ألم في خاصرة الفجر: قصيدة جديدة للأستاذ مروان جميل

[سهام جمال]

أَلَمٌ فِي خَاصِرَةِ الفَجرْ

طَاغِيَةٌ فِي قَوْمِهْ
كَالخَاتَمِ فِي إِصْبَعِ أَسْيَادِهْ
هَلْ عَادَ أَبُوْ جَهْلٍ فِي صُوْرَتِهِ السَّوْدَاءِ يُعَذِّبُ أَتْبَاعَ مُحَمَّدْ ؟
و يُلَوِّحُ بَيْنَ جِبَالِ الزَّيْتُوْنِ بِسُوْطِ القَمْعِ المُسْتَوْرَدْ
يَقْتُلُ
يَبْطِشُ
يَهْدِمُ
يَحْرِقُ بِاسْمِ هُبَلْ
و يُقِيْمُ اللَيْلَ عَلَى أَعْتَابِ العُزَّى يَتَعَبَّدْ
و يَصُدُّ النَّاسَ عَنِ القُرْآنِ
عَنِ الإِيْمَانِ
إِلَى الطُوْفَانْ
مَنْ كَانَ يُصَلِّي إِرْهَابِي
و النَّائِمُ فِي الحَانَاتِ فِدَائِي
مَنْ يَحْرُسُ أَرْضَ الزَّيْتُوْنِ مُخَرِّبْ
يَحْمِلُ أَفْكَارَاً عَبَثِيَّةْ
اللصُ شُجَاعٌ
و الخَائِنُ حَامِي الشَّرْعِيَّةْ
فِي القَلْعَةِ طَاغِيَةٌ و عِصَابَةْ
أَلْغُوا الدُّسْتُوْرَ العَرَبِيَ و جَاؤُوا بِالأَحْكَامِ التُلْمُوْدِيَّةْ
هَجَرُوا القُرْآنَ
و عَادُوا للأَنْصَابِ
و لِلأَزْلامِ
و لِلأَصْنَامِ الحَجَرِيَّةْ
هَتَكُوا العِرْضَ
و بَاعُوْا الشَّرَفَ بِثَمَنٍ بَخْسٍ فِي الأَسْوَاقِ الغَرْبِيَّةْ
تَبَّتْ أَيْدِيْهِمْ
قَطَعَوا أَعْنَاقَ زُهُوْرِ النَّرْجِسْ
خَمْسَةُ أَزْهَارٍ بَرِّيَّةْ
بَاذِخَةُ العِطْرِ الوَطَنِي
صَبَغُوْهَا رَائِحَةً دَمَوِيَّةْ
أَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الحَسْرَةِِ يَا حَقْلَ الأَزْهَارْ
بَشِّرْهُمْ أَنَّ الفَجْرَ سَيُشْعِلُ بَدْرَاً أُخْرَى
تَحْرِقُ كُلَّ الأَوْهَامْ
و تُكَسِّرُ كُلَّ الأَصْنَامْ
كُلَّ الأَصْنَامْ الرَّجْعِيَّةْ
***
- كتبها الأستاذ مروان بعدما تابع أحداث قلقيلية، التي استشهد فيها ثلةٌ من أطهر شباب فلسطين، بينهم المطلوب الأول في الضفة الغربية على قائمة المطلوبين للإحتلال الصهيوني الشهيد محمّد السمّان رحمه الله وجميع إخوانه.