عبدالقادربوميدونة
12/06/2009, 05:04 PM
الأستاذ الكبيرمحمد خلف الرشدان يعانق إخوته في المغرب العربي عبر الأرض والفضاء...
في لحظات بوح حقيقي يتذكرالأستاذ محمد خلف الرشدان ذكريات طفولته ..ذكريات حفرت في قرص ذاكرته الصلبة التي لم يعترها انقطاع تياركربائي أبدا على الرغم من طول المدة ولم تطلها أغبرة أوفيروسات حملات إعلام صهيونية ..وحينما حكى.. أبكى .. لقد أبكى أخانا الأخرضيف الجيلاني فيرد هوالآخر برفع الهامة في عتووشهامة باسطا يده العملاقة التي تخطت خمسة آلاف كلم عبرالفضاء لتصل مدينة الرمثة.. ذات الأخلاق العالية الدمثة.. وتتشابك اليدان بأصابهما العشر.. فتطوى الفروق.. وتلوح معالم الشروق.. بين المغربي العربي.. والمشرق العربي ..فتفضلوا بقراءة ما بث محمد خلف وما تلاه الجيلالي ضيف..
يقول محمد خلف الرشدان:
" أنا عربي قح من أقحاح العرب الميامين ، كل بلاد العرب أوطاني ، كل مدينة وقرية عربية هي تعادل مدينتي الرمثا في الأردن ، كل عشيرة وحمولة وفخذ عربي هي عشيرتي وحمولتي ، أنا ابن بلاد ال22 دولة عربية ، أنا عاشق للعرب وأمجاد العرب أ ذكر وأنا صغير وفي الصف الأول الإبتدائي دخل معلم الصف الى غرفة الصف وشرح لنا عن ثورة الجزائر قال لنا والدموع تترقرق في عينيه ، الجزائر بلد عربي من بلاد المغرب العربي يتعرض شعبه البطل الى استعمار فرنسي غاشم ،يحتله ويقتل ويشرد ،، الشعب المظلوم يدافع عن كرامته وشرفه وشرفنا نحن يا اولادي ، ثم بدأ بالدعاء الى الله ان ينصر المجاهدين الثوار ونحن نردد وراءه بصوت عالي واذا بالصفوف كلها تردد ، صيحات الله أكبر الله أكبر ، وتم جمع جميع طلاب المدرسة وألقى بنا مديرها الأستاذ المرحوم ابراهيم الرشدان كلمة بكى لها الجميع تأثراً وكان من ضمن ما قاله ، كل ما نملك من ارواحنا واموالنا واولادنا فداء للجزائر مطلوب منكم أيها الشباب أن تقوموا بواجبين نحو أهلنا في الجزائر أولاً الدعاء لهم طول الوقت بأن ينصرهم الله تعالى على عدوهم فرنسا الظالمة وثانياً أن تتبرعوا لهم بكل ما تملكون فهم بأمس الحاجة لدعمنا ، وأذكر أن غالبية أهل بلدي قاموا بالتبرع حتى أن أحدهم جاء الى رئيس اللجنة ويجر خلفه ثور قائلاً خذوا هذا الثور وبيعوه وأرسلوا ثمنه للشعب الجزائري ، وكنت أشاهد بعيني النساء وهن يحملن القمح والعدس والشعير على رؤوسهن ليقدمنه للجنة التبرعات التي كانت تجمعه وتبيعه في عمان ليتحول الى لجنة الحكومة الأردنية لترسله الى اخوتنا في الجزائر ، حمى الله أرض العروبة من كيد الأعداء آمين آمين ."
يرد الأخ ضيف الجيلالي :
الأستاذ الفاضل: محمد خلف الرشدان:
تحيّة جزائرية عربيّة خالصة من شعب تألم واضطهد وثار فتحرر إلى الشعب الأبي الشعب المتأصل .. الشعب الأردني !!
والله لقد دمعت عيني وأنا أقرأ مداخلتك الطيبة ,التي أسعدتني وأثلجت صدري كما تفعل بكل عربي غيور تتحرك في نفسه مشاعر العروبة الحقّة..ولقد جعلتني أرحل عبر التاريخ الممتد لأعيش ما رويت بكل صدق وأتمثل التلاميذ الأردنيين وهم يهللون ويكبرون لهذه الثورة ويدعون لها تباعًا خلف أستاذهم العربي الذي أدعو له بالرحمة .هو وكل أحرار الأردن!! وما ذلك بغريب على شعب أبي ّهاشمي تسري في عروقه دماء العروبة الأصيلة..لكن حبّذا لوأننا ننقل تلك المشاعر النبيلة الصادقة إلى أبنائنا وبناتنا من الأجيال العربية.ليعرفوا بأن وطنهم أكبر من رقعة وأكثر رحابة من هذه الخارطات المصطنعة!!
