديد من دول العالم .

وذكر الكتاب ان شيراك توقع ان يحقق الجيش الامريكى نصرا سريعا على جيش صدام حسين غير انه توقع ايضا ان ينسحب الجيش الامريكى ليترك العراق فريسة لتنظيم القاعدة التى برر بوش الحرب بأستئصالها من العراق .

التعليق :: لم يكن مستبعداً عن الرئيس السابق المجنون بوش اية اعمال يقوم بها فهو مسيحي متصهين يتبع الكنيسه الانجليكانيه المتصهينه حتى ان قيامه بالحرب على العراق وصفها بأنها حرب الهيه ولانه يتبع الكنيسه المتصهينه فهو يؤمن بما جاء في التوراه من نبؤات وقد ورد اسم "جوج" في سفر حزقيال على أنه اسم لملك يحكم على أرض تدعى "ماجوج" أو على شعب يدعى بهذا الاسم. وهو سيقوم بغزو أرض إسرائيل قبل اليوم الأخير. ولكنه يُقتل هو وشعبه في مذبحة هائلة : " وكان كلام الرب إليَّ قائلاً: يا ابن آدم اجعل وجهك على جوج أرض ماجوج، رئيس روش وماشك وتوبال، وتنبأ عليه وقل ... هكذا قال السيد الرب. في ذلك اليوم عند سُكنى شعبي إسرائيل آمنين ... تأتي من موضعك من أقاصي الشمال أنت وشعوب كثيرة معك، كلهم راكبون خيلاً، جماعة عظيمة وجيش كثير، وتصعد على شعبي إسرائيل كسحابة تغشى الأرض. في الأيام الأخيرة يكون (هذا)، وآتي بك على أرضي لكي تعرفني الأمم حين أتقدس فيك أمام أعينهم ياجوج ... ويكون في ذلك اليوم، يوم مجيء جوج على أرض إسرائيل، يقول السيد الرب، أن غضبي يصعد في أنفي، وفي غيرتي في نار سخطي تكلمتُ أنه في ذلك اليوم يكون رعش عظيم في أرض إسرائيل، فترعش أمامي سمك البحر وطيور السماء ووحوش الحقل والدابات التي تدب على الأرض، وكل الناس الذين على وجه الأرض. وأستدعي السيف عليه في كل جبالي، يقول السيد الرب، فيكون سيف كل واحد على أخيه، وأعاقبه بالوباء والدم، وأُمطر عليه وعلى جيشه وعلى كل الشعوب الذين معه مطراً جارفاً وحجارة برد عظيمة وناراً وكبريتاً. فأتعظم وأتقدس وأُعرف في عيون أمم كثيرة فيعرفون أني أنا الرب. " (حزقيال 38: 1-23). من مقارنة الروايتين، نلاحظ أن الرواية القرآنية قد انفردت بذكر السد الذي بني لكي يحجب يأجوج ومأجوج، ونقبهم له قبل يوم القيامة وانتشارهم للإفساد في الأرض. وتتفق الروايتان على أن خروج هذه الأقوام هو علامة من العلامات التي تسبق اليوم الأخير. وقد ورد ذكر جوج وماجوج أيضاً في سفر الرؤيا وهو آخر أسفار العهد الجديد، باعتبارهم أقواماً مفسدين يظهرون في آخر الزمن، فيصطدمون بجيش المؤمنين ولكن الله يقضي عليهم: " ثم متى تمت الألف سنة يُحل الشيطان من سجنه ويخرج ليضل الأمم الذين في أربع زوايا الأرض جوج وماجوج ليجمعهم للحرب، الذين عددهم مثل رمل البحر. فصعدوا على عرض الأرض وأحاطوا بمعسكر القديسين وبالمدينة المحبوبة (أورشليم). فنزلت نار من عند الله من السماء وأكلتهم. وإبليس الذي كان يُضلهم طُرح في بحيرة النار والكبريت. " (الرؤيا 20: 7-10). انه يحاولون جل وسعهم ان يسرعوا بالاحداث التي تؤدي الى المعركه الكبرى هيرمجدون والتي يعتقدون بها خلاصهم ونعتقد ونؤمن ايمانا تاما بأن فيها انتصارنا .