المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من أسلم لا يستسلم



بدران بن لحسن
11/06/2009, 05:30 PM
أخي الفاضل الدكتور الريفي
شكرا لك على الكلمات الجميلة التي تفضلت بها وذكرتنا بها، فالانسان في زحمة الحياة قد يجد نفسه مثقلا بالهموم وينسى أنه يستمسك بالحي القيوم فيكاد ييأس ولكن رحمة الله تكلؤه فينتبه من جديد ويعيد تجديد نفسه وروحه وشهذ همته بوعي إيماني بصير ويتذكر أن
من أسلم لا يمكن أن يستسلم
لأنه يعي بإسلامه أنه أسلم نفسه للباري عز وجل، وهذه ضمانة كبرى، ترته به فوق المآسي، فيجد نفسه إما شاكرا وإما صبورا، فإن حقق نجاحا شكر فانفتحت امامه آافق الترقي والزيادة "لإن شكرتم لأزيدنكم"، وإن أصابه مكروه صبر فجاءه المدد الذي لا ينقطع "إنما يوفى الصابرةن أجرهم بغير حساب". فأنى له أن يستسلم، وهو يتقلب بين رحمات لا تنقطع، ويترقى في درب متطاول السمو لا ينتهي، وله مثل أعلى أمامه يسمو إليه.
أوليس "إلى ربك الرجعى"، والرجعى إلى الله تملؤ النفس عزة وطمأنينة وتصميما، وتسك بنا طريقا كله تفاؤل.
اطمئن يا أستاذ لن أستسلم لأني مسلم.
أخوك بدران

ضيف الجيلاني
11/06/2009, 08:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي بن لحسن السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته..شدّني عنوان مداخلتك من أسلم لايستسلم فرحت أقرأها بنهم أثلج صدري وأنا المؤمن بأن الإسلام قوة عجيبة يمتلكها من ينطق بالشهادتين ,فتراه لايخاف طاغية ولا يخشى جبّارًا ولا تروعه غوائل الدهر كما وجدت الإسلام مظلة رائعة يشعر المستظلون بها بالحماية التي تجعلهم يطمئنون...
صدقت والله : الإسلام يغرس في نفوسنا القوّة والشموخ والأنفة للذود عن الحق والمنافحة دونه ويعطينا القوة التي تشجعنا على الاعتراف بزلاتنا فتضعف الأنا المعتزة بالاثم....
همسة أخ : "إنما يوفى الصابرةن أجرهم بغير حساب" الصابرون //الرجعى إلى الله تملؤ النفس عزة وطمأنينة وتصميما : تملأ
أدامك الله بهذه الروح ومتّعك بالاسلام!!
أخوك : ضيف الجيلاني

بدران بن لحسن
17/06/2009, 07:08 PM
شكرا أخي وصديقي العزيز ضيف الجيلاني على هذا التصحيح
لأني فعلا وجدت الخطا بعد أن كتبت الفكرة على عجل وأرسلتها.
وهكذا تكون الصداقة، فيكون أحدنا مرآة الآخر، ينظر في هذه المرآة فترجع له بوجه جميل كما تمحو عنه ما علق بوجهه من قذى فيصير جميلا.
وقد قيل: "صديقك من صدقك لا من صدّقك".
أعتز بهذه الصداقة وأسأل الله أن تدوم.
أخوك بدران بن لحسن

نجوى النابلسي
17/06/2009, 09:38 PM
الاستاذ بدران بن لحسن
كلمات جميلة وتليق بقائلها وبكل مؤمن
لكني لم أجد المقالة التي علقت عليها بهذا الكلام الجميل للدكتور الريفي
فهل أنا مخطئة أم أنها نقلت لمكان آخر؟

لحظات الضعف وما أكثرها من تعب وجهد وإرهاق ومسؤوليات لكن كما قلا نحمد الله ونشكره ولا نستسلم بل نسلّم لله أورنا كلها وهو الرؤوف الرحيم.

سلام من دمشق لك

بدران بن لحسن
19/06/2009, 07:52 PM
شكرا لك على تعليقك
أيتها الدمشقية الغالية، وقد كنت أتساءل في نفسي -قبل أن تكتبي دمشقية- إن هذه الأخت الفاضلة لها ذوق رفيع، ورقة كلام، وأخوة راقية، لا بد أن تكون شامية، لأني أعرف الشام وأهلها أهل حضارة ورقة مشاعر وحسن كلام ومعاملة، بالرغم من أني لم أزر دمشق إلا العام الماضي في إطار رحلة علمية لمدة أسبوع.
وقد أغرمت بدمشق بشكل جعل زملائي يندهشون. وكانوا يسألونني: يا رجل مالنا لا نتأثر مثلك، ما لنا لا نرى الجمال والحضارة والتاريخ في المواقع التي تراها.
وكنت أرد بأني أرى ذلك بقلبي وعقلي ولكنكم تنظرون بعيونكم
أرى ملا ترون لأنكم سطحيون.
من لا يتأثر وهو يزور أقدم مدينة في العالم؟
من لا يتأثر وتهتز مشاعره وهو بجوار الجامع الأموي؟
من لا يتأثر وتهتز مشاعره وتتفجر ينابيع البوح فيه وهو يجتاز حاراتها الضاربة في عمق التاريخ؟
من لا يخشع وهو ينظر إلى معالمها التاريخية يتجاذب أطراف الحديث مع أهلها؟
كانزملائي مغرمون بمعروضات سوق الحمدية والصالحية وغيرها، وكنت مغرما بدمشق بمقاماتها وشواهدها وناسها وحاراتها، ومقامات الصحابة والتابعين والصالحين فيها، وقلعتها ، وضريح صلاح الدين البطل الخالد.
ولما أعياني تفسير ذلك لمن كان معي من زملائي: أقررت أن قلبي مشرقي وإن كان عقلي مغربي، بل حتى اسمي (بدران) أسمانيه أبي بسبب صداقة مع أحد المشارقة الكرام.
بل أن زوجتي لما تقدمت إلى خطبتها اعتقدت أني مشرقي.
فقلت لها بلاد العرب أوطاني،
وكما قال العلامة ابن باديس: شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب ... إلى أن قال: فإذا هلكت فصيحتي تحيا الجزائر والعرب
أما عن المقالة التي علقت عليها وهي للأستاذ الريفي، فهي على الرابط التالي:
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=46904