المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة ( نحن وعرب وادي الحوارث )/للشاعر : الدكتورعبد الجبار الجومرد



نبيل الجلبي
11/06/2009, 05:23 PM
قصيدة (( نحن وعرب وادي الحوارث ))
للشاعر : الدكتورعبد الجبار الجومرد


مَنْ سامعٌ فأبثُّ شكوى لم تزلْ *** بين الضلوع دفينةً آلامُها؟

لم أخشَ إذ قلتُ الحقيقة ناقدًا *** أو لام فيما قلتُه لُوَّامــــها

إنا تعوَّدنا الكلام فألـــــــــسنٌ *** ثرثارةٌ في الكِذْب بات غرامها

شِيَعٌ وأحزابٌ يحطّم بعضــها *** وجرائدٌ مأجورةٌ أقلامُـــــها

يتطاحنون لمقصدٍ أو مأربٍ *** ولـــكل نفسٍ غايةٌ ومَرامـــها

وهلِ ارتقت للمجد إلا أمّةٌ *** كثرتْ فعائلها، وقلَّ كـــــــلامها؟

إذ كان باقٍ للعروبة فتيةٌ *** فمتى يفيق من السُّبات نِيامها

علماؤها غضُّوا الجفونَ على القذى *** وسعى لكل بليَّةٍ حُكــــامها

ولرُبَّ من زعم البناء لأمةٍ *** نسِيَ الحقيقةَ أنه هـــــــدّامها

لا تفخروا كانت وكان لواؤها *** طُوِيَ الزمانُ، ومُزِّقت أعلامها

كانت يخاف الغربُ رميةَ سهمها *** فتقاعس الرامي وطاش سهامها

ولديكمُ «وادي الحوارث» شاهدٌ *** لما تصــــــــــــــرَّفَ بالأمور طغامها

تلك القبائلُ من مَعدٍّ أقفرتْ *** عَرَصَاتُها وتـــــــــــــروَّعت آرامها

أمّا البيوتُ فقُطعِّت أطنابها *** وتقوّضت يومَ الرحيل خيــــــــامها

هذي فلسطينٌ تسيل جروحها *** وكذا يئنّ عراقها وشـــــــــــــــآمها

في كل يومٍ نكبةٌ وكأنما *** خُلقت مواردَ حـــــــــــــسرةٍ أيامها

وكأن روحَ محمدٍ في قبرها *** غضبى تُسائل: لِمْ وَهَى إسلامها

آنَ الأوان فهيّئوا لبلادكم *** عملاً وإلا باعها أخـــــــــــصامها

وإذا تمادت أمةٌ في غيّها *** لقيَ المذلةَ والهـــــوانَ كرامُها

عن موقع ملتقى أبناء الموصل