أيمن كمال السباعي
05/10/2006, 11:04 PM
فوضي الفتاوى الشرعية . . و دور المثقف العربيلقد حمل المثقف العربي قضايا الوطن علي كاهله و عبء النضال بين يديه . و انحجوا علي أنفسهم بشرف و تتضرعوا الذراب من أجل الحرية و تذرافت دماؤهم علي رمال الظلم و العدوان بغية الوصول بأوطانهم إلي الكمال و المثالية في كل شئ ، و إنقاذ شعوبهم من أضوات الجهل و التخلف .
فشكلت عجارف الدهر منهم رجالاً أقوياء لا يخشوا في الله لومة لائم ، فتصدوا لقضايا الفساد بشجاعة و إخلاص و تبنوا رسالة الإصلاح في كل بنان .
من هذا المنطلق كانت مسئوليتهم أمام الله أولاً ثم شعوبهم عظيمة ، فهم العلماء العالمين دون غيرهم ، ووضع الله بين جنباتهم امانة الكلمة .
و القضية التى أضعها اليوم نصب اعينهم هي الفوضي الجارية في الفتاوي الشرعية التى أصابت الناس بالحيرة و الارتباك ، و فرقت عليهم دينهم و تناغروا لهويتهم و ضاعوا بين دروب الآراء الشخصية و الفتاوي المقبور فقهها لما اتخذت من الجهل بعلومه أساس لصحتها .
فهذه الفتاوي النغيله يجب التصدي لها بجرأة و بسالة ، و منع هذا النزيف علي الفضائيات التى استهدفت من الدين ما سودت به وجوهنا ، فذهبوا إلي اعتبار العمليات الاستشهادية التى يقوم بها الفلسطينيون الأغوار إلي عمليات انتحارية ليجملوا صورهم أمام الصهاينه ، و تتغني ملكة الشام بقولها إن الحجاب ليس فرضاً و إنما حرية شخصية ، و يصيح آخر و يعلن ان التبرع بالإعضاء البشرية حلال ، و يعوي هذا بقوله ان التدخين في وضح رمضان لا يفطر الصائم و القائمة لا تنتهي .
و الأدهي من ذلك ، ظهور جماعات خلعت علي أنفسها التفرد بالفتوي و تكفير كل من يخالفها ، فكم دفعت الشعوب العربية و الإسلامية من أبنائها و أطفالها و ممتلكتها تحت ويلات الفتاوي التكفيرية .
إن الفتوي الشرعية في رأي تقوم مقام قرار الحرب الذي يتخذه الحاكم ، فإن كان الأخير علي جهل بالموقف المحيط به ، كانت الطامة الكبري . و من ثم فظهور هذا التضارب الصارخ من الفتاوي علي الفضائيات جعلتنا نفقد المصداقية و الشفافية في أمور الدين ، و إنه لأمر جليل لن يظهر أثره الآن ، وإنما سوف يظهر بعد ذلك بجلل .
فالمثقف أمام مسئولية دينية خطيرة تتمثل في التصدي لمثل هؤلاء الذين يبنغون الشهرة و يلهثون وراء المال و السمعة . و إنني أضع بينكم هذه القضية الشائكة ، فماذا أنتم فاعلون ؟ ؟
ما هو دور المثقف العربي لصد مثل هذه الفتاوي التى أرهقت الأمة و فرقتها ؟ ؟
أيمن كمال السباعي
مترجم قانوني
فشكلت عجارف الدهر منهم رجالاً أقوياء لا يخشوا في الله لومة لائم ، فتصدوا لقضايا الفساد بشجاعة و إخلاص و تبنوا رسالة الإصلاح في كل بنان .
من هذا المنطلق كانت مسئوليتهم أمام الله أولاً ثم شعوبهم عظيمة ، فهم العلماء العالمين دون غيرهم ، ووضع الله بين جنباتهم امانة الكلمة .
و القضية التى أضعها اليوم نصب اعينهم هي الفوضي الجارية في الفتاوي الشرعية التى أصابت الناس بالحيرة و الارتباك ، و فرقت عليهم دينهم و تناغروا لهويتهم و ضاعوا بين دروب الآراء الشخصية و الفتاوي المقبور فقهها لما اتخذت من الجهل بعلومه أساس لصحتها .
فهذه الفتاوي النغيله يجب التصدي لها بجرأة و بسالة ، و منع هذا النزيف علي الفضائيات التى استهدفت من الدين ما سودت به وجوهنا ، فذهبوا إلي اعتبار العمليات الاستشهادية التى يقوم بها الفلسطينيون الأغوار إلي عمليات انتحارية ليجملوا صورهم أمام الصهاينه ، و تتغني ملكة الشام بقولها إن الحجاب ليس فرضاً و إنما حرية شخصية ، و يصيح آخر و يعلن ان التبرع بالإعضاء البشرية حلال ، و يعوي هذا بقوله ان التدخين في وضح رمضان لا يفطر الصائم و القائمة لا تنتهي .
و الأدهي من ذلك ، ظهور جماعات خلعت علي أنفسها التفرد بالفتوي و تكفير كل من يخالفها ، فكم دفعت الشعوب العربية و الإسلامية من أبنائها و أطفالها و ممتلكتها تحت ويلات الفتاوي التكفيرية .
إن الفتوي الشرعية في رأي تقوم مقام قرار الحرب الذي يتخذه الحاكم ، فإن كان الأخير علي جهل بالموقف المحيط به ، كانت الطامة الكبري . و من ثم فظهور هذا التضارب الصارخ من الفتاوي علي الفضائيات جعلتنا نفقد المصداقية و الشفافية في أمور الدين ، و إنه لأمر جليل لن يظهر أثره الآن ، وإنما سوف يظهر بعد ذلك بجلل .
فالمثقف أمام مسئولية دينية خطيرة تتمثل في التصدي لمثل هؤلاء الذين يبنغون الشهرة و يلهثون وراء المال و السمعة . و إنني أضع بينكم هذه القضية الشائكة ، فماذا أنتم فاعلون ؟ ؟
ما هو دور المثقف العربي لصد مثل هذه الفتاوي التى أرهقت الأمة و فرقتها ؟ ؟
أيمن كمال السباعي
مترجم قانوني