المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إهداء إلى غازية منصور... حلقي ياأم شادي بصفاء ونقاء



ياسر طويش
11/06/2009, 01:19 PM
إهداء إلى أختي الغالية الشاعرة القاصة المبدعة :

غازية منصور

حلقي ياأم شادي بصفاء ونقاء

شعر : ياسر طويش

أبدعي يا أم شادي = حلقي حتى السماء

ماكتبت اليوم شعرا = لي به كل الرجاء

انت عنوان لشعب = فيه يأتلق العطاء

أبدعي شعرا ونثرا = أنت ياأم الوفاء

نحن قوم عظماء = عظماء عظماء

بسطاء بلغاء = حكماء حكماء

نعشق الصحراء سكنى = لاقصور الأمراء

حلقي ياأم شادي = بصفاء ونقاء

حلقي حتى الثريا = بشموخ الكبرياء


ياسر طويش

غازية منصور
11/06/2009, 01:49 PM
كيف لي بحضور ياسر
أن لا أطير الى ما بعد السماء
كيف وهو الشفيف فينا
يمطرنا شعراً ومحبة وعطاء
كيف لايزهر الشعر فينا
ولا نغرف من معينه كل البهاء
كيف ونحن أبناء أمة
علمتنا التسامح بشموخ الكبرياء


همسة :
فرحي بك لايوصف ومنك العذر أخي ياسر لا أستطيع مجاراتك

مسلك ميمون
11/06/2009, 06:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذ ياسر طويش
السلام عليكم و رحمة الله و براكته


الأستاذ ياسر ، حين قرأت هذه القطعة الهمزية الجميلة ، على مجزوء بحر الرمل :
فاعلاتن ْفاعلاتنْ
والتي خصصتها للغالية غازية منصور و هي تستحق كل خير ... انتابني شعور وتساؤل .
شعور يتعلق بشعرك الإنساني . فالشعر عندك ـ أيها العزيز ـ يعد لتمجيد الإنسان : فعلا و عملا ، رؤيا و حلما ، فلسفة و فكرا ، علما و حضارة ، و شأنا و سلطة ....الإنسان ثم الإنسان .
لهذا لا يمكنني أن أقرأ شعرك إلا في إطار إنساني ...في بعده الرؤيوي .
و الغريب أنك تنجذب بشغف لكل ما هو جميل في الإنسان من سلو و عمل .. و كأني بك ترى الإنسان من خلال طبعك ، و رهافة حسك ، و لطف عشرتك، و نبل أخلاقك .... أي أنك تكتب الشعر انطلاقاً من نموذج صاغته عواطفك ، و رغباتك ، و رؤياك الإنسانية للإنسان . و لا ضير في ذلك . فكل أفكارنا مضمخة بذواتنا ، و نفسياتنا ... و لا يمكن الفصل في ذلك مهما حاولنا. و من هنا كان شعرك يعانق الجمال الإنساني. و ليس إلا الجمال ، متدفقاً في سلاسة و يسر .
ـ قد يقال إن في هذا مبالغة و مغالاة ؟
ـ أو انعدام الواقعية ؟
ـ أو الإغراق في المثالية و الرومانسية ؟
ـ ............................. ؟
و لكن أرى أن الشاعر لن يكون إلا كما هو طبعه . و شخصيته ، و نفسيته و رؤيته للحياة من حوله ... و بالتالي يأتي بشعر عاكس لهذه الذات الشاعرة . و ما على الناقد المتبصر إلا أن يأخذه كما هو لا كما ينبغي أن يكون . لأنّ ما ينبغي أن يكون رؤية أخرى ، مختلفة ، و قد لا تتلاءم و طبع الشاعر . و حتى إن مال إليها بعض الميل دون اقتناع ، سيأتي شعره هجيناً مصطنعاً متكلفاً ... يلبي رغبة الناقد ، و لكن لا يستجيب لطبع المبدع . و لا يؤثر التأير الفني في المتلقي . و تلك هي فاجعة الإبداع . و ما نجده الآن من ركام شعري بارد كالصقيع ، ذابل كأوراق الخريف ، آسن كالماء الراكد ... إنما هو في عمومه تكلف ، و مجاراة لذوق ناقص ، يتعارض و الطبع الإبداعي عند المبدع المتمكن .
كلامي هذا لا ينبغي أن يفهم منه . اعتماد الطبع الإبداعي و إقصاء النقـد . فالنقد حتمية لا بدّ منها من أجل الجودة . و السمو بالفن درجات من الافتتان و الرقي و الرفعة .. و إنما ألحّ بإصرار على أنّ الصليقة في الإبداع ، يترجمها الطبع السليم . و أعني بالطبع السليم : الطبع الذي ثقف و مرّ على المحك و التجربة ، و النقد و المثاقفة ، و الاستمرارية و الممارسة .. فهو طبع سليم و إن اعترته شوائب ـ و هذا يحدث ـ فتلك من خصائص التجربة.