/size] أنا ضيف الجيلاني ابن واحدة من قلاع وطن أشمّ ثار ذات يوم فعلّم المضطهدين كيف يثورون!! أنا ابن الجلفة التي ما ذكرت إلاّ وكان أولاد نايل ردفًا لها..أنا ابن البداوة القحّة بجميل الخصال وعظيم الشيم!! رضعت الجود وتمرغت في ثرى الشموخ والأصالة!!
أنا ضيف الجيلاني ابن حاسي بحبح المدينة المعطاء التي تثرى بعبق الإبداع والشعر..المدينة التي أنجبت من المبدعين والكتاب ما جعل أحد النقاد يقول عنها:( البلدة التي يستنشق أهلها الأدب :يستفيقون وينامون على طقوس الكلمة..) المدينة التي أنجبت ضيف طلال و ضيف الله البشير وقارف عيسى وموفقي أحمد وسعدي السلامي وموفقي السعيد والشايب بلقاسم وحشلاف ابراهيم وبختي محمد وميساوي أحمد وعماري أحمد وضيف البشيرومويسي بن يوسف وو... وو ...وو... وغيرهم كثير في سجل ذهبي خطّت حروفه بالذهب الخالص ..ابن المدينة التي تسجل اسمها في كل مشهد من مشاهد الابداع والثقافة......
المدينة الهادئة الثائرة التي تعداد سكانها يفوق الثمانين ألف نسمة, أهلها فلاحون متمرسون وأبناؤهم جيل جديد متوثب للنهوض والرقي يحسن زرع الحروف وإنتاج الكلمات!! تعلمت في رباها أبجديات الحياة واستنشقت من هواها معنى الخلق والإبداع...مدينتي ليست اسمًا في خارطة!! ولا مساحة على اقليم, بل هي أكثر بكثير!!
أهلها أناس يملكون من حسن المعشر وصفاء القلوب ما يطرد الوحشة والغربة من أفئدة زائريها!!
بمدارسها تعلمت ,ومن حبها استلهمت !! ولها سأظل أنشد معزوفة العشق السرمدي!! "
ضيف الجيلالي .
شكرا لكما أخوي الكريمين .. فليواصل كل منكما هذا التواصل..الغائب الحاصل.. حتى نصل..بدون فواصل .
في لحظات بوح حقيقي يتذكرالأستاذ محمد خلف الرشدان ذكريات طفولته ..ذكريات حفرت في قرص ذاكرته الصلبة التي لم يعترها انقطاع تياركربائي أبدا على الرغم من طول المدة ولم تطلها أغبرة أوفيروسات حملات إعلام صهيونية ..وحينما حكى.. أبكى .. لقد أبكى أخانا الأخرضيف الجيلاني فيرد هوالآخر برفع الهامة في عتووشهامة باسطا يده العملاقة التي تخطت خمسة آلاف كلم عبرالفضاء لتصل مدينة الرمثة.. ذات الأخلاق العالية الدمثة.. وتتشابك اليدان بأصابهما العشر.. فتطوى الفروق.. وتلوح معالم الشروق.. بين المغربي العربي.. والمشرق العربي ..فتفضلوا بقراءة ما بث محمد خلف وما تلاه الجيلالي ضيف..
يقول محمد خلف الرشدان:
" أنا عربي قح من أقحاح العرب الميامين ، كل بلاد العرب أوطاني ، كل مدينة وقرية عربية هي تعادل مدينتي الرمثا في الأردن ، كل عشيرة وحمولة وفخذ عربي هي عشيرتي وحمولتي ، أنا ابن بلاد ال22 دولة عربية ، أنا عاشق للعرب وأمجاد العرب أ ذكر وأنا صغير وفي الصف الأول الإبتدائي دخل معلم الصف الى غرفة الصف وشرح لنا عن ثورة الجزائر قال لنا والدموع تترقرق في عينيه ، الجزائر بلد عربي من بلاد المغرب العربي يتعرض شعبه البطل الى استعمار فرنسي غاشم ،يحتله ويقتل ويشرد ،، الشعب المظلوم يدافع عن كرامته وشرفه وشرفنا نحن يا اولادي ، ثم بدأ بالدعاء الى الله ان ينصر المجاهدين الثوار ونحن نردد وراءه بصوت عالي واذا بالصفوف كلها تردد ، صيحات الله أكبر الله أكبر ، وتم جمع جميع طلاب المدرسة وألقى بنا مديرها الأستاذ المرحوم ابراهيم الرشدان كلمة بكى لها الجميع تأثراً وكان من ضمن ما قاله ، كل ما نملك من ارواحنا واموالنا واولادنا فداء للجزائر مطلوب منكم أيها الشباب أن تقوموا بواجبين نحو أهلنا في الجزائر أولاً الدعاء لهم طول الوقت بأن ينصرهم الله تعالى على عدوهم فرنسا الظالمة وثانياً أن تتبرعوا لهم بكل ما تملكون فهم بأمس الحاجة لدعمنا ، وأذكر أن غالبية أهل بلدي قاموا بالتبرع حتى أن أحدهم جاء الى رئيس اللجنة ويجر خلفه ثور قائلاً خذوا هذا الثور وبيعوه وأرسلوا ثمنه للشعب الجزائري ، وكنت أشاهد بعيني النساء وهن يحملن القمح والعدس والشعير على رؤوسهن ليقدمنه للجنة التبرعات التي كانت تجمعه وتبيعه في عمان ليتحول الى لجنة الحكومة الأردنية لترسله الى اخوتنا في الجزائر ، حمى الله أرض العروبة من كيد الأعداء آمين آمين ."
