المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من أعلام الموصل /الدكتور عبد الجبار الجومرد



نبيل الجلبي
11/06/2009, 05:10 PM
من أعلام الموصل /الدكتور عبد الجبار الجومرد
( 1327 – 1391 هـ ) ( 1909 – 1971 م )

هو عبد الجبار بن محمد شيت بن عبد الله الجومرد. ولد في مدينة الموصل في كانون الاول (ديسمبر) 1909، في محلة حوش الخان وفيها توفي رحمه الله.
نشأ عبد الجبار في أسرة علم ودين و تربى في بيت يرعاه أب مولع بالعلم، وكان لأبيه مجلس أدبي معروف في العشرينيات , حيث كان والده محمد شيت يعقد مجلسا ليليا خاصا يؤمه أصدقاؤه من العلماء و حفظة القران الكريم و الشعراء، و أمام ناظري الفتى مكتبة عامرة تجمع في ثناياها مختلف أنواع الكتب. في عام 1914 أدخله والده الكتاتيب، فقرأ القران و أتم ختمته و هو في الثامنة من عمره. في عام 1921 دخل المدرسة الابتدائية في (المدرسة القحطانية)، و عندما لاحظ عبد العزيز النوري (مدير المدرسة) قوة ذكائه و سرعة حفظه و قدرته على القراءة و الكتابة الجيدة أدخله في الصف الثالث الابتدائي. دخل الجومرد المدرسة الثانوية الوحيدة يومئذ في الموصل عام 1925.

كان الفتى متعدد الهوايات، فقد كان لاعبا مرموقا في كرة القدم و هو ما قاده للترشيح إلى منتخب الموصل لكرة القدم وقتئذ، و كان ينظم الشعر و يلقيه أمام الطلاب كل خميس و بذا أصبح شاعر المدرسة بلا منازع. و لم تقتصر نشاطات الجومرد في الثانوية على الرياضة و الشعر، بل مارس هواية التمثيل ايضا. و على ما يبدو فأن هوايات الجومرد كانت سببا في رسوبه بالرياضيات مما ترك أثرا كبيرا في نفسه و في مجرى حياته. فقد أطبق عليه الحزن و أدى به إلى مرض الزمه الفراش، و مع تماثله للشفاء شد رحاله إلى بغداد ,ثم التحق بدار المعلمين الابتدائية في بغداد، فتخرج فيها (1928م ).

مارس التعليم مدة ثم سافر إلى دمشق فدرس الحقوق (1932 - 1935)، وعاد إلى الموصل ليعمل بالمحاماة. ثم سافر إلى باريس بين عامي (1936 و1945) فحصل على دكتوراة في الأدب، وأخرى في القانون، وعمل موظفًا في جامعة الدول العربية (1946 - 1948)، ثم استقال ليعود إلى الموصل، وانتخب نائبًا ثلاث مرات (في انتخابات 1948، 1952، 1954)،

وكان وطنيًا نزيهًا وشجاعًا في معارضته للانحراف السياسي والإداري.
اهتم بتطوير الدراسة العلمية في جامعة الموصل.
كان أول وزير لخارجية العراق في عصر الجمهورية، غير أنه استقال بسبب تراجع النظام عن الخط القومي .

الإنتاج الشعري:

- له عدة قصائد في كتاب: «عبد الجبار الجومرد: نشاطه الثقافي، ودوره السياسي»، و له قصيدة: «أيها السائلي بهذا المكان» - مجلة الوادي (البغدادية) العدد 7 – السنة9 27/3 /1948 ، ونشر أشعارًا في مجلات: ( الرسالة، والثقافة، والكاتب - (المصرية.

الأعمال الأخرى:

- له مؤلفات أدبية، وأخرى قانونية، يلتقيان في دراساته الحضارية والتاريخية، ومن آثاره المطبوعة:
الأصمعي: حياته وآثاره - بيروت 1955، وهارون الرشيد (جزآن) - بيروت 1956، وغرّة العرب: يزيد بن مزيد الشيباني - بيروت 1961، و داهية العرب: أبو جعفر المنصور - بيروت 1963، وله كتابان باللغة الفرنسية: الدستور العراقي لعام 1925 في النظرية والتطبيق - 1941، مأساة فلسطين العربية - 1945، ومن آثاره المخطوطة: « تاريخ الموصل» - وهو في 950 صفحة، و«العراق في طريق الثورة الاجتماعية» - وهو في 200 صفحة، و«محور النجاة» - عن قضية فلسطين. (وهي في حوزة ولد المترجم - الدكتور جزيل - بجامعة الموصل).

شعره:
شاعر مقل، غير أن هذا القليل ينبئ عن موقف وطني قومي، وإرادة مخلصة قادرة، ويشف عن مشاعر تنضح بالصدق والأصالة، عبارته بسيطة ومباشرة في توصيل المعنى، ويعد واحدًا من الشعراء الذين اهتموا بالكادحين في زمن مبكر، مؤسسًا رؤيته على موقف نقدي وتطلع قومي.

اعداد أبو الحسن
عن ملتقى أبناء الموصل