الحلم السراب

[ياسر الحليم]

أمد إليها برفق يدي
أداعب أهدابها الساهمة
وألعن ألف نهار مضى..
ولم ألمس الشعر ذاك الطويل
ولم أقتنص فكرة هائمة
فأكتب شعراً جليلاً أناجي
عروقاً لها لم تزل نائمة...

وأمضي يراعاً بغير مداد
وأمضي شراعاً يشق العباب
ويمضي كئيباً وراء السواد
وإما طرقت بقلبي بابا
وقفت طويلاً بغير جواب
وروحي تلظى بجمر الغضى
وزفرة همي تسد الفضا
وإما ولجت إلى الحب بابا
وجدت وراءه باباً فباب

وألمح في حالكات الخطوب
سنى وجنة باسمة
فتشرق أحلامي الغائمة
وألمح من وراء الضباب
سلالاً من الخير ملأى
نجوماً تجاهد..تجلو الخطوب
وتكسر أنيابها الغاشمة

أحقاً سلكت سبيل الرشاد..؟
أحقاً أنال بحبي المراد..؟
أحقاً تطلق عيني السهاد..؟
ولكن قلباً تعاطى الهموم
فأدمن أسواطها الظالمة
يخاف إذا ما تراءى النهار
ذيوع مآس له قاتمة
فكيف وبعد صنوف الجحيم
يرود النعيم.. وينضو السواد؟!

أفجراً رأيت..
أم النور نار ستحرق قلبي..؟
أحلمي سراب..؟؟
وتنهش قلبي بنات الزمان
وتملأ كأسي ودني عذاب
ويعظم..يعظم ذاك المصاب
وتضحي قصور- سهرت طويلاً
إلى أن جعلت الهوى ركنها-
طلولاً كرهت عليها الوقوف
وينعب ..ينعب فيها الغراب

[محمد نجيب بلحاج حسين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المبدع الفاضل ياسر حليم


كلمات فيها ثراء وخبرة

وأوزان فيها تمكن وحرفية

ومعان راقية ممتازة

تحياتي العطرة

[ياسر الحليم]

أستاذي الكريم: محمد نجيب بلحاج حسين
شكراً لمرورك الكريم ولهذه الكلمات التي دغدغت عندي - ولا أخفيك - مواطن الخيلاء وخاصة عندم تصدر من علم كبير في حق طفل ما يزال يتلمس طريقه في هذه الدرب الصعبة والرائعه

شكري العميق أستاذي الكريم