هذا ما يتعلق بالشعور . أما ما يتعلق بالسّؤال ، وهو أيضاً من وحي النص أعلاه ، هل لا يهتم الأستاذ الشّاعر ياسر طويش بشعـر الأطفال ؟
فإن كان يهتم فهذا جميل جداً . و هو واضح في بعض ما نقرأ له . من شعر مرتجل ، و بسيط ،و سهل ،و فني ....أمّا إذا كان لا يعتمد ذلك و لا يفكر فيه ... فلي الشرف الكبير أن أدعوه و بكلّ إلحاح أن يهتم بهذه الشّريحة من المجتمع العربي ( الأطفال ) . عمدة المستقبل .


أستاذ ياسر ، إنني ألمس في بعض قطعك الجميلة السهلة ما يوحي بشعــر الأطفال . و لا أظنك تجد صعوبة في ذلك . فالأمر ميسر لك و من جميع النواحي ... فقط هل لديك الرغبة في ذلك ؟
ولا يَحسبنَّ أحد أنّ شعر الأطفال سهل أو في إمكان و متناول كلّ مبدع شاعر . و إننا لنلمس ذلك بوضوح فيما تعانيه الساحة الثقافية و التعليمية التربوية من نقص ملحوظ في هذا المجال . حتى أنه لتقرر نصوص لتلاميذ الابتدائي ، هي نصوص للكبار . و قد أعدت و كتبت لتكون كذلك . بيد أنّ نصوص الصغار لها مواصفات خاصة ، و لغة في غاية السهولة و الرقة . و هذا متوفر في إبداع الشاعر الكبير ياسر طويش . و النص أعلاه برقته، و خفته، و تكراره ... و لو أنه قيل في الغالية غازية منصور ... و لكن كتب بلغة الأطفال . تلك اللغة التي لا يأتيها إلا متضلع خبير . و فارس في اللغة و التعبير ... و هي لغة معبرة ...
و أذكر أن الأستاذة غازية منصور كانت قد كتبت قصة قصيرة لطيفة تحت عنوان ( بدوح بدوح ) و هي من الأدب السّاخر ـ و لا أدري لماذا لم تتخصص القاصة في هذا الفن الجميل و الهادف و هي مقلة جداً ـ و لقد علق الشاعر على عنوان هذه القصة السّاخرة بمداعبة شعرية فقال :


http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=42421&highlight=%C8%CF%E6%CD




بدوح بدوح
ووجه صبوح
وشيطان شعر
بحب يبوح
بدوح بدوح
وسحر بحرف
شجي يبوح
بدوح بدوح بدوح بدوح
بدوح بدوح بدوح بدوح
بدوح بدوح


و هذا من النسق الخاص الذي يتجاوب معه الأطفال بحب و إقبال . فيا حبذا لو يكتب الشاعر ياسر طويش في هذا المجال . فيأتي الطفل العربي بشعر يناسب فئته العمرية ، و يغذي روحه بجمال العربية ، و رونق الأشطر الشعرية . و يحدثه عن ماضي أمته و حاضرها ، و أصالتها و مستقبلها .إنّ ذلك ليس بالعزيز على شاعرنا الأستاذ ياسر طويش .


خالص المودة للغالية غازية منصور التي تستحق كل الشّعر . و خالص المودة و التقدير ، للشاعر الفحل الكبير .. الذي يستجيب له الشعر كما لو لم يستجب لغيره ... و دمتما عزيزين غاليين ...


د مسلك ميمون

ياسر طويش
12/06/2009, 03:50 AM
كيف لي بحضور ياسر
أن لا أطير الى ما بعد السماء
كيف وهو الشفيف فينا
يمطرنا شعراً ومحبة وعطاء
كيف لايزهر الشعر فينا
ولا نغرف من معينه كل البهاء
كيف ونحن أبناء أمة
علمتنا التسامح بشموخ الكبرياء
همسة :
فرحي بك لايوصف ومنك العذر أخي ياسر لا أستطيع مجاراتك



صفي فرحك ْ صفي ألمك ْ = صفي ماشئت مَن ْيمك ْ

صفي همك ْ صفي حزنك ْ = صفي الدنيا ولا يهمك ْ

أجاريك بأحزاني ٍ= بأمي انت أو أمك ْ

بغازية بأخت الروح = إن بدر الضحى شمك ْ

فضوع شذاك ياأختاه = من إبداعه فنك ْ

وشعرك جاء يسحرني = فذبت وهمت في سحرك ْ

وفي نثرٍ وفي شعر ٍ= وفيما خطه قلمك ْ

وفي قصص كتبتيها = بدوح بدوح من نجمك

لعمري أيك غازية = دمي من نفس لون دمك ْ

فنحن إذا اشقاء = وأهل ٌفاسألي علمك ْ

سلي عنا زهور الشام = خالك كان أوعمك

فسوريا التي أهوى = سليها إنها وطنك ْ


ياسر طويش