المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمتأكد أن لك ذاكرة ؟



عبدالقادربوميدونة
13/06/2009, 01:08 PM
ما أقوى الذاكرة اليهودية وما أضعف العربية!
د. فيصل القاسم :
يا الله ما أشبهنا نحن العرب بمعشر الذباب والفئران، فبنو يعرب أصحاب ذاكرة أقصر من ذاكرة الفأر أو الذبابة، فكلنا يعلم أن الفأر يعود إلى نفس الفخ الذي نجا منه قبل لحظات فقط، إما ليصفعه ثانية إذا كان عمره طويلاً فينجو بصفعة، أو ليطبق عليه فيقتله.
وكذلك الذبابة، فما أن تضربها عندما تحط على وجهك حتى تعود إلى نفس المكان خلال ثوان متناسية أنها تعرضت للقتل للتو. وكذلك هي ذاكرة السمكة التي لا تتجاوز السبع ثوان، ثم تبدأ بعدها حياة جديدة كأنها ولدت مرة أخرى، فتنسى الألم والفشل والظلم!
هل نختلف نحن عن الذباب والفئران والسمك؟ بالطبع لا، بدليل أننا ننسى بسرعة رهيبة، وكأن شيئاً لم يكن. فها هم العرب وقد استقبلوا الرئيس الأمريكي الجديد أوباما بالورود والقهوة العربية الفواحة والميداليات والأوسمة والقلائد الذهبية العملاقة، وفتح القاعات الضخمة أمام سيادته كي يخطب فينا ويعظنا، وكأنه المهدي المنتظر، علماً أنه قبل أعوام قليلة فقط جيشت بلاده أعتى مرتزقتها وقواتها وطائراتها وصواريخها، وهجمت على العراق هجمة مغولية تتارية بامتياز، وأسقطت فوق رؤوس شعبه من القنابل والمواد النووية والكيماوية ما يفوق ما أسقطته فوق هيروشيما وناغازاكي بعشرات المرات، فأعادته، كما توعد وزير دفاعها السابق المأفون رامسفيلد، إلى القرون الوسطى. وقد تابع العرب من المحيط إلى الخليج الهمجية الأمريكية بحق أشقائهم العراقيين على الهواء مباشرة. وما زالت مناظر الهول والدمار مسجلة لمن يريد أن يعود إليها لمجرد التذكر.
لماذا نسي العرب بهذه السرعة العجيبة أن مغول العصر أبادوا أكثر من مليون ونصف المليون عراقي؟ لماذا يتناسون أن غزوة الرئيس الأمريكي الأسبق حولت حوالي خمسة ملايين عراقي إلى لاجئين في الداخل والخارج؟ لماذا يتعامون عن أن الغزو المغولي لبلاد الرافدين خلف وراءه أكثر من مليوني أرملة؟ ولا داعي لذكر الخسائر المادية التي تقدر بمليارات الدولارات. وإذا كان العرب حاتميي الكرم، فلا يبالون كثيراً بخسائرهم المادية، فكان أولى بهم أن يتذكروا فقط جراح وعذابات أخواتهم وأخوتهم العراقيين المثخنة حتى الآن. لكنهم بقدرة قادر تركوها وراء ظهورهم منذ زمن بسرعة البرق بخفة عز نظيرها في التاريخ.
يا الله ما أطمعني! أريد من العرب أن يتذكروا كوارث ومآسي حدثت قبل خمس سنوات مع علمي اليقين بأن ذاكرتهم شبيهة بذاكرة الحشرات. آه كم أنا طمـّاع! كان علي أن أتذكر بأنهم نسوا جرائم صهيو ـ أمريكية لم يمض على ارتكابها سنتان ونيف. ألم تحوّل آلة الحرب الأمريكية التي استخدمها الصهاينة في لبنان عام ألفين وستة قسماً كبيراً من لبنان إلى أكياس من الرمل كما توعد أحد الحاخامات؟ لماذا أصبحت مناظر أشلاء الأطفال اللبنانيين المتطايرة بفعل السلاح الأمريكي الذي أول ما جربوه علينا أثراً بعد عين في ذاكرتنا المثقوبة كالغربال؟
