بهيجة مصري إدلبي
13/01/2007, 03:44 AM
بين فنائين
فناء 1
أشرق الليل بنا لما دنا
وانثنى بوحا تجلى بيننا
فكأني فكرة أوحى لها
خاطر جاز المدار الممكنا
قال من أنتِ؟ أنا روح الهوى
" أنا من أهوى ومن أهوى أنا "
أنا في حال ٍ فنائي شاهد
ووجودي أن يُرى فيَّ الفنا
أنا روح حل فيها وجدها
فإذا الوجد لها منه دنا
وعمائي فيَّ رؤياي به
كفنائي فيه رؤياه بنا
" فإذا أبصرتني أبصرته"
في صفاء من تواشيح الضنى
إنما السر كشوف تنجلي
" فإذا أبصرته أبصرتنا "
وإذا نادى على روحي انجلت
وإذا ناديته القلب انحنى
وإذا الشوق طواني وجده
أدركتني الحال في أقصى المنى
أنا في العشق غياب حاضر
وحضور شاهد عما جنى
إنما العشق وحالي غائب
عن أنا في الهو فهو ضم الأنا
أن أراني في مرايا وحدتي
أهلكتْ أسرار روحي البدنا
فكأني لم أزل في نوره
وكأني لم أكن يوما هنا
فناء 2
إذا فاض بالوجد حبي أراكَ
فتندى حروفي هوى في هواكَ
وتسعى إليك المسافات سراً
فتطوي حنين الهوى راحتاكَ
وأحمل موتي إليك لأحيا
فلستَ سواي ولستُ سواكَ
إذا ما تجلت نوافذ فيضي
وأفضى إلي الهوى من علاكَ
حملت الرؤى من رؤاها لتفضي
إلى الروح لما تجلت رؤاكَ
وأقبلتُ مني لأنزع عني
ضلالاً طوى رحلتي في مداكَ
" أحبك حبين حب الهوى
وحبا لأنك أهل لذاكَ
فأما الذي هو حب الهوى"
وألبست فيه الحنايا هلاكا
فنجواك إذ ضاق في الليل بوحي
" وشغلي بذكرك عمن سواكَ"
" وأما الذي أنت أهل له "
فغيبك عني وبي عن سماكَ
وسرك في كل شيء تجلى
" وكشفك للحجب حتى أراكَ"
بهيجة مصري إدلبي
فناء 1
أشرق الليل بنا لما دنا
وانثنى بوحا تجلى بيننا
فكأني فكرة أوحى لها
خاطر جاز المدار الممكنا
قال من أنتِ؟ أنا روح الهوى
" أنا من أهوى ومن أهوى أنا "
أنا في حال ٍ فنائي شاهد
ووجودي أن يُرى فيَّ الفنا
أنا روح حل فيها وجدها
فإذا الوجد لها منه دنا
وعمائي فيَّ رؤياي به
كفنائي فيه رؤياه بنا
" فإذا أبصرتني أبصرته"
في صفاء من تواشيح الضنى
إنما السر كشوف تنجلي
" فإذا أبصرته أبصرتنا "
وإذا نادى على روحي انجلت
وإذا ناديته القلب انحنى
وإذا الشوق طواني وجده
أدركتني الحال في أقصى المنى
أنا في العشق غياب حاضر
وحضور شاهد عما جنى
إنما العشق وحالي غائب
عن أنا في الهو فهو ضم الأنا
أن أراني في مرايا وحدتي
أهلكتْ أسرار روحي البدنا
فكأني لم أزل في نوره
وكأني لم أكن يوما هنا
فناء 2
إذا فاض بالوجد حبي أراكَ
فتندى حروفي هوى في هواكَ
وتسعى إليك المسافات سراً
فتطوي حنين الهوى راحتاكَ
وأحمل موتي إليك لأحيا
فلستَ سواي ولستُ سواكَ
إذا ما تجلت نوافذ فيضي
وأفضى إلي الهوى من علاكَ
حملت الرؤى من رؤاها لتفضي
إلى الروح لما تجلت رؤاكَ
وأقبلتُ مني لأنزع عني
ضلالاً طوى رحلتي في مداكَ
" أحبك حبين حب الهوى
وحبا لأنك أهل لذاكَ
فأما الذي هو حب الهوى"
وألبست فيه الحنايا هلاكا
فنجواك إذ ضاق في الليل بوحي
" وشغلي بذكرك عمن سواكَ"
" وأما الذي أنت أهل له "
فغيبك عني وبي عن سماكَ
وسرك في كل شيء تجلى
" وكشفك للحجب حتى أراكَ"
بهيجة مصري إدلبي