المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقدمة كتاب الفكر التدريبي البدني العالمي بكرة القدم/د.موفق المولى



د. موفق مجيد المولى
08/06/2009, 08:30 PM
المقدمة
يقول اللاعب الهولندي رولاند كويمان مدرب نادي آجاكس الشهير بأنه يبدأ الاعداد للموسم الجديد في السابع من تموز ويكون هدف الاعداد الفوز بكل البطولات المحلية والعالمية وهذه هي هوية النادي المبنية على كرة القدم الهجومية والجذابة.يضع كويمن وصفة النجاح فيهتم مساعده رود كرول بالجزء الخاص بكرة القدم ويترك الجزء الخاص باللياقة البدنية لمدرب اللياقة البدنية السيد رينيه وورمهود لأيمانه بان المستوى العالي للياقة البدنية هو وصفة النجاح وهو بذلك يقول بان مسئولية الدم والدموع والعرق في الساحة تكون من نصيب مدرب اللياقة البدنية.
يعمل الكادر التدريبي في اعداد الفريق على ثلاث مراحل ففي الاسبوع الأول ينفذ فيها التدريب على وجبتين صباحية ومسائية ثم ينتقل الفريق في الأسبوع الثاني الى مجمع النادي في دي لوت وهو معسكر تدريبي يعود بنائه لأكثر من ثلاثون سنة ماضية ويغادر الفريق الى انكلترا في الاسبوع الثالث للعب مباراة تجريبية.ينفذ مدرب اللياقة البدنية في اليوم الثاني من الاسبوع الأول اختبارات اليويو وهو ركض(20) متر تتابعي للوقوف على حالة الفريق البدنية ومن ثم يقيس نسبة الشحوم لكل لاعب للوقوف على أي زيادة في وزن اللاعب قد تكون حدثت خلال الفترة الانتقالية التي سبقت الأعداد.
كلما تقدم الفريق في التدريب في الاسبوع الاول يزداد عمل اللاعبين مع الكرة ويتجه التدريب لزيادة العمل الكروي خلال الاسبوع الثاني في (دي لوت) شرط الابقاء على الهدف الرئيسي للتدريب وهو رفع معدل اللياقة البدنية الشاملة للاعبين.بسبب ارتفاع درجة الحرارة في مثل هذا الوقت تنفذ تمارين الركض في الصباح الباكر وتنفذ تمارين الكرة واللعب مساءا.يستهلك الفريق 30 لترا من الماء اضافة للمشروبات الرياضية الخاصة ففي فصل الصيف يفقد اللاعب 3 لترات من السوائل خلال كل وحدة تدريب وهنا يشرح الطبيب الرياضي للفريق فيطلب من اللاعبين عدم الشكوى من اللآم العضلات في هذه المرحلة لأن عدم وجود الألم في العضلات مؤشر لعدم جدية التدريب.
يركز مدرب اللياقة البدنية على خمس صفات بدنية رئيسية وهي التحمل والقوة والسرعة والمرونة والتوافق وهو يقول بان الكثير من الناس يعتقدون بان لعبة كرة القدم هي لعبة تحمل الا ان تلك الصفات الخمسة تكون متداخلة ومترابطة مع بعظها ومثال ذلك فان سرعة الانطلاق تتطلب انتاج قوة كبيرة.لا يؤمن المدرب وورم هود كثيرا بركض الغابات وركض المسافات الطويلة ويقول معللا ذلك باستحالة ان يركض لاعب كرة القدم خلال المباراة لمدة 30 دقيقة على نفس الوتيرة وهو بذلك يفضل تنفيذ تلك التمارين في مناطق توجد فيها بعض التلال والملاتفعات.
يعمل مدرب اللياقة البدنية على قياس المعدل القلبي بواسطة المونتير لمرة واحدة لكل لاعب ثم يعاد القياس مرة ثانية خلال المباراة التجريبية مع فرق الهواة لأجل قياس شدة التدريب واللعب معا وبعد مناقشة نتائج القياسات مع طبيب الفريق تدخل بعض التعديلات على الوحدات التدريبية.
أخيرا هنالك ايمان عند المدرب بتدريب صفة القدرة للجذع او ما يسمى بالقوة الجوهرية لوسط الجسم لان ذلك يجنب اللاعب الكثير من الاصابات الشائعة بكرة القدم في الكرونك والظهر على ان يتزامن ذلك مع عضلات بطن قوية وهو يقول في ذلك(من المهم الاستمرار على ذلك التدريب خلال الموسم كله لانه من العجب العمل لمدة ستة اسابيع من الاعداد ثم التوقف عن ذلك).
من المهم التذكيربان هنالك ارتباط بين محصلة التدريب والنشاطات المستخدمة في التدريب كمحفزات ولقد ثبت علميا بوجود تاثير على الالياف العضلية وكذلك بقية الأجهزة الساندة والمجهزة كجهاز الدورة الدموية والجهاز التنفسي ولقدأكدت البحوث الميدانية بأن التأثير في الألياف العضلية يكون خاص جدا مما يعني امكانية عدم انتقال التأثير في الفعاليات الغير مشابهة في التدريب ولهذا يقال بأن أغلب تأثير تدريب الركض سوف لن ينتقل لفعالية السباحة أو الدراجات وفي الجانب الآخر سيكون الانتقال بالنسبة لجهاز القلبي الدموي والجهاز التنفسي عام مما يعطي فرصة لأحتمال انتقالها لفعاليات أخرى( Sharkly and greatzer 1993).
لقد قرأت تقارير وكتب وبحوث كثيرة جدا عند كتابتي لرسالة الدكتوراه فتجمعت عندي خطوط عريضة عن البرامج العالمية للاعداد البدني فوجدت في ذلك فرصة كبيرة لأقدم أهم مما جمعت كموسوعة تدريبية كروية في مطبوع متواضع ليكون مصدر آخر للمعرفة في مكتبة المدرب العربي ليسهل له الاختيار والمقارنة والبحث والاستخدام في حقل المعرفة الكروية كما انني فضلت ان أضع كل موضوع على حدة فلو تأتي صفة السرعة في باب أو فصل واحد بل توزعت بين طيات الكتاب وقد شمل ذلك كل الصفات الباقية وبناء على ذلك سوف لن يجد القارئ مصادر التقارير كونها جانب واحد فقط للدراسات النضرية لبحث في الدكتوراه كتب في اللغة الأنكليزية بولاية تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية.
أود أن أشكر البروفيسور كاليكار من جامعة بتسبرك (Pittsburgh University) ودكتور كلنكر من جامعة سلبي رووك ((Slippery Rock University مؤكدا عدم استعانتي بأي مصدر عربي في اطروحتي للدكتوراه.