عذراً نسيت أن سنتين ونيفاً وقت طويل جداً لا يمكن أن تتحمله ذاكرة الفئران والذباب لأن "ميموري" دماغها لا تتجاوز البايت الواحدة بلغة الكومبيوتر، فهي تنسى ما حدث قبل أسابيع، فما بالك ما حدث قبل سنين. ألم يهب العالم من أقصاه إلى أقصاه قبل فترة وجيزة جداً احتجاجاً على النازية الصهيو ـ أمريكية في غزة؟ أما زالت صور القنابل الفوسفورية الأمريكية ماثلة في الأذهان وهي تغطي سماء غزة بسحب دخانية بيضاء؟ ألم يصل الأمر بالطائرات الإسرائيلية أمريكية الصنع إلى قصف سيارات الإسعاف والمستشفيات ودور العجزة والمدارس بتواطؤ أمريكي صارخ؟ ألم نذرف أطناناً من الدموع على مأساة غزة قبل برهة زمنية؟ ألم نلعن إسرائيل وراعيها الأمريكي شر لعنة؟ ألم يصمت الرئيس الأمريكي الجديد الذي استقبلناه استقبال الفاتحين صمت الحملان عندما كانت إسرائيل تبيد الفلسطينيين كالذباب في القطاع؟ لماذا تبخرت دموعنا الغزيرة التي ذرفناها على المحرقة الإسرائيلية في غزة بهذه السرعة الفلكية، وبدل أن نلعن راعيها بادرنا إلى إطلاق الزغاريد والأهازيج الإعلامية "المعلعة" لمجرد أن قدميه وطأتا أرضنا؟ لقد نسينا مأساة لم يمض عليها أسابيع فقط.
زد على ذلك أن أمريكا أوباما هي نفسها التي حولت بلداً عربياً آخر هو الصومال عصفاً مأكولاً وقاعاً صفصفاً. وفي هذه اللحظات بالذات ما زالت تبعات الغزو الإثيوبي المدعوم أمريكياً تحول حياة الصوماليين إلى جحيم.
وحدث ولا حرج عما يفعله جنود أوباما في هذه الاثناء في أفغانستان حيث يقصفون أحياء سكنية آمنة، فيقتلون العشرات من الأبرياء، ثم يدفعون لذوي الضحايا مئة دولار عن كل رأس. يا بلاش! لقد دفعنا أكثر من اثنين وعشرين مليار دولار من ثرواتنا العربية لدعم الجهد الأمريكي لطرد السوفيات من أفغانستان. لكننا الآن نغض الطرف عن المحارق الأمريكية بحق الذين ادعينا يوماً أنهم أخوتنا في العقيدة.
ولا داعي للحديث عن أكثر من مليوني باكستاني مسلم شردتهم أمريكا أوباما من خلال ضغوطها على الحكومة الباكستانية للقضاء على المتمردين في وادي سوات، ناهيك عن ألوف القتلى والجرحى.
قد تقولون: "لا تزر وازرة وزر أخرى". أي أننا يجب أن لا نُحمــّل أوباما وزر جورج بوش. وهل اعتذر الرئيس الجديد عن أي من جرائم سلفه وجيشه بحقنا في العراق ولبنان وفلسطين والصومال وأفغانستان؟
عذراً مرة أخرى، فقد تذكرت للتو أننا استقبلنا جورج بوش قبل أوباما بحفاوة عز نظيرها، وراقصناه بالسيوف، وأقمنا له الأفراح والليالي الملاح، فلا بأس أن نستقبل خلفه، فنحن نقيس الزمن بالساعات، أما الأيام في أقانيمنا فهي أطول بكثير من أن تحتفظ بها ذاكرتنا الذبابية المتبددة.
ها هم اليهود يلاحقون كل من أساء إليهم في أصقاع الدنيا كافة بعد أكثر من مرور ستين عاماً على معاناتهم أثناء الحرب العالمية الثانية، ولا يرضون إلا برأس كل من ساهم ولو بالكلام في محنتهم وعذاباتهم أيام النازية. تصوروا لو قام اليهود بعد عقود على محرقتهم الرهيبة باستقبال زعيم ألماني، فما بالك بنازي، طبعاً مستحيل. أما نحن فنصفح بسرعة الشهب عن قاتلينا ومحتلينا، لا بل نكرّمهم، ونولــّم لهم، ونرمي الأزهار تحت أقدامهم، ونفتح لهم كل الأبواب على مصاريعها، ونتوسل منهم السلام.
يا الله كم نحن صفوحون ومتسامحون ومتغافلون ومتغاضون ومتناسون، وكأننا نقول لكل من يحتل أرضنا، ويغتصب مساجيننا، ويقتل أطفالنا ونساءنا، ويدمر بنياتنا التحتية، وينتهك حرمة مساجدنا، ويتبول ويتغوط على مقدساتنا، يا عدونا، استرضنا بكلمة أو ابتسامة فقط، ولو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوفُ، وأنت ربُ المنزلِ.
يا الله ما أتفهنا، وما أرخصنا!