يرد الأخ ضيف الجيلالي :
الأستاذ الفاضل: محمد خلف الرشدان:
تحيّة جزائرية عربيّة خالصة من شعب تألم واضطهد وثار فتحرر إلى الشعب الأبي الشعب المتأصل .. الشعب الأردني !!
والله لقد دمعت عيني وأنا أقرأ مداخلتك الطيبة ,التي أسعدتني وأثلجت صدري كما تفعل بكل عربي غيور تتحرك في نفسه مشاعر العروبة الحقّة..ولقد جعلتني أرحل عبر التاريخ الممتد لأعيش ما رويت بكل صدق وأتمثل التلاميذ الأردنيين وهم يهللون ويكبرون لهذه الثورة ويدعون لها تباعًا خلف أستاذهم العربي الذي أدعو له بالرحمة .هو وكل أحرار الأردن!! وما ذلك بغريب على شعب أبي ّهاشمي تسري في عروقه دماء العروبة الأصيلة..لكن حبّذا لوأننا ننقل تلك المشاعر النبيلة الصادقة إلى أبنائنا وبناتنا من الأجيال العربية.ليعرفوا بأن وطنهم أكبر من رقعة وأكثر رحابة من هذه الخارطات المصطنعة!!
/size] أنا ضيف الجيلاني ابن واحدة من قلاع وطن أشمّ ثار ذات يوم فعلّم المضطهدين كيف يثورون!! أنا ابن الجلفة التي ما ذكرت إلاّ وكان أولاد نايل ردفًا لها..أنا ابن البداوة القحّة بجميل الخصال وعظيم الشيم!! رضعت الجود وتمرغت في ثرى الشموخ والأصالة!!
أنا ضيف الجيلاني ابن حاسي بحبح المدينة المعطاء التي تثرى بعبق الإبداع والشعر..المدينة التي أنجبت من المبدعين والكتاب ما جعل أحد النقاد يقول عنها:( البلدة التي يستنشق أهلها الأدب :يستفيقون وينامون على طقوس الكلمة..) المدينة التي أنجبت ضيف طلال و ضيف الله البشير وقارف عيسى وموفقي أحمد وسعدي السلامي وموفقي السعيد والشايب بلقاسم وحشلاف ابراهيم وبختي محمد وميساوي أحمد وعماري أحمد وضيف البشيرومويسي بن يوسف وو... وو ...وو... وغيرهم كثير في سجل ذهبي خطّت حروفه بالذهب الخالص ..ابن المدينة التي تسجل اسمها في كل مشهد من مشاهد الابداع والثقافة......
المدينة الهادئة الثائرة التي تعداد سكانها يفوق الثمانين ألف نسمة, أهلها فلاحون متمرسون وأبناؤهم جيل جديد متوثب للنهوض والرقي يحسن زرع الحروف وإنتاج الكلمات!! تعلمت في رباها أبجديات الحياة واستنشقت من هواها معنى الخلق والإبداع...مدينتي ليست اسمًا في خارطة!! ولا مساحة على اقليم, بل هي أكثر بكثير!!
أهلها أناس يملكون من حسن المعشر وصفاء القلوب ما يطرد الوحشة والغربة من أفئدة زائريها!!
بمدارسها تعلمت ,ومن حبها استلهمت !! ولها سأظل أنشد معزوفة العشق السرمدي!! "
ضيف الجيلالي .
شكرا لكما أخوي الكريمين .. فليواصل كل منكما هذا التواصل..الغائب الحاصل.. حتى نصل..بدون فواصل .