نجوى النابلسي
13/06/2009, 01:25 PM
أخي العزيز عبد القادر

بل ذاكرتنا أقل من ذلك بكثير
ففخلال الحرب اللبنانية ذاتها زارت رايس لبنان فاستقبلت بالسجاد الأحمر والقبل على الوجنتين، وطى النسيان بثوان صواريخ أمريكا التي مهر عليها أطفال إسرائيل تواقيعهم هدية لأطفال لبنان.
يتذكر الصهاينة أسيراً لهم أسر قبل أكثر من ثلاثين عاما وننسى القصر من السجناء الفلسطينين في سجونهم، ننسى أن النواب المختطفين هم نفسهم الذين فازوا في الانتخابات الديمقراطية بشهادة الجميع.
كيف نتذكر أخي ونحن مخدرون بطاعة كل من ولي علينا.

إنها الشهامة العربية وكرم الضيافة ولو زارك قاتل أبيك فقد داس الرقبة ويجب إكرامه.
نحن نكرس من الأقوال ما نشاء وما يساير رغباتنا وننسى ما نريد نسيانه، نغيب ذاكرتنا عما نود نسيانه لأنه ضد المصلحة الخاصة.

عذرا إنها الحقيقة

عبدالقادربوميدونة
14/07/2009, 03:52 PM
أخي العزيز عبد القادر
بل ذاكرتنا أقل من ذلك بكثير
ففخلال الحرب اللبنانية ذاتها زارت رايس لبنان فاستقبلت بالسجاد الأحمر والقبل على الوجنتين، وطى النسيان بثوان صواريخ أمريكا التي مهر عليها أطفال إسرائيل تواقيعهم هدية لأطفال لبنان.
يتذكر الصهاينة أسيراً لهم أسر قبل أكثرمن ثلاثين عاما وننسى القصرمن السجناء الفلسطينين في سجونهم، ننسى أن النواب المختطفين هم نفسهم الذين فازوا في الانتخابات الديمقراطية بشهادة الجميع.
كيف نتذكرأخي ونحن مخدرون بطاعة كل من ولي علينا.
إنها الشهامة العربية وكرم الضيافة ولو زارك قاتل أبيك فقد داس الرقبة ويجب إكرامه.
نحن نكرس من الأقوال ما نشاء وما يسايررغباتنا وننسى ما نريد نسيانه، نغيب ذاكرتنا عما نود نسيانه لأنه ضد المصلحة الخاصة.
عذرا إنها الحقيقة

أشكرك الأخت نجوى النابلسي المحترمة ما ذكرته هو الفرق والفارق ..من داس على رقبة أبي يجب أن أكرمه ..صدقت .

أديب القصراوي
14/07/2009, 06:00 PM
أخي العزيز عبدالقادر بوميدنة المحترم الاكرم

كل أكرر كل انظمتنا ليس في يدها مفتاح واحد لأمر واحد فهم كما تعلم أخي في مكان المفعول به دائما والفاعل معلوم هو الصهيونية ويدها الضاربة أمريكا. أريدك أن تغمض عينيك لبرهة وتتخيل فيها أنه ليس هناك اسرائيل في هذا الكون. فستخرج بنتيجة أنه لولا اسرائيل لما كان هناك الحاكم س ولا الحاكم ع ولا الحاكم ص. فهؤلاء موجودن لغرض في نفس الصهيونية ليس إلا.. هم الواجهة التي تدير بها الصهيونية مخططاتها السؤداء الفتاكة. الطامة الكبرى أنهم "الحكام" يعرفون اننا نعرف انهم منصبون ومنصوب عليهم لكنهم لا يبالون ويقايضون شرفهم وأمتهم بكرسي من خشب لا يقيهم عذاب الآخرة ولا غضب الله والناس عليهم. هم مرتاحون لوضعهم وليذهب الوطن والعربان إلى جهنم.

الحاكم "......" دائما برسم البيع والشراء .. الحكام الحاليون هم أفضل توليفة للغرب ولن يجد الغرب أفضل منهم ينفذ مخططاتهم. حتى زمن الانقلابات البهي ذهب دون رجعة ، الآتي يجب أن يكون أفضل الخونة ومثال العراق ساطع ..

أحييك اخي عبدالقادر الكاتب النبيه

عبدالقادربوميدونة
17/07/2009, 03:14 AM
أخي العزيز عبدالقادر بوميدنة المحترم الاكرم
كل أكرر كل انظمتنا ليس في يدها مفتاح واحد لأمر واحد فهم كما تعلم أخي في مكان المفعول به دائما والفاعل معلوم هو الصهيونية ويدها الضاربة أمريكا. أريدك أن تغمض عينيك لبرهة وتتخيل فيها أنه ليس هناك اسرائيل في هذا الكون. فستخرج بنتيجة أنه لولا اسرائيل لما كان هناك الحاكم س ولا الحاكم ع ولا الحاكم ص. فهؤلاء موجودن لغرض في نفس الصهيونية ليس إلا.. هم الواجهة التي تدير بها الصهيونية مخططاتها السؤداء الفتاكة. الطامة الكبرى أنهم "الحكام" يعرفون اننا نعرف انهم منصبون ومنصوب عليهم لكنهم لا يبالون ويقايضون شرفهم وأمتهم بكرسي من خشب لا يقيهم عذاب الآخرة ولا غضب الله والناس عليهم. هم مرتاحون لوضعهم وليذهب الوطن والعربان إلى جهنم.
الحاكم "......" دائما برسم البيع والشراء .. الحكام الحاليون هم أفضل توليفة للغرب ولن يجد الغرب أفضل منهم ينفذ مخططاتهم. حتى زمن الانقلابات البهي ذهب دون رجعة ، الآتي يجب أن يكون أفضل الخونة ومثال العراق ساطع ..
أحييك اخي عبدالقادر الكاتب النبيه

الأخ أديب القصراوي المحترم :
أحييك على هذا الرد الإضافة وقد جاءت حفافة نسافة كشافة ..
لقد عاد هذه الأيام جزء من الذاكرة.. وأخشى أن تتطغى عليها موجة ضباب ماكرة ناكرة ..
شكرا لك أيها المتابع وفي الخندق الجهادي قابع .